لجريدة عمان:
2025-01-11@19:23:33 GMT

نتنياهو يتلبس عقدة نيرون.. وسيشعل المنطقة

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

نتنياهو يتلبس عقدة نيرون.. وسيشعل المنطقة

لا يحتاج العالم إلى دليل أقوى مما حدث في لبنان ليتأكد أن الرئيس الإسرائيلي نتنياهو لا يؤمن بأي نوع أو مستوى من مستويات السلام، إنه رئيس لا يعيش إلا في الحرب وفي مشهد النيران والموت.. إنه أقرب شبها وتطابقا من نيرون، الإمبراطور الروماني الذي كان يعزف فيما كانت روما تحترق!

ويبدو واضحا أن نتنياهو أكثر جرما من نيرون فهو لا يحرق مدينته فقط إنه يشعل النار في المنطقة بأسرها لا لشيء إلا ليبقى مدة أطول في السلطة أو أنه يسعى دون أن يشعر إلى دفع «إسرائيل» إلى مصيرها المحتوم الذي لا فرار منه.

ويمثل الاختراق الأمني في وسائل الاتصال لدى حزب الله وتفجيرها ما تسبب في وفيات وإصابات بالغة بين المدنيين والأطفال، محاولة جديدة من نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة للدفع بحزب الله نحو المواجهة المفتوحة، وهذا أمر غريب خاصة أن إسرائيل وأمريكا نفسها تعلم يقينا أن حزب الله يملك أسلحة متطورة وصواريخ بإمكانها أن تكبد إسرائيل خسائر كبيرة.. ولكن في ذلك ما يبرر إطالة أمد الحرب وبالتالي بقاء نتنياهو في السلطة. هذا هو الطموح الأبرز لنتنياهو، أما خطاب تأمين إسرائيل من كل الجهات أو عودة الأسرى فإنه خطاب لم يعد له قيمة حتى في داخل إسرائيل نفسها التي تؤمن أن مستقبل «إسرائيل» ليس ضمن أولويات نتنياهو: إنه يبحث فقط عن تأجيج الجحيم الذي سيبتلع المنطقة بأسرها.

وخلال الأشهر الماضية تحدث محللون ومعلقون غربيون منصفون عن تناقضات في سياسة نتنياهو وفي سياسة الدول الغربية التي تدعمه بقوة وتحمي موقفه السياسي والأمني. فمن ناحية، يزعم أن الإبادة الجماعية التي دأب عليها منذ عام كامل في غزة تهدف إلى ضمان الأمن، ومن ناحية أخرى، يراوغ عن الوصول إلى وقف إطلاق النار أو الدخول بشكل جدي في مفاوضات الأسرى. هذه «استراتيجية» إن صحت تسميتها تعكس ما يمكن تسميته بالتصعيد المصمم لإدامة الحرب واستمرار الإبادة؛ لأنها لم ينتج عنها حتى الآن حتى مجرد فتح ممرات آمنة لعبور المواد الغذائية أو الدوائية التي يستهدفها نظام نتنياهو بشكل مبرمج كل يوم.

والملاحظ أن نتنياهو كان يتنكر حتى للمقترحات التي مررتها حكومته عبر الولايات المتحدة بعد أن يشعر أن حماس وافقت عليها.. وهذا يشير بشكل واضح إلى الهدف الأساسي لنتنياهو ليس إعادة الإسرائيليين إلى أهلهم كما يدعي بل استمرار الصراع لتحقيق مكاسب سياسية. ويشير المعلق الإسرائيلي جدعون ليفي إلى أن «نتنياهو يعرف أنه طالما أن غزة تحترق، فإنه يظل لا غنى عنه بالنسبة للعديد من الإسرائيليين الذين لا يرون بديلاً لموقفه المتشدد». وهذا يسلط الضوء على حقيقة أن نتنياهو أكثر اهتمامًا بالحفاظ على قبضته على السلطة من حل أحد أطول الصراعات في التاريخ الحديث.

على العالم أن يعلم في هذه اللحظة أن مسار نتنياهو وحكومته لا يقدم إلا القليل من الأمل في الهدوء في قطاع غزة أو الاستقرار الإقليمي الأوسع. ومع انتشار نيران الصراع، وعودة التوتر من حرب إقليمية أوسع وغياب الجديدة الغربية لوقف العدوان الإسرائيلي فإن على الجميع أن يجلسوا لمشاهدة نتنياهو وهو يحرق الشرق الأوسط.. والمسار الذي اختاره واضح وضوح الشمس في رابعة النهار: الحرب، وليس السلام، هو الإرث الذي سيتركه في المنطقة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أهالي جنود إسرائيليين يهددون نتنياهو بخوض "معركة" لإنهاء الحرب

طالب أهالي جنود إسرائيليين، اليوم الخميس، 09 يناير 2025، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف الحرب على قطاع غزة ، مشيرين إلى أنها تسير بلا أُفق.

