التواصل مع المغاربة حول قضية “الدلاح الفاسد” بلغة موليير يثير حفيظة نواب برلمانيين
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
زنقة 20 | علي التومي
وجه نور الدين مضيان رئيس الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية ، انتقادات حادة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، بعد البلاغ الأخير حول “الدلاح الفاسد”.
و قال مضيان في سؤال كتابي ، أن المؤسسة المذكورة لم تحترم اللغة العربية في المراسلات الإدارية الرسمية وتواصل مخاطبة المغاربة باللغة الفرنسية.
واوضح مضيان في سؤال كتابي توصل منبر Rue20 بنسخة منع، أنه على الرغم من المنشور الصادر عن رئاسة الحكومة بتاريخ 30 أكتوبر 2018 والذي يلزم الإدارات العمومية والجماعات الثرابية والمؤسات العمومية بكل مرافقها، بضرورة إستعال اللغة العربية أو الأمازيغية أو هما معا، في جميع تصرفاتها وأعمالها وقراراتها ومراسلائها.
ولفت نور الدين مصيان بأنه على الرغم من ذلك لا زالت العديد من الإدارات والمؤسسات العمومية مصرة على تقضيل إستعمال اللغة العربية في العديد من مراسلاتها، آخرها تلك الموجهة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في إطار التوعية ووقف بيع منتوج البطيخ الأحمر (أو ما يعرف بالدلاح ) والتي تم تحريرها من غير اللغة الرسمية للمغاربة، في تجاوز واضح للمقتضيات الدستورية، والتي تقتضي صراحة بوجود لغتين رسميتين للدولة فقط، هما العربية والأمازيغية، سيما وأن هاته المراسلة تتوخى توجيه وتحذير المستهلكين، ولكن بأي لغة تواصلية مع المواطنين بمخثلف شرائحهم.
مضيان عبر عن أسفه الشديد، تجاهل بعض المؤسسات لهوية المواطن المغربي ولغتيه الرسميتين، كما أن إصرار العديد من السؤولين وتماديهم في إستعمال اللغه الفرنسية وتعييب اللغتين الدستوريتين لبلادنا، يثير في حد ذاته خللا في التواصل بين الإدارة والمرتفقين.
إلى ذلك ساءل القيادي الإستقلالي رئيس الحكومة عن التدابير والإجراءات المزمع اتخاذها في هذا الصدد، من أجل إلزام استعمال اللغة العربية كلغة رسمية، من قبل الإدارات والمؤسسات العمومية سيما وأن هذا الإستعمال لم يجد يعد أساسا في مقتضيات الفصل الخامس من الدستور، وإنما أيضا في الحكم القضائى الصادر عن إدارية الرباط بعدم مشروعية استعمال اللغة الفرنسية من قبل الإدارة المغربية، والذي قضت محكمة الاستنناف بتأييده.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
رجل بيغ بن حامل علم فلسطين يثير جدلا بمنصات التواصل
وأظهرت مشاهد متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي الناشط البريطاني حافي القدمين أثناء تسلقه برج بيغ بن، مرتديا الكوفية الفلسطينية وملوحا بالعلم الفلسطيني من أعلى البرج، بينما تجمع حشد من المواطنين حول المنطقة يهتفون باسمه.
وتسبب الحدث في إجراءات أمنية مشددة أدت إلى إلغاء الجولات السياحية في البرلمان البريطاني وإغلاق شارع بريدج ستريت شمالي جسر ويستمنستر، كما أغلق الجسر مؤقتا للسماح لقوات الطوارئ بالتعامل مع الموقف.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4شاهد.. رجل يتسلق برج بيغ بن في لندن رافعا علم فلسطينlist 2 of 4الشرطة البريطانية تعتقل رجل "بيغ بن" نصير الحق الفلسطينيlist 3 of 4“تناول هذا الطعام جريمة”.. بريطاني يدعو لمقاطعة مطاعم ماكدونالدز بسبب دعمها لإسرائيلlist 4 of 4ناشط لأجل فلسطين بلندن: تصعيد خطير ضد الاحتجاج السلمي في المملكةend of listوما يثير الاستغراب أن برج بيغ بن يقع في قصر ويستمنستر الذي يعد تحفة معمارية لندنية تعود للقرن 18، ويعدّ من أكثر الأماكن شهرة في العالم، كما أنه يقع في منطقة أمنية مشددة تضم مجلسي العموم واللوردات البريطانيين.
وقد لاقت هذه الحادثة تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في العمل شجاعة ومناصرة لقضية عادلة، ومعارض يعدّه خرقا للقانون واستهتارا بالأمن العام وتكليفا للخزينة العامة بنفقات طارئة.
بطل أم مجرم؟رصد برنامج شبكات (2025/3/9) جانبا من هذه التفاعلات، ومنها ما كتبته ميليسا "هذا البطل لم يخاطر بحياته من دون سبب.. لديه قضية ومبدأ، ويريد أن يسمعه العالم.. لو استطعنا أن ننتفض مثله جميعا لكان العالم أفضل".
إعلانوفي المقابل، أبدى بول استياءه قائلا "أود أن أفهم العبء المالي الذي تفرضه أفعال هذا المجرم على الخدمات العامة، بالإضافة إلى الاضطراب الذي سببه. يتحمل دافعو الضرائب في النهاية هذه التكاليف.. يجب سجنه".
أما كريستي فغردت "تحية لهذا البطل، من يقول إنه لا فائدة من هذه الاحتجاجات فليعلم أن كل خطوة نقوم بها من أجل فلسطين هي خطوة مهمة مهما كانت.. يجب أن نسمعهم صوتنا دائما".
وتساءلت مارثا عن الإجراءات الأمنية في المنطقة قائلة "حين أزور قصر ويستمنستر وألتقط صورة أجد 20 شرطيا يمنعني، يخرجون من كل مكان، أما هذا المخرب فلا أحد منعه؟ غريب".
16 ساعةاستمرت عملية التفاوض مع المتسلق ساعات طويلة، إذ وصلت عناصر الشرطة وطاقم إسعاف وأعضاء من فريق الاستجابة إلى مكان الحادث، وبعد 16 ساعة استطاعت الشرطة إقناع المتسلق بالنزول من على البرج، ثم اعتقلته لاحقا.
وأعلن المتحدث باسم البرلمان البريطاني أنه سيتم اتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن في المنطقة بعد هذه الحادثة التي كشفت عن ثغرات أمنية في واحد من أكثر المباني أهمية في بريطانيا والذي يخضع لحراسة مشددة.
وأوضح الناشط البريطاني أن فعله جاء احتجاجا على قمع الشرطة للمظاهرات المؤيدة لفلسطين، وعلى ما وصفه بفاشية الحكومة البريطانية التي تزود إسرائيل بالسلاح الذي يستخدم ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تزايد الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية في العديد من المدن الأوروبية، حيث يعبر المتظاهرون عن رفضهم لدعم حكوماتهم للعمليات العسكرية الإسرائيلية وسياسة الصمت تجاه المأساة الإنسانية في فلسطين.
9/3/2025