المغرب يتقدم 15 رتبة في حرية الصحافة
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - بدر هيكل
من دون حرية التعبير، وبالتالي حرية الصحافة، لا يمكننا التصدّي للظلم ولا إحداث التغيير ولا الانخراط في المناقشات التي تجعلنا من البشر في الأساس.
وأمام ما لحرية الصحافة من أهمية في المجتمعات المعاصرة، تلعب المنظمات الدولية دورا رائدا في الدفاع عن حرية الصحافة، ومنها منظمة مراسلون بلا حدود والتي لها صفة مستشار لدى الأمم المتحدة، وتنشر المنظمة في هذا الإطار تقريراً كاملاً عن حرية الصحافة، وهو مقياس حرية الصحافة حول العالم.
وقد حقق المغرب تقدما في التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2024 وفق منظمة "مراسلون بلا حدود” حيث ربحت المملكة 15 رتبة بحلولها في المرتبة 129 هذه السنة، متقدمة في ذلك على عدد من الدول العربية وضمنها الجزائر التي تقهقر تصنيفها بعدما انتقلت من الرتبة 136 برسم 2023 إلى المركز 139 خلال هذا العام.
تراجع مؤقت يعد بالانفراج
تحظى المطالبة بتوسيع دائرة حرية الصحافة في المغرب بالأولوية، والذي تنظر إليه بعض المنظمات العالمية على أنه يعمل على خنق مساحة حرية التعبير رغم محدوديتها، وذلك ما تترجمه التصنيفات العالمية، إذ أنّ المغرب احتلّ المرتبة الـ135 عالميًا في "حرية الصحافة"، بحسب تقرير "مراسلون بلا حدود" لسنة 2022، بعدما صُنف بالمرتبة 136 قبل عام واحد.
كما سجل المغرب سنة 2023 الرتبة 144 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الذي أصدرته المنظمة الدولية “مراسلون بلا حدود”، بمعنى أنه تراجع بتسع مراكز عن السنة السابقة، بعدما كان في المركز 135 كما ذكرنا، الأمر الذي دق ناقوس الخطر والتخوف في هذا التراجع.
ويعزى هذا التراجع بالأساس كما ترى المنظمة، إلى التضييق الذي يعرفه المشهد الإعلامي، "سواء تعلق الأمر بحرية الرأي والتعبير أو بحرية الإعلام، خصوصا في ظل ما أصبح يعرف بصحافة المواطن أو الصحافة التشاركية التي تسمح للمواطنين المهتمين بمجموعة من المواضيع سواء الاجتماعية منها أو السياسية أو الثقافية مشاركة آرائهم وتحليلاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وفي سياق متصل، يرى رئيس المنتدى المغربي للصحفيين الشباب سامي المودني، أنّ المغرب حقّق "تقدمًا على مستوى القوانين المؤطرة للصحافة والنشر، التي تضمّنت عددًا من المقتضيات الإيجابية، من قبيل النصّ على الحماية القضائية والاجتماعية للصحفيين، وحماية مصادر الخبر، وحماية الصحفيين من الاعتداءات، وكذلك أنّ منع ومصادرة الصحف أصبح بيد القضاء وليس بقرار إداري".
ويضيف المودني متحدثا لشبكة الصحفيين الدوليين: "في المقابل ما يثير القلق هو استمرار متابعة الصحفيين بموجب القانون الجنائي في قضايا النشر الذي يعدّ من ضمن أهم الإشكاليات المطروحة التي تؤثر على حرية الرأي والتعبير في المغرب".
تحسن الترتيب واستمرار بعض الاشكاليات
عزى تقرير جديد لمنظمة مراسلون بلا حدود تقدم المغرب في مؤشر حرية الصحافة العالمي إلى تراجع حالات الاعتقال بحق الصحافيين من قبل السلطات المغربية، بالمقارنة مع السنوات السابقة.
وقالت المنظمة، إنه إذا كان المغرب قد تقدم من 144 في 2023 إلى 129 هذه السنة فذلك راجع إلى عدم وجود اعتقالات جديدة، "لكن هذا لم يقلل من حجم القمع وخاصة القضائي، الذي ما يزال مستمراً ضد الإعلاميين".
وفي سياق متصل، يذكر أنه أفرجت السلطات عن عدد من الصحافيين والنشطاء عشية الاحتفال بمرور ربع قرن على اعتلاء العاهل المغربي عرش البلاد، بعد عفو ملكي شمل الصحافيين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي، والمدونيين يوسف٠ لحيرش ورضا الطاوجني وسعيدة العلمي، فضلاً عن محكومين خارج أرض الوطن.
وتجدر الاشارة إلى أن "النقابة الوطنية للصحافة المغربية" قد رصدت في تقرير سنوي حول “الحريات والحقوق الصحافية بالمغرب”، غياب أي اعتقالات لها علاقة بحرية الصحافة، مسجلة عدم انتصاب مؤسسة النيابة العامة طرفاً مدنيا في مواجهة أي صحافي مهني أو أي منبر إعلامي.
