جامعة شريف هداية الله الحكومية الإسلامية بإندونيسيا تطالب بتجديد التعاون العلمي مع الأزهر
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
التقت الدكتورة يولي ياسين، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا، الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، على هامش زيارته الموسعة لإندونيسيا، بحضور فضيلة الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي السبت المقبل خريجي الأزهر بالوادي الجديد: الرسول استخدم الأساليب التربوية رحمة بالمخطئينوخلال اللقاء رحبت عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة شريف هداية الله بفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، وثمنت جهود الجامعة وعنايتها ورعايتها للطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم.
وطالبت عميدة الكلية بالنظر في تجديد اتفاقية التعاون العلمي مع جامعة الأزهر.
من جانبه قال فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر: إن الجامعة ليس لديها مانع من التعاون العلمي مع جميع الجامعات بما يعود بالنفع على طلاب العلم في مختلف المجالات العلمية.
وأوضح أنه عقب العودة إلى القاهرة سوف يتم النظر في تجديد اتفاقية التعاون العلمي بعد الحصول على الموافقات اللازمة لذلك.
محافظ جاوا الإندونيسية: نقدر عناية الإمام الأكبر بطلابنا الدارسين في قلعة الوسطية والاعتدالالتقى الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالسيدة خُفِيفَة إندار باراوانسا؛ محافظ جاوا الشرقية؛ لمناقشة دور خريجي الأزهر الشريف في نشر سماحة الإسلام ومكافحة التطرف ضمن وفد رفيع من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
وأشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالتزام الطلاب الإندونيسيين، وحرصهم على الدِّراسة في الأزهر الشريف؛ مثمنًا دور فرع المنظمة بإندونيسيا في مد أواصر الصلة بين الأزهر الشريف وخريجيه.
وأكد رئيس جامعة الأزهر على عناية ورعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم عامة وطلاب إندونيسيا خاصة؛ كونهم سفراء للوسطية والاعتدال في بلادهم.
فيما أكدت محافظ جاوا الشرقية أن مصر دولة عريقة، تعتز إندونيسيا بالتعاون معها في مختلف المجالات، معبِّرة عن تقديرها لجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر صحيح الدين الإسلامي، ورعاية وعناية فضيلته بالطلاب الوافدين من مختلف دول العالم عامة ، وطلاب إندونيسيا خاصة، حيث لا يألو جهدًا في دعمهم ورعايتهم، وتقديم جميع السبل التي تساعدهم على إنهاء دراستهم بنجاح وتفوق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الأزهر إندونيسيا شيخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: تأثير الأزهر في بلادنا امتد على نطاق واسع منذ زمن
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجها تحية خاصة لطلاب بنجلاديش الدارسين بالأزهر، قائلا لهم «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
وقال رئيس حكومة بنجلاديش، "في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيدًا للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية".
وأضاف رئيس حكومة بنجلاديش، "نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح"، مؤكدا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: "حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر".
وتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه
حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدا أننا نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي.
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل نحو 45،000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهرًا يُعد تذكيرًا مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلا 'لا بد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم"، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالبًا ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلا:"نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية".