بوابة الوفد:
2024-12-22@19:08:32 GMT

تسريع التقدم الخلفى

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

منذ عام 2016 وهى بداية رؤية مصر لعام 2030، استطاعت الدولة أن تحقق الكثير من الأهداف المرسومة والخاصة بخارطة التنمية التى وضعتها الأمم المتحدة لتحسين ظروف المعيشة، وتطوير وسائل الإنتاج، مع إدارتها بطرق لا تؤدى إلى استنزاف الموارد الطبيعية الموجودة على كوكب الأرض، ولكن المشكلة أن الموارد تتناقص فهى غير متجددة،وتكمن المشكلة الأكبر أن أنشطة الإنسان هى المسئولة عما وصلت إليه تلك الأخطار، وقد أكدت الكثير من الدراسات العالمية أنه لو استمر وضع العالم على هذا النحو، فإنه بحلول عام 2050 والتى سيصل معها السكان قرابة 10 مليارات نسمة فإننا سنحتاج إلى ما يعادل موارد ثلاثة كواكب للأرض.

نظرًا لأنه قد رافق التقدم الاقتصادى والاجتماعى خلال القرن الماضى تدهورًا بيئيًا غير مسبوق وهو ما يتطلب ضرورة السعى نحو تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وحسن استغلالها. وما يجعلنا نشعر أننا فى منطقة آمنة، أن مؤشر التنمية المستدامة بمصر قد تحسن كثيرًا، فبعد ان كان ترتيبنا 92 عالميًا فى عام 2019 أصبح الآن 81 من أصل 166 دولة، وقد نتج ذلك بتكريس أن الإنسان المصرى هو محور التنمية، وأن تحقيق العدالة والإتاحة هو الأساس فى تحقيق التنمية المستدامة، وأنه لا بديل عن تعزيز المرونة والقدرة على التكيف مع الصدمات والأزمات المحتملة من أجل تحقيق الاستدامة التى تقوم على تلبية احتياجات الجيل الحالى دون إهدار حقوق الأجيال القادمة، لذا يجب أن ندرك جيدًا أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب جهدًا استثنائيًا من الجميع، خاصة وأن الدول النامية فى وقت الأزمات تحديدًا، عليها أن توازن بين الإنفاق العاجل على حماية الأرواح والأرزاق، وبين الإستثمارات طويلة الأجل خاصه فيما يتعلق بالصحة والتعليم والبنية التحتية، وبالتالى فإن الدول النامية بحاجة ماسة إلى دعم حاسم واستثنائى من المجتمع الدولى، يكفى أن نقول إن التكلفة المبدئية لتحقيق الأهداف الـ17 التى وضعتها الأمم المتحدة كخارطو للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مستوى العالم بداية من القضاء على الفقر إنتهاء بعقد الشراكات، تقدر بـ 5.3 تريليون دولار وهى تكلفة تمثل 4% فقط من حجم الإقتصاد العالمى، ولكن على أرض الواقع توجد مجموعة من العراقيل تواجه توفير هذا التمويل اللازم منها جماعات الضغط التى تعمل لصالح جهات مثل التوجه نحو الوقود الأحفورى، أو تهرب الأثرياء من الضريبة، والافصاح عن ثرواتهم، بالإضافة إلى زيادة الملذات الضريبية التى وصلت إلى أكثر من 20 تريليون دولار على مستوى العالم، تزايدت مع تزايد حدة الحروب والأزمات التى تسيطر على العالم الآن، كل هذا أسهم فى ما اعلنه انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة من أن 15% فقط من الاهداف تسير على الطريق الصحيح و50% منها انحرفوا عن المسار، أما النسبة الباقية وهى 35% فقط أصبحت أسوء مما كانت عليه فى عام 2015. أما على المستوى الوطنى فقد أنجزت الدولة المصرية خمسة أهداف إستراتيجية من أهداف التنمية المستدامة بواقع 25 برنامجًا رئيسيًا، و161 برنامجًا فرعيًا وهو ما جعل مصر من الدول العشر على مستوى العالم التى تقوم بإعداد تقريرها الوطنى الطوعى أمام الأمم المتحدة والذى أفصح عن تقدم ملموس لمصر فى كثير من الأهداف وعلى رأسها المساواة بين الجنسين عبر مشاركة الإناث بصورة كبيرة فى العمل، بالإضافة إلى الإهتمام غير المسبوق بالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، مع جعل الرؤية المصرية للفترة القادمة تقوم على عملية توطين الصناعة والاهتمام بالتنمية الصناعية وربطها بالذكاء الاصطناعى كأساس لتحقيق باقى اهداف التنمية المستدامة، وصولًا إلى التعهد بعدم ترك اى شخص فى الخلف مما يسهم فى تسريع التقدم لمن فى الخلف والتحول نحو المستقبل المنشود.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعل وعسى د علاء رزق وسائل الإنتاج الدراسات العالمية الأمم المتحدة التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية: مركز سقارة للتدريب يسهم في تحقيق الكفاءة المهنية للموظفين

أكدت وزيرة التنمية المحلية الدكتوره منال عوض، أن مركز تدريب سقارة هو الذراع التدريبي لوزارة التنمية المحلية، وهو المنوط به الارتقاء بالجوانب المعرفية والسلوكية والمهارية لموظفي الإدارة المحلية، وذلك بغرض تحقيق الكفاءة والفعالية المهنية في أدائهم، مما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

جاء ذلك خلال حضور الدكتورة منال عوض، اليوم الخميس، الاحتفالية التي أقامتها الوزارة في مركز سقارة للتدريب، بمناسبة العيد الأربعين للمركز.

