خطيب المسجد النبوي : شرف الزوجة ورفعة قدرها في طاعة شريك حياتها
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال الشيخ عبدالباري الثبيتي ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن شرف الزوجة ورفعة قدرها في طاعة زوجها، منوهًا بأن من مقتضيات القوامة قيام الزوجة بواجباتها تجاه زوجها الطاعة بالمعروف وعدم الخروج إلا بإذنه.
شرف الزوجةوأوضح " الثبيتي " خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن وصف الرجولة يوحي بأن يكون قائد الأسرة الرجل يتحلى برجاحة العقل والحكمة وسعة الصدر وبعد النظر والقدرة على الحوار باستيعاب أفراد الأسرة ومهارة في إدارة المشكلات والترفع عن الترهات وتتبع السقطات.
واستشهد بما ورد في الحديث عن رسول الله -صلى الله عله وسلم-: ( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي )، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائم البشر يتلطف أهله ويداعبهم ويتودد إليهم ففي الحديث سئلت عائشة رضي الله عنها ما النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت قالت ( كان يكون في مهنة أهله ).
وأضاف أن الزوجة شريكة الحياة فهي قادرة بما حباها الله من عقل وقلب وعاطفة أن تقدم الرأي فالشرع حملها مسؤولية إدارة البيت وهذا يقتضي المشاركة في القرار فقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة في مسألة تتعلق بالأمة، منوهًا بأن الشورى مبدأ حث عليه الإسلام وأن إحياءه في الأسرة يعزز قوتها ويحفز أفرادها على المشاركة في تحمل المسؤولية.
الاختصاصات بين الزوجينوأكد أن للمرأة دوراً لا يسده غيرها فهي المربية وهي السند لزوجها وركن الأسرة والرحمة الغامرة ففقدها لا يعوض وغيابها يهز أركان المجتمع، لافتًا إلى أن المؤسسة لابد لها من يدير دفتها وهذا للزوج ، فقال الله تعالى في كتابه العزيز: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ).
وأشار إلى أن التشريع الإسلامي راعى ما يناسب كل منهما من جهة القدرة الجسدية والطبيعة النفسية وما يلائم مؤهلاته وإمكاناته، وكل زوج ينشد بناء أسرة مستقرة مطمئنة تملك مقومات الحياة ومستقبل زاهر، وحيث إن الأسرة هي أساس بناء المجتمع وهي اللبنة الأولى في كيانه ، فإنه لمقام الأسرة ومكانتها العالية نالت نصيباً وافراً من النظم والتشريعات التي رسمت الحقوق وحددت الواجبات وميزت الاختصاصات بين الزوجين.
ونبه إلى أن القوامة ولاية تمنح الزوج حق القيام على شؤون الأسرة وتدبيرها فهي تشريف وتكليف زيادة أعباء، لافتًا إلى أن بعض الرجال يخطئ في فهم معنى القوامة التي لا تعني ممارسة القهر والاستبداد وأن استغلال القوامة للتقليل من شأن الزوجة وتكليفها مالا تطيق أو إيذائها، منبهًا إلى أن هذا السلوك يحجم مواهب وقدرات الزوجة ويسلبها الشخصية وقدرتها على المشاركة في تحمل المسؤولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطيب المسجد النبوي الثبيتي صلى الله ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
بائعة شاي تخلع زوجها: سرق رزقي ورفض علاجي
في واقعة صادمة شهدتها محكمة الأسرة بالأزبكية، رفعت ع. م، 34 سنة، دعوى خلع ضد زوجها س. خ، 40 سنة، بعد أن تخلى عنها في أصعب لحظات حياتها، رغم أنها كانت تعيله وتتحمل معه أعباء المعيشة.
كانت الزوجة تعمل بائعة شاي في ميدان رمسيس منذ الفجر، بينما كان زوجها، بائع الملابس، يستيقظ متأخراً لينزل إلى عمله في نفس الميدان بعد الظهيرة، ورغم أنها لم تُرزق بأطفال، إلا أنها كانت راضية بحياتها، تعمل بجهد وتمنح زوجها كل ما تكسبه.
لكن حينما أصيبت بمرض أقعدها عن العمل، لم تجد من زوجها دعماً، بل على العكس، رفض علاجها وأجبرها على النزول للعمل وهي في أشد حالات المرض، وعندما عجزت عن الاستمرار، استولى على مكان بيع الشاي الذي تعبت في بنائه، وأجره لشخص آخر ليستولي على أجرته، تاركاً زوجته تصارع المرض وحدها.
أمام هذا الجحود، لم تجد الزوجة سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع من الزوج “عديم الرحمة”، وبعد تداول القضية، حكمت المحكمة لصالحها، لتبدأ حياة جديدة بعيداً عن القهر والخذلان، حيث وجدت العطف والمأوى لدى أسرة غريبة، كانت أحن عليها من زوجها الذي كان من المفترض أن يكون مصدر الأمان والدعم.