تطور خطير على الحدود اللبنانية.. تصعيد إسرائيلي وقلق أمريكي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تصعيد مفاجئ في المواجهات بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلية، حيث اخترقت الأخيرة مئات الأجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله «البيجر» في عدة مناطق من لبنان ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 9 وإصابة أكثر من 2800 شخص بينهم نحو 200 حالة خطيرة، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
الصمت الإسرائيليتأتي تلك الانفجارات التي طالت أجهزة الاتصالات بيجر، وأسفرت عن مقتل وإصابة الكثيرين لتزيد من حدة التوترات في المنطقة التي أصبحت تتضمن جميع الاحتمالات بما فيها وقوع حرب ثالثة مع لبنان، خاصة بعد إعلان دولة الاحتلال توسيع عملياتها في الشمال قبل أيام قليلة.
ولم تتبنى دولة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن عمليات التفجير في لبنان، حتى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته لجميع الوزراء بالصمت، فيما تستمر مشاورات نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف جالانت لإجراء مشوارات أمنية.
وأصدرت القيادة السياسية الإسرائيلية تعليماتها بـ«الاستعداد لكل الاحتمالات»، خاصة بعد إعلان حزب الله أنّه سيرد على الضربة القاسية، وهو ما أدى إلى جدل حول ما إذا كان من الصواب فتح جبهة حرب جديدة أو استغلال الأمر للتسوية ووقف اندلاع حرب ثالثة مع الجانب اللبناني.
قلق أمريكي من التصعيدكان هناك أمر آخر محل جدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي، هو أن تلك العملية وقعت بعد ساعات فقط من مغادرة المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين تل أبيب إلى نيويورك، والذي على ما يبدو فهم أخيرًا إلى أين تتجه إسرائيل.
وأصدرت الخارجية الأمريكية، بيانا قالت فيه إنّهم يجمعون المعلومات حول انفجار الأجهزة اللاسكية التي تخص حزب الله، مؤكدين أنّهم لم يكونوا على علم بذلك الأمر، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأكد بيان الخارجية الأمريكية، أنّه لا تغيير في سياسة الولايات المتحدة، إذ نسعي إلى حل دبلوماسي لمنع زيادة التصعيد في المنطقة بين حزب الله ودولة الاحتلال.
كما أن قرار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بالقدوم إلى دولة الاحتلال الأحد المقبل، يشير إلى أنّ التخوف الأمريكي من أن دولة الاحتلال تتجه نحو تصعيد واسع النطاق.
تجميد خطط نتنياهوويؤدي التصعيد في الشمال إلى تجميد خطط نتنياهو في الوقت الراهن لإقالة جالانت واستبداله برئيس حزب يمين الدولة جدعون ساعر، كما أفاد مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل، مضيفًا أنه خلال مثل هذا التصعيد الأمني، لن يتمكن نتنياهو من إقالة وزير دفاعه.. لكن الأمر مجرد وقت، وربما تأتي عمليات التسريح.. من غير المعروف ما الذي سيحدث بعد ذلك، لكن من الواضح للجميع أنه لن يقوم أحد بإقالة جالانت هذا الأسبوع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل تفجير أجهزة لاسلكية لبنان حزب الله أجهزة البيجر دولة الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصعيد أمريكي ضد إيران .. إلغاء إعفاءات العراق وتهديد بالخيار العسكري
الخارجية الأمريكية: لم نُجدد إعفاءات شراء الكهرباء للعراق من إيران
أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تُجدد الإعفاءات التي كانت تسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، مشددًا على أن واشنطن لن تمنح طهران أي شكل من أشكال الإغاثة الاقتصادية أو المالية.
وأضاف المتحدث أن "حملة أقصى الضغوط التي يمارسها الرئيس تهدف إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني، وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية، ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية"، مما يعكس استمرار النهج الأمريكي المتشدد تجاه طهران خلال تلك الفترة.
الخيار العسكريوفي سياق متصل، رد البيت الأبيض، يوم السبت، على رفض إيران دعوة الرئيس ترامب للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد. وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، في بيان: "نأمل أن يضع النظام الإيراني مصالح شعبه فوق الإرهاب"، مشيرًا إلى أن التعامل مع طهران يمكن أن يتم عبر الخيار العسكري أو من خلال اتفاق دبلوماسي.
وجاءت هذه التصريحات بعدما أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، رفضه للمساعي الأمريكية الهادفة إلى إجراء محادثات مباشرة بين البلدين، معتبرًا أن الغرض من هذه المفاوضات هو فرض قيود على برنامج الصواريخ الإيراني وتقليص نفوذ طهران الإقليمي.
وفي حديثه أمام مجموعة من المسؤولين، لم يذكر خامنئي الولايات المتحدة بالاسم، لكنه أشار إلى أن "حكومة متسلطة تسعى إلى إجبار إيران على الدخول في مفاوضات لا تهدف إلى حل المشكلات، وإنما إلى فرض إرادتها عليها."
وأكد خامنئي: "سيطالبون بفرض قيود على قدراتنا الدفاعية، وعلى علاقاتنا الدولية. سيقولون: لا تفعلوا هذا، لا تقابلوا هؤلاء الأشخاص، لا تذهبوا إلى هذا المكان، لا تنتجوا بعض العناصر، مدى صواريخكم يجب ألا يتجاوز مسافة معينة. هل يمكن لأي شخص أن يقبل بهذه الشروط؟"
وأضاف أن هذه المحادثات "ليست حلاً للمشكلات، وإنما محاولة للتأثير على الرأي العام وفرض الإملاءات"، مؤكدًا أن إيران لن ترضخ لهذه الضغوط.
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد من اعتراف الرئيس الأمريكي بإرساله رسالة إلى خامنئي يعرض فيها التوصل إلى اتفاق جديد يهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني، ليحل محل الاتفاق السابق الذي انسحبت منه واشنطن خلال ولايته الأولى.