لجريدة عمان:
2025-02-19@22:47:02 GMT

خياراتنا المحدودة في عصر القوة المفرطة

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

يمثّل العصر الذي نعيشه حاليًا واحدًا من عصور قليلة مرت على البشرية استخدم فيها الإنسان القوة المفرطة لفرض سيطرته وسيادته على الأرض بكل ما فيها من بشر وحجر وشجر ومجتمعات ودول.

القوة لمن يملكها هذا صحيح، ولكن ترشيد توظيف تلك القوة في النزاعات والصراعات البشرية أمر تدعو له الأديان السماوية، وكل المواثيق والعهود التي وقّعت عليها دول العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ونتيجة لذلك دخلت الدول القوية في اتفاقيات لوقف سباق التسلح، والحد من انتشار الأسلحة النووية التي كانت أبرز مظاهر القوة المفرطة التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لهزيمة اليابان وإجبارها على الاستسلام. وما زال العالم والأمريكيون أنفسهم يشعرون بفداحة الجرم الذي ارتكبته الإدارة الأمريكية في حق البشرية عندما استخدمت تلك الأسلحة التي لم تستخدم مرة ثانية على نطاق واسع حتى يومنا هذا.

منذ ذلك الحين دخل العالم عصرًا عرف باسم «الحرب الباردة» كان يتم خلالها إدارة صراعات القوتين العظميين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، عبر وسطاء، ومن خلال استخدام الضغوط الاقتصادية والإعلامية المتبادلة، وقد ظلت هذه الوسائل فعالة إلى حد كبير في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، ونجحت في منع المواجهة المباشرة بين الحلفين العسكريين الكبيرين، حلف شمال الأطلسي «الناتو» وحلف وارسو، وبعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفييتي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي والذي جاء نتيجة تراكم تأثير الحرب الباردة على مدى سنوات، عاد العالم مرة أخرى إلى مفهوم القوة العظمى الوحيدة التي سارعت إلى فرض سياساتها ورؤاها ومصالحها على العالم كله، واستخدمت القوة المفرطة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية في إخضاع الدول والحكومات لها.

الولايات المتحدة التي منعت نفسها من إرسال جيشها لحروب خارج أراضيها بعد هزيمتها في فيتنام، استعادت شهيتها المفتوحة دوما للقتل والتدمير وبدأت على الفور بالتدخل المفرط في القوة في أماكن كثيرة من العالم خاصة في العالمين العربي والإسلامي، وتظهر ملامح العدوانية الأمريكية فيما فعله جنود البحرية الأمريكية «المارينز» في الصومال، وفي ملايين العراقيين الذين قتلتهم بأسلحة محرم استخدامها دوليًا، وملايين الأطفال من العراقيين الذين منعت عنهم الغذاء والدواء لأكثر من عشر سنوات حاصرت خلالها بلادهم حصارًا مميتًا، وملايين الأفغان الذين جربت فيهم كل أنواع الأسلحة الفتاكة.

في تقديري عند الحديث عن القوة الأمريكية المفرطة لا يمكن فصل الولايات المتحدة الأمريكية عما جرى ويجري في فلسطين المحتلة منذ عام 1948 حتى الآن، وقد شهدت السنوات الأخيرة ما يمكن أن نسميه «الدعم الأمريكي المفرط» لإسرائيل، والذي يشمل تقديم أحدث ما أنتجته آلة الحرب الأمريكية من أسلحة لها دون غيرها من دول العالم، وتشجيعها على استخدام القوة المفرطة في مواجهات غير متوازنة مع شعب شبه أعزل لا يملك طائرات حربية أو دبابات أو مدافع أو آليات عسكرية. ولعلها -أي الولايات المتحدة- هي المشجع الأول لإسرائيل على استمرار الحرب في غزة واستخدام القوة المفرطة الزائدة عن الحد وعن الحاجة في قتل أكثر من 40 ألفًا من الفلسطينيين في أقل من عام واحد.

