بوابة الوفد:
2024-09-19@07:07:12 GMT

أوهن من بيت العنكبوت

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

سرقة 18 حاوية من الذخيرة.. وقضية تجسس داخل القيادة الجنوبية
عصيان فى الاحتياط... وإسرائيل تقايض الأفارقة لسد العجز


فى حادثة متكررة لكنها الأضخم تكشف كذب أسطورة « الجيش الذى لا يقهر» وتعكس تصاعد التوترات الأمنية وحالة الارتباك التى تضرب حكومة الاحتلال الصهيونية، وتؤكد نظرية بيت العنكبوت التى تعيش عليها اقتحم مجهولون قاعدة 906 الخاصة بالاحتلال الإسرائيلى جنوب الأراضى الفلسطينية المحتلة نهاية الأسبوع الماضي، وتمكنوا من الاستيلاء على محتويات 18 حاوية مليئة بالذخيرة وأدوات حماية متطورة.


وقالت القناة 14 العبريَّة، إن عددا من الأشخاص اقتحموا قاعدة «بسلاخ»، وهى مدرسة لتأهيل الجنود، وتمكنوا من الوصول إلى 18 حاوية مليئة بالأسلحة، ونقلوها إلى الخارج، حيث نهبوا محتوياتها ثم لاذوا بالفرار.
وتشمل المسروقات، بحسب القناة، معدات للرؤية الليلية ومخازن مليئة بالأسلحة ومعدات للتدريب على إطلاق النار ووسائل قتالية خطيرة.
يأتى هذا الحادث فى أوج الحرب على قطاع غزة، «ما يزيد من خطورته ويثير تساؤلات عن مدى الإهمال فى قواعد الاحتلال الإسرائيلي
وكشفت أن هذا الهجوم جرى بسلاسة ودون أى تدخل من القوات المسئولة، ما يزيد من القلق بشأن الوضع الأمنى فى المنطقة. وعلى ما يبدو أن المخاطر الأمنية التى تهدد العناصر المقاتلة والمرافق العسكرية تتزايد، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن المقتحمين تمكنوا من الهرب بعد تنفيذ عمليتهم بنجاح، ما يشير إلى ضعف الإجراءات الأمنية فى هذه القاعدة الاستراتيجية.
وأشارت المصادر الإعلامية العبرية إلى أن هذه الواقعة قد تفتح أبوابًا لمزيد من الهجمات المحتملة، وتزيد من حالات القلق داخل مؤسسات الاحتلال العسكرية.
وشهدت قواعد الاحتلال فى السنوات الأخيرة، تكرارًا لعمليات سرقة الذخيرة والأسلحة، ويُعتقد أن عصابات تجار الذخيرة والأسلحة تقف وراء تلك العمليات، وتعمل على بيع العتاد العسكرى والوسائل القتالية لعصابات الجريمة المنظمة داخل إسرائيل.
وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى تلقى العصابات دعمًا ومساعدة من عاملين داخل القواعد العسكرية بينهم جنود وحراس، وتُباع الذخيرة والأسلحة للعصابات. وإضافة إلى ذلك، يتم تهريب كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة وبيعها للفصائل الفلسطينية فى الضفة المحتلة.
وكشفت تقارير عبرية، فى وقت سابق، عن قضية تجسس خطيرة داخل القيادة الجنوبية للاحتلال تتعلق بشخص وُصف بالمريض النفسي، انتحل صفة ضابط استخبارات واستخدم تقنيات متطورة لجمع معلومات سرية عن العمليات العسكرية وتمكن من اختراق اجتماعات سرية وتسجيل محادثات حساسة.
وأوضحت التقارير العبرية، أن المشتبه به قد يكون تعاون مع جهات خارجية، بينها غزة، ما أثار صدمة كبيرة داخل إسرائيل، وأثار تساؤلات حول دوافعه الحقيقية والجهة التى كان يعمل لصالحها.
وبدأت القضية عندما انتحل الجندى الذى أشير إليه برمز (X)، صفة ضابط برتبة مقدم فى القوات الإسرائيلية، وتسلل بطريقة ذكية إلى مركز قيادة الجبهة الجنوبية وهى الوحدة المسئولة عن إدارة العمليات العسكرية فى غزة.
وبحسب ما أوردته هيئة البث الرسمية، فقد استغل المتهم حالة الفوضى والارتباك التى تلت اندلاع الحرب، واستخدم شارات مزورة للدخول إلى مناطق مغلقة عسكريًا، وعلى الرغم من التدابير الأمنية المشددة، تمكن من اختراق نظام الأمن العسكرى والالتحاق بالاجتماعات السريَّة الخاصة بقيادة فرقة غزة.
ونجح فى التحايل على الضباط، بل قدم نفسه على أنه ضابط برتبة مقدم، مسئول عن توجيه العمليات، وقد نال ثقة بعض القيادات العسكرية، حيث طلب من ضابطة مسئولة عن أمن المعلومات فى قيادة الجبهة الجنوبية مساعدتها فى تفعيل إجراءات العمل فى قسمها، ثم أخذ هاتفها الجوال وأرسل معلومات حساسة من إلى هاتفه الخاص عبر تطبيق واتساب. كما تمكن من تسجيل محادثات مهمة مع كبار الضباط، واحتفظ بتلك المعلومات على هاتفه، دون أن يتمكن أحد من اكتشاف حيلته فى البداية.
