أعرب المتحدث باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن الشعور بالقلق البالغ إزاء سلسلة التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصالات في لبنان مدينا مقتل المدنيين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن دوجاريك قوله: "هذا التطور مقلق للغاية، خاصة في ظل الوضع غير المستقر أصلا".

وأصيب أكثر من 2500 شخص من أعضاء "حزب الله" اللبناني، إثر انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية التي كانوا يحملونها في مناطق متفرقة من لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن أعدادا كبيرة من المصابين يتوافدون إلى المستشفيات والإصابات ناتجة عن انفجار أجهزة لاسلكية، مناشدة المواطنين التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين.

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة نحو 2750 غالبيتهم من عناصر "حزب الله" آخرين اليوم الثلاثاء، جراء انفجار أجهزة لا سلكية في مناطق مختلفة في البلاد.

وأعلن "حزب الله" اللبناني مساء اليوم الثلاثاء، في بيان، مقتل طفلة واثنين من عناصره ‏وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة، نتيجة انفجار عدد ‏من أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة بالـ "بيجر"، والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب ‏المختلفة.

وأكد "حزب الله" في بيان أنه "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى ‏بعد ظهر هذا اليوم فإننا نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي ‏طال المدنيين أيضا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".‏

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة الاتصال اللاسلكي الصحة اللبنانية قتل المدنيين ستيفان دوجاريك حزب الله

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة اللبناني المكلف: يداي ممدودتان الى جميع الأفرقاء في لبنان للانطلاق في مهمة الإنقاذ  

 

 

بيروت - أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام الثلاثاء 14 يناير2025،  أن يديه "ممدودتان" الى جميع الأفرقاء للانطلاق في "مهمة الإنقاذ والإصلاح"، متعهدا غداة نيله تأييد غالبية نيابية باستثناء حزب الله وحليفته حركة أمل، ببسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية.

وفي أول كلمة عقب وصوله الى بيروت ولقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس البرلمان نبيه بري، قال سلام للصحافيين من القصر الرئاسي، "أصغيت بالأمس إلى بعض الهواجس التي أثيرت.. جوابي أنني بفطرتي وتكويني وممارستي السياسية لست من أهل الاقصاء بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد بل من أهل التفاهم والشراكة الوطنية".

وتابع "هذه دعوتي الصادقة ويداي الاثنتان ممدودتان للانطلاق سويا في مهمة الانقاذ والاصلاح وإعادة الإعمار".

وكلف عون الإثنين سلام برئاسة الحكومة، بعد نيله تأييد 84 نائبا من إجمالي 128 من أعضاء البرلمان، في تطوّر يؤكد التغيير الحاصل في المشهد السياسي نتيجة تراجع موقع حزب الله الذي كان يتحكّم بمفاصل الحياة السياسية في البلاد.

وامتنع نواب حزب الله وحركة أمل عن تأييد سلام. وأعرب رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمّد رعد الإثنين عن "أسفنا لمن يريد أن يخدش إطلالة العهد التوافقية مرة جديدة".

وتابع "الآن نقول بكل بساطة وبكل هدوء أعصاب، من حقهم أن يعيشوا تجربتهم ومن حقنا أن نطالب بحكومة ميثاقية، لأن أي سلطة تناقض العيش المشترك لا شرعية لها"، في إشارة واضحة الى قبول الحزب بالأمر الواقع وتمسكه بأن يشارك في عضويتها.

ولا يعني تكليف رئيس حكومة جديد أنّ ولادة هذه الحكومة ستكون قريبة، إذ غالبا ما استغرق تشكيل الحكومات في لبنان أسابيع أو حتى أشهرا بسبب الانقسامات السياسية العميقة.

وجاء انتخاب عون رئيسا ثم تسمية سلام رئيسا للحكومة بعد أسابيع من وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أنهى حربا مدمرة. وينصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في الجنوب، والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

وقال سلام "أهم التحديات التي نواجهها اليوم هي التصدي لنتائج العدوان الأخير"، بعدما دمّر أجزاء في جنوب البلاد وشرقها وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوضح أن "إعادة الاعمار ليست مجرد وعد، بل التزام وهذا يتطلب العمل الجاد على التنفيذ الكامل للقرار 1701 وكافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفرض الانسحاب الكامل للعدو من آخر شبر محتل من أراضينا".

وأضاف "لا أمن ولا استقرار لبلادنا دون ذلك، وهذا يقتضي العمل أيضا على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بواسطة قواها الذاتية".

وعلى وقع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ خريف 2019، وعجز السلطات المتلاحقة عن تنفيذ الإصلاحات الملحة لبدء مرحلة التعافي، تعهد سلام بـ"وضع برنامج متكامل لبناء اقتصاد حديث ومنتج". وتعهد كذلك "بإنصاف ضحايا انفجار مرفأ بيروت" المدمر في 4 آب/أغسطس 2020 والعمل لـ"تحقيق العدالة"، بعدما أعاقت التدخلات السياسية تقدم التحقيق القضائي.

ودعا القوى السياسية الى التعاون لبدء "فصل جديد" بمعزل عن التدخلات الخارجية. وقال "كان لكل منا رهان على خارج ما والتجربة علمتنا أن الرهان الصحيح الوحيد هو الرهان على وحدتنا وعلى تعاوننا".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ‏ بعثة الأمم المتحدة تعبّر عن انزعاجها إزاء «مشاهد التعذيب» في سجن قرنادة
  • الأمم المتحدة تُدين الهجوم على المدنيين في السودان وتدعو لوقف العنف
  • الأمم المتحدة تندد بحملة القمع الحوثية ضد المدنيين في البيضاء
  • ظريف: إسرائيل خططت لتفجيرات "بيجر" في إيران
  • استشهاد وإصابة أكثر من 100 طفل خلال شهر واحد في سوريا
  • حزب الله بين تراجع النفوذ الإقليمي وإعادة التموضع اللبناني
  • رئيس الوزراء اللبناني: هدفنا الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي من أراضينا
  • رئيس الوزراء اللبناني المكلف: يداي ممدودتان للجميع
  • رئيس الحكومة اللبناني المكلف: يداي ممدودتان الى جميع الأفرقاء في لبنان للانطلاق في مهمة الإنقاذ  
  • سفير واشنطن لدى الاحتلال: لم نطلب وقف الحرب رغم استهداف المدنيين بغزة