سودانايل:
2025-02-02@12:36:38 GMT

جوبا متفائلة باستئناف تصدير النفط عبر السودان

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

أعرب وزير المالية والتخطيط في دولة جنوب السودان ماريال دونجرين آتير، عن تفاؤله بشأن مباحثات قائمة لاستئناف صادرات النفط عبر السودان إلى الأسواق العالمية، وردت تصريحات الوزير في بيان صادر عن مكتبه، أمس الاثنين، وذلك بعد قرابة 7 شهور من توقف صادرات النفط من جنوب السودان للأسواق الدولية عبر السودان، وبالتحديد منذ 6 فبراير/ شباط 2024، بعد تضرر خطوط الأنابيب جراء الحرب الدائرة بالسودان.



وفي 16 مارس/ آذار الماضي، أعلنت حكومة السودان حالة القوة القاهرة، بعد أن اكتشف مشغلو خط الأنابيب في مدينتي الجبلين (جنوب) وبورتسودان (شرق) وجود مشكلات وتسريبات فيه بسبب القتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

وقال دونجرين آتير، بحسب البيان: "تم تحقيق تقدم كبير بشأن استئناف إنتاج النفط من أعالي النيل.. ونحن متفائلون بتحقيق اختراق".

وزاد: "الرئيس سلفا كير ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ناقشا استئناف صادرات النفط عبر السودان بعد أربعة أشهر من العمل على البنية التحتية للنفط"، دون مزيد تفاصيل.

ويخشى جنوب السودان تفاقم أزمة خطوط النفط داخل الجارة الشمالية، بعد تعرض مصفاة السودان الرئيسية، وتسمى منشأة الجيلي وطاقتها 100 ألف برميل يوميا، قرب الخرطوم، لقذائف في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويعتمد جنوب السودان على السودان لتصدير نفطه الخام، الذي يمر عبر خط أنابيب إلى البحر الأحمر عبر الخرطوم، بينما لا تتوفر معطيات رسمية عن أحدث أرقام الإنتاج.

وقبل فبراير 2024، كان جنوب السودان يضخ يوميا نحو 150 ألف برميل من النفط الخام عبر السودان للتصدير، بموجب صيغة بين الجانبين بعدما استقلت جوبا عن الخرطوم في 2011، آخذا معه معظم الإنتاج.

وتُعد خامات "النيل" و"دار"، من الخامات التي يتم تصديرها من السودان وجنوب السودان، والتي تباع في الغالب إلى المصافي الآسيوية في الصين والهند وماليزيا.

ويعاني السودان حربا متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023؛ خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

جوبا / الأناضول  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: جنوب السودان عبر السودان

إقرأ أيضاً:

هل انقلبت موازين القوى في حرب السودان؟

هل انقلبت موازين القوى في حرب السودان؟

فيصل محمد صالح

شهدت الساحة السودانية تطورات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، بخاصة على المستوى العسكري؛ إذ حققت قوات الجيش انتصارات كبيرة على «قوات الدعم السريع» في ولايتَي الجزيرة والخرطوم، تغيرت بسببها موازين القوى العسكرية.

بدأت قوات الجيش والمجموعات المتحالفة معها، ومنها قوات «درع السودان» بقيادة أبو عاقلة كيكل، و«كتائب البراء بن مالك» التابعة للحركة الإسلامية، وبعض كتائب القوات المشتركة لحركات دارفور المسلحة، هجومها الواسع لاستعادة مدينة ود مدني الاستراتيجية، عاصمة ولاية الجزيرة من محاور عدة، واستطاعت دخولها بسهولة تشبه احتلال «قوات الدعم السريع» لها قبل نحو عام.

كان المظهر المتكرر لكل المناطق التي استعاد الجيش السيطرة عليها، بما فيها مدينة ود مدني، هو تراجع «قوات الدعم السريع» وانسحابها قبل وصول قوات الجيش، بحيث لم تدر معارك كبيرة إلا في المحاور الخارجية عند تقدم قوات الجيش نحو المدينة، لكن عند وصوله للمدينة دخلها بشكل سريع وبلا مقاومة. هذا الانسحاب المتكرر لا يقلل من أهمية انتصار قوات الجيش، ولا يقلل من الهزيمة التي تلقتها «قوات الدعم السريع»؛ فالانسحاب لم يكن عملية طوعية، لكنه تم تحت وطأة هجوم قوات الجيش من محاور متعددة، والتأكد من الهزيمة المتوقعة.

