شددت الولايات المتحدة، الثلاثاء، على عدم ضلوعها في انفجارات أجهزة اتصالات لاسلكية لدى عناصر حزب الله في لبنان، مؤكدة ضرورة "الحل الدبلوماسي" بين الاحتلال الإسرائيلي والحزب اللبناني.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، "نجمع معلومات عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، وواشنطن ليست ضالعة في الأمر"، مشيرة إلى أن سياسة واشنطن "لا تزال على حالها ونسعى إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله".



وأضافت أن "على الأطراف الإقليمية والدولية مسؤولية احتواء الصراع ونرحب بأي دور من أجل تحقيق ذلك"، معتبرة أن "منع انزلاق إسرائيل وحزب الله نحو مزيد من التصعيد ليس مسؤولية واشنطن وحدها".


وشددت الخارجية الأمريكية، على أنه "من المبكر القول ما إذا كانت الأحداث في لبنان ستؤثر على مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

في السياق ذاته، قال البيت الأبيض إنه "اطلع على التقارير بشأن ما يجري في لبنان"، مشددا على أنه "لا يريد التكهن حيال الوضع".

ولفت البيت الأبيض، إلى أن "الصراع على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان استمر لمدة أطول مما ينبغي"، مؤكدا أن "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل هذا الصراع".

بدورها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن لا يوجد أي "تغيير لوضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط بعد تفجير أجهزة اتصال محمولة في لبنان".

وأضافت أنها "تركز بشكل كبير على ضمان عدم تصعيد التوترات في المنطقة وتحولها إلى صراع أوسع"، مشددة على أن "الولايات المتحدة ليست ضالعة في تفجيرات أجهزة الاتصال".

وفي وقت سابق الثلاثاء، سقط عدد من الشهداء وأصيب المئات من أعضاء حزب الله اللبناني ومن المدنيين، جراء تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي التي بحوزتهم في لبنان.

وحمل كل من الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي وقعت على نطاق واسع في لبنان.

وقال وزير الصحة اللبناني، إن هناك 8 شهداء بينهم طفلة ونحو 2750 جريحا حتى الآن، وذلك جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة بالبلاد.


وتوافدت أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات والإصابات ناتجة عن انفجار أجهزة الاتصالات، في حين ناشدت الصحة اللبنانية المواطنين التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين.

يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات بين الجانبين مع احتدام حدة المواجهات وسط تواصل التحذيرات الدولية من تفجر المنطقة في حال اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.

ونقلت القناة "12" العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهى اجتماعا أمنيا مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" ديفيد برنيع، على ضوء الحديث عن تصعيد على جبهة لبنان.

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست"، قالت في تحليل لها، إن "الوقت الحالي هو الأقرب لإسرائيل من الحرب الشاملة مع حزب الله اللبناني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة حزب الله لبنان الاحتلال واشنطن لبنان الولايات المتحدة واشنطن حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أجهزة الاتصال وحزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: الإدارة الأمريكية منفتحة على الاتصال مع الحكومة السورية الجديدة

قال أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الوفد الأمريكي إلى دمشق، يوم الجمعة الماضية، كانت زيارة استطلاعية تهدف إلى تأكيد أن الإدارة الأمريكية منفتحة على الاتصال بالجماعات الجديدة في سوريا، ولديها تعاون وثيق معها.

السفارة الأمريكية في سوريا: وفد أمريكي بحث في دمشق دعم عملية سياسية شاملة بقيادة سورية أحمد كريمة: الربيع العربي كان خريفًا والكوميديا السوداء اكتملت بسقوط سوريا  زيارة الوفد الأمريكي

وأضاف «شعث» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن زيارة الوفد الأمريكي تهدف إلى وضع خارطة طريق جديدة تتعلق بمستقبل سوريا، والحفاظ على المصالح الأمريكية المستقبلية في البلاد والمنطقة، موضحًا أن الوفد الأمريكي يسعى للبحث عن مفقودين أمريكيين كانوا موجودين في عهد النظام السوري السابق.

وأشار إلى أن الزيارة تؤكد أن الدولة السورية الجديدة محمية ومدعومة من العديد من دول العالم، لاسيما الولايات المتحدة، التي تلعب دورًا مهمًا في رعاية التطورات المستقبلية في المنطقة.

المشهد السوري

ولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن زيارة الوفد الأمريكي تحمل رسالة مفادها أن التحالفات القديمة، وخاصة تلك التي كانت تقودها إيران، لم يعد لها مستقبل، وأن هناك رغبة في إخماد أي محاولة لتغيير المشهد السوري القادم الذي سيقوم على قيادات جديدة.

 الشعب السوري بحاجة إلى نظام جديد يضمن التشاركية

يذكر أن ليلى موسى، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة، قالت إن الشعب السوري خرج للمطالبة بالتغيير ومعالجة النظام الذي يُدار به البلاد، مضيفة أن سوريا بحاجة إلى نظام جديد يتسم بالتشاركية بين جميع أطياف المجتمع السوري لإدارة البلاد بشكل أفضل.

وأشارت موسى، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى وجود تصريحات إيجابية صادرة عن بعض الشخصيات النافذة داخل الحكومة الجديدة في دمشق، لكنها أوضحت أنه بالتوازي مع هذه التصريحات، نشهد تفردًا في اتخاذ القرارات دون مراعاة رأي وإرادة الشعب السوري، مما يؤدي إلى نتائج سلبية، وهو ما تجلى في رد فعل السوريين على تلك القرارات الفردية.

وأكدت موسى أن سوريا بحاجة اليوم إلى حوار وطني شامل يضم جميع الأطراف، من هذا الحوار، يجب أن تنبثق توصيات وقرارات تُنفذ بالإجماع، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية نحو التغيير تخدم مصلحة الشعب السوري بالدرجة الأولى.

وأضافت موسى أن هناك تخوفًا وقلقًا شديدًا من المستقبل بسبب المشهد الضبابي الذي يسيطر على الساحة السورية، مؤكدة أن السوريين يحتاجون إلى خطوات عملية ملموسة، وليس فقط تصريحات إيجابية.
 

مقالات مشابهة

  • باكستان تعلق على مخاوف أمريكية من برنامجها الصاروخي
  • خبير: الإدارة الأمريكية منفتحة على الاتصال مع الحكومة السورية الجديدة
  • تحقيق يكشف تفاصيل يرويها متورطون بتجهيز وتفجير أجهزة البيجر
  • أستاذ علاقات دولية: الإدارة الأمريكية منفتحة على الاتصال مع الحكومة السورية الجديدة
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • عميل للموساد الإسرائيلي يكشف تفصيل عملية تفجيرات البيجر في لبنان
  • عن تفجيرات البيجر... هذا ما كشفه عميل في الموساد
  • ‏نتنياهو: بعد حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا يكاد يكون الحوثيون هم الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني
  • إسرائيل تعتقل شابًا من الناصرة بتهمة التجسس لصالح حزب الله اللبناني
  • رئيس الوزراء اللبناني: “تعلمنا أن علينا التوكل على الله أولاً ومن ثم تركيا!”