بغداد اليوم - بغداد

أكد الباحث في الشأن السياسي مهند الراوي، اليوم الثلاثاء (17 أيلول 2024)، أن تغريدة رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي ضد تسليح قوات البيشمركة بمدافع أمريكية، هي مغازلة للإطار التنسيقي.

وقال الراوي في حديث لـ"بغداد اليوم" إنه "اذا كان الحلبوسي يريد من تغريدته ضد البيشمركة التقرب من ايران فهو واهم، لان الرئيس الايراني زار الاقليم والتقى بكل قياداته السياسية ومنهم زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني ورئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني".

وأضاف، أن "الحلبوسي حاول التقرب الى جهة لديها مشكلة مع البارتي وتصور بأنه سيعود للمشهد السياسي من خلال فعلته هذه".

وأثار تصريح رئيس البرلمان المقال، بشأن تزويد الولايات المتحدة قوات البيشمركة الكردية بمدافع متطورة، أثار جدلا واسعا بين الاوساط السياسية، فبينما حذر سياسيون من خطورة استخدام هذه الأسلحة في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، إلى جانب إمكانية أن يمثل ذلك دعوة لانفصال الإقليم، رفض الحزب الديمقراطي وحلفاؤه تلك التصريحات، موجهين انتقادا لاذعا للحلبوسي حيث اتهموه بـ"الحنين إلى الدكتاتورية".

من جانبه، يشير المحلل السياسي ياسين عزيز، إلى أن رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي علاقاته جيدة مع ايران منذ زمن بعيد وقد تولى منصب رئاسة البرلمان بمباركة إيرانية.

وقال عزيز في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن " تحركات الحلبوسي الأخيرة وصفت بانها ضمن المحور الإيراني و الاتفاق مع مقربين من ايران فهي ضمن خطته للبقاء في الواجهة السياسية وعدم التنازل للغرماء سواء داخل المكون السني او خارجه ومنهم الحزب الديمقراطي الكردستاني".

 وأوضح: "لكن الاشكال الأكبر كان في تصريحه غير المبرر عن تسليح قوات البيشمركة وهو الذي اوقعه في مواجهة مباشرة مع القيادة الكردية و الرأي العام الكردي".

وأضاف أن "موضوع البيشمركة لا يخص طرفا سياسيا كرديا معينا، بالتالي فإن الحلبوسي ومع تطوراته الأخيرة بات ينتظر من ايران وحلفائها ما لا ينتظره من غيرهم سواء داخل العراق و خارجه".

وسبق أن أعرب الحلبوسي عن رفضه تسليح قوات محلية بمدفعية ثقيلة، محذرا من سوء استخدامها مستقبلا، في إشارة إلى البيشمركة.

واعتبر الحلبوسي في تدوينة له هذا الإجراء، "قد يكون سببا في ضرب الأمن المجتمعي الوطني بشكل عام وفي محافظتي نينوى وكركوك على وجه الخصوص"، محذرا من إساءة استخدام الأسلحة "في نزاعات عرقية أو حزبية"، لافتا إلى أن "هذا النوع من الأسلحة يجب أن يكون حكرا بيد الجيش العراقي فقط، الذي ندعو الى الاستمرار بتعزيز قدراته وإمكانياته".

وكان وزير شؤون البيشمركة، شورش إسماعيل، أعلن في 6 آب الماضي، أن وزارة الدفاع الأمريكية زودت قوات البيشمركة (حرس الإقليم) بمجموعة من المدافع الثقيلة بموافقة الحكومة الاتحادية، وذلك خلال حفل تسليم قوات البيشمركة 24 مدفعا من النوع الثقيل من قبل القوات الأميركية.

يذكر أن المدافع المشار إليها من نوع "هاوتزر" أمريكية الصنع عيار 105 ملم من طراز "إم 119"، يصل مداها إلى 30 - 40 كيلومترا.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: قوات البیشمرکة

إقرأ أيضاً:

الإطار التنسيقي يعلق على تسليم أسلحة ثقيلة للبيشمركة - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

كشف عضو الإطار التنسيقي علي الفتلاوي، اليوم الثلاثاء (17 أيلول 2024)، وجود تحفظات لدى قوى الغطار على تسليم قوات البيشمركة أسلحة ثقيلة من مدفعية متطورة.