يأتى ذلك فى ظل حالة العصيان التى تضرب قوات الاحتلال ورفض الإسرائيليين للخدمة العسكرية خاصة فى قطاع غزة من جانب طلاب المدارس الدينية « الحريديم»، وتتواصل المواجهات بين شرطة الاحتلال وعشرات المستوطنين «الحريديم»، على خلفية صدور قرار يلزمهم بالخضوع للخدمة الإجبارية.
وكشف تحقيق لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن استغلال المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لطالبى اللجوء من إفريقيا، عبر دفعهم للمشاركة ضمن عملياتها العسكرية فى حربها على قطاع غزة، فى ظروف خطيرة للغاية، مقابل المال ووعود بتسوية أوضاعهم القانونية مثل الحصول على إقامة دائمة.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على أدلة تؤكد أن إسرائيل، أغرت طالبى اللجوء الأفارقة بمساعدتهم فى الحصول على إقامة دائمة، مقابل المشاركة فى الحرب.
ونقلت الصحيفة عن شاب إفريقي، قوله إن «الشرطة استدعته وهناك اجتمع معه شخص من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية»، مضيفةً: «المسئول فى منظومة الأمنية عرض على الشاب الانضمام للجيش مع مهاجرين أفارقة آخرين».
وكانت المفاجأة وفقًا للصحيفة، عدم حصول أي من الأفارقة الذين شاركوا فى القتال فى قطاع غزة على إقامة، مؤكدةً أنه على الرغم من مشاركة أعداد من طالبى اللجوء من إفريقيا فى القتال البري، فإن الاحتلال الإسرائيلى لم يف بوعده لهم.
وبحسب مصادر أمنية، فقد تم ذلك بطريقة منظمة وتحت إشراف قانوني، مع تأكيدهم أنه على الرغم من الوعود التى قُدمت لطالبى اللجوء، لم يتم حتى الآن تسوية الوضع القانونى لأى منهم.
ودفعت أزمة التجنيد والنقص المستمر فى العديد بسبب الحرب القائمة منذ 11 شهرًا، الاحتلال إلى استجلاب مرتزقة أجانب للمشاركة فى قتل الفلسطينين فى قطاع غزة، فى ظل رفض طيف واسع من الإسرائيليين «الحريديم» محاولات فرض التجنيد الإجبارى عليهم.
ووعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وزير الإسكان الاحتلال، «إسحاق غولدكنوف»، بتمرير قانون إعفاء يهود الحريديم من التجنيد مقابل تصويت حزبه «يهودية التوراة» لموازنة عام 2025.
وتعليقًا على ذلك، قال رائد احتياط فى الاحتلال، «دافيدى بن تسيون»، إن «جيشنا الصغير غير قادر على الجلوس على أكتافنا فقط»، ولهذا السبب فإن اجتماع نتنياهو ـ غولدكنوف بشأن قانون التجنيد، الذى لن يجلب آلاف الجنود الذين نحتاجهم، هو خطأ فادح ويلحق الضرر بأمن إسرائيل».
وفى مقال لبن تسيون فى صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، تحدث عن تأييده للمطالبات الإسرائيلية التى تريد تحقيق النصر المطلق وإلحاق هزيمة بحماس إلا أنه اعتبر أن تحقيق هذا الطلب صعب بوجود مشكلة أن إسرائيل فى حرب وجودية، مع جيش تقلص على مدى سنوات، ومعنى النصر المطلق» هو استمرار الحرب لفترة طويلة وعلى عدة جبهات فى نفس الوقت.
ووصف طلب النصر المطلق دون فهم ما يترتب على ذلك، بسذاجة طفولية فى أحسن الأحوال، أو «غض طرف» فى أسوأ الأحوال، مشيرًا إلى وجود جبهات كثيرة تواجه «إسرائيل»، من حزب الله فى لبنان، وحماس فى قطاع غزة، والجهاد والسلطة الفلسطينية فى الضفة المحتلة وأن إيران تخيم فوق كل هذه الجبهات
كما شدد على أن شعار «معًا سننتصر» لا قيمة له، إذا كان المقصود بـ«معًا» هو أن «تذهب أنت إلى الاحتياط ونحن سننتصر».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوهن من بيت العنكبوت حكومة الاحتلال الصهيونية الأراضي الفلسطينية المحتلة قطاع غزة فى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اليوم الـ138.. إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية وتبدأ مرحلة برية جديدة باسم معسكرات المركز

تواصل دولة الاحتلال الصهيوني إعمال الإبادة الإجرامية لليوم الـ138 على التواصل بحق أبرياء غزة.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 103 شهداء و142 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29195 شهيدا و69170 إصابة، على ما أفادت وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء.

