أثار المدير الفني للمنتخب المصري للشباب، طارق محروس، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في تونس بعد المباراة النهائية لبطولة أفريقيا لكرة اليد، التي أقيمت في مدينة المهدية الساحلية. انتهت المباراة بتتويج المنتخب المصري بلقب البطولة بعد فوزه على المنتخب التونسي بنتيجة 29-25.

شهدت نهاية المباراة لقطة مثيرة للجدل انتشرت على مواقع التواصل وتنقل محادثة بين المدرب المصري ولاعبيه خلال الوقت المستقطع الأخير.

وأثناء تقدم المنتخب المصري بفارق أربع نقاط، قال المدرب: "من المفروض أن ننهي المباراة بفارق عشر نقاط، ولكن يجب أن نُراعِ المشجعين الحاضرين في الصالة، وسنقوم بتحية المشجعين واللاعبين بعد نهاية اللقاء". وقد فُسّر ذلك على أنه طلب من المدرب لعدم توسيع الفارق في نهاية المباراة.
طارق محروس ????️

خلاص كدا هما خدوا واجبهم احنا بنحنن عليهم بس عشان خاطر الجمهور ... هنكسبهم ونحييهم و نحيي الجمهور و شكرًا على كدا ???????????? pic.twitter.com/Ynk2qm65TE — صالات الاهلي (@AhlyHall) September 16, 2024
انتشر مقطع الفيديو الذي يظهر المدير الفني للمنتخب المصري للشباب، طارق محروس، بشكل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الغضب بين التونسيين.

 وقد استنكر العديد منهم التصريحات التي أدلى بها محروس، معتبرين أنها تعكس تصرفاً متكبراً من قبله تجاه منتخبهم الوطني، وأنها شكلت إهانة غير مباشرة لكرة اليد في تونس.

كما اعتبر البعض أن هذه التصريحات تعكس تراجعاً كبيراً في مستوى كرة اليد التونسية، وهو ما قد يكون سبباً في تصريحات محروس للاعبيه. من جهة أخرى، دافع بعض المتابعين عن المدير الفني المصري، مشيرين إلى أنه حرص على احترام الجماهير التونسية ولاعبي المنافس وعدم الاحتفال بشكل استفزازي، مما أضفى أجواءً رياضية مميزة بين المنتخبين بعد نهاية اللقاء.

وكان المدير الفني لمنتخب مصر للشباب مواليد 2004، قد أكد أنه فخره باللاعبين بعد تحقيقهم بطولة أفريقيا للشباب على حساب منتخب تونس. وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "ستاد المحور" على قناة المحور المصرية، قال محروس: "حققنا إنجازات كبيرة مع منتخب اليد للشباب ونتمنى استمرار النجاح".
جانب من تصريحات طارق محروس المدير الفني لمنتخب شباب اليد في #ستاد_المحور#قناة_المحور pic.twitter.com/vdF3EIpHAE — Mehwar TV Network (@MehwartvChannel) September 16, 2024
وتابع: "افتقدنا لاعبين بارزين مثل بلال إبراهيم، المحترف في الدوري الألماني والحاصل على لقب أفضل جناح أيمن في كأس العالم للناشئين".

واختتم قائلاً: "هناك العديد من اللاعبين الناشئين والشباب الذين احترفوا مؤخراً، وأتمنى لهم التوفيق في المستقبل القريب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة عربية المصري تونس كرة اليد مصر تونس كرة اليد منتخب الشباب رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية رياضة عربية سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المدیر الفنی طارق محروس

إقرأ أيضاً:

بعد أحكام صادمة.. جدل حول نزاهة محاكمة المعارضين التونسيين

أثارت أحكام السجن التي صدرت بحق عشرات المعارضين ورجال الأعمال التونسيين في قضية "التآمر على أمن الدولة"، انتقادات واسعة بسبب حديث خبراء عن افتقارها لقواعد المحاكمة العادلة، وهو ما ينفيه مؤيدو الرئيس قيس سعيد.

وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت أمس السبت أحكاما بالسجن تتراوح بين 13 عاما و66 سنة بحق نحو 40 شخصا بينهم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وقادة في المعارضة ورجال أعمال ومحامون، وذلك وسط تشديدات أمنية وتغييب وسائل الإعلام.

وصدرت الأحكام وسط غياب المتهمين عن الجلسة التي رافقتها احتجاجات خارج مقر المحكمة، للمطالبة بعقد جلسة علنية بحضور المتهمين، حيث اعتبر المحتجون أن المحاكمة تفتقر لأدنى شروط العدالة والشفافية.

كما اعترض المحامون أمام القاضي بعد تلاوته لائحة الاتهام وطرحها للمداولة، من دون أيّ مرافعات من جانب الدفاع. فيما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن المحاكمة تجري في "سياق قمعي" وإن الاتهامات "لا تستند إلى أي دليل موثوق".

الرئيس التونسي قيس سعيد(المصدر: صفحة رئاسة الجمهورية) محاكمة صورية

ووصفت هيئة الدفاع عن المتهمين المحاكمة بـ"الصوريّة والمهزلة القضائية"، في حين تقول السلطات إن المتهمين يُحاكمون بتهم جنائية تتعلق بأمن الدولة ومحاولة زعزعة استقرار البلاد ونشر الفوضى وقلب النظام، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي.

إعلان

ووفقا للمحامي والناشط الحقوقي مختار الجماعي، فإن هذه المحاكمة تتماشى مع ما يعرف بـ"مسار 23 يوليو/تموز 2023″، والذي أحال -حسب وصفه- القضاء إلى وظيفة ووسيلة لملاحقة المعارضين السياسيين.

وخلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، قال الجماعي إن هذه الأحكام كان يمكن أن تصل إلى الإعدام لولا خوف الحكومة التونسية من الدول الغربية التي لا تحب هذه الأحكام.

ووصف المتحدث المحاكمة بأنها "واحدة من صور توظيف القضاء لخدمة السياسة، وتدخل من السلطة التنفيذية في نظيرتها القضائية على نحو يفقد الأخيرة آخر مظاهر استقلاليتها؛ لأن القاضي لم يستمع للمتهمين ولم يواجههم بالتهم الموجهة لهم ولم يستمع لمرافعات الدفاع".

دفاع عن المحاكمة وهجوم عليها

في المقابل، نفى المتحدث باسم تحالف "أحرار" الشبابي، أحمد الهمامي، أي تدخل للسلطة التنفيذية في هذه القضية التي قال إنه كان يتوقع صدور أحكام بالإعدام فيها بالنظر لما تحتوي عليها من تآمر مع جهات أجنبية لإسقاط الرئيس سعيد.

واعتبر الهمامي أن السلطات التونسية ليست مطالبة بتقديم مبررات لأنها ليست في موضع المتهم، ودافع عن القضاء التونسي واصفا إياه بأنه مستقل ولا يصدر أحكامه وفق ما تريده دول الغرب وإنما وفق ما يتوافر له من أدلة.

وقد بنيت هذه الأحكام على تسجيلات تم استخراجها من هواتف وحواسيب المتهمين وتم نشرها في وسائل الإعلام التونسية، وفق الهمامي، الذي قال إنه لا مانع من وجود معارضة شريطة ألا تتآمر مع الخارج أو مع قيادات في الجيش لإسقاط النظام.

وإلى جانب ذلك، اتهم الهمامي المحامين بمحاولة إثارة الفوضى وتعمد التغيب عن الجلسات بعدما عرفوا أنهم لن يتمكنوا من إثبات براءة المتهمين ودحض الأدلة التي بيد المحكمة.

لكن الجماعي رد على هذا الكلام، بقوله إن المحامين طلبوا الحضور مرارا وإن المحكمة هي التي ماطلت ثم أصدرت حكمها دون الاستماع لهم، لأنها تحاول لململة الأمور وراء السلطة الحاكمة.

