قال رئيس وزراء جورجيا اليوم الثلاثاء، إن بلاده التي بقيت طويلاً تميل للغرب، قد "تعيد النظر" في علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد إعلان واشنطن عقوبات على تبليسي بسبب قمع تحركات احتجاجية.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس الإثنين، عقوبات على مسؤولين في وزارة الداخلية الجورجية "لضلوعهما في انتهاك خطير لحقوق الإنسان" في  احتجاجات استمرت أسابيع ضد قانون "التأثير الأجنبي" المستوحى من تشريعات روسية.


وجاء في بيان رئاسة الحكومة، أن رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه قال لسفير الولايات المتحدة روبن دانيغان: "إذا اتُّخذت خطوة أخرى مماثلة، فإن الأمر قد يؤدي إلى إعادة نظر جورجيا في العلاقات الأمريكية الجورجية".
واعتبر كوباخيدزه، أن العقوبات الأمريكية تصب في مصلحة أحزاب معارضة قبل انتخابات تشريعية مقرّرة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

بعد قمع موالين للغرب..عقوبات أمريكية على #جورجيا https://t.co/iZWAKCopjP

— 24.ae (@20fourMedia) September 16, 2024

ورغم احتجاجات استمرّت أسابيع، دفع حزب الحلم الجورجي الحاكم في مايو (أيار) لإقرار قانون "التأثير الأجنبي" الذي يشترط على المنظّمات غير الحكوميّة أو وسائل الإعلام التي تحصل على أكثر من 20% من تمويلها من الخارج، أن تسجل نفسها "منظمة تسعى إلى تحقيق مصالح قوة أجنبية" والخضوع لرقابة إدارية صارمة.
وحضت الولايات المتحدة جورجيا على إلغاء القانون الذي اعتبرته مخالفاً للديموقراطية.

بعد توتر سياسي.. واشنطن تلغي مناورات عسكرية مع جورجياhttps://t.co/UPtgN6Lw4Q

— 24.ae (@20fourMedia) July 5, 2024

والإثنين قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن واشنطن "بصدد اتّخاذ خطوات إضافية لتقييد منح تأشيرات لأكثر من 60 جورجياً وعائلاتهم، مسؤولين أو متواطئين في تقويض الديموقراطية في جورجيا".
وأعرب في البيان عن قلق الولايات المتحدة "من انتهاكات لحقوق الإنسان وممارسات مخالفة للديموقراطية في جورجيا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة جورجيا جورجيا الولايات المتحدة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ثورة بنغلادش تلجأ إلى الولايات المتحدة لـإعادة بناء البلاد

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن زيارة وفد من وزارة الخزانة الأمريكية لعاصمة بنغلادش دكا، مما يدل على تقربها من واشنطن.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن سقوط رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في الخامس من آب/أغسطس الماضي أدى إلى تعديل الأوراق الدبلوماسية والتجارية في بنغلادش.

بعد مرور أكثر من شهر على رحيل حسينة، اختار رئيس الحكومة المؤقتة محمد يونس، الذي يقف اقتصاد بلاده على عتبة الانهيار المالي، اللجوء من بين أمور أخرى إلى الولايات المتحدة منتقداً بشدة سياسات سلفه.

وبمناسبة زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى، أعلن محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام لسنة 2006، 15 أيلول/سبتمبر الجاري، سعيه للحصول على دعم من واشنطن "لإعادة بناء البلاد وإجراء إصلاحات حيوية واستعادة البضائع المسروقة"، حيث تعد الإدارة الديمقراطية الأمريكية من المؤيدين ليونس منذ فترة طويلة.

وتمثل هذه الزيارة بداية جديدة بين واشنطن ودكا، التي أصبحت الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي فيها في ظل حكم الشيخة حسينة الذي دام 15 عامًا، لكن العلاقات بين البلدين توترت.

 فقد فرضت واشنطن عقوبات على وحدة النخبة شبه العسكرية "كتيبة العمل السريع" المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. ومن ناحية أخرى، حافظت حسينة على علاقات مميزة مع الهند التي لجأت إليها بعد الإطاحة بها من السلطة، وكذلك مع الصين وروسيا.

وذكرت الصحيفة أن الوفد الأميركي الذي حضر إلى دكا في نهاية هذا الأسبوع ترأسه مساعد وزير المالية الدولي بوزارة الخزانة برنت نيمان، وكان يتألف في الأساس من جهات فاعلة في مجال سياسات التجارة والتنمية.

