بوابة الوفد:
2025-01-22@05:12:16 GMT

تسريع التقدم الخلفى

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

منذ عام 2016 وهى بداية رؤية مصر لعام 2030، استطاعت الدولة أن تحقق الكثير من الأهداف المرسومة والخاصة بخارطة التنمية التى وضعتها الأمم المتحدة لتحسين ظروف المعيشة، وتطوير وسائل الإنتاج، مع إدارتها بطرق لا تؤدى إلى استنزاف الموارد الطبيعية الموجودة على كوكب الأرض، ولكن المشكلة أن الموارد تتناقص فهى غير متجددة،وتكمن المشكلة الأكبر أن أنشطة الإنسان هى المسئولة عما وصلت إليه تلك الأخطار، وقد أكدت الكثير من الدراسات العالمية أنه لو استمر وضع العالم على هذا النحو، فإنه بحلول عام 2050 والتى سيصل معها السكان قرابة 10 مليارات نسمة فإننا سنحتاج إلى ما يعادل موارد ثلاثة كواكب للأرض.

نظرًا لأنه قد رافق التقدم الاقتصادى والاجتماعى خلال القرن الماضى تدهورًا بيئيًا غير مسبوق وهو ما يتطلب ضرورة السعى نحو تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وحسن استغلالها. وما يجعلنا نشعر أننا فى منطقة آمنة، أن مؤشر التنمية المستدامة بمصر قد تحسن كثيرًا، فبعد ان كان ترتيبنا 92 عالميًا فى عام 2019 أصبح الآن 81 من أصل 166 دولة، وقد نتج ذلك بتكريس أن الإنسان المصرى هو محور التنمية، وأن تحقيق العدالة والإتاحة هو الأساس فى تحقيق التنمية المستدامة، وأنه لا بديل عن تعزيز المرونة والقدرة على التكيف مع الصدمات والأزمات المحتملة من أجل تحقيق الاستدامة التى تقوم على تلبية احتياجات الجيل الحالى دون إهدار حقوق الأجيال القادمة، لذا يجب أن ندرك جيدًا أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب جهدًا استثنائيًا من الجميع، خاصة وأن الدول النامية فى وقت الأزمات تحديدًا، عليها أن توازن بين الإنفاق العاجل على حماية الأرواح والأرزاق، وبين الإستثمارات طويلة الأجل خاصه فيما يتعلق بالصحة والتعليم والبنية التحتية، وبالتالى فإن الدول النامية بحاجة ماسة إلى دعم حاسم واستثنائى من المجتمع الدولى، يكفى أن نقول إن التكلفة المبدئية لتحقيق الأهداف الـ17 التى وضعتها الأمم المتحدة كخارطو للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مستوى العالم بداية من القضاء على الفقر إنتهاء بعقد الشراكات، تقدر بـ 5.3 تريليون دولار وهى تكلفة تمثل 4% فقط من حجم الإقتصاد العالمى، ولكن على أرض الواقع توجد مجموعة من العراقيل تواجه توفير هذا التمويل اللازم منها جماعات الضغط التى تعمل لصالح جهات مثل التوجه نحو الوقود الأحفورى، أو تهرب الأثرياء من الضريبة، والافصاح عن ثرواتهم، بالإضافة إلى زيادة الملذات الضريبية التى وصلت إلى أكثر من 20 تريليون دولار على مستوى العالم، تزايدت مع تزايد حدة الحروب والأزمات التى تسيطر على العالم الآن، كل هذا أسهم فى ما اعلنه انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة من أن 15% فقط من الاهداف تسير على الطريق الصحيح و50% منها انحرفوا عن المسار، أما النسبة الباقية وهى 35% فقط أصبحت أسوء مما كانت عليه فى عام 2015. أما على المستوى الوطنى فقد أنجزت الدولة المصرية خمسة أهداف إستراتيجية من أهداف التنمية المستدامة بواقع 25 برنامجًا رئيسيًا، و161 برنامجًا فرعيًا وهو ما جعل مصر من الدول العشر على مستوى العالم التى تقوم بإعداد تقريرها الوطنى الطوعى أمام الأمم المتحدة والذى أفصح عن تقدم ملموس لمصر فى كثير من الأهداف وعلى رأسها المساواة بين الجنسين عبر مشاركة الإناث بصورة كبيرة فى العمل، بالإضافة إلى الإهتمام غير المسبوق بالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، مع جعل الرؤية المصرية للفترة القادمة تقوم على عملية توطين الصناعة والاهتمام بالتنمية الصناعية وربطها بالذكاء الاصطناعى كأساس لتحقيق باقى اهداف التنمية المستدامة، وصولًا إلى التعهد بعدم ترك اى شخص فى الخلف مما يسهم فى تسريع التقدم لمن فى الخلف والتحول نحو المستقبل المنشود.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعل وعسى د علاء رزق وسائل الإنتاج الدراسات العالمية الأمم المتحدة التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

