احتجاجاً على العقوبات..جورجيا تهدد بمراجعة العلاقات مع واشنطن
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قال رئيس وزراء جورجيا اليوم الثلاثاء، إن بلاده التي بقيت طويلاً تميل للغرب، قد "تعيد النظر" في علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد إعلان واشنطن عقوبات على تبليسي بسبب قمع تحركات احتجاجية.
وأعلنت الولايات المتحدة أمس الإثنين، عقوبات على مسؤولين في وزارة الداخلية الجورجية "لضلوعهما في انتهاك خطير لحقوق الإنسان" في احتجاجات استمرت أسابيع ضد قانون "التأثير الأجنبي" المستوحى من تشريعات روسية.وجاء في بيان رئاسة الحكومة، أن رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه قال لسفير الولايات المتحدة روبن دانيغان: "إذا اتُّخذت خطوة أخرى مماثلة، فإن الأمر قد يؤدي إلى إعادة نظر جورجيا في العلاقات الأمريكية الجورجية".
واعتبر كوباخيدزه، أن العقوبات الأمريكية تصب في مصلحة أحزاب معارضة قبل انتخابات تشريعية مقرّرة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
بعد قمع موالين للغرب..عقوبات أمريكية على #جورجيا https://t.co/iZWAKCopjP
— 24.ae (@20fourMedia) September 16, 2024ورغم احتجاجات استمرّت أسابيع، دفع حزب الحلم الجورجي الحاكم في مايو (أيار) لإقرار قانون "التأثير الأجنبي" الذي يشترط على المنظّمات غير الحكوميّة أو وسائل الإعلام التي تحصل على أكثر من 20% من تمويلها من الخارج، أن تسجل نفسها "منظمة تسعى إلى تحقيق مصالح قوة أجنبية" والخضوع لرقابة إدارية صارمة.
وحضت الولايات المتحدة جورجيا على إلغاء القانون الذي اعتبرته مخالفاً للديموقراطية.
بعد توتر سياسي.. واشنطن تلغي مناورات عسكرية مع جورجياhttps://t.co/UPtgN6Lw4Q
— 24.ae (@20fourMedia) July 5, 2024والإثنين قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن "بصدد اتّخاذ خطوات إضافية لتقييد منح تأشيرات لأكثر من 60 جورجياً وعائلاتهم، مسؤولين أو متواطئين في تقويض الديموقراطية في جورجيا".
وأعرب في البيان عن قلق الولايات المتحدة "من انتهاكات لحقوق الإنسان وممارسات مخالفة للديموقراطية في جورجيا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة جورجيا جورجيا الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تهدد روسيا وأوكرانيا بوقف وساطتها وتشترط للاستمرار
حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن الولايات المتحدة ستنهي وساطتها ما لم تقدم روسيا وأوكرانيا "اقتراحات ملموسة" لوضع حد للحرب الدائرة بينهما منذ أكثر من 3 أعوام.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس -في مؤتمر صحفي- إن الوزير قال إن الوقت حان لتقديم موسكو وكييف مقترحات ملموسة لإنهاء الحرب، وفي حال عدم إحراز تقدم ستتراجع واشنطن عن دورها كوسيط.
وأضافت مستشهدة ببيان صادر عن روبيو "نحن حاليا في مرحلة تتطلب من الطرفين تقديم مقترحات ملموسة لإنهاء هذا الصراع. أما كيفية المضي قدما من هنا، فهو قرار يعود للرئيس (الأميركي دونالد ترامب). وإذا لم يتم إحراز تقدم، فسنتراجع عن دورنا كوسطاء في هذه العملية".
وأوضحت بروس أن الأمر يعود نهاية المطاف إلى الرئيس دونالد ترامب ليقرر المضي في المساعي الدبلوماسية.
وأكدت بروس أن الولايات المتحدة "لا تريد هدنة 3 أيام تتيح الاحتفال بأمر آخر، بل وقفا تاما ومستداما لإطلاق النار ونهاية للنزاع".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أول أمس وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام في مايو/أيار بمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفياتي وحلفائه في الحرب العالمية الثانية، في خطوة بدت وكأنها تهدف إلى الإشارة إلى أن موسكو لا تزال مهتمة بالسلام.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -أمس- إن أوكرانيا لم تستجب لعروض الرئيس بوتين لبدء محادثات سلام مباشرة، وإنه من غير الواضح ما إذا كانت ستنضم إلى وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام.
وقد سعت كل من كييف وموسكو إلى إظهار أنهما تحرزان تقدما نحو هدف ترامب المتمثل في التوصل لاتفاق سلام سريع، بعد أن هددت الولايات المتحدة بالتخلي عن مساعيها لتحقيق السلام.
إعلانورفض مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون -الأسبوع الماضي- بعض المقترحات الأميركية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقدموا أخرى مقابلة بشأن قضايا من بينها الأراضي والعقوبات، وفق النصوص الكاملة للمقترحات التي قالت رويترز إنها اطلعت عليها.
زيلينسكي: الكرة في مرمى الروس
من جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن إحراز تقدم في إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات مع روسيا يتوقف على اتخاذ موسكو الخطوة الأولى المتمثلة في الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط.
وكرر زيلينسكي -أمس- في خطابه المسائي المصور إصرار أوكرانيا على التزام روسيا بوقف إطلاق نار غير مشروط.
وقال "يجب عليهم اتخاذ خطوات واضحة نحو إنهاء الحرب، ونحن نصر على أن وقف إطلاق نار غير مشروط وكامل يجب أن يكون الخطوة الأولى، وعلى روسيا أن تفعل ذلك".
وأضاف أن أوكرانيا تستعد لمزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة بهدف الضغط على موسكو للانخراط في محادثات.
وكان الرئيس الأميركي قد قال مرارا إنه سينهي الحرب في أوكرانيا سريعا، والتي وصفها بأنها "سخيفة" مهددا موسكو بعقوبات اقتصادية جديدة إذا لم توافق على إجراء مفاوضات.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية الأخيرة بإنهاء الحرب بعد 24 ساعة من توليه منصبه، لكن مساعديه ذكروا بعد ذلك أن التوصل إلى اتفاق قد "يستغرق شهورا".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه أوكرانيا تدخلا في شؤونها.