"بيجر"..جهاز اتصال بدائي يهدد بتفجير لبنان وإسرائيل
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
طوى الزمن جهاز "بيجر" المعروف بجهاز النداء الآلي، وكاد استخدامه يتوقف لدى دائرة ضيقة مثل الأطباء، لكنّ تفجيرات اليوم في لبنان التي أوقعت 9 قتلة و3 آلاف جريح دفعت كثيرين للبحث عن الجهاز، للتعرف عليه.
وكان "بيجر" من الأسئلة المتكررة على محركات البحث، عن الجهاز، وعمله، واختراقه وتفجيره في لبنان وسوريا؟.
و"بيجر" جهاز إلكتروي صغير ، ووسيلة اتصال قديمة، ظهرت أولاً في الولايات المتحدة في عشرينيات القرن الماضي، واستخدم بشكل أساسي لتلقي الرسائل النصية القصيرة، أو الإشعارات، دون حاجة إلى اتصال بالإنترنت.
وعرف الجهاز في الولايات المتحدة، أي اخترع، بـ"البيبر"، وطورة رجل الأعمال الأمريكي آل غروس، الذي اخترع أيضاً أول راديو صغير. وفي خمسينيات القرن الماضي، أصبحت تستخدمه أجهزة الأمن في الولايات المتحدة، والمستشفيات ووحدات الطوارئ، بعد أن وافقت لجنة الاتصالات الفيدرالية على استخدامه للأغراض التجارية، وفق تقرير لصحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية.
انتقام أم استباق..إسرائيل تفجر أجهزة اتصال حزب الله وتخلف مئات الجرحى https://t.co/4wR2X2a4db
— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2024وشاع استخدامه بعدها حتى أواخر القرن العشرين، بسبب رخص ثمنه، وإمكانية امتلاكه من قبل الذين لا يستطيعون شراء الهواتف، التي كانت في بداية انتشارها العالمي.
وظل الجهاز مستخدماً على نطاق واسع، لكنه تراجع بعد غزو الهاتف للعالم، وتوفره بأنواع مختلفة، وبأثمان أرخص، وبخصائص ومميزات أكثر .
كيف يعمل؟يتميز "البيجر" ببساطته التقنية، إذ يسمح بالتواصل مع الغير، عبر رمز يدخلونه في أجهزتهم، يحوله مركز استقبال عبر موجات الراديو على ترددات مخصصة، إلى الطرف الآخر، وعند تلقي الرسالة، يصدر الجهاز صفيراً، يدفعه إلى إعادة الاتصال بالمرسل أو الرد على رسالته.
ويمكن للجهاز النداء عرض رسائل نصية قصيرة، أو إشعارات محدودة، وفي بعض النماذج، كان يمكن الرد على الرسائل أو الاتصال برقم معين.
كيف يمكن تفجيرهأشارت تقارير مختلفة، إلى أن تفجير أجهزة بيجر التي يستخدمها حزب الله، كان بعد خرق واسع نسب إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء، تسبب في رفع درجة حرارة بطارية الليثيوم، وانفجارها.
أ.ب عن مصادر قريبة من حزب الله: أجهزة الاتصال الجديدة مزودة ببطاريات ليثيوم ويبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد#lebanon24 https://t.co/mo6ASjBI0Y
— Lebanon 24 (@Lebanon24) September 17, 2024ويمكن لانفجار الجهاز الصغير أن يتسبب في جروح تتراوح من شديدة إلى طفيفة، اعتماداً على المنطقة التي يحفظ فيها، وغالباً ما يكون على الخصر، أو في الجيب.
كما ظهرت روايات غير دقيقة عن وصول دفعة جديدة من أجهزة النداء المشبوهة إلى حزب الله في الأشهر الماضية.
ويتساءل البعض عن سبب لجوء الحزب إلى هذه الأجهزة القديمة، ويجيب خبراء، أن السبب هو ظهور أنواع جديدة من هذه الأجهزة بتكنولوجيا متقدمة تجمع بين مميزات التواصل اللاسلكي، والتطبيقات الذكية، ما يقلص احتمال اختراقها إلكترونياً.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، ووكالة رويترز، اليوم إن حزب الله تسلم شحنة جديدة من أجهزة النداء في الأيام القليلة الماضية، وأتاحها لعدد كبير من عناصره، قبل انفجار الثلاثاء.
