قال الشيخ عبدالباري الثبيتي ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن شرف الزوجة ورفعة قدرها في طاعة زوجها، منوهًا بأن من مقتضيات القوامة قيام الزوجة بواجباتها تجاه زوجها الطاعة بالمعروف وعدم الخروج إلا بإذنه.

شرف الزوجة 

وأوضح " الثبيتي " خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة،  أن  وصف الرجولة يوحي بأن يكون قائد الأسرة الرجل يتحلى برجاحة العقل والحكمة وسعة الصدر وبعد النظر والقدرة على الحوار باستيعاب أفراد الأسرة ومهارة في إدارة المشكلات والترفع عن الترهات وتتبع السقطات.

واستشهد بما ورد في الحديث عن رسول الله -صلى الله عله وسلم-: ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي )، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائم البشر يتلطف أهله ويداعبهم ويتودد إليهم ففي الحديث سئلت عائشة رضي الله عنها ما النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت قالت ( كان يكون في مهنة أهله ).

 وأضاف أن الزوجة شريكة الحياة فهي قادرة بما حباها الله من عقل وقلب وعاطفة أن تقدم الرأي فالشرع حملها مسؤولية إدارة البيت وهذا يقتضي المشاركة في القرار فقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة في مسألة تتعلق بالأمة، منوهًا بأن الشورى مبدأ حث عليه الإسلام وأن إحياءه في الأسرة يعزز قوتها ويحفز أفرادها على المشاركة في تحمل المسؤولية.

الاختصاصات بين الزوجين

وأكد أن للمرأة دوراً لا يسده غيرها فهي المربية وهي السند لزوجها وركن الأسرة والرحمة الغامرة ففقدها لا يعوض وغيابها يهز أركان المجتمع، لافتًا إلى أن المؤسسة لابد لها من يدير دفتها وهذا للزوج ، فقال الله تعالى في كتابه العزيز: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى  بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ).

وأشار إلى أن  التشريع الإسلامي راعى ما يناسب كل منهما من جهة القدرة الجسدية والطبيعة النفسية وما يلائم مؤهلاته وإمكاناته، وكل زوج ينشد بناء أسرة مستقرة مطمئنة تملك مقومات الحياة ومستقبل زاهر، وحيث إن الأسرة هي أساس بناء المجتمع وهي اللبنة الأولى في كيانه ، فإنه لمقام الأسرة ومكانتها العالية نالت نصيباً وافراً من النظم والتشريعات التي رسمت الحقوق وحددت الواجبات وميزت الاختصاصات بين الزوجين.

ونبه إلى أن القوامة ولاية تمنح الزوج حق القيام على شؤون الأسرة وتدبيرها فهي تشريف وتكليف زيادة أعباء، لافتًا إلى أن بعض الرجال يخطئ في فهم معنى القوامة التي لا تعني ممارسة القهر والاستبداد وأن استغلال القوامة للتقليل من شأن الزوجة وتكليفها مالا تطيق أو إيذائها، منبهًا إلى أن هذا السلوك يحجم مواهب وقدرات الزوجة ويسلبها الشخصية وقدرتها على المشاركة في تحمل المسؤولية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطيب المسجد النبوي الثبيتي صلى الله ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء» حكم الذكر جماعة وجهرا عقب صلاة العصر يوم الجمعة

يوم الجمعة من خصائص الأمة المحمدية؛ وهو من الأيام التي لها فضل عظيم ويستحب فيها الأعمال الصالحة المختلفة، منها ذكر الله عز وجل، ويقوم بعض الناس في يوم الجمعة المبارك بذكر الله سبحانه جماعة وجهرًا عقب صلاة العصر يوم الجمعة، ويتساءل عدد من الناس عن حكم ذلك.

حكم الذكر جماعة وجهرًا

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها عن يوم الجمعة والذكر جماعة وجهرا، أنّه لا مانع شرعًا من ذلك؛ فالذكر الجماعي مشروعٌ في المسجد وفي غيره، ومشروعيته ثابتة بالكتاب والسنة وعمل الأمة سلفًا وخلفًا، موضحة أنّه ورد الأمر الشرعي بذكر الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مطلقً، واستشهدت بذك بقوله تعالى في سورة الأحزاب: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا • وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾.

فضل يوم الجمعة

وتابعت الإفتاء بأنّه قد ورد في الحديث الشريف عن فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؛ فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ، وَالسَّبْتَ، وَالْأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ».

وأكدت أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم قال: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إلى ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً».

مقالات مشابهة

  • د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطيب المسجد الحرام: اللهم أنج المستضعفين في فلسطين واحفظ المسجد الأقصى شامخا عزيزا
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • «الإفتاء» حكم الذكر جماعة وجهرا عقب صلاة العصر يوم الجمعة
  • دعاء دخول المسجد كما ورد عن النبي.. «اللهم افتح لي أبواب رحمتك»
  • سنن الجمعة المهجورة.. أعمال مستحبة لها فضل عظيم
  • دروس على أعتاب السنة الهجرية الجديدة
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..آداب يوم الجمعة