سجال حاد بين وزيرين في حكومة نتنياهو بسبب الحرس الوطني
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
نشب سجال حاد بين وزيري الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والأمن القومي إيتمار بن غفير بسبب إصرار الأخير على تشكيل قوة الحرس الوطني التي يصفها خصوم اليمين المتطرف الإسرائيلي بأنها مليشيا.
فقد أفادت القناة الإسرائيلية 12 بأن غالانت وجه أمس الخميس رسالة حادة إلى بن غفير أعرب فيها عن معارضته تأسيس جهاز الحرس الوطني كهيئة منفصلة عن الشرطة تتبع وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو، ووصف القوة الجديدة بأنها مليشيا.
وأضافت القناة -التي نشرت مقتطفات من رسالة غالانت- أن إنشاء جهاز أمني جديد سيسبب صعوبات كبيرة ويشتت النظام الأمني برمته، قائلا إنه لا مكان للمليشيات الخاصة في إسرائيل.
ورد بن غفير بمهاجمة وزير الدفاع، وقال إن عليه ألا يتدخل في أمر لا علاقة به، مضيفا أن اللجنة المكلفة بمناقشة تشكيل الحرس الوطني بصدد إنهاء عملها وسترفع توصياتها خلال شهر ونصف الشهر.
وندد وزير الأمن القومي الإسرائيلي -الذي يرأس حزب القوة اليهودية- بنشر الرسالة في الإعلام، وأكد أن مكتبه لم يتلق بعد رسالة وزير الدفاع، مشيرا إلى أن نتنياهو اتفق معه على إنشاء حرس وطني في إسرائيل.
وتابع أنه ونتنياهو -وليس غالانت- سيقرران كيفية عمل الحرس الوطني، قائلا إن "على غالانت الذي حاول عرقلة الإصلاح القانوني والمنشغل بملاحقة المستوطنين ألا يتدخل في شؤون الحرس الوطني".
كارثة لإسرائيل
ونقلت القناة 12 عن مصادر أمنية أن هناك فرصة ضئيلة لموافقة اللجنة -المشكلة من خبراء من مختلف الأجهزة الأمنية- على أن تكون قوة الحرس الوطني مستقلة عن الشرطة.
كما نقلت القناة الإسرائيلية عن خبراء أن إنشاء الحرس الوطني -الذي سيتبع مباشرة الوزير وليس إلى الشرطة وحرس الحدود- سيكون بمثابة كارثة.
وفي أواخر مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أعطى "الضوء الأخضر" لبن غفير لتشكيل الحرس الوطني من متطوعين وعناصر أمن وجنود سابقين.
وفي مطلع أبريل/نيسان الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اقتطاع 1.5% من ميزانيات الوزارات لصالح إنشاء القوة الأمنية الجديدة، وقال بن غفير حينها إن التمويل الحكومي سيمكن من ضم 1850 فردا للحرس الوطني مبدئيا.
وأثارت موافقة حكومة نتنياهو على إنشاء الحرس الوطني اعتراضات قوية في المستويين السياسي والأمني، وفي ذلك الوقت قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن حكومة نتنياهو قلصت ميزانيات الصحة والتعليم والأمن لتمويل ما وصفه بأنه جيش من البلطجية ومليشيا خاصة بإيتمار بن غفير.
كما أعلن قائد الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي حينها معارضته إنشاء "الحرس الوطني" بقيادة بن غفير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحرس الوطنی بن غفیر
إقرأ أيضاً:
حكومة السودان تُعرب عن أسفها واستنكارها لرفض السلطات التشادية السماح بإقامة إمتحانات الشهادة السودانية
(سونا) أعربت حكومة السودان عن أسفها واستنكارها لرفض السلطات التشادية السماح بإقامة إمتحانات الشهادة السودانية لأكثر من ستة آلاف طالب وطالبة من اللاجئين السودانيين من ولاية غرب دارفور وغيرها من الولايات المتضررة بالحرب كما بذلت وزارة الخارجية كل الجهود الممكنة عبر التواصل المباشر مع وزارة الخارجية التشادية وعبر المفوضية السامية للاجئين لإقناع السلطات التشادية بإقامة الامتحانات، حتي لا يتضرر الطلاب اللاجئون بسبب التقديرات السياسية.
وفيما يلي تورد سونا نص البيان التالي.
تُعرب حكومة السودان عن أسفها واستنكارها لرفض السلطات التشادية السماح بإقامة إمتحانات الشهادة السودانية لأكثر من ستة آلاف طالب وطالبة من اللاجئين السودانيين من ولاية غرب دارفور وغيرها بسبب انتهاكات المليشيا المتمردة.
لقد بذلت وزارة الخارجية كل الجهود الممكنة عبر التواصل المباشر مع وزارة الخارجية التشادية وعبر المفوضية السامية للاجئين لإقناع السلطات التشادية بإقامة الامتحانات، حتي لا يتضرر الطلاب اللاجئون بسبب التقديرات السياسية الخاطئة للسلطات التشادية، دون جدوي.
ياتي هذا الموقف امتداداً لنهج السلطات التشادية العدائي من السودان، إذ ظلت تقدم كل انواع الدعم لمليشيا الجنجويد، خدمة لأجندة الرعاة الإقليميين للمليشيا الإرهابية.
إن حرمان الطلاب الأبرياء من حق التعليم وتهديد مستقبلهم يمثل خرقا واضحا لاحد مبادئ حقوق الإنسان الاساسية التي نص عليها القانون الدولي، وتنكرا للعلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، وسابقة السودان في إتاحة فرص التعليم لأبناء الشعب التشادي.
سيظل حرمان ابنائنا من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادية وسياستها العداونية تجاه الشعب السوداني.