وإلى جانب الدعم العسكري، تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل كل أشكال الدعم السياسي غير المشروط ليس فقط في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ولكن أيضا بالمشاركة في المفاوضات العبثية التي تطيل أمد الحرب وتطيل معها معاناة الفلسطينيين في غزة؛ لإجبار المقاومة على القبول بالمطالب الصهيونية، وتعمل خلال هذه المفاوضات كوسيط منحاز تماما لإسرائيل، بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي والدعم الإعلامي عبر منصات الإعلام الأمريكية الهوية والصهيونية الهوى. ولا يؤثر اختلاف الإدارات الأمريكية المتعاقبة على هذا الدعم، الذي لم يتوقف يومًا، واتسع مداه في الحرب الأخيرة على غزة المستمرة منذ عام تقريبًا بل إن الحزبين الرئيسيين يتنافسان على إرضاء إسرائيل وتحقيق مصالحها دون أية مراعاة لعلاقات الصداقة والحب من طرف واحد التي تربط الأنظمة العربية بهم.

الغريب في الأمر أن الاستخدام المفرط للقوة الأمريكية والإسرائيلية في غزة وحاليًا في الضفة لم يلفت انتباه أحد في الأنظمة العربية صاحبة الرموز الدولية المميزة، التي تزعم أن اللحظة لحظتها والعصر عصرها، وتتنافس على قيادة الأمة العربية في عصر تراجعت فيه القوى العربية الكبيرة بفضل الضغوط الاقتصادية والمالية التي تعرضت لها على مدار سنوات من الصديق الأمريكي لإخضاعها تماما للسيطرة الصهيونية، والتي تعلم أنها لا يمكن أن تتمرد على الإرادة الأمريكية لا بالتصريح ولا حتى بالتلميح.

هل يبقى هذا الوضع على ما هو عليه؟ وهل يظل العرب سواء في الأراضي العربية المحتلة أو في غيرها يتلقون ضربات الصديق الأمريكي دون أي رد فعل؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن نبحث عن إجابة عنه. إلى متى نبقى في موقع المفعول به ولا ننتقل إلى موقع الفاعل. لقد علّمنا «طوفان الأقصى» أن نقص الإمكانات وطغيان العدو ليس حجة للجلوس وانتظار ما يرمي به الأمريكيون والإسرائيليون لنا من فتات، رغم أن موائدهم ما عمرت إلا بالمال العربي. صاروخ باليستي واحد أطلقه اليمنيون على عاصمة الكيان الغاصب هذا الأسبوع قضّ مضاجع الإسرائيليين، فما بالك لو أطلق كل بلد عربي صاروخًا واحدًا باتجاه الأراضي المحتلة، ليس بهدف إشعال الحرب ولكن لإجبار العدو على إنهائها. صواريخ اليمن وصواريخ حزب الله والمقاومة العراقية قد لا يكون لها تأثير عسكري كبير على سير المعارك في غزة، ولكنها فعالة في مجال الردع الحقيقي الذي لم تجربه إسرائيل من قبل.

إذا كان عدوك وصديق عدوك يستخدمان القوة المفرطة لإرهابك وإجبارك على التسليم لإرادته، فلا أقل في هذه الحالة أن تجرب معهم القوة المفرطة في التهديد. لا نطلب من الأنظمة العربية خاصة في دول الطوق أن تذهب إلى الحرب لأن قرار الحرب ليس في يدها، وإنما في يد أمريكا أي في يد إسرائيل، ولكن فقط نطالبها بالتهديد فقط باستخدام القوة المفرطة.

لقد أصبحت خياراتنا محدودة للغاية بعد أن أعلن نتانياهو عزمه إشعال الحرب في الجبهة الشمالية مع لبنان، ويجب أن يكون هناك وضوح عربي ولو بالتصريحات فقط بأننا لن نترك لبنان وحده، وأننا تربطنا بلبنان معاهدة دفاع عربي مشترك تمامًا مثل التي تربطنا بالصومال، ودفعت دولا عربية إلى إرسال قوات إليها لمواجهة الأطماع الإثيوبية فيها. صحيح أنه «لا يفل الحديد إلا الحديد» والقوة الأمريكية والإسرائيلية المفرطة يجب أن تواجه بقوة مماثلة أو قريبة منها، ولكننا في هذه المرحلة من مراحل الضعف العربي العام، قد نرضى فقط بالتهديد.. مجرد تهديد قد يزعج تل أبيب وواشنطن، ولكنه قد يكون حاسمًا في لجم الجنون الإسرائيلي التي تذكر الوقائع والأحداث أنه لن يتوقف إلا بحرب شاملة سيدفع ثمنها الجميع.