وشن طيران الاحتلال غارات على مدينة رفح أسفرت إحداها عن استشهاد 5 فلسطينيين، بينهم أطفال، داخل منزل في حي الجنينة شرق المدينة.

"يا الله .. سبقتك على الجنة يخوي"
ارتقاء طفلة شهيدة بقصف منزل لعائلة أبو النور بحي الجنينة بمدينة رفح
عجيب صمود هؤلاء الناس#رفح_تباد #غزه_تقاوم_وستنتصر pic.twitter.com/qreseP65uG

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) February 20, 2024

كما واصل شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة بالقطاع، فيما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق المأهولة، ومراكز الإيواء.

وطال القصف المدفعي وسط وغرب خانيونس جنوب القطاع، في وقت وسع الطيران الإسرائيلي غاراته في حي الصبرة، ومنطقة دوار الكويت في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة، ومخيم النصيرات ومدينة دير البلح.

اقرأ أيضاً

الأمير وليام وحزب العمال يدعوان لوقف حرب غزة فورا

وتكتظ منطقة المواصي بعشرات آلاف النازحين الذين فروا إليها بعدما أعلن جيش الاحتلال أنها "منطقة آمنة" ودعا للجوء إليها، قبيل العملية البرية في خانيونس. وأسفر التوغل فيها عن سقوط 6 شهداء حتى الآن بنيران الدبابات.

وتدور معارك طاحنة في حي الزيتون بمدينة غزة شمالاً، وتتزامن الاشتباكات مع قصف مدفعي يستهدف الحي بين فينة وأخرى.

استُشهد فلسطينيان وأصيب 6، بينهم أطفال، جراء قصف الاحتلال مقر منظمة "أطباء بلا حدود" غرب خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وفي حصيلة جديدة، ارتفع عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى 8. وأفادت مصادر محلية بأن الشهداء هم عائلة البروفيسور ناصر أبو النور عميد كلية التمريض في الجامعة الإسلامية بغزة.

استشهاد الدكتور البروفيسور ناصر أبو النور عميد كلية التمريض بالجامعة الإسلامية بغزة و7 من أفراد أسرته جراء قصف الاحتلال لمنزله برفح

أي شخص مؤثر أو صاحب قامة علمية يتم قتله واستهدافه بغزة

حسبي الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/PCGbqWcxnR

— Dunia???????? (@Dunian98) February 20, 2024

وقالت المنظمة إن "جيش الاحتلال قصف ملجأ يستضيف بعض موظفينا وعائلاتهم في خانيونس مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن شهيدين من أفراد عائلة زملائنا وجرح 6 أشخاص في حصيلة أولية".

وعلى الجانب الآخر أعلن الجيش الإسرائيلي،الأربعاء، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين، خلال معارك مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة.

وبذلك يرتفع عدد العسكريين القتلى منذ طوفان الأقصى والحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 575 ضابطا وجنديا، بينهم 243 قتيلا منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر الماضي.

وزعم جيش الاحتلال أنه "فكك لواء حماس في خانيونس" مشيراً إلى انه سينتقل إلى عمليات برية في ما سماها "معسكرات المركز" وسط القطاع، وفي مدينة رفح.

ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه  أنه "لا توجد ضغوط داخلية أو خارجية ستغير خطط تل أبيب لتدمير حماس في قطاع غزة".

وقال، الثلاثاء، لجنود الجيش الإسرائيلي في قاعدة زيكيم: "إسرائيل تواجه ضغوطا لإنهاء هذه الحرب قبل تحقيق جميع أهدافنا"...فيما أكد البيت الأبيض أن أي عملية عسكرية ضد رفح دون حماية المدنيين ستكون كارثية.

اقرأ أيضاً

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

 

 

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

مقالات مشابهة

  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: المقترح الإسرائيلي يتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ونزع سلاح قطاع غزة وتطبيق آلية حكم أخرى فيه وإنهاء الحرب
  • خبير أمن معلومات: حزب الله استخدام شبكة خاصة لتفادي الخروقات الأمنية الإسرائيلية
  • ‏حزب الله يتعهد بمواصلة العمليات العسكرية ضد إسرائيل لإسناد غزة
  • اليوم الـ138.. إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية وتبدأ مرحلة برية جديدة باسم معسكرات المركز
  • عملية يافا.. نهاية أكذوبة إسرائيل العسكرية والأمنية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب
  • ‏الجيش الإسرائيلي: الشاباك أحبط عملية استهداف مسؤول سابق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعبوة ناسفة تابعة لحزب الله
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول 66 مهمة إنسانية بقطاع غزة خلال الشهر الجاري
  • وزيرة الصحة الفلسطينية السابقة: مصر حريصة على إدخال المساعدات لغزة.. والعائق الحقيقي إسرائيل