حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قالت دار الإفتاء، إن الشريعة الإسلامية سلكت طريقًا وسطًا في تحديد تعامل المرأة مع الرجال الأجانب، فلم تمنعه منعًا باتًّا بحيث تصير معه المرأة بمعزلٍ عن الناس، ولم تفتح لها الباب على مصراعيه في تعاملها معهم، بل أباحت الشريعة الإسلامية معاملة المرأة للرجال الأجانب بضوابط تحفظ معها القيم والأخلاق الإسلامية، فالاختلاط بين الجنسين في المدارس والجامعات ومقرات العمل وغيرها من المحافل والمناسبات العامة جائز ولا مانع منه شرعًا ما دام في حدود الالتزام بالآداب العامة والأحكام الشرعية والأخلاق.
وأوضحت دار الإفتاء، إنه على ذلك دلَّت السنة النبوية الشريفة؛ من ذلك: ما رواه الشيخان عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: "لَمَّا عَرَّسَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ دَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم وَأَصْحَابَهُ، فَمَا صَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا وَلَا قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ إِلَّا امْرَأَتُهُ أُمُّ أُسَيْدٍ"، وترجم له البخاري بقوله: (باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس).
وتابعت دار الإفتاء: وقال العلامة ابن بطال في "شرحه على البخاري": [وفيه: أن الحجاب (أي: انفصال النساء عن الرجال في المكان والتعامل المباشر) ليس بفرضٍ على نساء المؤمنين، وإنما هو خاصٌّ لأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ كذلك ذكره الله في كتابه بقوله: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ [الأحزاب: 53]].
وجاء في "الصحيحين" أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه في إطعامه الضيف: "أنهما جعلا يُرِيانِه أنهما يأكلان، فباتا طاويَين".
وفي رواية ابن أبي الدنيا في (قِرى الضيف) من حديث أنس رضي الله عنه: "أن الرجل قال لزوجته: أثردي هذا القرص وآدِمِيه بسمنٍ ثم قَرِّبيه، وأمري الخادم يطفئ السراج، وجعلت تَتَلَمَّظُ هي وهو حتى رأى الضيفُ أنهما يأكلان". وظاهره أنهم اجتمعوا على طبقٍ واحد، وقد قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «قَدْ عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ»، ونزل فيهما قولُه تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9].
ضوابط الاختلاطوتابعت دار الإفتاء: أما ضوابط الاختلاط فهي: الالتزام بحفظ حرمات الله تعالى في البصر والسمع والمشاعر، والابتعاد عن الخلوة الشرعية التي لا تجوز إلا بين المحارم؛ لقول الله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور: 30]. وقال تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المراة الرجال دار الإفتاء الإفتاء رضی الله عنه دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
كيف يعشق الرجال المرأة.. وكيف تأسر المرأة الرجل؟
العلاقات الإنسانية، يبقى فيها الحب الرابط الأقوى الذي يجمع بين القلوب، والمرأة دائمًا ما تكون المحور الذي يدور حوله هذا الإعجاب. لكن كيف يعشق الرجل المرأة؟ وكيف تستطيع المرأة أن تأسر قلب الرجل وتبقيه متعلقًا بها؟ الإجابة تكمن في مجموعة من التفاصيل الدقيقة، التي غالبًا ما تشكِّل النواة الأساسية للعلاقة العاطفية الناجحة.
الرجال يعشقون في المرأة جمال الروح قبل أي شيء آخر. قد يبدأ الإعجاب بمظهرها الخارجي ، لكن ما يجذبهم حقًا ويأسر قلوبهم هو شخصيتها الحقيقية. الرجال يحبون المرأة التي تمتلك ثقة بالنفس؛ تلك التي تعرف قيمتها دون أن تُظهر غرورًا أو تصنعًا. الثقة ليست مجرد شعور، بل طاقة تنبع من الداخل، وتجعل المرأة تبدو أكثر جاذبية ودفئًا في نظر الرجل.
كما أن اللطف والحنان هما من أكثر الصفات، التي تُحبب المرأة إلى قلب الرجل، عندما تكون المرأة قادرة على الاستماع والتفهم. عندما تعبر عن دعمها ومساندتها دون أن تطلب شيئًا في المقابل، فإنها تخلق رابطًا قويًا مبنيًا على الاحترام المتبادل. الرجال يبحثون عن امرأة يشعرون معها بالأمان، تلك التي تكون ملاذًا لهم في لحظات الضعف، وتُظهر لهم أنهم قادرون على الاعتماد عليها؛ مهما كانت الظروف.
أما الذكاء العاطفي، فهو المفتاح الذي يُمكن المرأة من أسر قلب الرجل. لا يتعلق الأمر بالمظهر أو الكلمات فقط، بل بفهم احتياجاته ومشاعره. وعندما تتمكن المرأة من قراءة ما وراء الكلمات، وتفهم ما يدور في أعماق الرجل حتى من دون أن يتحدث، فإنها تترك أثرًا لا يُنسى في حياته، في حين يريد الرجل أن يشعر أن شريكته تفهمه حقًا، وتعرف كيف تسانده بأسلوب لا يحمل ضغطًا أو نقدًا.
المرأة التي تمتلك شغفًا في حياتها، سواء كان ذلك في عملها وهواياتها، أو أي جانب آخر تكون أكثر إغراءً للرجل. الشغف يعكس حبها للحياة، ويضيف بريقًا خاصًا لشخصيتها. الرجل يعشق المرأة التي تُشعره بأن حياتها مليئة بالطموحات والأهداف، وتلهمه ليكون أفضل نسخة من نفسه.
المرأة التي تأسر قلب الرجل هي تلك التي تجمع بين العفوية والحكمة العفوية تضفي على العلاقة لحظات ممتعة، وغير متوقعة، بينما الحكمة تمنحها عمقًا واستقرارًا، والرجل يُقدّر شريكته التي تستطيع أن تتعامل مع الأمور بحكمة، دون أن تفقد جانبها المرح والبسيط، والتوازن بين هذه الجوانب يجعلها استثنائية بالنسبة له.
لكن ربما الأهم من كل ذلك، هو الحب النابع من قلب صادق. الرجل يعشق المرأة التي تُظهر حبها له بطريقة غير متكلفة، وعندما تكون المرأة قادرة على التعبير عن مشاعرها بصدق وشفافية، فإنها تبني جسورًا من الثقة التي لا تُكسر بسهولة. الحب الحقيقي ليس كلمات تُقال فقط، بل هو أفعال تُثبت صدق المشاعر.
وفي النهاية، فإن العلاقة بين الرجل والمرأة ليست معادلة معقدة، بل هي تفاعل بين مشاعر حقيقية وصفات إنسانية أساسية. الرجل يعشق المرأة التي تُشعره بأنه مُقدّر ومحبوب، والتي تُضيف إلى حياته طاقة إيجابية ودافعًا للمضي قدمًا. أما المرأة التي تُدرك نقاط قوة الرجل وتُشعره بأنه بطل في حياتها، فإنها لا تُكسب قلبه فحسب، بل تبقى ملهمته وشريكته التي لا غنى له عنها.
إن فهم طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة يتطلب إدراكًا عميقًا للإنسانية المشتركة، التي تجمعهما؛ فالحب في جوهره ليس سوى تواصل حقيقي بين روحين، حيث تجد كل واحدة فيهما انعكاسًا لما تبحث عنه وما تحتاجه لتكتمل. وقفة.. المرأة تُدلَّل بالاهتمام والحب دائمًا.