واعتبر التقرير الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود، منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط المنطقة الأكثر خطورة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024.
وتشير المنظمة، إلى أن الصحفيين بالمغرب يواجهون "منذ سنوات، الكثير من العراقيل في القيام بعملهم، فقد سجلت المنظمة الدولية استمرار اللجوء إلى القانون الجنائي لملاحقة المنابر الإعلامية الناقدة، مع عدم وجود ضمانات قانونية لحرية التعبير والصحافة، وانخفاض مستوى استقلالية القضاء، وتزايد عدد الدعاوى القضائية ضد الصحفيين، ما يدفع المهنيين إلى الرقابة الذاتية".
كما نبه التقرير إلى أن الصحافيين المغاربة "يعملون في بيئة اقتصادية بعيدة كل البعد عن كونها ملائمة لممارسة المهنة، حيث تعجز وسائل الإعلام المستقلة عن جذب المعلنين"، وهو ما سبق أن نبهت له "النقابة الوطنية للصحافة المغربية" في بيان لها جاء فيه "يعيش الجسم الإعلامي ببلادنا حالة من القلق جراء التجاهل التام للحكومة والقطاعات العمومية والخاصة لمطلب الاستفادة من الزيادات في الأجور، التي شملت كل القطاعات الأخرى لمواجهة التضخم والارتفاع المتواتر للأسعار. وبالنظر إلى أن الوضعية المادية لعموم الشغيلة في الجسم الإعلامي الوطني، تتسم بالصعوبة، بل وتصل حد الهشاشة في بعض القطاعات..".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مراسلون بلا حدود حریة الصحافة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا قالوا عن الفجر بمناسبة إصدار العدد الـ1000؟
تحدث عدد من السياسيين والمفكرين والكتاب لـ "الفجر"، بمناسبة إصدار العدد رقم 1000 للجريدة، فماذا قالوا عن "الفجر"؟
د. مصطفى الفقى: تحية وتقدير لكل الصحفيين والكتاب الذين يعملون بالجريدةأكد الدكتور مصطفى الفقى الكاتب والأكاديمى والمفكر السياسى، على أن جريدة «الفجر» منذ صدورها وهى تتميز باختلاف كبير عن باقى الصحف، ويكمن هذا الاختلاف فى موضوعاتها الدسمة -كما وصفها- وتستخدم القدر المتاح من الحرية أقصى استخدام، مؤكدًا أنه من قراء الصحيفة بشكل أسبوعى ويشاركه فى قراءتها آلاف القراء وعادة ما يتبادل مناقشة موضوعاتها مع من يشاركونه قراءتها من أصدقائه.
وقام الفقى، بتقديم التحية لكل من يشارك بالعمل فى جريدة «الفجر» من صحفيين وكتاب، وخص بالتحية زميل دراسته الكاتب الصحفى عادل حمودة الذى يتابع مقالاته على صفحات الجريدة باستمرار منذ صدورها، قائلًا: «أتابع تجربة «الفجر» باستمرار، ومن أشد المعجبين بموضوعاتها»، وتمنى له دوام التوفيق فى عمله وحياته، مشيدًا بالكتاب الذين يتم استقطابهم فى الجريدة فهم قيمة تضيف للجريدة مزيدًا من النجاح.
يوسف القعيد: السياسة والثقافة والرياضة والفن «سر نجاح» الجريدة
ومن جانبه تحمس الكاتب الكبير والأديب والروائى يوسف القعيد للحديث عن الجريدة التى يتابعها منذ العدد الأول لها حتى الآن وكانت كلماته بمثابة الوسام المستحق للجريدة بعد سنوات من الجهد للوصول للصدارة.
بكلمات يملؤها الإشادة قال القعيد: «أحرص كل الحرص على قراءة جريدة الفجر الأسبوعية، وأحلم كل أسبوع عند قراءتها أن تصبح «يومية» ففيها رؤى بكر متجددة لقضايا وهموم ومشاكل وأفراح وأحزان الواقع المصرى المعاصر الذى نعيش فيه كله فيه».
أضاف الروائى أن التنوع الفريد بين السياسة والثقافة والرياضة والفن هو سر نجاح الجريدة وحب الجمهور لها وتعلقه بها، وصفحاتها تحمل تلك القدرة الفريدة على طرح الأسئلة الغائبة عن واقعنا وهمومنا وأحلامنا لمصر والوطن العربى والعالم، مشيرًا أن هذا التنوع الثرى يتم تقديمه بمهنية عالية وجرأة غير عادية بعدما طرحت الجريدة وراء ظهرها الحسابات التى قد تحول دون التحليق فى سماء الله العالية مع ما ننتظرة منها كل أسبوع وما نراهن عليه مع كل عدد جديد.
شكلت جريدة «الفجر» إضافة حقيقية لدماء الصحافة المصرية والعربية -حسب القعيد- الذى يتمنى أن يتم توزيع الجريدة عربيًا بل عالميًا.