تكرر السيناريو ذاته في بعض مناطق ولاية الخرطوم، حيث حقق الجيش انتصارات كبيرة في منطقة وسط الخرطوم بحري؛ إذ التقت القوات القادمة من شمال المدينة مع قوات «سلاح الإشارة» المتخندقة منذ بدء الحرب في ثكناتها على ضفاف النيل الأزرق، ثم انطلقت نحو القيادة العامة للقوات المسلحة ومنطقة وسط الخرطوم. ويمكن القول الآن إن كل منطقة وسط الخرطوم بحري صارت في قبضة القوات المسلحة، وكذلك أجزاء من منطقة وسط الخرطوم، وتبقت مناطق ومواقع محددة لن تصمد طويلاً في يد «قوات الدعم السريع». لكن ما سر الانهيار السريع لـ«قوات الدعم السريع»؟

السبب الأساسي له علاقة بالانتشار الواسع الذي تورطت فيه «قوات الدعم السريع»، بحيث لم تستطع تأمين المناطق التي تحتلها، وكان رهانها الأساسي، منذ بدء الحرب في أبريل (نيسان) 2023، هو افتقاد الجيش قوات مشاة قادرة على الحركة السريعة وحرب المدن بسيارات سريعة وخفيفة تلتف على المدرعات والدبابات البطيئة الحركة. نتيجة لهذا التفوق سيطرت «قوات الدعم السريع» خلال أيام على كل ولاية الخرطوم باستثناء مواقع عسكرية محدودة، ثم امتدت للسيطرة على ولاية الجزيرة، مثلما سيطرت على كل إقليم دارفور، عدا مدينة الفاشر، وأجزاء من ولاية كردفان.

في خلال هذه الفترة استوعبت قوات الجيش آلاف المقاتلين، كما حصلت على كميات كبيرة من الآليات والأسلحة، وسجلت تفوقاً كبيراً باستخدام سلاح الطيران بعد حصولها على طائرات حديثة من دول صديقة. ويبدو أن تفوق سلاح الطيران لعب الدور الأساسي في تحطيم قدرات «قوات الدعم السريع»، وفتح الطريق أمام قوات المشاة لتتقدم على جبهات عديدة.

الموقف الآن يقول إن قوات الجيش استعادت السيطرة على معظم محليات أم درمان، عدا الجزء الجنوبي حتى جبل أولياء، وكذلك الأمر في منطقة بحري، حيث لم تتبقَّ إلا منطقة شرق النيل، وتحتاج قوات الجيش لأيام قليلة لتبسط سيطرتها على منطقة وسط الخرطوم، وتتبقى الأحياء الجنوبية في يد «قوات الدعم السريع».

واقع الحال يقول إن بقاء «قوات الدعم السريع» في بعض مناطق ولايتَي الخرطوم والجزيرة لم يعد ممكناً، إلا إذا دفعت بمجموعات جديدة، وهذا لا يبدو ممكناً في الوقت الحالي. وبالتالي، فإن التركيز سيبقى على إقليم دارفور وبعض مناطق ولايات كردفان، وهو ما يبدو مطابقاً لتوقعات سابقة بأن تتركز قوات كل طرف في مناطق معينة ويبقى واقع تقسيم السودان ماثلاً، سواء تكونت حكومة موالية لـ«قوات الدعم السريع» أو لا.

هذه الانتصارات العسكرية على الأرض لا تتجاهل إمكانية الوصول لتسوية سياسية لإنهاء الحرب، بخاصة مع وصول دونالد ترمب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، وإعلانه أنه سيعمل لوقف كل الحروب، وبدأ بحرب غزة. تتوقع كل الأطراف ضغوطاً أميركية كبيرة خلال المرحلة القادمة لإنهاء الحرب، تشمل أطراف الحرب والدول الداعمة والممولة للحرب. لهذا تبدو هذه التحركات والانتصارات العسكرية مهمة لتعديل موازين القوى وتحسين المواقف التفاوضية، وقد نشهد خلال فترة قصيرة بدء جولات تفاوضية في منبر جدة أو منابر جديدة؛ فما بدأته الحرب ستكمله السياسة.

* نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط

الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان بحري فيصل محمد صالح

مقالات مشابهة

  • صفقة النفط بين الإمارات وجنوب السودان – هل استثمار استراتيجي أم رهن للسيادة؟
  • عاجل| مصر تجني 6 مليار دولار من تصدير السلع الغذائية
  • العراق يرفع صادراته النفطية إلى أمريكا بشكل ملحوظ
  • هل انقلبت موازين القوى في حرب السودان؟
  • 308 ملايين برميل صادرات عُمان من النفط الخام بنهاية ديسمبر
  • جامعة الخرطوم تستأنف مسيرة العطاء
  • عمان تصدر 308 مليون برميل نفط بنهاية ديسمبر 2024
  • السفير المصري في جوبا يلتقي برئيس مكتب الإيجاد في جنوب السودان
  • سفير السودان لدى جوبا عصام كرار: متوقّع عودة أكثر من 4 آلاف لاجئ سوداني من جوبا إلى بورتسودان عقب أحداث العنف الأخيرة
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توافق على توصية وزارة التربية والتعليم والخدمات باستئناف الدراسة بشكل كامل