وقال الفتلاوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "قرار تسليم أسلحة ثقيلة الى قوات البيشمركة من صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة، لكن نحن في قوى الاطار التنسيقي لدينا تحفظات على هذه الخطوة، فهذه الأسلحة يجب ان تكون بيد الجيش العراقي حصرا، ويكون العمل على تقوية الجيش وليس اضعافه وتقوية جهة أخرى على حساب الجيش العراقي".

وأضاف ان "هناك مخاوف من ان يستخدم هذا السلاح بأي احتكاك، وهذا يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار محافظات نينوى وديالى وكركوك، وما صرح به رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي واثار هذا الموضوع، ربما لا يخلو من الرسائل السياسية للأطراف سواء خارجية او داخلية، لكن هذا التحذير نحن معه، ونخشى من وصول هذه الأسلحة الى قوات البيشمركة".

وأعلن وزير البيشمركة شورش اسماعيل، يوم الثلاثاء (6 آب 2024)، أن الحكومة والجيش الأمريكيين سلما كمية من الأسلحة الثقيلة إلى قوات البيشمركة في إقليم كوردستان.

وقال اسماعيل إن "اليوم هو يوم تاريخي لوزارة وقوات بيشمركة كردستان، حيث تواصل الحكومة الأمريكية والجيش الأمريكي تقديم المساعدة والدعم لقوات البيشمركة".

وأضاف" سيتم تسليم كمية من الأسلحة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة، إلى قوات بيشمركة كردستان، وهو ما سيرفع بالتأكيد القدرات العسكرية لوزارة البيشمركة إلى مستوى أعلى في التكنولوجيا العسكرية".

وتابع، إن" قوات البيشمركة الكردستانية تتطلع إلى الحصول على هذه الأسلحة المتطورة بدعم ومساعدة مستمرين من حلفائها، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية."

وشكر وزير البيشمركة، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وقائد الجيش العراقي على جهودهم في تسهيل وصول هذه الأسلحة إلى قوات البيشمركة وهو تأكيد دستوري على أن قوات البيشمركة جزء من المنظومة الدفاعية للأراضي العراقية وتساعد الحكومة الاتحادية البيشمركة إلى جانب الجيش العراقي.

وتم تسليم الأسلحة إلى قوات البيشمركة بحضور مسؤولي وزارة البيشمركة والمستشار العسكري للتحالف والقنصل الأمريكي.

ومضى في القول: ان القوات الامريكية زودت قوات البيشمركة بمجموعة من المدافع الثقيلة، مردفا بالقول إن هذه الخطوة الكبيرة سترفع من القدرات العسكرية لقواتنا الى مستوى أعلى.

وتقدم اسماعيل بالشكر والتقدير الى الولايات المتحدة، ووزارة الدفاع الامريكية على امدادها البيشمركة بتلك الاسلحة، مشيدا بدور القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ووزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش العراقي لتقديمهم التسهيلات "الكبيرة" لكي تصل هذه الاسلحة بيد قوات البيشمركة.

ودعا الوزير، الحكومة العراقية، الى توفير المساعدات العسكرية والمالية واللوجستية لقوات البيشمركة اسوة باقرانهم من القوات الاتحادية على اعتبار انها جزء من المنظومة الدفاعية والأمنية للعراق.

وأكد اسماعيل أن قوات البيشمركة واجهت تنظيم داعش وتمكنت من كسر اسطورته، مشددا أن البيشمركة ستواصل حماية أمن العراق من التهديدات الإرهابية جنبا الى جنب مع باقي القوات الامنية الاتحادية.

مقالات مشابهة

  • الحلبوسي يركب موجة تسليح البيشمركة.. مغازلة لإيران ثمنها الحليف الكردي الأبرز
  • الحلبوسي يركب موجة تسليح البيشمركة.. مغازلة لإيران ثمنها الحليف الكردي الأبرز - عاجل
  • بضمنها البيشمركة.. السامرائي: ندعم تسليح جميع مؤسساتنا الأمنية وفق القانون
  • الحلبوسي والمدافع.. حين يسوّق السياسي المعزول نفسه مجددًا - عاجل
  • الإطار التنسيقي يعلق على تسليم أسلحة ثقيلة للبيشمركة
  • الإطار التنسيقي يعلق على تسليم أسلحة ثقيلة للبيشمركة - عاجل
  • الحلبوسي يتغزل بإيران عبر فوهة مدفعية البيشمركة: تصريحاته اوقعته بالمواجهة المباشرة - عاجل
  • الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي بالأردن يكشف سر النجاح بالانتخابات
  • رد إيزيدي على الحلبوسي: مخلوّع ومزوّر ويحن للديكتاتورية