وزير التعليم العالي: نسعى لإنشاء نظام بيئي متكامل لدعم الابتكار
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سعي الوزارة لإنشاء نظام بيئي متكامل لدعم الابتكار وريادة الأعمال.
جاء ذلك خلال فعاليات المعسكر الختامي للمشروعات المشاركة في التصفيات قبل النهائية لأولمبياد الشركات الناشئة، والمؤهلة لبرنامج Gen-Z التليفزيوني جامعة الجلالة.
ونوه وزير التعليم العالي بأنه في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تم إطلاقها مارس 2023 ، فإن الوزارة تسعى إلى إنشاء نظام بيئي متكامل لدعم الابتكار وريادة الأعمال في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز وتطوير البيئة الحاضنة للابتكار داخل الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أنه لم يكن تحقيق هذا الهدف ممكنًا دون توفير الأدوات والبنية التحتية اللازمة، فضلاً عن الدعم اللازم للطلاب، والباحثين، وأعضاء هيئات التدريس؛ لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناجحة، وتسويق التكنولوجيا والتحول نحو الجامعات الريادية؛ لضمان تحقيق أقصى استفادة من الابتكارات والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني.
وأشار وزير التعليم العالي إلى استهداف إنشاء مراكز للابتكار وحاضنات أعمال، وتقديم برامج متخصصة، مع التأكيد على التكامل بين مخرجات هذه المراكز والبرامج والمشروعات، وربطها بالمجتمع الصناعي والقطاعات المستهدفة.
ونبه وزير التعليم العالي بأن ذلك يأتي في إطار رؤية مصر 2030 والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، مع تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة داخل النظام البيئي؛ لتحقيق هذه الرؤية والأهداف، وذلك في الأقاليم السبعة الرئيسة في جمهورية مصر العربية.
وأضاف وزير التعليم العالي حرص الوزارة على تعزيز الاقتصاد الوطني؛ من خلال إنشاء نظام بيئي متكامل لدعم الابتكار وريادة الأعمال والنوابغ داخل الجامعات، والمعاهد، والمراكز البحثية، ومجتمع الأعمال، والسعى إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية من خلال دعم الأفكار المبتكرة، وتحويلها إلى مشاريع تجارية ناجحة؛ مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتقليل نسبة البطالة بين الشباب، وبخاصة الخريجين.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أهمية التركيز على دعم ريادة الأعمال وتشجيع إنشاء شركات ناشئة جديدة في مختلف الأقاليم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور الابتكار ريادة الأعمال العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
بالصدفة.. اكتشاف عالم بيئي متكامل عمره 280 مليون عام في جبال الألب
إيطاليا – أكد علماء أن امرأة كانت تتجول في جبال الألب الإيطالية اكتشفت جزءا من نظام بيئي عمره 280 مليون عام، يحتوي على آثار أقدام وأحافير نباتية وحتى بصمات قطرات المطر.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن كلوديا ستيفنسن كانت تسير خلف زوجها في منتزه جبال فالتيلينا أوروب في لومباردي في عام 2023 عندما خطت على صخرة تشبه لوحا من الأسمنت.
وقالت ستيفنسن للصحيفة: “لاحظت بعد ذلك هذه التصاميم الدائرية الغريبة ذات الخطوط المتموجة. ألقيت نظرة فاحصة وأدركت أنها آثار أقدام”.
وحلل العلماء الصخرة ووجدوا أن آثار الأقدام تنتمي إلى زواحف ما قبل التاريخ، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هناك أدلة أخرى بخلاف “الصخرة صفر” (بمعنى صخرة البداية أو الصخرة التي تم اكتشاف الآثار عليها لأول مرة) التي تحدثت عنها ستيفنسن، مختبئة في هذه المرتفعات الألبية.
وزار الخبراء الموقع بعد ذلك عدة مرات ووجدوا أدلة على وجود نظام بيئي كامل يعود تاريخه إلى فترة العصر البرمي (منذ 299 مليون إلى 252 مليون سنة مضت).
وتميز العصر البرمي بمناخ سريع الاحترار وبلغ ذروته في حدث انقراض يُعرف باسم “الموت العظيم”، والذي قضى على 90% من أنواع الحياة الأرض.
وتتكون آثار هذا النظام البيئي من آثار أقدام متحجرة للزواحف والبرمائيات والحشرات والمفصليات التي غالبا ما تتجمع لتشكل “مسارات” (بمعنى الآثار المتتالية)، وفقا لورقة بحثية.
وإلى جانب هذه “المسارات”، وجد العلماء آثارا قديمة لبذور وأوراق وسيقان النباتات، بالإضافة إلى بصمات قطرات المطر وأمواج المياه التي لامست شواطئ بحيرة ما قبل التاريخ.
وعثر على دليل على هذا النظام البيئي القديم على ارتفاع يصل إلى 3 آلاف متر (9850 قدما) في الجبال، وأسفل في قاع الأودية، حيث أدت الانهيارات الأرضية إلى ترسب صخور تحمل حفريات على مر العصور.
يعود الفضل في الحفاظ المدهش لهذا النظام البيئي إلى قربه السابق من المياه.
ويوضح أوسونيو رونشي، عالم الحفريات بجامعة بافيا في إيطاليا، الذي فحص الحفريات، في البيان: “لقد تم صنع آثار الأقدام عندما كانت هذه الأحجار الرملية والطينية ما تزال رملا وطينا مشبعة بالمياه على حواف الأنهار والبحيرات، والتي كانت تجف بشكل دوري، وفقا للمواسم. وقد أدت شمس الصيف إلى تجفيف تلك الأسطح، ما أدى إلى تصلبها لدرجة أن عودة المياه الجديدة لم تمحو آثار الأقدام، بل على العكس من ذلك، غطتها بطين جديد، ما شكل طبقة واقية”.
ووفقا للبيان، حافظت الحبيبات الدقيقة لهذا الرمل والطين على أدق التفاصيل، بما في ذلك علامات المخالب والأنماط التي خلفتها بطون الحيوانات أثناء حركتها.
وقال العلماء إن الآثار تأتي من خمسة أنواع مختلفة من الحيوانات على الأقل، بعضها ربما وصل إلى حجم تنانين كومودو الحديثة (Varanus komodoensis)، حيث بلغ طولها ما بين 2 إلى 3 أمتار (6.5 و10 أقدام).
وقال كريستيانو دال ساسو، عالم الحفريات الفقارية في متحف التاريخ الطبيعي في ميلانو، والذي كان أول خبير يتم الاتصال به بشأن الاكتشاف، في بيان: “في ذلك الوقت، لم تكن الديناصورات موجودة بعد، ولكن الحيوانات المسؤولة عن أكبر آثار الأقدام التي وجدت هنا لا بد أنها كانت ذات حجم كبير”.
المصدر: لايف ساينس