محافظ الدقهلية يستقبل وفد لجنة التنمية المستدامة بـ القومي لحقوق الإنسان

استقبل اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، عبد الجواد أحمد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والوفد المرافق له من لجنة التنمية المستدامة والبيئة، لاستعراض ومناقشة عدد من الموضوعات والمشروعات الخدمية والتنموية والاجتماعية التي تهم المواطنين من أبناء الدقهلية.

حضر الاجتماع الدكتور أحمد العدل نائب المحافظ، واللواء محمد صلاح ابو كريشة السكرتير العام للمحافظة، والدكتور إيهاب منصور معاون المحافظ، والدكتور صفوت نظير وكيل وزارة الأوقاف، والدكتورة ماجدة جلالة وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وعدد من مديري الإدارات المعنيين.

واستهل محافظ الدقهلية اللقاء بالترحيب بوفد اللجنة وأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان على أرض الدقهلية، وعبر عن تطلعاته أن ينعكس اللقاء ايجابيا على المواطنين بتذليل العقبات أمام تحقيق مطالبهم وتوفير الخدمات اللازمة لهم وتيسير إجراءات الحصول على الخدمة في إطار الإجراءات القانونية المنظمة.

وأكد المحافظ، أننا جميعا نسعى لبذل كل ما من شأنه خدمة المواطنين وتحقيق مطالبهم المشروعة بأن يبذل كل منا الجهود المخلصة في موقعه، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تقتضي منا بذل كل الجهود من أجل المواطنين وتخفيف العبء عنهم تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي اهتماماً كبيراً بتخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتوفير الخدمات اللازمة لهم.

وأشار محافظ الدقهلية إلى أهمية ترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية من خلال منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية مؤكدا أن لدينا جمعيات ومجتمع مدني تقوم بدور متميز في المشاركة في توفير خدمات ومشروعات.

ووجه عبد الجواد أحمد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان التحية لمحافظ الدقهلية على حسن الاستقبال.

وقال: أتوجه بكل التقدير لمحافظ الدقهلية على الجهود المبذولة والملموسة على مستوى المحافظة، مؤكدا أهمية التعاون والتنسيق بين المجلس ومحافظة الدقهلية في مختلف القطاعات والمجالات.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي: وقف إطلاق النار في غزة “لحظة أمل كبيرة” ويجب تسريع الإغاثة
  • اقتصادية النواب: التعاون مع فولفو نقلة نوعية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة
  • وفد "القومي لحقوق الإنسان" يلتقي محافظ الدقهلية لمتابعة جهود التنمية المستدامة
  • التعليم الفني ودورة في  التنمية المستدامة
  • رئيس الوزراء: الشراكة مع الأمم المتحدة للانتقال إلى التنمية المستدامة
  • وزير الصحة: رأس المال البشري حجر الزاوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • روسيا والإمارات تتفقان على تعزيز التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
  • محافظ الدقهلية يلتقي وفد التنمية المستدامة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان
  • محافظ الدقهلية يستقبل وفد لجنة التنمية المستدامة بـ القومي لحقوق الإنسان
  • النصيري :المصارف عتلة التنمية المستدامة