وخلال الاحتفالية، جرى إطلاق خطة تطوير المركز، بحضور المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب الدكتورة رشا راغب، ومحافظ الجيزة المهندس عادل النجار، ورئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للتدريب والتعليم الدكتور صفوت النحاس، وعدد من رؤساء اللجان النوعية بمجلسي النواب والشيوخ والبرلمانيين من مختلف المحافظات وقيادات وزارة التنمية المحلية ومركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة.

وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أنها تتشرف بأنها تدربت في مركز سقارة منذ 10 سنوات بعد تعيينها نائبا لمحافظ الجيزة، مضيفة أن المركز يستمد استراتيجيته للتطوير من رؤية مصر 2030، وينفذ برنامج عمل الحكومة المصرية 2024-2027 بمحور بناء الإنسان المصري من خلال "جهاز إداري كفء وفعال"، وفي ضوء توجهات الدولة، وتأكيد القيادة السياسية على أهمية بناء الإنسان المعاصر والشخصية المصرية.

وأوضحت أن الوزارة تجدد هذا التوجه في دعم أبناء المحليات من خلال إطلاق خطة تطوير ثلاثية المحاور بمركز تدريب وزارة التنمية المحلية، تشمل: الجانب الإنشائي والفني والإداري، مستعينة بالأساليب والمنهجيات والممارسات التدريبية العالمية، في سبيل تحقيق رؤيتها وخطتها الطموحة، لاسيما أن المركز يعد مصنع القيادات المحلية، ومكمن الطاقات البشرية التي تضعها وزارة التنمية المحلية نصب أعينها ركيزة لصناع القرار في خطط تمكين الكفاءات من أبنائها.

من جانبه، أشاد محافظ الجيزة بالدور الحيوي والمهم بمركز التدريب بسقارة ومجهوداته في تصميم وتنفيذ برامج تدريبية طبقاً لتقييم الاحتياجات التدريبية بالمحافظات، وإعداد كوادر قيادية مؤهلة للعمل بفاعلية، وكذلك تخريج مدربين طبقاً للمعايير الدولية للمساهمة في تحسين مستوى أداء العاملين بالجهاز الإداري وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

بدورها، أشادت المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب الدكتورة رشا راغب، بتطوير مركز التنمية المحلية بسقارة، مؤكدة أنه يعد أحد أهم أذرع التدريب في الوزارة لتأهيل وتدريب العاملين بالمحليات، مضيفة أن هناك شراكة بين الأكاديمية الوطنية للتدريب ووزارة التنمية المحلية، منذ عام 2019، تم تفعيلها لدعم وتدريب العاملين في المحليات وإعداد القيادات بما يتماشى مع رؤية الوزارة للاستثمار في الإنسان ورؤية مصر بصفة عامة.

من ناحيته، أكد رئيس المجلس الوطني للتدريب والتعليم الدكتور صفوت النحاس، أهمية مركز التنمية المحلية بسقارة، في تدريب العاملين بالمحليات، مشيدا بتطوير المركز الذي اعتبره نقلة نوعية ليس فقط في المحليات وإنما في مصر بشكل عام.

وشدد الدكتور النحاس، على أن المحليات تحتاج مجهودات كبرى لتلبية المطالب الجماهيرية، وتغيير الصورة الذهنية عن المحليات بالكامل، مؤكدا أن الاستثمار في القدرات البشرية بداية من تنمية مهارات رؤساء الوحدات المحلية والقروية لكافة القيادات، هو رأس المال الحقيقي للإدارة المحلية.

من جانبها، نقلت رئيسة قطاع التخطيط الإقليمي بوزارة التخطيط، تحيات وتقدير الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مشيرة إلى أن مركز سقارة من الأدوات المهمة في تطوير وتأهيل جميع العاملين بالمحليات.

اقرأ أيضاً«أخ وصديق».. مصطفى بكري ينعى الدكتور يحيى القزاز بكلمات مؤثرة

مقالات مشابهة

  • قيادي بحزب العدل: تفعيل دور ذوي الهمم في التنمية المستدامة ضرورة ملحة
  • خبير اقتصادي: التنمية المستدامة في الصعيد ترفع الناتج المحلي للدولة
  • برلماني: كلمة الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت عزم الدولة على استكمال جهود التنمية المستدامة
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • المداني يؤكد على تسهيل مهام لجنة الدمج لضمان تحقيق التنمية المحلية والريفية
  • حزب الريادة: العاصمة الإدارية رؤية حضارية تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة
  • غرفة سوهاج التجارية: تمكين المرأة اقتصاديا ركيزة التنمية المستدامة
  • أيمن قرة: دعم التحول للطاقة الخضراء يعزز إستراتيجية التنمية المستدامة
  • وزيرة الشؤون: العمل التطوعي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزيرة التنمية المحلية: مركز سقارة للتدريب يسهم في تحقيق الكفاءة المهنية للموظفين