أ.د. حسني محمد نصر أكاديمي في قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة القوة المفرطة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحف العالم.. انعقاد القمة بين بوتين وترامب محتمل قبل نهاية فبراير .. وترامب يتهم أوكرانيا ببدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها

 ترامب يلقي باللوم على زيلينكسي بشأن الحرب مع روسيا ودفعة جديدة لبوتينطلب عاجل لعائلات الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو عن مفاوضات المرحلة الثانيةوزير ثقافة الاحتلال: سننفذ خطة التهجير بمجرد أن يعطي ترامب الضوء الأخضر

أشار الكرملين إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحدد وفد التفاوض الروسي مع الولايات المتحدة بعد أن تسمي واشنطن وفدها، وذلك في إطار تسوية الأزمة الأوكرانية والحرب مع روسيا بعدما التقى وزيري خارجية البلدين أمس في السعودية، وفق ما ذكرت وكالات روسية.

ولفت الكرملين إلى إن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بشأن التسوية المحتملة متناقضة.

وحول لقاء الرئيسيين، لفت الكرملين إلى إن التحضير لعقد القمة بين بوتين وترامب سيستغرق وقتً ولن يتم بالسهولة اللازمة في أي وقتٍ قريب.

أشار الكرملين إلى إن المحادثات مع الولايات المتحدة خطوة مهمة للغاية للتسوية المستقبلية بشأن أوكرانيا.

وكشف الكرملين عن إن انعقاد القمة بين الرئاسية بين بوتين وترامب  محتمل لها أن تتم خلال الأيام العشرة المقبلة قبل نهاية فبراير أو في وقت لاحق بعد ذلك، حيث لا شيئ مؤكد بعد.

ولفت الكرملين إلى إن روسيا والولايات المتحدة بحثا بشكل أساسي العلاقات الثنائية في الرياض، حيث استضافت المملكة أول اجتماع أمريكي روسي منذ سنوات على مستوى كبار دبلوماسي البلدين منذ حرب أوكرانيا.

في تنويه آخر، قال الكرملين إن الحكومة الفرنسية في باريس لم تتواصل مع موسكو بعد بشأن رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتحدث مع بوتين.

أضاف الكرملين بأنه لا يمكن لواشنطن وموسكو اتخاذ أي قرار بشأن إجراء الانتخابات في أوكرانيا، مشيرًا إلى إن استعادة علاقات روسيا والولايات المتحدة ضرورية بعد أن ألحقت بها الإدارة الأمريكية السابقة لجو بايدن الضرر عمدًا.

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلًا إنه يشعر "بخيبة أمل" بسبب شكوى الزعيم الأوكراني من استبعاده من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وبدا ترامب أيضا وكأنه يلقي باللوم على كييف في حرب موسكو - حتى مع قوله إنه أصبح أكثر ثقة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بعد المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا - ذاكرًا أن أوكرانيا كان بإمكانها "إبرام صفقة" لتجنب الحرب.

قال ترامب للصحفيين في منتجعه مار إيه لاجو في فلوريدا عندما سئل عن رد فعل أوكرانيا: "أنا محبط للغاية، سمعت أنهم منزعجون لعدم حصولهم على مقعد [في المحادثات]". 

وذكر الرئيس الأمريكي إن المفاوض "غير الماهر" كان بإمكانه الوصول إلى تسوية قبل سنوات "دون خسارة الكثير من الأراض ولقد سمعت اليوم، حسنًا، لم تتم دعوتنا لقد كنت هناك لمدة ثلاث سنوات وكان ينبغي لك ألا تبدأ الأمر أبدًا وكان بإمكانك عقد صفقة".

وفي كلمة ألقاها في فلوريدا مساء الثلاثاء، زاد ترامب من الضغوط على زيلينسكي لإجراء انتخابات - وهو ما يعكس أحد مطالب موسكو الرئيسية.

وأشار الرئيس الأمريكي أيضا إلى أنه قد يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قبل نهاية الشهر الجاري في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على مراجعة موقفها تجاه روسيا في تحول أثار قلق الزعماء الأوروبيين.

وكان زيلينسكي قد انتقد في وقت سابق من الثلاثاء المحادثات الأمريكية الروسية لاستبعاد كييف، قائلا إن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب يجب أن تكون "عادلة" وتشمل الدول الأوروبية.

