لبنان يعاني.. انفجارات وقتلى وإصابات في أنحاء البلاد.. وحزب الله يتوعد
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قتل 8 أشخاص وأصيب نحو 2750، منهم 200 في حالة حرجة، في سلسلة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال محمولة (بيجرز) في أنحاء لبنان، حسبما ذكر وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض.
ووقعت الانفجارات وسط احتدام العنف بين إسرائيل وحزب الله اللذين يخوضان أعمالا قتالية عبر الحدود في أسوأ تصعيد في سنوات، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقال مسؤول من حزب الله لم يتم ذكر أسمه، إن انفجار الأجهزة هو أكبر اختراق أمني تعرضت له الجماعة خلال حرب ضد إسرائيل مستمرة منذ قرابة عام.
وأكد حزب الله في بيان مقتل ثلاثة على الأقل، منهم مقاتلان في صفوفه، وذكرت الجماعة اللبنانية أن القتيل الثالث فتاة، مضيفة أن هناك تحقيقا جاريا في أسباب الانفجارات.
فيما قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن مجتبى أماني السفير الإيراني لدى لبنان أصيب إصابة طفيفة في أحد انفجارات الأجهزة.
كما قال مسؤول كبير بجماعة حزب الله اللبنانية لوكالة أنباء رويترز إن حسن نصر الله الأمين العام للجماعة "بخير ولم يصب بأي أذى" عقب سلسلة الانفجارات.
وحملت حزب الله إسرائيل المسؤولية عن تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال اللاسلكي في أنحاء لبنان، مضيفة أن هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل، حسب وصفها.
فيما ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن التطورات في لبنان تبعث على القلق الشديد في ظل الوضع "الشديد التقلب"، مضيفا أن المنظمة الدولية تأسف لسقوط أي ضحايا من المدنيين.
وذكرت الخارجية اللبنانية أنه يتم التحضير لشكوى بمجلس الأمن فور اكتمال "معطيات الاعتداء الإسرائيلي"
وأضاف الخارجية اللبنانية أن التصعيد الإسرائيلي يترافق مع تهديدات توسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان
وأدانت الهجوم السيبراني الإسرائيلي الذي فجر أجهزة الاتصال Pagers.
وشنت إسرائيل اليوم، هجوما سيبرانيا غير مسبوق على لبنان. واخترقت إسرائيل أجهزة الاتصال اللاسلكية "البيجر" التي يستخدمها فئات مختلفة من الشعب اللبناني بينهم الأطباء والمهندسون ومقاتلو حزب الله، وفجرتها، ما أدى لإصابة 2750 لبنانيا وفق ما أعلن وزير الصحة اللبناني، مع توقع ارتفاع أعداد الضحايا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
شكوك بالنوايا الأميركية لترتيب البيت اللبناني الداخلي
كتب غاصب المختار في" اللواء": لكثرة الطلبات والشروط والضغوط الأميركية على لبنان والعهد الجديد والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المُمدّد بطلب أميركي، وحول تشكيل الحكومة الجديدة، تسرّبت شكوك الى أوساط سياسية وشعبية من ربط تشكيل الحكومة، بتسهيل تسريع انسحاب جيش الاحتلال من المناطق الجنوبية التي ما زال يتواجد فيها، لا سيما بعد وضع «المعايير المتشدّدة» التي تستبعد السياسيين لا سيما من ثنائي المقاومة أمل وحزب الله عن التركيبة الحكومية، وبعد الكلام الأميركي الصريح من أكثر من سيناتور ومسؤول بعد تكليف الرئيس نواف سلام عن ضرورة «منع حزب الله من السيطرة على قرار الحكومة».وقد أقرّ نائب مستقل على تواصل مع الدول «الراعية» للوضع اللبناني بهذا التدخّل والضغط الأميركي بقوله لـ «اللواء»: كلام المسؤولين الأميركيين صحيح، وببساطة فالأميركي لا يريد حزب الله في الحكومة ولا في القرار السياسي، وهذا يسبب مشاكل داخلية نظرا للتركيبة اللبنانية!»، ولذلك أيضا يعتقد النائب المذكور ان تشكيل الحكومة متأخّر ولو قليلاً بسبب التعقيدات القائمة.
وما زاد الشكوك تلكؤ لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار ورئيسها الأميركي الجنرال جاسبر جيفرز في وقف ممارسات الاحتلال واعتداءاته اليومية على قرى الجنوب وعلى الأهالي العائدين، وصولا الى تنفيذ غارات جوية تدميرية بعيداً عن خط الحدود كما حصل قبل أيام بالغارات على النبطية وزوطر، ما أوقع العديد من الشهداء والجرحى المدنيين.
هذا الربط بين تشكيل الحكومة وضبط وضع الجنوب بنظر المشككين بالنوايا الأميركية، يعود الى رغبة الإدارة الأميركية في ترتيب البيت اللبناني سياسياً وأمنياً وحتى اقتصادياً ومالياً بما يُلبّي أهداف الولايات المتحدة في المنطقة كلها، والتي تسعى لتنفيذها تدريجيا حيث أمكنها وفي الخاصرات الرخوة، فوجدت في لبنان الخاصرة الأكثر رخاوة نظرا لطبيعة المشاكل فيه على كل المستويات، وحاجة البلاد والعباد الى أي دعم أو مساعدة تنتشلهم من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، بينما لا زالت الإدارات الأميركية المتعاقبة تحبس عن لبنان الدعم المطلوب مستخدمة سيف العقوبات، وبخاصة في قطاع الكهرباء ومنع استجرار الغاز من مصر.