إعلان

ولم ينف الجماعي اجتماع هؤلاء المتهمين في جلسات سابقة، وقال "إن من حق المعارضة أن تجتمع وأن تعارض الرئيس الذي وصل للحكم بالديمقراطية ثم انقلب عليها".

بَيد أن الهمامي واصل الدفاع عن نزاهة المحاكمة، وقال إن المعارضين لا يمكنهم إثبات تدخل الرئيس أو وزيرة العدل في سيرها، كما دافع عن منع دخول وسائل الإعلام للجلسة بقوله "إن الجلسات لها قدسية ولا يحق لكل من يريد دخولها أن يدخل".

جانب من احتجاجات عائلات المتهمين أمام المحكمة الابتدائية بتونس (الجزيرة) سقوط للسلطة القضائية

ومع ذلك، انتقد عبد المجيد مراري -مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة "إيه إف دي" لحقوق الإنسان- المحاكمة شكلا ومضمونا، وقال إنها تفتقر لأبسط قواعد التقاضي، وإن كل ما صدر عنها من أحكام باطل بموجب القانون التونسي.

فلم تقدم المحكمة أدلة دامغة على التهم ولم تواجه المتهمين بها ولم تستمع لردهم، فضلا عن رفضها الاستماع لهيئة الدفاع، كما يقول مراري، الذي استغرب عدم توجيه تهم لقادة الجيش الذين يقول الهمامي إن المتهمين حاولوا استمالتهم لإسقاط الرئيس سعيد، كونهم شركاء في الجريمة.

وأضاف أن تونس "لم تعد بها سلطة قضائية وإنما أداة في يد السلطة"، واستدل على ذلك بأن المحاكمة "ضمت شخصيات معارضة من عدة توجهات وليست من النهضة فقط، مما يعني أنها كانت وسيلة تصفية حسابات سياسية".

وقال مراري إن المحاكمة عن بعد إجراء استثنائي في كافة الدول لأن إحضار المتهمين ومنحهم الحق في الكلام والدفاع عن أنفسهم حق أصيل في أي محاكمة، مؤكدا أن هذا "لم يحدث في هذه المحاكمة التي هرب قاضي التحقيق فيها من البلاد بسبب الملاحقة".

وأشار أيضا إلى أنه سبقت مواجهة زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي بتسجيلات صوتية خطيرة، لكن هذه التسجيلات اختفت عندما طلب الدفاع الاستماع لها.

ومنذ بدء المحاكمة في الرابع من مارس/آذار الماضي، طالب محامو الدفاع بمثول جميع المتهمين حضوريا أمام المحكمة، وقد أعلن بعضهم إضرابا عن الطعام في السجن احتجاجا على حرمانهم من حقهم في ذلك.

إعلان

وتعود القضية إلى فبراير/شباط 2023، عندما تم إيقاف عدد من السياسيين المعارضين والمحامين وناشطي المجتمع المدني، ووجهت لهم تهم تشمل "محاولة المساس بالنظام العام وتقويض أمن الدولة"، و"التخابر مع جهات أجنبية"، و"التحريض على الفوضى أو العصيان".

مقالات مشابهة

  • تعرف على القنوات الناقلة لـ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة اليد
  • قنوات أون سبورت تنقل مباريات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة اليد
  • ترتيب جدول دوري المحترفين المصري لكرة القدم بعد الجولة الثانية عشرة
  • إهتمام رئاسي بـ مدارس التكنولوجيا التطبيقية .. ومدبولي يركد دعم الدولة للشباب المصري
  • الغندور: اتجاه داخل سموحة لتأجيل ملف المدير الفني لنهاية الموسم
  • بعد أحكام صادمة.. جدل حول نزاهة محاكمة المعارضين التونسيين
  • الكويت يفوز على القادسية 107-65 في ختام منافسات دوري الدمج التمهيدي الكويتي لكرة السلة
  • الخليج بطل “كأس السوبر السعودي الإماراتي” لكرة اليد
  • تعادل وانتصاران في دوري النخبة لكرة اليد
  • مش هنشتكي.. أول رد فعل من الزمالك بعد خسارة كأس مصر لكرة اليد