الشاعر إبراهيم رضوان لـ «البوابة نيوز»: الكلمة واللحن أصبحا «في خبر كان»
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب الشاعر الكبير إبراهيم رضوان عن استيائه مما يحدث على الساحة الغنائية حاليا، قائلا: "ليست الكلمة وحدها التى أصبحت فى خبر كان، ولكن اللحن أيضا والأداء، منذ فترة سيطرت الأغنية، "الإفيه"، على الساحة الفنية، والمؤسف أن معظم الأطفال الصغار أصبحوا يحفظون هذه التفاهات، ومَن شَبَّ على شيء شاب عليه، كيف أستمر فى هذا الوسط السيئ الذى يسيطر عليه مؤدو المهرجانات وغيرهم، خصوصا بعد أن انضم إليهم مَن غنى بملابس بهلوانية، والذى غنى بالشيفون.
وعن اختفاء الكلمة التى تمس الوجدان، أشار "رضوان" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إلى أن الشعر الغنائى ذهب واختفى بفعل فاعل، والأغنية الجميلة خرجت ولم تَعُد، ولن تعود، فلقد هبط علينا مجموعة بحروفهم وألحانهم العقيمة وأصواتهم البشعة ليتسببوا فى تدمير كل شيء، فهم الجراد الذى يأكل الأخضر واليابس، ومنهم مَن لم يحصل حتى على شهادة محو الأمية لتقديمها لنقابة الموسيقيين ليحصلوا على العضوية.
وعن سبب ضياع الذوق العام، قال الشاعر الكبير: "الزَّن على الودان أعظم من السحر"، أنت جائع وليس أمامك إلا هذا الطعام الذى لا تحبه، ولكنك ستضطر أن تأكله لعدم وجود غيره، هكذا تآمروا على الجيل الجديد لكى يفسدوه ويجرفوه تمامًا من كل من له علاقة بالقِيم والمبادئ".
وعن اختفاء شعراء الأغنية، أكد أن مَن أراد أن يحافظ على كرامته فلينسحب، مضيفا أنه ترك العاصمة فى عز نجاحه وعاد إلى المنصورة فى الوقت الذى كانت تغنى فيه شاديه آخر أغنياتها.
وأوضح إبراهيم رضوان: "زمن الكلمة ما زال بخير طالما أن الأغانى القديمة موجودة، وما زلت أتشرف بأننى لم أقع فى مصيدة التفاهة وفرضت أسلوبى على محمد نوح الذى غنى لى معظم أغنياته و على هانى شاكر الذى كتبت له "أرجوكى يا حبيبتي"، وعلى محمد منير، الذى طلب منى أن أكتب له أغنيات على مقاسه لكننى أجبرته أن يغنى بأسلوبي، حتى نقدم كل ما هو جديد، فكتبت له عدة أغنيات منها (قلب الوطن مجروح) و (الناس نامت إلاك).
وعن الفرق بين شعراء الزمن الجميل والشعراء الحاليين، أشار الى أن الفرق شاسع جدا بين مطربى الزمن الجميل والفترة الحالية، موجهًا سؤالا هل من الممكن أن يكتب أى أحد فى مصر جملة مرسى جميل: "ستاير النسيان.. نزلت بقالها زمان"؟، أو "زرعت فى ضل ودادي" لأحمد رامي؟ أو "عش الهوى المهجور لإمام الصفطاوي"؟
وتابع: " ما زلنا نعيش فى مرحلة التوابع، وشعراء الكلمة الحلوة أخذتهم النداهة، وللأسف الشديد الجيل الجديد ظلم نفسه وسلمها للاستسهال والتفاهة والعقم الفني".
ووأردف: " شعراء الأغنية فى زمن الفن الجميل اختفوا بحكم السن أو المحافظة على الكرامة، والدليل على وجودهم أن هناك المئات منهم ما زالوا يتقاضون حق الأداء العلنى من جمعية المؤلفين والملحنين".
وإستكمل: "كلما التقيت بأحدهم وسألته عن آخر أعماله تكون المفاجأة، آخر أعماله كانت منذ سنوات طويله لأن السوق ليس به إلا المعطوب، معظم شعراء الأغنية فى حالة يرثى لها، أتحدث عن الذين حافظوا على اسمهم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشعر الغنائي الذوق العام شعراء الأغنية
إقرأ أيضاً:
الجارديان: العنف وعدم الاستقرار أصبحا سمة للحياة السياسية الأمريكية
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن العنف وعدم الاستقرار أصبحا سمة، وليس مجرد عيب، للحياة السياسية في الولايات المتحدة.
خبير سياسي: أمريكا تتجنب حربا واسعة بالمنطقة لتأزم موقف إسرائيل في غزة منتخب اليد للكراسي المتحركة يواجه أمريكا وديًا الليلةوذكرت الصحيفة، في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم الاثنين، أن حالة عدم الاستقرار أصبحت السمة الغالبة للحياة السياسية عقب حدوث محاولة اغتيال محتملة أخرى للرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة القادمة دونالد ترامب - بينما تستعد الولايات المتحدة لما أطلق عليها "انتخابات محفوفة بالمخاطر".
وقالت الصحيفة: "لقد حدث مرة أخرى. عطلة نهاية أسبوع أخرى هادئة ومشمسة. مشتبه به آخر يحمل بندقية. محاولة أخرى واضحة لاغتيال دونالد ترامب. وأمة تندفع إلى منطقة مجهولة قبل 50 يوما من الانتخابات الرئاسية".
وكان الحادث، الذي وقع أمس الأحد بالقرب من نادي ترامب للجولف في ويست بالم بيتش في فلوريدا، أحدث لحظة صادمة في عام حملة انتخابية اتسم باضطرابات غير مسبوقة ومخاوف من العنف واضطرابات مدنية، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حادث أمس جاء بعد تسعة أسابيع من إطلاق النار على ترامب خلال محاولة اغتيال في تجمع جماهيري في بتلر بولاية بنسلفانيا، عندما خدشت رصاصة أذنه وقتل أحد أنصاره.
وأكدت الجارديان أنه يجب تذكر ما حدث في ذلك اليوم في بنسلفانيا، ليس لأسباب حزبية، ولكن بسبب الأمر الذي عاد للظهور مجددا جراء هذا الحادث: أمة ذات تاريخ طويل من العنف السياسي تستعد لما وُصف بانتخابات "محفوفة بالمخاطر".
وقالت الصحيفة إن الخطر وعدم الاستقرار أصبحا سمة وليس مجرد عيب في الحياة السياسية الأمريكية، مشيرة إلى مسيرة العنصريين البيض في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، والتي أدت إلى وفاة ناشط في مجال الحقوق المدنية، واقتحام حشد من أنصار ترامب الغاضبين لمبنى الكونجرس في 6 يناير 2021، وهجوم بالمطرقة على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في منزلهما، وتهديدات لا حصر لها بالعنف ضد أعضاء الكونجرس والقضاة.
وأظهر استطلاع للرأي أجري في مايو الماضي أن أكثر من اثنين من كل ثلاثة أمريكيين يقولون إنهم قلقون بشأن العنف المتطرف بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
ورأت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس أدانا على نحو ملائم محاولتي اغتيال ترامب وقالا إنهما سعيدان بأن ترامب آمن.
واختتمت الصحيفة تحليلها بتأكيد أنه حتى أشد منتقدي ترامب لا ينبغي لهم أن يتسامحوا مع مثل هذه الأعمال. ولكن من المؤكد أيضا أن الرئيس الأمريكي السابق لوث الأجواء السياسية وأنشأ هيكلا للسماح بالعنف.