وعن مقاله المفضل كان بالطبع مقال الجواهرجى عادل حمودة، حيث قال الكاتب: «من أجمل ما قرأت على صفحاتها ما نشر من كتاب عادل حمودة عن الفنان الذى يستحق مجلدات أحمد زكى، وفشلت تمامًا فى العثور على نسخة منه، وطالبت من خلال مقالى على صفحات الوطن أن يدلنى الكاتب الصحفى حمودة عن كيفية الحصول على نسخة من كتاب الفنان أحمد ذكى وأناشد من خلال هذا التصريح أيضًا للحصول على نسخة من هذا العمل العظيم».
ورأى القعيد أن فكرة تأسيس قسم للثقافة فى الفترة الأخيرة شىء جيد ومميز وتمنى أن يتم التوسع فيه لأن الثقافة تطرح على الواقع العربى والعالمى أحلامهم وتصوراتهم بما يأتى من أمور، وتعمق العلاقات بين الجريدة والقارئ وتعطيها أبعادًا جديدة، فالثقافة ليست روايات وأشعار فقط بل هى روح الناس وأحلامهم قائلًا «الفجر فى حاجة أن تبحث لنا عن فجر جديد».
ناجى الشهابى: شهدت مولدها وتابعت كل أعدادهاوقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، «الحمد لله على أننى شهدت مولد جريدة «الفجر» وتابعتها حتى وصلت إلى العدد ١٠٠٠ وكانت نقلة مهنية فى الصحافة المصرية التى لم تعرف وقتها سوى نوعين من الصحافة الصحافة المسماة قومية وهى حكومية بامتياز فى كل سطورها وصحافة حزبية تعبر عن الأحزاب الصادرة لها ووجهات نظر مستوياتها القيادية فى كل قرارات الحكومة وقضايا الوطن ومثلت جريدة الفجر النوع الجديد الذى يعبر عنه اسمها فكانت جريدة مستقلة تميل إلى المعارضة الموضوعية الكاشفة فكانت أملا فى حدوث تغيير وطاقة ضوء ومعرفة شديدة التأثير وكان الأمل فى إحداث هذه النقلة ينطلق من إيمان الكثيرين بمهنية وثقافة ووطنية رئيس تحريرها «الأستاذ الكبير عادل حمودة» الذى ينتمى إلى جيل الكبار أمثال الأساتذة العظام
-اختلفنا مع البعض أو اتفقنا معهم- محمد التابعى وعلى أمين ومصطفى أمين وجلال الدين الحمامصى وإحسان عبد القدوس ومحمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين ومكرم محمد أحمد وصلاح حافظ ولطفى الخولى وموسى صبرى.. وتتلمذ على يديه الكثيرون ممن أصبحوا من كبار الصحفيين المصريين الآن، وبلغ من تأثير الأستاذ عادل حمودة عندما انضم «فى بداية عودة الحياة الحزبية للبلاد: إلى جريدة الشعب لسان حال العمل الاشتراكى، كنا نبدأ قراءة الجريدة من الصفحة الأخيرة حيث مقال الأستاذ عادل حمودة.. بمناسبة صدور العدد ١٠٠٠ من جريدة «الفجر»، أوجه تحية احترام وتقدير لكتيبة «الفجر» وقائدها على كل ما قدمته طوال مسيرتها الصحفية على مدى عشرين عاما تقريبا كانت فيه لسان حال الشعب وضميره الكاشف عن الفساد والتى تخرج من معركة صحفية لتدخل فى معركة أخرى ومع ذلك وصلت بمهارة وحكمة وحنكة إلى العدد ١٠٠٠ ونأمل أن تستمر ما دامت الحياة مستمرة فى مصر والكرة الأرضية وأن تستمر صوت الشعب وضميره.
النائب علاء عابد: إنجاز كبير لصحيفة كبيرةفى نهاية التسعينيات صدر القانون ٩٦ لعام ١٩٩٦، والذى أدخل تحسينات على قيود تأسيس الصحف، وازدهرت الصحافة المصرية ذات التراخيص الخارجية، والتى يتم توزيعها داخل مصر.
وجاءت ثورة ٣٠ يونيو والتى وقفت فيها الصحافة بالمرصاد، تتحدى الجماعة الإرهابية، وثارت الصحافة مع الجماهير الغاضبة، ولتقول للعالم أجمع: «مصر أكبر بكثير من الجماعة».
كما ذكرت تاريخ الصحافة المصرية هو «إرثنا التاريخى» بداية من ثورة عرابى وثورة ١٩١٩، مرورًا بثورة ١٩٥٢، وانتهاء بثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو.
وكانت عناوين الصحافة المصرية هى الأذان الذى سمعه العالم كله، هذه هى الصحافة المصرية الوطنية.. أبارك لصحيفة الفجر بصدور العدد ١٠٠٠ وهو إنجاز كبير لصحيفة كبيرة يتصدرها الكاتب الكبير عادل حمودة.