ساحة الفتيان وطوبة الكريكر والاحذية البلاستكية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
سبتمبر 17, 2024آخر تحديث: سبتمبر 17, 2024
ولعٌ لحد الجنون يصاب بعض عشاق الساحرة المستديرة، من تشجيعٍ ولعبٍ. ولعل الحصول على بعض المستلزمات الرياضية من ملابسٍ واحذيةٍ وكرات قدم؛ حلمٌ يسعى اليه الكثير من الاولاد في تلك الفترة الزمنية.
وقد تصطدم هذه الرغبة بعسر حال الاهل الذين اغلبهم من ذوي الدخول المحدودة، لذا اكتفى بعض المولعين بأيسر الحلول هي: إن يشترك الفريق في شراء كرة قدم ( أم ربع دينار) ذات اللون الاحمر، وأحياناً تفلح بعض الجهود العصامية في شراء كرة (كريكر أم نصف دينار)، وهي كسابقتها بلاستكية الصنع، ولكنها اكبر حجما ومطبوع عليها علامة مرقطة باللون الاسود.
في حين يعمل بعض الاولاد من الذين أجهدوا أنفسهم بشراء الاحذية الرياضية البلاستكية، ولعل اللعب بهذه الاحذية يجعل الجواريب تتحول الى قطعة ماء نتيجة التعرق مما يجعلها تصدر اصوات، وهي تنزلق وتطير من أول ركلة للكرة. لذا يعمد من يلبس هذه الاحذية البلاستكية الى خلعها بين مدة واخرى لأجل تجفيفها.
لم تكن (الدريسات) الا (بجامات البازة) المقلمة، ولكن التواجد في ساحة الفتيان الامر مختلف حيث الفرق الكروية هي تتبارى على مد البصر. يتطلب التواجد في هذه الساحة الرياضية ملابس رياضية نظامية مثل الاحذية الجلدية (اللابجينات) حيث تباهى أحدهم بارتدائها عبر طلبها من هذا وذلك الصديق، واحياناً من رياضي معروف في المنطقة، وهذا الاخير ولا يبخل على ابناء منطقة في استعارة بعض تجهيزاته الرياضية.
ساحة الفتيان (شقق الحبيبية اليوم) واحدة من أهم ملاعب كرة القدم الشعبية حيث يتجمع المحبون عند العصاري من مختلف فئات المجتمع: طلاب، عسكريون، رياضيون محترفون، متقاعدون، اطفال صغار.
هذا المشهد يثير الانشراح في نفوس بعض عشاق الكرة، فيقرر احدهم تبرع ببعض التجهيزات الرياضية لهذا وذلك الفريق؛ فيصبح الأب الروحي والراعي الرسمي له ، وهو من يقدم النصح والارشاد والتوجيه للاعبين فضلاً عن الدعم المالي، وفي المقابل يحصل هذا المولع بمشاهدة ساعات لعب مشوقة تسعد الجميع. اليوم فقدت اغلب الساحات الشعبية بعض رونقها وتحولت الى كتل خرسانية صماء لا تعرف سوى الذكريات التي تبحث عن من يعيد لها بعض بهاء الزمن الماضي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
آلاف المستوطنين يقتحمون ساحة حائط البراق / شاهد
#سواليف
ذكرت مصادر فلسطينية أن آلاف #المستوطنين اقتحموا #ساحة #حائط_البراق غربي #المسجد_الأقصى المبارك، وذلك لأداء #صلوات_تلمودية.
كما اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة #القدس المحتلة، بمناسبة “عيد الفصح” العبري، وبأعداد كبيرة لليوم الـ 5 على التوالي.
وأفادت مصادر مقدسية أن 590 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك في الفترة الصباحية حتى اللحظة، من الاقتحامات اليومية، على شكل مجموعات متتالية، وبحماية أمنية مُشددة من قبل قوات الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، من جهة “باب المغاربة”.
مقالات ذات صلةوأشارت المصادر إلى أن المستوطنين يقتحمون “الأقصى” بمسارات واتجهوا إلى المنطقة الشرقية من المسجد، حيث أدوا طقوساً تلمودية وأغانٍ بشكل علني وجماعي وسط حراسة من قوات الاحتلال.
ويفرض الاحتلال قيودا مشددة على الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس لتأمين اقتحامات المستوطنين، فيما حوّلت قوات الاحتلال حولت مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية تزامنا مع “عيد الفصح”.
ومنذ ساعات الصباح تجول مستوطنون في البلدة القديمة من القدس، ومعهم مكبرات صوت تصدر أصوات موسيقى مزعجة في أنحاء البلدة.
ويوم أمس، اقتحم مئات المستوطنين مقبرة باب الرحمة وأدوا طقوساً تلمودية تزامناً مع اقتحامهم المسجد الأقصى في رابع أيام عيد الفصح العبري، كما أدى المستوطنون رقصات وغناء عند أبواب المسجد الأقصى المبارك.
#شاهد | آلاف المستوطنين يقتحمون ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى لأداء طقوس تلمودية في خامس أيام عيد "الفصح العبري". pic.twitter.com/AVMoeLna9w
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 17, 2025