أمهلت الحكومة اليمنية المزدوجين وظيفياً مهلة شهر لتقديم استقالتهم من إحدى الوظيفتين قبل اتخاذ أي إجراءات عقابية، في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة للإصلاح المالي والإداري.

ووزعت لجنة حكومية تضم ممثلين عن وزارتي الخدمة المدنية والمالية تعميماً على جميع الوحدات الإدارية طلبت فيه من جميع الموظفين أو المتعاقدين الذين يشغلون أكثر من وظيفة أو يحصلون على مرتب من أكثر من جهة سرعة التوجه إلى مقر الخدمة المدنية لتقديم استقالتهم من إحدى الوظائف لتجنب أي إجراءات عقابية.


وشملت دعوة اللجنة الوزارية المشتركة جميع الموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين في جهاز الدولة المدني والعسكري والأمني ممن تنطبق عليهم حالات الجمع بين أكثر من راتب عن وظيفة دائمة أو مؤقتة في وحدات الجهاز الإداري للدولة بشقيه المركزي والمحلي والقطاعين العام والمختلط وأجهزة السلطة القضائية والدفاع والأمن.

كما شمل التعميم حالات الجمع بين راتب عن وظيفة دائمة أو مؤقتة ومعاش تقاعدي أو الجمع بين أكثر من معاش تقاعدي من صناديق التقاعد المختلفة، وأوجب على هؤلاء مراجعة مقر اللجنة في ديوان وزارة الخدمة المدنية والتأمينات وتقديم طلبات الاستقالة بشكل طوعي عن الوظائف المزدوجة، بحسب النماذج المعتمدة لذلك خلال أوقات الدوام الرسمي على أن تنتهي فترة السماح في منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وبينت اللجنة أنها منحت جميع الحالات المشمولة بالتعميم هذه الفرصة قبل أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بالتنزيل النهائي لجميع الحالات المزدوجة من قاعدة البيانات المركزية ومحاسبة الحالات المتخلفة، ووجهت كل الوحدات المعنية والموظفين إلى تحمل المسؤولية والعمل الجاد لما من شأنه إنجاح مهام اللجنة خدمة للمصلحة العامة.

حزمة إصلاحات
جاءت الخطوة ضمن حزمة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية في إطار الإصلاحات المالية والإدارية بناء على طلب المانحين، حيث تمت الاستعانة بفريق من الخبراء الماليين للمساعدة في ضبط وترشيد الإنفاق الحكومي وتصحيح الاختلالات المالية، والعمل على ضبط الإيرادات العامة وإيداعها في البنك المركزي.

وامتدت الإصلاحات إلى قطاع الطاقة الذي يستهلك نحو 30 في المائة من خطة الإنفاق السنوي للحكومة، وأخيراً إلى قطاع الموظفين في جهازي الخدمة المدنية والعسكرية والذي يحوز الجزء الأكبر من الإنفاق.

 

ومنذ عام 2011، أوقفت الحكومة اليمنية التوظيف بشكل كامل في جميع القطاعات، وأعقب ذلك قرار رئاسي بوقف الإحالة للتقاعد، وهو ما أدى إلى وجود عشرات الآلاف من الموظفين الذين تنبغي إحالتهم للتقاعد، ولكنهم ظلوا يمارسون أعمالهم.

وعقب الانقلاب، استولى الحوثيون على أموال الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات التي كانت تستثمر في أذون الخزانة لدى البنك المركزي اليمني والدين العام للدولة، ما جعلها غير قادرة على توفير رواتب الذين يفترض إحالتهم إلى التقاعد، والذين يقدر عددهم حالياً في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية بنحو 100 ألف شخص.

واضطرت الحكومة اليمنية بعد انقلاب الحوثيين وما ترتب على ذلك من انهيار المؤسسة العسكرية والأمنية، إلى إعادة بناء قوات الجيش والأمن من أفراد معظمهم لم يكونوا من منتسبي هاتين المؤسستين، وهو ما أضاف أعداداً كبيرة من الأفراد إلى قوائم المرتبات، كما أن أعداداً من هؤلاء كانوا يعملون في وظائف مدنية والتحقوا بالقتال في صفوف الجيش.

وبحسب المصادر الحكومية، فإن هذه الإجراءات تهدف إلى إنهاء حالات الازدواج الوظيفي وضبط قوائم المستحقين للرواتب الشهرية، وضمن التعهدات التي قطعها الجانب الحكومي للمانحين في سبيل مواجهة الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الحكومة منذ منع الحوثيين تصدير النفط ومهاجمة موانئه، ما أفقد الجانب الحكومي أهم الموارد العامة.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة

حذرت شركة كهرباء السودان في بيان لها من بث معلومات كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحات مزورة تحمل اسم شركة كهرباء السودان.واوضحت الشركة في بيانها “أن التأخير في إعادة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة، مما أدى إلى فقدان العديد من الخطوط البديلة اللازمة للمعالجة”.وأشار البيان إلى أن إصلاح الأعطال أصبح يتطلب معالجات في عدة مواقع مختلفة لضمان عودة التيار. منوهة “إلى ضرورة توخي الحذر من المعلومات المضللة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.وفيما يلي تنشر “سونا” نص البيان:*بيان سير العمل بالكهرباء*أوضحت شركة كهرباء السودان أن التأخير في إعادة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة، مما أدى إلى فقدان العديد من الخطوط البديلة اللازمة للمعالجة. وأشار البيان إلى أن إصلاح الأعطال أصبح يتطلب معالجات في عدة مواقع مختلفة لضمان عودة التيار.وعبرت شركة كهرباء السودان عن شكرها وتقديرها للمواطنين على صبرهم وتحملهم مشقة انقطاع التيار الكهربائي. كما نوهت إلى ضرورة توخي الحذر من المعلومات المضللة التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي .وأكدت الشركة عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يروج للشائعات والأخبار غير الرسمية، مشيرة إلى وجود نشاط ممنهج تقوم به الغرف الاعلامية لمليشيا الدعم السريع المتمردة والمتعاونين معها من بعض داخل وخارج السودان وبث المعلومات الكاذبة عبر مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحات مزورة تحمل اسم شركة كهرباء السودان.وشدد مجلس التنسيق الإعلامي في ختام بيانه على أن الأخبار الرسمية المتعلقة بالقطاع الكهربائي يتم إرسالها بشكل مباشر إلى القنوات الإعلامية المعتمدة.16 ابريل 2025سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شركة كهرباء السودان: تأخر عودة الخدمة يعود إلى تكرار عمليات القصف التي استهدفت الشبكة
  • إجراءات الحصول على الإجازات الاعتيادية السنوية للموظف بقانون الخدمة المدنية
  • وفاة وزير الخدمة المدنية السابق محمد علي الفايز
  • وفاة وزير الخدمة المدنية السابق محمد العلي الفايز
  • وفاة وزير الخدمة المدنية الأسبق محمد علي الفايز
  • وزير الخدمة المدنية السابق محمد العلي الفايز في ذمة الله
  • الحكومة اليمنية توجه بتسريع تشغيل مطار المخا الدولي
  • مسؤول يدعو إلى معاقبة الموظفين الذين يتسببون في صدور أحكام ضد الدولة بسبب قراراتهم التعسفية
  • الحكومة الأردنية تعلن القبض على جميع المتورطين في المخططات التخريبية
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية