اقتطاع جزء من كلمة شيخ الأزهر بالمولد النبوي يثير ضجة (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أثارت كلمة شيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف جدلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي٬ فاقتبست المواقع الصحفية من كلام الطيب أن التفاضل بين الرسالات السماوية هو أمر يختص به الله سبحانه وتعالى.
وأوضح شيخ الأزهر في كلمته التي حضرها رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، أن "المؤمنين بالرسالات السماوية لا يجوز لهم التفاضل بينها أو الحكم بأن رسالة أو نبي أفضل من آخر، إلا فيما ورد في الشرع الكريم".
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى قال: "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات"، وأيضًا: "ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض".
ومع ذلك، أكد الطيب أن هذه المفاضلة لا تجوز لعامة المؤمنين، مستشهدًا بنهي النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: "لا تخيروني بين الأنبياء" و"لا تفضلوني على موسى".
ورأى البعض أن وسائل الإعلام اجتزأت كلام شيخ الأزهر من سياقة٬ وأن السياق العام لكلامه يختلف عن عما تم اجتزاؤه.
الباحث المصري عبد الحافظ الصاوي٬ قال إن "الكلام واضح، ولكن وسائل الإعلام المغرضة روجت لجزء منه، ليظهر على غير الحقيقية وللأسف بعض الناس انساق خلف وسائل الإعلام، وذهب ليجرح في الرجل، دون أن يستوثق من الأخبار. استقيموا يرحمكم الله".
بينما تراجع الصحفي المصري سليم عزوز عن انتقاده للطيب قائلا "يا رفاق، موقع القاهرة 24 لم يكن أمينا في نقل ما قاله شيخ الأزهر، وهو المنصة التي نقلت عنها المواقع الأخرى".
وأضاف "قد يكون جائز من نشطاء التواصل الاجتماعي أن يعتمدوا المنشور ويزيطوا في الزيطة، لكن لا يليق بالخاصة أن يعلقوا قبل العودة للخطاب نفسه. اسمع ليؤمن من يؤمن عن بينة ويكفر من يكفر عن بينة. فتبينوا أن تصيبوا الرجل بجهالة.. إلهي تناموا ما تصحو".
وعلق الباحث الشرعي عصام تليمة أن من أبرز "التحديات التي تواجه حياتنا العلمية والثقافية اليوم هو التسرع في الفهم الخاطئ لكل ما يصدر عن الخصوم السياسيين أو الثقافيين أو الدينيين. وينسى البعض ممن يسرعون في إصدار الأحكام أن استنتاجاتهم تستند غالبًا إلى عناوين المواقع أو اجتزاءات غير دقيقة من الصحفيين".
وتابع "فكثيرًا ما تعتمد المواقع على اقتباس الجملة التي تلفت الانتباه، حتى وإن كانت مبتورة أو غير مكتملة. ولو تمهل المعلقون واطلعوا على المحتوى الكامل بعناية، لأدركوا خطأهم في التسرع وتغيرت مواقفهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية شيخ الأزهر أحمد الطيب المصري السيسي مصر السيسي شيخ الأزهر أحمد الطيب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته.
التوفيق الأعظموأضاف “ آل الشيخ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر شوال اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة : يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية.
واستشهد بما قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ، منوهًا بأن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم.
ودلل بما قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مؤكدًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، لقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).
وأوضح أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى.
الإفلاس الحقيقيواستند إلى قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.
وأوصى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.