وعبّر الوفد عن استعداده لتقديم المساعدة الفنية والمالية للإصلاحات التي تنفذها الحكومة المؤقتة. ووقعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية اتفاقا الأحد الماضي لتقديم مساعدة تزيد قليلا عن 200 مليون دولار (180 مليون يورو).


تعطل صناعة النسيج
في سنة 2023، استفادت بنغلادش، التي تم تقديمها ذات يوم كنموذج للنجاح الاقتصادي، من خطة بقيمة 4.7 مليار دولار من صندوق النقد الدولي. من أجل تجديد احتياطيات النقد الأجنبي وتحقيق الاستقرار المالي، أعلن رئيس الحكومة المؤقتة، 11 أيلول/سبتمبر الجاري، أنه سيحاول الحصول على مساعدة بقيمة 5 مليارات دولار من دائنيه الرئيسيين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووكالة اليابان للتعاون الدولي.

تتعرض البلاد لضغوط لسداد فواتير وارداتها، وخاصة في مجال الطاقة. وقد بلغت احتياطيات النقد الأجنبي 20 مليار دولار فقط حتى 31 تموز/يوليو الماضي وهو ما يكفي لتغطية حوالي ثلاثة أشهر من الواردات، مع العلم أن الانتفاضة الشعبية عطلت صناعة النسيج - المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية.

تجري وزارة المالية في بنغلادش محادثات مع روسيا بشأن مشروع محطة روبور للطاقة النووية. ووفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، حذرت مجموعة رجل الأعمال الهندي غاوتام أداني الحكومة الجديدة من أن متأخراتها أصبحت "غير مستدامة" بعد تأخر بنغلادش في سداد ما يقارب 500 مليون دولار مستحقة لمجموعة أداني.

عقود مبهمة
أوردت الصحيفة أن حكومة محمد يونس تثير الشكوك حول عقود البنية التحتية باهظة الثمن التي تم التفاوض عليها في عهد الشيخة حسينة، بما في ذلك الاتفاقية المثيرة للجدل التي أبرمت مع شركة أداني لتوريد الكهرباء المستوردة من محطة جودا لتوليد الكهرباء في الهند.

في الوقت الراهن، يجري إعداد كتاب أبيض عن إدارة البلاد في ظل النظام السابق. ويشتبه في أن إدارة حسينة نشرت بيانات غير دقيقة عن الصادرات والتضخم والناتج المحلي الإجمالي.


وحسب الخبير في شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون في واشنطن، مايكل كوغلمان، فإنه "من المرجح أن تكون الرسالة الرئيسية التي تبعث بها الولايات المتحدة هي التأكيد على العلاقات الاقتصادية القوية ــ والمهملة غالبا ــ التي كانت قائمة منذ فترة طويلة بين البلدين والالتزام بتعزيز هذا التعاون ودعم الإصلاحات الاقتصادية. هذا التوجه الثنائي الصارم مهم ومرغوب فيه للعلاقة التي غالبًا ما يتم النظر إليها في واشنطن، من زاوية المنافسة بين القوى العظمى".

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن الولايات المتحدة تنظر إلى سقوط الشيخة حسينة، الحليف الأكثر ولاءً لنيودلهي، باعتباره انتصاراً جيوسياسياً لها.

مقالات مشابهة

  • كندا تفرض عقوبات على حماس وإيران ومستوطنين إسرائيليين
  • رئيس وزراء جورجيا: القيادة الأمريكية تخضع لتأثير غير رسمي أدى لفرض عقوبات علينا
  • الولايات المتحدة تنفي مشاركتها بتفجيرات لبنان.. لن نقدم تفاصيل أكثر
  • فرض عقوبات أمريكية على 12 إيرانيا بينهم أعضاء في الحرس الثوري
  • ثورة بنغلادش تلجأ إلى الولايات المتحدة لـإعادة بناء البلاد
  • الولايات المتحدة تعلن اكتمال انسحابها من النيجر
  • واشنطن تتحدث عن عقوبات طالت أكثر من 500 مؤسسة وفرد إيراني في عهد بايدن
  • بعد قمع موالين للغرب..عقوبات أمريكية على جورجيا
  • عاجل. الرئيس الإيراني: لا عداء مع الولايات المتحدة لكننا لسنا الطرف الذي يقوم بتهديد الآخر وفرض العقوبات