إصابة أكثر من ألف منهم أعضاء بحزب الله بعد انفجار أجهزة اتصال في لبنان pic.twitter.com/JoHg4HAXvy
— Reuters | عربي (@araReuters) September 17, 2024 من يستخدمه؟حسب التقارير، فإن استخدام أجهزة النداء القديمة انخفض بشكل كبير بعد انتشار الهواتف الذكية، لكنها لا تزال مستخدمة في بعض المجالات مثل المستشفيات، ومرافق الرعاية الصحية، لسرعتها في نقل للإشعارات الطارئة بشكل موثوق، أما حزب الله فربما كان يفضلها لميزاتها الأمنية، بما أنها تعتمد على موجات اللاسلكي أكثر من الترددات التي تعمل بها الهواتف المحمولة، ما يقلص دائرة التهديدات الأمنية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان سوريا حزب الله إسرائيل لبنان حزب الله إسرائيل سوريا حزب الله
إقرأ أيضاً:
باحثون يطورون جهاز مبتكر لمراقبة ضغط الدم
طور فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا سان دييغو رقعة مبتكرة يمكن ارتداؤها لمراقبة ضغط الدم بشكل مستمر ودون الحاجة لإجراءات جراحية.
تعد هذه الرقعة أول جهاز من نوعه يخضع لاختبارات سريرية شاملة على أكثر من 100 مريض، ما يمثل خطوة هامة نحو تحسين طرق مراقبة صحة القلب والأوعية الدموية في العيادات والمنازل على حد سواء.
وتأتي الرقعة الصغيرة بحجم طابع بريدي تقريبا، مصممة من مادة "إلاستومر السيليكون" الناعمة والمرنة التي يمكنها تثبيتها بسهولة على الجلد. وعند وضع الرقعة على الساعد، تقدم قراءات حية ودقيقة لضغط الدم من الأوعية الدموية الداخلية عبر استخدام موجات فوق صوتية.
وتم تجهيز الرقعة بمجموعة من المحولات الكهرضغطية (تعمل على تحويل الطاقة بين شكلين مختلفين: الطاقة الكهربائية والطاقة الميكانيكية (مثل الضغط أو الحركة) التي ترسل وتستقبل الموجات فوق الصوتية، متعقبة التغيرات في قطر الأوعية الدموية وتحويلها إلى قياسات دقيقة لضغط الدم في الوقت الحقيقي. وهذا النظام القابل للارتداء يمنح فائدة كبيرة على المدى الطويل، حيث يوفر إشارات لحظية حول التقلبات والاتجاهات في ضغط الدم، وهو ما لا تقدمه الأجهزة التقليدية مثل السوار.
واستندت الرقعة إلى نموذج أولي طوّره مختبر شينغ شو في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، وقد أضاف الباحثون تحسينات رئيسية لتعزيز أداء الجهاز، بما في ذلك تقريب المحولات الكهرضغطية بحيث توفر الرقعة تغطية أوسع، ما يتيح قياس ضغط الدم في الشرايين الأصغر، مثل الشرايين العضدية والكعبرية والتي تعتبر هامة سريريا.
كما تم إضافة طبقة داعمة لتقليل الاهتزازات الناتجة عن المحولات، ما أدى إلى تحسين وضوح الإشارة ودقة القياسات، وجعل الرقعة أكثر كفاءة في مراقبة جدران الأوعية الدموية.
وخضع الجهاز لاختبارات دقيقة للتأكد من سلامته ودقته، حيث شارك في التجربة 117 مريضا تم اختبارهم في مجموعة متنوعة من الظروف، بما في ذلك الأنشطة اليومية مثل ركوب الدراجات أو رفع الأثقال، وكذلك أثناء الانتقال من الجلوس إلى الوقوف.
وفي اختبارات أخرى، تم تقييم الجهاز لدى مرضى في مختبرات قسطرة القلب ووحدات العناية المركزة، حيث أظهرت الرقعة نتائج مشابهة تماما للأجهزة التقليدية مثل سوار ضغط الدم والخط الشرياني، الذي يستخدم في العناية المركزة ويعد المعيار الذهبي لقياس ضغط الدم.
وقال شينغ شو، الذي شارك في تطوير الرقعة: "إن التقدم الحقيقي في هذا العمل يكمن في التحقق السريري الدقيق للتكنولوجيا، وذلك بفضل التعاون الوثيق مع الأطباء المتخصصين. يعد ضغط الدم من القيم التي تتأثر بعوامل متعددة، لذلك كان من الضروري اختبار الجهاز في مجموعة متنوعة من البيئات السريرية والواقعية لضمان دقته".
ويستعد فريق البحث الآن للانتقال إلى التجارب السريرية واسعة النطاق، مع خطط لتطوير تقنيات إضافية مثل التعلم الآلي لتحسين قدرات الجهاز"، كما يعمل الفريق على تطوير نسخة لاسلكية من الرقعة التي تعمل بالبطارية للاستخدام المستمر على المدى الطويل، مع ضمان تكاملها السلس مع أنظمة المستشفيات الحالية.