على غرار القصص المأساوية التي تجد من محكمة الأسرة، مأوى متجدد لها، لم يكن حال "سميرة" الزوجة التي تبلغ السابعة والعشرين من عمرها، بمنأى عن ذلك، وبخاصة بعدما ضاق بها الأمر ذرعًا لتجد نفسها في نهاية الأمر تتحسس طريقها نحو النفق المؤدي إلى طلب الخلع.

 

المؤبد لـ بائع خضار متهم بالإتجار في المواد المخدرة بالخانكة حبس فتاة هددت أخرى بنشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي

 

وتروي الزوجة الأسباب التي دفعتها إلى ذلك القرار، قائلةً إن زوجها وعلى الرغم من كونه ميسور الحال المادي، إلا أنه يرفض الإنفاق على طفليه الصغيرين، ويُعلل ذلك بأنه حريص على إدخار أمواله خوفًا من تقلبات المستقبل، ولكن المفارقة في كونه لا يجد مانعًا أمام إنفاق ماله ووقته على التواجد بين أصحابه على المقاهي أو محلات "البلاي ستشين" فيترك زوجته وطفليه وحدهما بالساعات، عوضًا عن البقاء بصحبتهم فور انتهاء من عمله.

 

 

وتضيف الزوجة بأنها واجهته في أكثر من مناسبة، مطالبةً أياه بالعدول عن ذلك السلوك، ولكنه كان يُجيب بأنه حر في قضاء وقته وسبل إنفاق أمواله، وبالفعل تركت المنزل لعدة أيام وتوجهت عند أهلي وبقيت عندهم أسبوعين أملًا في تغيير الوضع، وحينما عُقدت جلسة للمصالحة بصحبة الأسرتين، كانت الوعود الزائفة تخرج من فمه المخادع بأنه سيلتفت إلى متطلبات زوجته وأطفاله.

 

لتردف: ومع مرور الأيام تغير الوضع في البداية، ولكن سرعان ما عاد إلى عاداته القديمة، فكان يمضي الكثير من الوقت خارج المنزل، إلى جانب إمساكه الملحوظ عن المصروفات، وبعدما تحملت كثيرًا فقدت الأمل بشكلٍ كلي، فلم أجد أي ملاذ سوى محكمة الأسرة، وكل ما أطلبه هو الحصول على طلب الخلع والتفرغ لتربية أطفالي في جو من الهدوء والسكينة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محكمة الأسرة الخلع طلب الخلع المشاكل الأسرية الخلافات الزوجية

إقرأ أيضاً:

حكم مقولة: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "هل يصح العمل بهذه المقولة: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"؟.

كيفية التوبة من الغيبة.. الإفتاء توضح حكم تشبه الرجال بالنساء.. الإفتاء تجيب

ردت دار الإفتاء أن المقولة المذكورة هي مَثَلٌ سائر على ألسنة المصريين يعبر عن القيم الحضارية العملية المترجمة للأوامر الشرعية التي تُلزم المسلم بترتيب أولوياته وفق مقتضى الحكمة؛ وهي تفيد بظاهرها أنه لا صدقة إلا بعد الكفاية، بمعنى أنَّ بناء الإنسان مقدمٌ على البنيان، وأن المرء مطالب بالإنفاق في مصارف الخير المتعددة من إعمار المساجد ورعاية الفقراء والمساكين، إلى غير ذلك من وجوه الخير، كلٌّ بحسب حالته وقدرته المالية، وعليه أن يبدأ بنفسه ثم بمن يعول أوَّلًا، فإذا تبقى معه شيء بعد ذلك؛ فيحسن له إخراجه في تلك المصارف على نحو من الاعتدال والوسطية في الإخراج والإنفاق؛ فلا ينبغي التصدق على نحو يضر به، كما لا يجوز له أن يبخل على غيره إذا كان لديه أموال زائدة، وأمَّا ضعيف الحال؛ فلا يجب عليه الإنفاق من ماله في الأحوال المذكورة في السؤال، وأن أهل بيته أولى من ذلك، ولكن يجوز له الإنفاق والمساهمة ولو بأقل القليل؛ نظرًا لوضعه المادي، وكي لا يُـحْرَمَ في الوقت ذاته مِن فضل الصدقة.

حثَّ الشرع على الإنفاق ومساعدة الفقراء والمساكين

وأضافت دار الإفتاء أن حثَّ الشرع الحنيف في مواطن عدة على الإنفاق ومساعدة الفقراء والمساكين؛ منها:

قوله عزَّ وجلَّ: ﴿إن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُمْ مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [البقرة: 271].  وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [النور: 22].

وقوله سبحانه وتعالى أيضا -واصفًا عباده الأبرار-: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾ [الإنسان: 8]. والمراد بحبه: على حب الطعام وقلتهِ وشهوتهم له وحاجتهم إليه.

وقيل: على حب الله عزَّ وجلَّ؛ كما في "تفسير البغوي" (8/ 294، ط. دار طيبة).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قَالَ الله: أَنْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ» متفق عليه، واللفظ للبخاري.

مقالات مشابهة

  • حكم مقولة: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"
  • رشيد: العراق يدعم ترسيخ أمن واستقرار لبنان ويرفض الاعتداء عليه
  • السيسي يلتقي بلينكن ويرفض التصعيد في المنطقة
  • زوج يتهم زوجته بالنشوز: استولت على منزلى وأجبرتني على توفير مساعدة شهرية لعائلتها
  • السجن لأردني سرق قطة زوجته واحتجزها ليومين
  • رسالة حب من علي الطيب إلى زوجته في عيد ميلادها: «ربنا يخليكي ليا يا أم البنات»
  • «حفلة ضرب وتعذيب».. حبس المتهم بقتل زوجته في المرج
  • القبض على أب يقوم بتقييد أطفاله بواسطة الاغلال (كلبجات) وتعنيفهم في واسط
  • حكم الإنفاق من الزكاة لمرضى الفشل الكُلَوي والأورام