واتهم ذوو أكثر من 800 جندي إسرائيلي في الخدمة النظامية والاحتياط، ممن شاركوا أو لا يزالون يشاركون في الحرب على قطاع غزة، نتنياهو، بـ"قيادة حرب بلا أفق لا مثيل لها في التاريخ"، مهددين بخوض معركة احتجاجية لإنهائها.

وفي رسالة أرسلها الأهالي إلى نتنياهو، قالوا "إننا نطالب بإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن عبر اتفاق"، وشددوا على أنهم سيخوضون "معركة بلا هوادة. لن نسمح بأن تتحول غزة إلى مقبرة لأبنائنا في حرب وصلت إلى نهايتها منذ زمن".

وجاء في الرسالة: "أبناؤنا خرجوا إلى حرب حتمية فرضت عليهم بسبب سياساتك. فقدوا أصدقاءهم ويواصلون الموت والإصابة، نفسيًا وجسديًا. قاتلوا لأنهم التزموا بأهداف الحرب، وعلى رأسها إعادة الرهائن".

وتابع الأهالي أنه "بعد عام وشهرين، يعلم الجميع، بمن فيهم هم، أن الحرب تطول دون هدف، وأن الرهائن لن يعودوا إلا عبر صفقة. لا يوجد أي مبرر لبقاء الجيش في غزة سوى لتحقيق أحلام استيطانية مفرطة".

واختتم الأهالي رسالتهم بالقول: "نحن نتهمك بالتخلي عن الرهائن والجنود. ندعوك إلى إنهاء الحرب، وإعادة الرهائن والجنود الذين يقتلون يوميًا دون جدوى. دعنا نعيد بناء الدمار الذي تسببت فيه أنت وحكومتك. لن نسمح لك بمواصلة التضحية بأبنائنا كوقود للمدافع".

وأطلق الأهالي على حراكهم اسم "أهالي المقاتلين يصرخون: كفى!"، وهو آخذ في التوسع، حيث يضم حاليًا 837 والدًا لجندي في الخدمة النظامية والاحتياط يخدمون في غزة. ووفقًا لما أعلنوه، فإنهم يخططون لتنظيم أنشطة احتجاجية خلال الأيام المقبلة تدعو إلى إنهاء الحرب، بما في ذلك فعاليات مقررة يوم السبت المقبل في عشرات المواقع.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: دفع مشروع قانون بالكنيست لإحباط التوصل لصفقة تبادل كان: أزمة حادة بين وزير الجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان محدث: مقتل 3 جنود إسرائيليين شمالي غزة الأكثر قراءة شَكل العَلاقة السورية – الفِلسطينيّة: التحدّيات في ضَوء المُستجدّات 11 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق متفرقة بمدينة غزة أعضاء كنيست يطالبون بتدمير جميع مصادر الطاقة والغذاء والمياه بغزة الاحتلال يتوغل في بلدة بيت ليف جنوب لبنان ويفتش منازل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • "ديفيد".. اليهودي الإسرائيلي الذي غامر وزار اليمن رغم الحرب ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة: الأمر الوحيد الذي يعيد أبناءنا هو وقف الحرب
  • بمشاركة نتنياهو.. مناقشات مكثفة في إسرائيل بشأن صفقة الرهائن
  • خبيرة: إسرائيل والولايات المتحدة هدفهما إعادة هيكلة الشرق الأوسط عبر عدوان غزة
  • نتنياهو: سنعمل بحزم وقوة ضد أي جهة تهدد إسرائيل
  • السنوار الذي أسقط الأسد.. عن الجانب الصحيح من التاريخ
  • باحثة سياسية: إسرائيل استغلت أحداث 7 أكتوبر في إعادة هيكلة المنطقة
  • أهالي الجنود الصهاينة يتهمون نتنياهو بالتخلي عن الأسرى ومد الحرب بدون هدف
  • أهالي جنود إسرائيليين يهددون نتنياهو بخوض "معركة" لإنهاء الحرب
  • "حماس": لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في حال تجاوب نتنياهو