تصعيد مفاجئ في المواجهات بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلية، حيث اخترقت الأخيرة مئات الأجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله «البيجر» في عدة مناطق من لبنان ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 9 وإصابة أكثر من 2800 شخص بينهم نحو 200 حالة خطيرة، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».

الصمت الإسرائيلي

تأتي تلك الانفجارات التي طالت أجهزة الاتصالات بيجر، وأسفرت عن مقتل وإصابة الكثيرين لتزيد من حدة التوترات في المنطقة التي أصبحت تتضمن جميع الاحتمالات بما فيها وقوع حرب ثالثة مع لبنان، خاصة بعد إعلان دولة الاحتلال توسيع عملياتها في الشمال قبل أيام قليلة.

ولم تتبنى دولة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن عمليات التفجير في لبنان، حتى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته لجميع الوزراء بالصمت، فيما تستمر مشاورات نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف جالانت لإجراء مشوارات أمنية.

وأصدرت القيادة السياسية الإسرائيلية تعليماتها بـ«الاستعداد لكل الاحتمالات»، خاصة بعد إعلان حزب الله أنّه سيرد على الضربة القاسية، وهو ما أدى إلى جدل حول ما إذا كان من الصواب فتح جبهة حرب جديدة أو استغلال الأمر للتسوية ووقف اندلاع حرب ثالثة مع الجانب اللبناني.

قلق أمريكي من التصعيد

كان هناك أمر آخر محل جدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي، هو أن تلك العملية وقعت بعد ساعات فقط من مغادرة المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين تل أبيب إلى نيويورك، والذي على ما يبدو فهم أخيرًا إلى أين تتجه إسرائيل.

وأصدرت الخارجية الأمريكية، بيانا قالت فيه إنّهم يجمعون المعلومات حول انفجار الأجهزة اللاسكية التي تخص حزب الله، مؤكدين أنّهم لم يكونوا على علم بذلك الأمر، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».  

وأكد بيان الخارجية الأمريكية، أنّه لا تغيير في سياسة الولايات المتحدة، إذ نسعي إلى حل دبلوماسي لمنع زيادة التصعيد في المنطقة بين حزب الله ودولة الاحتلال.

كما أن قرار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بالقدوم إلى دولة الاحتلال الأحد المقبل، يشير إلى أنّ التخوف الأمريكي من أن دولة الاحتلال تتجه نحو تصعيد واسع النطاق.

تجميد خطط نتنياهو

ويؤدي التصعيد في الشمال إلى تجميد خطط نتنياهو في الوقت الراهن لإقالة جالانت واستبداله برئيس حزب يمين الدولة جدعون ساعر، كما أفاد مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل، مضيفًا أنه خلال مثل هذا التصعيد الأمني، لن يتمكن نتنياهو من إقالة وزير دفاعه.. لكن الأمر مجرد وقت، وربما تأتي عمليات التسريح.. من غير المعروف ما الذي سيحدث بعد ذلك، لكن من الواضح للجميع أنه لن يقوم أحد بإقالة جالانت هذا الأسبوع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل تفجير أجهزة لاسلكية لبنان حزب الله أجهزة البيجر دولة الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

تعليق معاهدة مياه نهر السند.. تصعيد خطير بين الهند وباكستان يهدد الأمن الغذائي

في خضم التوترات السياسية المتصاعدة بين الهند وباكستان، برز ملف المياه كواحد من أخطر التحديات التي تهدد الأمن الغذائي والاستقرار الإقليمي في جنوب آسيا فمع تصاعد التوترات، علقت الهند معاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960، مما فتح بابًا جديدًا للصراع بين البلدين المسلحين نوويًا، وأثار مخاوف عميقة لدى ملايين المزارعين الباكستانيين الذين يعتمدون على هذه المياه كمصدر أساسي لحياتهم وزراعتهم.

تعليق الهند لمعاهدة نهر السند

 أعلنت الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند، مبررة قرارها بالهجوم المسلح الذي وقع في كشمير وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، مشيرة إلى أن منفذي الهجوم ينتمون إلى باكستان.
في المقابل، نفت إسلام آباد أي علاقة لها بالهجوم، معتبرة أن أي محاولة لوقف تدفق المياه إلى أراضيها ستُعتبر "عملًا حربيًا"، مما ينذر بتصعيد خطير قد لا يقتصر تأثيره على البلدين فقط، بل قد يمتد إلى المنطقة بأسرها.

تهديدات هندية ببناء سدود وتحويل مجرى النهر

رغم أن الهند لا تستطيع قانونيًا أو تقنيًا وقف تدفق المياه بشكل فوري، إلا أن التهديدات المعلنة تشير إلى نواياها بتحويل مجرى مياه النهر عبر قنوات جديدة إلى داخل أراضيها، بالإضافة إلى خطط لبناء سدود ضخمة قد تستغرق سنوات لإكمالها.
وأكد وزير الموارد المائية الهندي، تشاندراكانت راغوناث باتيل، أن الهند "ستعمل لضمان عدم وصول أي قطرة من مياه نهر السند إلى باكستان"، في تصريح يعكس مستوى التوتر والعداء المتصاعد.

المعاهدة.. من أداة سلام إلى مصدر صراع؟

منذ توقيعها عام 1960، اعتُبرت معاهدة مياه نهر السند رمزًا نادرًا للتعاون بين الهند وباكستان، بل واستمرت حتى خلال الحروب الأربعة التي اندلعت بين البلدين.
واليوم، مع تعليقها رسميًا، يشعر سياسيون باكستانيون ومراقبون دوليون بالقلق من تداعيات هذه الخطوة، التي قد تؤدي إلى تفاقم أزمة المياه في باكستان، وتهدد الأمن الغذائي لملايين المواطنين، إضافة إلى زيادة احتمالات الصدام العسكري بين الجارتين النوويتين.

 

 

مقالات مشابهة

  • تصعيد خطير.. بن غفير يقرر إغلاق صندوق ووقفية القدس
  • تحذير إسرائيلي من حصول مصر على سلاح صيني خطير
  • مجزرة الصالحة: تصعيد خطير في السودان
  • الاحتلال يكشف أهداف غاراته على الضاحية الجنوبية ويحذر الحكومة اللبنانية| تفاصيل
  • نتنياهو يواصل تحريضه ضد إيران وسوريا ويؤكد عزمه مواصلة التصعيد
  • نتنياهو يكرّر رفضه لإقامة دولة فلسطينية ويتهم الفلسطينيين بعرقلة السلام
  • تصعيد خطير.. الاحتلال يزيد استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة
  • قتل الجنود يزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو.. وباراك وأيالون يدعوان للعصيان
  • قتلى جنود الاحتلال تزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو وباراك وأيالون يدعو للعصيان
  • تعليق معاهدة مياه نهر السند.. تصعيد خطير بين الهند وباكستان يهدد الأمن الغذائي