وول ستريت جورنال: خريف مظلم ينتظر الاقتصاد الألماني
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تراجعت التوقعات الاقتصادية في ألمانيا بشكل حاد في سبتمبر/أيلول الحالي، وهو ما يضاف إلى الضعف المستمر في أكبر اقتصاد في أوروبا.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد انخفض "مؤشر زي إي دبليو" لمعنويات الاقتصاد، الذي يتابع توقعات المحللين للاقتصاد في الأشهر الستة المقبلة، بمقدار 15.6 نقطة ليبلغ 3.
وكان المؤشر في المنطقة الإيجابية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لكن الأرقام الأخيرة تشير إلى تساوي عدد المحللين المتفائلين مع المتشائمين بشأن الاقتصاد الألماني.
وقال رئيس معهد البحوث الاقتصادية الألماني (زد إي دبليو) أخيم وامباخ إن "الأمل في تحسين سريع للوضع الاقتصادي يتلاشى بشكل واضح".
كما انخفض المؤشر الخاص بالوضع الحالي للاقتصاد الألماني إلى مستويات قريبة من تلك التي شوهدت في بداية جائحة كورونا في ربيع 2020، وفقًا لما ذكره روبن وينكلر كبير الاقتصاديين في دويتشه بنك.
وتراجع المؤشر إلى سالب 84.5 نقطة من سالب 77.3 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ مايو/أيار 2020.
وشهد الاقتصاد الألماني انكماشًا غير متوقع في الربع الثاني من هذا العام، مع توقعات بنمو ضئيل لبقية عام 2024.
ويأتي هذا في ظل التراجع المستمر في القطاع الصناعي الرئيسي في البلاد. وكانت بيانات المسح لشهر أغسطس/آب الماضي قد أظهرت تدهورًا في معنويات أصحاب الأعمال في قطاع التصنيع، مع استمرار انخفاض ثقة المستهلكين.
وأشار وينكلر إلى أن "التفاؤل الذي شهدناه في الربيع قد اختفى، ويبدو أن خريفًا كئيبًا يلوح في الأفق".
كما أظهر مسح المؤشر انخفاض التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو ككل، رغم أن التراجع كان أكبر في ألمانيا.
وتراجع تقييم خبراء سوق المال بشأن التطور الاقتصادي في منطقة اليورو خلال الشهر الحالي ليسجل مؤشره 9.3 نقاط مقابل 17.9 نقطة خلال أغسطس/آب الماضي.
كما تراجع مؤشر تقييم الموقف الاقتصادي لمنطقة اليورو بمقدار 8 نقاط إلى سالب 40.4 نقطة.
يأتي هذا رغم أن المشاركين في المسح أخذوا في الاعتبار قرارات البنك المركزي الأوروبي الذي خفض سعر الفائدة على الودائع لأول مرة منذ 2019 في يونيو/حزيران الماضي، ومن ثم خفضها مجددًا إلى 3.5% في اجتماعه الأسبوع الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
السفير الألماني بالقاهرة يزور العريش لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
توجه السفير الألماني لدى مصر يورجن شولتس إلى العريش في ثالث زيارة له منذ توليه منصبه في شهر أغسطس ٢٠٢٤.
وتتزامن زيارته مع وصول طائرة مساعدات إنسانية تحمل ٩٨ طنا من الإمدادات الحيوية لسكان غزة.
وتتألف شحنة الصليب الأحمر الألماني من ٢١٧ بالتة من الإمدادات الأساسية، بما في ذلك ٧٥ بالتة من الخيام العائلية (بإجمال ٤٥٠ خيمة) و ١٤٢ بالتة تضم حوالي ١٤،٠٠٠ قطعة من القماش المشمع.
ولدى وصولها إلى مصر تم تسليم إمدادات الإغاثة إلى الهلال الأحمر المصري وسيتم إرسالها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيعها داخل غزة بمجرد توفر إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد السفير شولتس أن الوضع الإنساني في غزة مأساوي، وصرح بما يلي: "الأزمة الإنسانية في غزة كارثية. إن ألمانيا لا تزال تواصل دعمها لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتؤكد على الحاجة الملحة لتنفيذه بشكل دائم ومستدام. ومن الأهمية بمكان أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن وأن يستمر تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع. نحن نقدر الدور المصري في الوساطة والجهود المبذولة لتمديد وقف إطلاق النار.
جدير بالذكر أنه من الضروري أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها الدولية وتضمن إيصال المساعدات بشكل سريع وآمن ودون قيود. كما يتعين ألا يتم تسييس المساعدات الإنسانية أو جعلها مشروطة باستمرار وقف إطلاق النار. "
تضمنت زيارة السفير شولتس عدداً من اللقاءات المهمة. حيث التقى اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء وذلك لمناقشة الأوضاع الراهنة على المستوى الإقليمي. وأعقب ذلك جولة قصيرة عند معبر رفح الحدودي لتكوين انطباع عن الأوضاع الراهنة، كما زار مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري، حيث التقى بممثلين عنه لتبادل المعلومات حول الوضع الحالي.
يذكر أن وزارة الخارجية الألمانية قدمت منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ أكثر من ٣٠٠ مليون يورو مساعدات للأراضي الفلسطينية، ذهب أكثر من ٩٠٪ منها إلى قطاع غزة. ويحتفظ برنامج الأغذية العالمي حالياً بحوالي ١٢،٠٠٠ طن من المواد الغذائية في مستودعاته في غزة، وهو ما يغطي ما يزيد قليلاً عن ثلث الاحتياجات الشهرية. ولا تزال ألمانيا واحدة من أكبر المانحين لبرنامج الأغذية العالمي.
واختتم السفير شولتس بتأكيده على التزام ألمانيا تجاه شعب غزة وقال: "سوف تواصل ألمانيا الوقوف إلى جانب الناس في غزة من أجل مستقبل أفضل. إن من مصلحتنا جميعاً العمل من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع."