"تفجيرات البيجر".. هل تمهد إسرائيل لعملية واسعة النطاق؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
بعد إصابة المئات من أعضاء حزب الله بصورة بالغة إثر انفجار أجهزة اتصال لاسلكي كانوا يحملونها في جنوب بيروت وفي سوريا، الثلاثاء، اتهمت الجماعة اللبنانية إسرائيل بالضلوع في الهجوم وسط تساؤلات عن إمكانية أن يكون ذلك تمهيدا لعملية إسرائيلية واسعة النطاق.
وقال الخبير في شؤون الأمن القومي أحمد الشحات لقناة "سكاي نيوز عربية" إن الهجوم السيبراني الإسرائيلي "مؤثر ومن طراز فريد".
وأضاف الشحات أن "هذا الهجوم تم إما ببث موجات كهرومغناطيسية تستهدف الأبراج التي تربط أجهزة البيجر وتعلي حرارتها من خلال البطاريات وهو سيناريو مستبعد".
وتابع: "السيناريو الثاني هو زرع شريحة منفذة داخل أجهزة البيجر نفسها من خلال عمل استخباراتي كبير استهدف الشركة المصنعة".
واعتبر الخبير أن "الهجوم تم الإعداد له من فترة زمنية سابقة بهدف التمهيد لعمل عسكري كبير يربك وسائل القيادة والسيطرة لدى حزب الله مع استهداف قيادات في الحزب وإرسال رسالة أن تل أبيب لديها إمكانات خارج الآلة العسكرية المباشرة والتقليدية".
وأشار إلى أن "حزب الله ليست لديه القدرة على القيام بإجراءات مناسبة لهذه العملية رغم أنها تفرض عليه ردا من نوع جديد يوازن الموقف العملياتي".
وتوقع أن يوسع حزب الله عملياته من خلال استهداف حيفا والنقب بطائرات مسيرة وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بتوابع الهجوم، أكد المتحدث أن إسرائيل قد تستخدم هذا الهجوم للتمهيد لضرب تمركزات لحزب الله جنوبي لبنان وتهيئة المسرح لعمليات عسكرية أوسع.
يأتي ذلك فيما قالت القناة 14 الإسرائيلية: "ابتداء من الليلة سينتقل الثقل الأمني والعسكري من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن الحكومة الأمنية المصغرة قررت توسيع أهداف الحرب الراهنة، لتشمل إعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
هجوم أوكراني كبير بالطائرات المسيرة على قازان الروسية
شنت أوكرانيا، أمس السبت، هجوما كبيرا بطائرات مسيّرة على مدينة قازان الروسية، الواقعة على بُعد ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية، في أحدث تصعيد للصراع الذي يدخل عامه الثالث. وأدى الهجوم إلى أضرار مادية دون تسجيل إصابات، لكنه أثار توترا كبيرا داخل الأراضي الروسية.
وأفاد مسؤولون محليون بأن طائرة مسيّرة اصطدمت بمبنى سكني مكون من 37 طابقا في قازان، مما تسبب بأضرار كبيرة في الواجهة الخارجية. ووفق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فإن الهجوم شمل طائرتين أصابتا المبنى، بينما أسقطت الدفاعات الجوية 3 طائرات مسيّرة واعترضت 3 طائرات أخرى.
ووصفت زاخاروفا الهجوم الأوكراني بأنه محاولة لصب "الغضب من الهزائم العسكرية" على المدنيين الروس، مؤكدة أن كييف تتبنى نهجا عدائيا يستهدف "السكان المسالمين في روسيا".
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية طائرات مسيرة تصطدم بمبنى شاهق الارتفاع وكرات نارية في عاصمة جمهورية تتارستان.
بدوره، أعلن رئيس جمهورية تتارستان، رستم مينيخانوف، أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليون نسمة، تعرضت لهجوم واسع النطاق بطائرات مسيّرة. وأغلقت هيئة الطيران المدني الروسية مؤقتا مطار قازان الدولي كإجراء احترازي، وألغيت جميع الفعاليات العامة الكبرى في المنطقة.
إعلانورغم عدم تعليق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباشرة على هجوم قازان، فإنه أكد السبت أن كييف ستواصل استهداف الأهداف العسكرية الروسية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.
ويأتي هذا التصعيد في ظل موافقة واشنطن الشهر الماضي على استخدام كييف صواريخ لضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية.
تقدم روسيفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قرية كوستيانتينوبولسكي، الواقعة على بعد 8 كيلومترات من مدينة كوراخوفيه شرق أوكرانيا، التي يبدو أنها على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي.
ويأتي ذلك ضمن حملة روسية مستمرة لتحقيق تقدم ميداني شرق أوكرانيا، حيث يسعى الجيش الروسي للسيطرة على مناطق إستراتيجية بعد أشهر من المعارك الطاحنة.
ويعتبر استهداف مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الغنية بالنفط، تطورا لافتا بسبب بعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية. ويشير الهجوم الأوكراني إلى تصاعد الصراع خارج نطاق الجبهات التقليدية، حيث تُظهر كييف استعدادها لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.