شهيدان جديدان لـ حزب الله.. هذه هويتهما
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
نعى حزب الله، مساء اليوم الثلاثاء، كل من الشهيد يوسف ماضي علوه "هادي" مواليد عام 1986، من بلدة بلدة الحفير التحتا، في البقاع والشهيد حسن أحمد محمد "مصطفى" مواليد عام 1992 من بلدة بلدة حبشيت، في عكّار.
وجاء في البيان الأوّل: "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد يوسف ماضي علوه "هادي" مواليد عام 1986 من بلدة بلدة الحفير التحتا في البقاع، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".
أمّا البيان الثاني، فجاء فيه: "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسن أحمد محمد "مصطفى" مواليد عام 1992 من بلدة حبشيت في عكار، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مدرسة النبوة وتلميذها القائد الشهيد
في ذكرى استشهاد شهيد القرآن وسيد الشهداء يتبادر إلى الاذهان حجم التضحيات الكبيرة التي قدمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه في ظروف صعبة وغاية في التعقيد مستندا على الثقة بالله والتوكل عليه والاستجابة له والجهوزية للتضحية في سبيله.
إن المشروع القرآني الذي قدمه شهيد القرآن لينير طريق هذه الأمة ويحدد مساراتها المستقبلية مثّل لحظة فارقة ومفصلية في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية، وملحمة جهادية تجسدت بعظمة التضحيات الكبيرة التي قدمها عظماء الأُمَّــة في سبيل عزتها وكرامتها وفي مقدمتهم قرين القرآن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، سلام الله عليه .
لقد مثل استشهاد القائد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه – وهو يدافع عن معتقدات الإسلام ومعاني القران التي حاول الأعداء طمسها من نفوس المسلمين واستبدالها بأفكار ومعتقدات تخدم مصالح اليهود وتعزز هيمنتهم على أمة الإسلام والمسلمون لحظة فارقة ومظلومية هزت عروش الطغاة وأربكت حساباتهم والتي أراد من خلالها المجرمون والعملاء، ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل، أن يطفئوا نور الله، لكن الله أبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .
إن الجهد المبارك الذي قدمه الشهيد القائد في سبيل هذه الأمة وما بذله من عطاء عظيم من أجل إحياء روح الأمة وتحريك بوصلتها نحو العدو الأوحد لها المتمثل باليهود والنصارى ومن تآمر معهم، تجسد في إدراك الشهيد لمكامن الضعف في هذه الأمه، حيث كان رضوان الله عليه يرقب تلك التحركات للأعداء بنظرة قرآنية، ويقيمها، ويعي خطورتها.
وعندما تحرك كانت نعمة عظيمة بما قدم من خلال القرآن الكريم من وعي وبصائر وحلول للأمة حتى تخرج من حالة التيه والعمى، وتعود إلى مسارها الذي أراده الله لها وأمر به نبيها، ما يجعلها محصنة من السقوط في مشاريع الأعداء، فكان للدروس والمحاضرات التي غيرت في مسار هذه الأمة الأثر الكبير في رفع وعي أبناء الأمة ، وعرفها بعدوها الحقيقي الذي حدده الله تعالى في القرآن الكريم بقوله (لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
لقد كان الشهيد القائد قرين القرآن، سليل بيت النبوة، رمزاً للجهاد والثبات على الحق والتمسك بالمبادئ القرآنية، في زمن تخاذلت فيه الأمم وتكالب فيه الأعداء واصبح الخنوع والارتهان للأعداء وسيلة للتقرب من اليهود والنصارى الذين حاولوا تشويه هذا الدين وطمس أخلاقه ومبادئه على يد المسلمين أنفسهم، حتى كان لا يوجد للإسلام سوى اسمه، ولهذا كان صوت الشهيد القائد وحوله ثلة من المؤمنين يصدح بكلمة الحق في وجه المستكبرين، داعياً الأمة إلى العودة الصادقة لله تعالى، وجعل القرآن الكريم منهج حياة للأُمَّـة الإسلامية محذرا من مخاطر التساهل مع مخططات العدو ومؤامراته الخبيثة التي استشرت في جسد الأمة حتى باتت رهينة لأطماع الأعداء ذليلة مكسورة أمام إجرام العدو وغطرسته .
إنها دروس نستلهم منها كل معاني البذل.. وتمدنا بالكثير من صور الجهاد والصبر والتضحية ذكرى استشهاد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – عليه السلام – التي بمثابة محطة يتزود منها كل المجاهدين في مختلف الثغور وعلى كل الجبهات، هي مدرسة يتعلم منها كل أحرار العالم كيفية الاستعانة بالله على مواجهة الطغاة، وكيف تستطيع الأمة أن تحوّل ضعفها وهزيمتها أمام العدو إلى نصر وفتح عظيم بعد التوكل على الله والاقتداء بنهج النبي وآل بيته الأطهار.
محافظ محافظة عدن