وأضاف أن "المحادثات تجري بين ممثلي روسيا وممثلي الولايات المتحدة الأمريكية حول أوكرانيا وبدون أوكرانيا".

ويبدو أن تعليقات الرئيس الأوكراني أثارت غضب ترامب، الذي شرع في شن سلسلة من الانتقادات على زيلينسكي، الذي قاد معركة كييف ضد التدخل الروسي في فبراير 2022.

وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم مطالب روسيا بإجبار زيلينسكي على إجراء انتخابات جديدة كجزء من أي اتفاق، قال ترامب: "إنهم يريدون مقعدًا على الطاولة، ولكن يمكنك القول ... ألا يحق لشعب أوكرانيا أن يقول كلمته؟ لقد مر وقت طويل منذ أن أجروا انتخابات.هذا ليس شيئًا روسيًا، هذا شيء قادم مني من بلدان أخرى".

من جانبها ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، إنه بدا الأمر وكأن الأمور لن تزداد سوءًا في أوكرانيا ثم تحدث الرئيس دونالد ترامب!

بعد استبعاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي من المحادثات الأولى بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب اتهم ترامب أوكرانيا زوراً يوم الثلاثاء ببدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها.

في تعليقاته الأكثر عدائية تجاه الزعيم الأوكراني حتى الآن عبر ترامب عن نقطة أخرى من نقاط الحديث التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين - وهي أن الوقت قد حان لإجراء انتخابات في أوكرانيا - في محاولة واضحة لبدء عملية دفع زيلينسكي جانبًا.

وتثير تصريحات الرئيس الأمريكي مخاوف جديدة في أوروبا، التي استبعدت أيضاً من المحادثات الأميركية الروسية في السعودية ، من أن يحاول ترامب فرض اتفاق سلام في أوكرانيا يصب في صالح صديقه في الكرملين.

ويبدو أن تصريحاته تتناقض بشكل مباشر مع التأكيدات التي أطلقها وزير خارجيته ماركو روبيو بعد اجتماعه بالوفد الروسي بأن أي اتفاق سلام محتمل سيكون عادلاً لجميع الأطراف.

وكان هجوم ترامب على زيلينسكي، الذي أشيد به باعتباره بطلاً في الولايات المتحدة لمقاومته للهجوم الروسي الخاطف على كييف في وقت مبكر من الحرب، علامة واضحة على كيفية عكس الإدارة الأمريكية الجديدة لموقف واشنطن الذي كان داعمًا والآن تكافئت الأمور.

وقال ترامب للصحفيين في منتجعه مار إيه لاجو: "لدينا وضع حيث لم نجري انتخابات في أوكرانيا، حيث لدينا أحكام عسكرية". كما زعم ترامب أن نسبة تأييد زيلينسكي "بلغت 4٪" و"لدينا بلد تم تفجيره إلى أشلاء".

كان من الصعب إجراء استطلاعات رأي موثوقة في خضم منطقة حرب شهدت نزوح الآلاف من الأوكرانيين داخليًا أو فرارهم من البلاد. وفي حين أظهرت الاستطلاعات الأخيرة أن شعبية زيلينسكي انخفضت بشكل كبير عن التأييد الشامل تقريبًا الذي تمتع به في بداية الحرب، إلا أنها لا تقترب بأي حال من النسبة التي ذكرها ترامب.

وحذر الرئيس أيضا من أنه من أجل أن تؤخذ آراء أوكرانيا بشأن مصيرها في الاعتبار، فيتعين عليها إجراء انتخابات، قائلا: "كما تعلمون، إنهم يريدون مقعدا على الطاولة، ألا يتعين على شعب أوكرانيا أن يكون له رأي، كما حدث في مرات عديدة منذ أن أجرينا انتخابات؟".

وقالت شبكة بي بي سي البريطانية، يتحدث الروس والأمريكيون مرة أخرى، في الوقت الذي يفكر فيه الزعماء والدبلوماسيون الأوروبيون في الخيارات الصعبة التي فرضها عليهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

لا شك أن الإنذار الدبلوماسي الذي وجهه ترامب لأوكرانيا وحلفاء أمريكا في أوروبا الغربية قد أحدث شرخا في التحالف عبر الأطلسي.

يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منزعج من التغيير المفاجئ في الموقف القادم من البيت الأبيض، على الرغم من أن بعض منتقديه الكثيرين في الداخل يقولون إنه كان ينبغي له أن يتوقع ذلك. قبل فترة طويلة من فوزه بإعادة انتخابه، أوضح دونالد ترامب أنه لن يواصل سياسات جو بايدن.

لدى وصوله إلى تركيا في رحلته الأخيرة، أعرب زيلينسكي عن أسفه لحقيقة أن المفاوضات لإنهاء الحرب تجري "خلف ظهر الأطراف الرئيسية المتضررة من عواقب العدوان الروسي".

وفق ما أوردت صحف عبرية فقد كررت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين رفضها لما تقوم به حكومة الاحتلال الصهيوني التي يرأسها بنيامين نتنياهو، وتعريض مصير المرحلة الثانية من المفاوضات وبالتالي زيادة مدة أسر الإسرائيليين لدى المقاوم وتطويل مدة الأسر التعسفسي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الغاشم.

من ناحية  أخرى، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بتوضيح عاجل بشأن عدم تقدم مفاوضات المرحلة الثانية وأسباب تلكؤها في ظل ما قاله كثيرون في العائلات وقاله لهم قادة إسرائيليون ووزراء سابقون سبقوا وعملوا مع نتنياهو بأنه الطرف المعطل، وفق ما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية.

أضافت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن عدم تنفيذ المرحلة الثانية يعني تعريض حياة عشرات المختطفين لخطر مباشر ولا يجب أن يحدث ذلك مرة اخرى، وسط تقديرات شبه كبيرة من صحفيي الاحتلال والمحللين والمسئولين الصهاينة على إن حدوث قتال جديد لن يكون إلا وبالا على جنود الاحتلال، ويعني بحسب الفلسطينيين ودول كثيرة في العالم استمرار الإبادة الجماعية.

كما لفتت القناة 12 الإسرائيلية إلة إنه في ظل هذه التعقيدات فقد تلقت 13 عائلة علامات على حياة أبنائها المحتجزين في غزة عبر  مختطفين أطلق سراحهم في صفقات التبادل مع المقاومة.

في سياق قريب، أفاد موقع واللا العبري بأن هناك تقديرات تشير إلى أن حماس ترسل أشخاصا لرصد نقاط ضعف الجيش عند الحدود مع قطاع غزة وإنه في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة القتال في غزة قد يستأنف الحوثيون هجماتهم ضد إسرائيل.

ووفق مسؤولين أمنيين فإن تفاصيل الدفعات المقبلة من الصفقة غير واضحة وسط مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار.

فيما ذكر موقع واللا عن مسؤولين أمنيين فإن الجيش يستعد لعدة سيناريوهات وصدق على خطط دفاعية وهجومية في غزة إلا إن حماس هي الأخرى،ـ أجرت تقييما معمقا للحرب وتعمل على إعادة بنيتها التحتية وتجنيد مقاتلين جدد كما إنها تعزز استخدام العبوات  والتكتيكات غير التقليدية استعدادا لاحتمال عودة القتال

يأتي فيما قال وزير الثقافة وعضو حزب الليكود ميكي زوهر إنه في حال لم نستعد المختطفين سنفرض حصارا على غزة حتى يتم تحريرهم جميعا، وإنه بمجرد أن يعطي ترامب الضوء الأخضر لخطة تهجير سكان غزة سنمضي فيها.

مقالات مشابهة

  • ترامب: زيلينسكي أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على الحرب
  • صحف العالم.. انعقاد القمة بين بوتين وترامب محتمل قبل نهاية فبراير .. وترامب يتهم أوكرانيا ببدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها
  • كيريل دميتريف: الخروج من السوق الروسية كلف الولايات المتحدة 300 مليار دولار
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” تستخدم القوة المفرطة في الضفة
  • الترامبية الجديدة : امبريالية بلا تكاليف ..!!
  • أحداث قرية شناغة.. اعتقال القوة العسكرية التي تصادمت مع الفلاحين الكورد
  • سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تحتفل بيوم الاستقلال الـ ٢٤٩
  • «النتشة»: إسرائيل تسير بخطى ممنهجة لتهجير الفلسطينيين عبر القوة المفرطة
  • صحف العالم| وزير الخارجية الأمريكي يصل للرياض قبيل بدء محادثات بشأن أوكرانيا وتناولت الوكالات الدولية تطورات الحرب والإبادة في غزة والصفقة والهدنة
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