أنا لا أدعى أنى متخصص فى القانون، ولكن تحدث أشياء غريبة تدهشنى وتجعلنى أسأل واستفسر من خبراء القانون
واليوم دعونى أحدثكم عن «حوادث السيارات» والتى بات ضحاياها فى مصر، أعلى من ضحايا الحروب التى خاضتها مصر طوال تاريخها!!
وبعيدا عن أى قضايا مطروحة الآن، فهنا ملاحظة تدعو للاستغراب والاندهاش فى آن واحد، فالقانون يعتبر حوادث السيارات مجرد قتل خطأ،وعقوبتها بالتالى بسيطة، وغالبًا ما تصدر مع إيقاف التنفيذ!!
وطبعًا مبرر القانون أن المتسبب فى حادثة القتل هنا مجرد أخطأ لأنه لم يتعمد قتل الضحية، وغالبا لا تكون بينهم أى سابق معرفة!!
فانتفاء عنصر التعمد هنا يدخل القضية مباشرة فى بند القتل الخطأ!!
لكن سؤالى هنا عندما يخرج الشخص من بيته ليقود سيارته، وهو متعاط للمخدرات أو شارب للكحوليات، فكيف ينظر له القانون على أنه أخطأ فى القتل؟!
لا وألف لا.
أو شخص آخر قاد سيارته بسرعة رهيبة وبرعونة شديدة، وتسبب فى وفاة شخص أو أكثر كيف معامله على أنه مجرد قتل خطأ؟!
كلها أمور ينبغى النظر إليها بعين الاعتبار، حتى تصدر عقوبات رادعة تحمى أرواحنا، وتجعل مثل هذا الأرعن يفكر الف مرة، قبل أن يقود سيارته بسرعة وتهور ورعونة، او يمتنع عن تناول المخدرات أو الكحوليات خاصة قبل قيادته للسيارة حتى لا يصبح خطر على نفسه وعلى الآخرين
فالوضع جد خطير، وكما قلت هناك آلاف الضحايا ما بين قتلى ومصابين بإصابات خطيرة تدخلهم فى عداد الأموات، وكل هؤلاء ضحايا لسائق أرعن لم يراع الله ورسوله فى عباد الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إشراقات خبراء القانون القتل الخطأ على أنه
إقرأ أيضاً:
ما حكم القتل الرحيم للمريض بمنع العلاج عنه؟.. علي جمعة يجيب
وجهت إحدى الفتيات سؤالا، إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (إيه حكم القتل الرحيم لشخص مريض مثلا بمنع العلاج عنه؟
وقال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن هذا التصرف يعتبر انتحار وجريمة قتل يحاسب عليها الطبيب والممرضة وإدارة المستشفى ويحاسب عليها عند الله هذا الذي وافق أن يتخلص من هذه الآلام التي هيا ثواب له والتي تجعله يموت شهيدا فأبي ولكنه مات فاسقا.
وأضاف أن هؤلاء يجعلون الإنسان مجرد شئ يمكن امتهانه وتحول من الآدمية إلى عالم المادة المحضة، وهذا يرجع إلى أنهم لم يفكروا في قدرة الله وحكمته.
وأشار إلى أن القتل الرحيم هو في أغلب الدول حرام إلى يومنا هذا، ولم تجيز القتل الرحيم إلا دولة أو دولتان في العالم لم يعرف عنهم أحد.
وكشف علي جمعة عن صورة للموت هي أشد من القتل الرحيم، وهي القتل بالإتفاق، فيقوم شخص يقتل آخر بالإتفاق فيما بينهما ويأخذ القاتل مبلغا من المال وهذا نوع من أنواع الانتحار.