لجريدة عمان:
2025-03-18@12:56:29 GMT

الدماء تسيل في لبنان.. وإسرائيل تتأهب لـ«القصاص»

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

الدماء تسيل في لبنان.. وإسرائيل تتأهب لـ«القصاص»

بيروت- «وكالات»: قتل 9 أشخاص وأصيب نحو 2750 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوبي لبنان وسوريا بعد انفجار أجهزة اتصال من نوع «بيجر» بأيدي أصحابها، واتهم حزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن تفجير الأجهزة، في حين لم تعلق إسرائيل حتى الآن.

وأعلن وزير الصحة اللبناني مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 ، ووجه وزير الصحة نداء إلى كافة المستشفيات باستقبال جميع المصابين، في حين قال الدفاع المدني اللبناني: إن المستشفيات في الجنوب تجاوزت قدرتها الاستيعابية، ونعمل على نقل الجرحى خارج المحافظة.

من جهته، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أصيب في أحد هذه الانفجارات، موضحا أنه «بكامل وعيه، ولا يوجد أي خطر عليه».

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إلى إصابة 14 شخصا في سوريا بانفجار أجهزة اتصال.

وأعلن حزب الله -في بيان- أن «إسرائيل مسؤولة» عن الهجوم. وأضاف البيان «نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن العدوان الذي طال المدنيين أيضا وأدى لارتقاء عدد من الشهداء».

وقال الحزب إن «العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ولا يحتسب».

وأكد البيان أن «الأجهزة المختصة في حزب الله تجري تحقيقا واسع النطاق أمنيا وعلميا لمعرفة سبب الانفجارات المتزامنة»، ودعا الحزب إلى «الانتباه من الشائعات والمعلومات المضللة بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني».

كما حملت الحكومة اللبنانية إسرائيل المسؤولية، وقال وزير الإعلام اللبناني في مؤتمر صحفي: إن لبنان يدين العدوان الإسرائيلي الغاشم، داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذا العدوان، مؤكدا أن الحكومة باشرت على الفور اتصالات مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤوليتها.

في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن: نتنياهو وجالانت اجتمعا تحت الأرض بوزارة الدفاع لبحث التوترات في لبنان، في ظل تأهب الجيش الإسرائيلي على أي رد محتمل من حزب الله.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية رفع حالة التأهب في جميع الموانئ بما في ذلك إيلات، في ظل توقع رد من حزب الله على تفجير أجهزة الاتصال، وأضافت أن مسؤولي وزارة النقل ناقشوا الاستعدادات بميناء حيفا ومطار بن جوريون وسيناريوهات أخرى.

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن شركة لوبك إنترناشيونال الأمنية قولها إن سبب انفجار أجهزة الاتصال في لبنان هو على الأرجح برمجيات خبيثة، وأوضحت أن البرمجيات رفعت حرارة البطاريات ما أدى لانفجارها، أو وضع شحنة فجرت عن بعد.

ووفقا للصحيفة، فإن أجهزة الاستدعاء المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها الحزب خلال الأيام الأخيرة.

وكانت وكالة أسوشيتيد برس عن مسؤول في حزب الله قوله إن إسرائيل تقف وراء الحادث الأمني في لبنان، مضيفا أن أجهزة الاتصال كانت تحمل بطاريات ليثيوم يبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد.

وأرجع محللون عسكريون عمليات التفجير الأخير التي استهدف أجهزة اتصال لاسلكية في العديد من مناطق لبنان إلى نية إسرائيل دخول حرب برية مع حزب الله.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم: إن التطورات في لبنان تبعث على القلق الشديد في ظل الوضع «الشديد التقلب»، مضيفا أن المنظمة الدولية تأسف لسقوط أي ضحايا من المدنيين.

وفي ظل ارتفاع خطر نشوب حرب واسعة، يُتوقع أن يصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى مصر لمناقشة اقتراح جديد يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن عشرات المحتجزين في القطاع.

وأدت غارة إسرائيلية اليوم على مدينة بليدا الحدودية في جنوب لبنان إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، بحسب السلطات اللبنانية.

وقال مايكل هوروفيتس الخبير الجيوسياسي في شركة «لو بيك»، وهي شركة استشارات أمنية مقرها في الشرق الأوسط، إنه «بدون وقف لإطلاق النار في غزة، لن يكون هناك اتفاق بشأن مسألة الحدود مع لبنان. بالنسبة لإسرائيل، هذا يعني أنه سيكون من الضروري على الأرجح الاستعداد لحل عسكري، خصوصا مع تصاعد الضغوط مع بقاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين نازحين».

وتابع «هناك إجماع (في إسرائيل) على أن الحرب إذا شُنت للقضاء تماما على حزب الله ستكون صعبة ومكلفة وخطرة للغاية، لأنها قد تقود إلى اشتعال المنطقة. وبالتالي، فإن هدف العملية العسكرية سيكون محدودا ولا سيما لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: الوضع في لبنان غير مستقر وإسرائيل تسعى لإشعال الفتنة بين العرب

أكد الإعلامي أحمد موسى أن الأوضاع في لبنان تشهد حالة من عدم الاستقرار، مشددًا على ضرورة تحرك الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

بسبب أحداث البحر الأحمر| أحمد موسى: كل رحلة تتكلف مليون دولار زيادةأحمد موسى: الرئيس السيسي يعلم جيدا أسماء العناصر المخططة لهدم الوطن في 2011

وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة صدى البلد، أن عناصر من حزب الله قامت باختطاف 3 من عناصر الجيش السوري بعد قتلهم، في خطوة تعكس تصاعد الأحداث في المنطقة.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لإشعال الفتنة بين الدول العربية، بهدف تعزيز نفوذها والتوغل في المنطقة، مشيرًا إلى أن التحركات الإسرائيلية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار العربي.

وتطرق موسى إلى الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على اليمن، والتي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين والأطفال، في ظل التوترات المستمرة بسبب ما يحدث في البحر الأحمر.

وأوضح أن التحولات في مسارات الشحن العالمية أثرت بشكل كبير على التجارة البحرية، حيث أن كل سفينة تعبر من طريق رأس الرجاء الصالح تتكبد خسائر تصل إلى مليون دولار، مما يعزز من الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن 75% من السفن الأمريكية والبريطانية تعتمد على قناة السويس في العبور، مما يجعلها شريانًا اقتصاديًا عالميًا لا غنى عنه.

مقالات مشابهة

  • خبير إسرائيلي: الشرع مستعد للتعاون مع إسرائيل بشرط واحد
  • اليونيفيل تطالب لبنان وإسرائيل بالموافقة على تقنيات رصد جديدة
  • اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين على الحدود مع لبنان
  • قتيل وجرحى بجنوب لبنان وإسرائيل تعلن استهداف عنصرين بحزب الله
  • غزة ولبنان وايقاف العدوان .. ردع منابع الخطر في قطر .. هل يفعلها انصار الله
  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال
  • أحمد موسى: الوضع في لبنان غير مستقر وإسرائيل تسعى لإشعال الفتنة بين العرب
  • "جريمة حرب مكتملة الأركان".. "أنصار الله" تتوعد أمريكا ردًا على العدوان
  • الموسوي: لنا الفخر أن شهداءنا ارتقوا في سبيل عزة لبنان ودفاعا عن كرامته
  • حزب الله: نُدين العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن