لجريدة عمان:
2025-01-21@09:48:00 GMT

الدماء تسيل في لبنان.. وإسرائيل تتأهب لـ«القصاص»

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

الدماء تسيل في لبنان.. وإسرائيل تتأهب لـ«القصاص»

بيروت- «وكالات»: قتل 9 أشخاص وأصيب نحو 2750 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوبي لبنان وسوريا بعد انفجار أجهزة اتصال من نوع «بيجر» بأيدي أصحابها، واتهم حزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن تفجير الأجهزة، في حين لم تعلق إسرائيل حتى الآن.

وأعلن وزير الصحة اللبناني مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 ، ووجه وزير الصحة نداء إلى كافة المستشفيات باستقبال جميع المصابين، في حين قال الدفاع المدني اللبناني: إن المستشفيات في الجنوب تجاوزت قدرتها الاستيعابية، ونعمل على نقل الجرحى خارج المحافظة.

من جهته، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أصيب في أحد هذه الانفجارات، موضحا أنه «بكامل وعيه، ولا يوجد أي خطر عليه».

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إلى إصابة 14 شخصا في سوريا بانفجار أجهزة اتصال.

وأعلن حزب الله -في بيان- أن «إسرائيل مسؤولة» عن الهجوم. وأضاف البيان «نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن العدوان الذي طال المدنيين أيضا وأدى لارتقاء عدد من الشهداء».

وقال الحزب إن «العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ولا يحتسب».

وأكد البيان أن «الأجهزة المختصة في حزب الله تجري تحقيقا واسع النطاق أمنيا وعلميا لمعرفة سبب الانفجارات المتزامنة»، ودعا الحزب إلى «الانتباه من الشائعات والمعلومات المضللة بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني».

كما حملت الحكومة اللبنانية إسرائيل المسؤولية، وقال وزير الإعلام اللبناني في مؤتمر صحفي: إن لبنان يدين العدوان الإسرائيلي الغاشم، داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذا العدوان، مؤكدا أن الحكومة باشرت على الفور اتصالات مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤوليتها.

في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن: نتنياهو وجالانت اجتمعا تحت الأرض بوزارة الدفاع لبحث التوترات في لبنان، في ظل تأهب الجيش الإسرائيلي على أي رد محتمل من حزب الله.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية رفع حالة التأهب في جميع الموانئ بما في ذلك إيلات، في ظل توقع رد من حزب الله على تفجير أجهزة الاتصال، وأضافت أن مسؤولي وزارة النقل ناقشوا الاستعدادات بميناء حيفا ومطار بن جوريون وسيناريوهات أخرى.

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن شركة لوبك إنترناشيونال الأمنية قولها إن سبب انفجار أجهزة الاتصال في لبنان هو على الأرجح برمجيات خبيثة، وأوضحت أن البرمجيات رفعت حرارة البطاريات ما أدى لانفجارها، أو وضع شحنة فجرت عن بعد.

ووفقا للصحيفة، فإن أجهزة الاستدعاء المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها الحزب خلال الأيام الأخيرة.

وكانت وكالة أسوشيتيد برس عن مسؤول في حزب الله قوله إن إسرائيل تقف وراء الحادث الأمني في لبنان، مضيفا أن أجهزة الاتصال كانت تحمل بطاريات ليثيوم يبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد.

وأرجع محللون عسكريون عمليات التفجير الأخير التي استهدف أجهزة اتصال لاسلكية في العديد من مناطق لبنان إلى نية إسرائيل دخول حرب برية مع حزب الله.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم: إن التطورات في لبنان تبعث على القلق الشديد في ظل الوضع «الشديد التقلب»، مضيفا أن المنظمة الدولية تأسف لسقوط أي ضحايا من المدنيين.

وفي ظل ارتفاع خطر نشوب حرب واسعة، يُتوقع أن يصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى مصر لمناقشة اقتراح جديد يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن عشرات المحتجزين في القطاع.

وأدت غارة إسرائيلية اليوم على مدينة بليدا الحدودية في جنوب لبنان إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، بحسب السلطات اللبنانية.

وقال مايكل هوروفيتس الخبير الجيوسياسي في شركة «لو بيك»، وهي شركة استشارات أمنية مقرها في الشرق الأوسط، إنه «بدون وقف لإطلاق النار في غزة، لن يكون هناك اتفاق بشأن مسألة الحدود مع لبنان. بالنسبة لإسرائيل، هذا يعني أنه سيكون من الضروري على الأرجح الاستعداد لحل عسكري، خصوصا مع تصاعد الضغوط مع بقاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين نازحين».

وتابع «هناك إجماع (في إسرائيل) على أن الحرب إذا شُنت للقضاء تماما على حزب الله ستكون صعبة ومكلفة وخطرة للغاية، لأنها قد تقود إلى اشتعال المنطقة. وبالتالي، فإن هدف العملية العسكرية سيكون محدودا ولا سيما لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: سنبقى في خدمة مجتمعنا ولبنان

قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "سنبقى في خدمة مجتمعنا ولبنان".     وأضاف ميقاتي خلال كلمة ألقاها في السرايا: "ناضلنا معاً على مدى 3 سنوات كانت أدق وأقسى أزمنة الوطن وأكثرها كلفة على مجتمعنا الطيب الذي عانى ويلات الحرب الإسرائيلية ودفع أرواحاً ودماء غالية ثمناً لصموده".     وتابع: "معاً واجهنا أزمات سياسية واسعة ومعاً تصدينا لأزماتٍ مالية وإجتماعية حادة متراكمة منذ سنوات باندفاع وبمسؤولية وطنية إنقاذاً للبنان".     وقال ميقاتي: "معاً تألّمنا عن الجنوب وإنخطف قلبنا مع كل لبنان ومعاً دافعنا وناضلنا عن موقع لبنان وكرامته في المحافل الدولية ومعاً سنبقى في خدمة لبنان".     وتوجّه للوزراء قائلاً: "كنا معاً وكل واحد منا عمل بجهد وإخلاص".     وأشار ميقاتي إلى أنّ "نائب رئيس الحكومة كان دائم الحرص على وضع الأمور في نصابها فحضّر وانهى مشاريع القوانين المتعلقة بالضريبة الموّحدة على الدخل وقانون المحاسبة العمومية".     ولفت إلى أنّ "وزير الخارجية في حركة مستمرة ولم يتوان لحظة الا وأظهر وجهة النظر اللبنانية في مكانها إن كان في موضوع النازحين وفي موضوع العدوان الاسرائيلي".     وأضاف ميقاتي أنّ "وزير الدفاع كان دائماً عيناً على الجيش وعيناً على القانون فيما وزير الداخلية أنجز الانتخابات النيابية وتابع شؤون الامن والبلديات".
 
وأردف أنّ "وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية اقرت استراتيجة التحوّل الرقمي وفق أولويات بدأت بالتوقيع الالكتروني والهوية الرقمية والحكومة الالكترونية ورقمنة الخدمات والأمن السيبراني".     وتابع ميقاتي أنّ "وزير المال مع فريق عمل الوزارة انتقل من الاستعانة باحتياط مصرف لبنان الى التعاون مع المصرف وتحسين احتياطه وأصبح لدى الخزينة اكثر من ملياري دولار وفر مالي ناتج عن فائض في الموازنة".   وقال: "وزير العدل عمل بصمت على صون القضاء فيما وزير الاتصالات ابقى لبنان على تواصل مع الخارج خاصة في الفترة الأولى للحكومة والشح المالي".     وأضاف ميقاتي أنّ "وزير الأشغال والنقل سعى جاهداً لتبقى رئة لبنان الممثلة بالمطار والمرافئ نابضة بالحركة، وعمل على صيانة الطرق فيما وزير التربية أمّن استمرارية التعليم واجراء الامتحانات ومعالجة الاضرابات والتعطيل".   وأشار إلى أنّ "وزير الصحة شاهد العالم على حضور الوزارة خصوصا ابان العدوان الاسرائيلي فيما وزير العمل عمل على التنظيم الالكتروني للوزارة".     وقال ميقاتي إنّ "وزير الشؤون الاجتماعية كان دائم السعي لانجاح مساعدة المحتاجين فيما وزير السياحة وعلى الرغم من كل العراقيل والتحديات حافظ عل صورة لبنان السياحية مطلقا سلسلة مشاريع ابرزها "مشوار".     ولفت إلى أنّ "وزير البيئة شهد الجميع عمله في ادارة عملية الاغاثة خلال العدوان الاسرائيلي وعلى ما قام به لاصدار المراسيم اللازمة بمعالجة ملف النفايات الصلبة".     وقال ميقاتي: "وزير الاعلام حافظ على رصانة الاعلام الرسمي وفتح آفاق اضافية له الى العالم الفرنكوفوني فيما وزير الصناعة كان دوما في طليعة المدافعين عن الصناعة وضرورة اعطاء الحوافز للصناعيين".     وأضاف أنّ "وزير الشباب والرياضة استضاف فعالية بيروت عاصمة للشباب العربي وعمل على تحديث القوانين والانظمة المتعلقة بالشباب والرياضة فيما وزير الثقافة فتح آفاقا عدة على الثقافة أهمها طرابلس عاصمة الثقافة العربية".     وتابع ميقاتي: "وزير الزراعة أطلق خطة النهوض بقطاع القمح وسجل المزارعين فيما وزير الطاقة عمل مؤخرا على ملف يخص الكهرباء التي نأمل أن تستقر وينعم بها اللبنانيون دائماً".
    وتمنى للرئيس جوزاف عون "عهداً ميموناً يستعيد فيه لبنان دوره الريادي وموقعه الطبيعي بين الدول وفي المحافل العالمية".
 
وقال ميقاتي: "كان مريحاً و مُرحَّباً استكمالُ انطلاقة العهد بتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الاولى وهو شخصية وطنية ودولية مرموقة ذات بعد قضائي ودبلوماسي وخلفية ثقافية كبيرة يعتز بها الوطن".   وختم قائلاً: "نتمنى لدولة الرئيس سلام كل النجاح في مسيرة النهوض والإنقاذ راجين لدولته كل الخير وتشكيل حكومة على مستوى مرحلة التحديات والانتظارات مع كامل استعدادنا لدعم مسيرته الوطنية".
   
 
     

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: سنبقى في خدمة مجتمعنا ولبنان
  • اتفاق غزة| أكرم القصاص: مصر على مدى الشهور الماضية بذلت جهودا كبيرة
  • هاشم: على البعض الإقلاع عن رهاناته الإلغائية
  • أمين عام حزب الله يتهم إسرائيل بخرق اتفاق إطلاق النار "مئات" المرات  
  • بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • البيجر يعود بنسخة إيرانية..فهل الحرب قادمة
  • أخبار غزة.. دفاعات إسرائيل تتأهب ونتنياهو في ورطة بسبب بن غفير
  • الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل بحلول 26 الجاري
  • حماس: إسرائيل فشلت في تحقيق أهداف العدوان على غزة
  • بحلول 26 يناير..عون يطالب إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان