حرب برية وشيكة وبرمجيات خبيثة.. خبراء يشرحون سيناريوهات الوضع في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
يعتقد خبراء عسكريون أن التفجير الذي استهدف أجهزة اتصال لاسلكية في العديد من مناطق لبنان، دليلٌ على نية إسرائيل شن حرب برية على حزب الله، مشيرين إلى أن العملية استهدفت عصب العمليات العسكرية المتمثل في الاتصالات، وجاءت في وقت يُحضِّرُ فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمزيد من التصعيد على الجبهة الشمالية.
وانفجرت العديد من أجهزة الاستدعاء اللاسلكية (البيجر) بشكل متزامن وفي مناطق متعددة، مما أدى لسقوط 9 قتلى ونحو 3000 جريح معظمهم من عناصر حزب الله. ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن أجهزة الاستدعاء المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها الحزب خلال الأيام الأخيرة.
وتحدث الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي لقناة الجزيرة القطرية وقال إن هذا التفجير يدل بوضوح على عزم إسرائيل اجتياح جنوب لبنان لأنه استهدف عنصر الاتصال الذي يمثل ركنا أساسيا من أركان الحرب. وأضاف الفلاحي أن قطع الاتصال بين منظومة القيادة والسيطرة قد يؤدي إلى تأخر الكثير من القرارات التي تتطلب السرعة، مشيرا إلى أن الحادث "أمني بامتياز" خصوصا وأنه استهدف منظومة اتصالات حزب الله المنفصلة تماما عن بقية مؤسسات الدولة اللبنانية.
أما الخبير العسكري العميد إلياس حنا فقد تحدث كذلك لقناة الجزيرة القطرية وقال إن توقيت التفجير وطريقة تنفيذه ينقلان الحرب إلى مرحلة جديدة؛ لأن التفجير يختلف تمامًا عن الهجمات التي قتلت القيادي العسكري فؤاد شكر أو غيره من القادة الذين قضوا في حوادث كانت تستهدفهم بشكل محدد. وأشار حنا إلى أن "هذا الهجوم تم بشكل أفقي واستهدف مئات الأشخاص بعضهم يحمل البيجر لكنهم ليسوا تابعين لحزب الله"، وهو أمر سيؤجج غضبا على الحزب لأنه الطرف اللبناني الوحيد الذي يخوض قتالا مع إسرائيل حاليا.
ويرى حنا أن هذا التفجير يزرع حالة من الفوضى داخل منظومة القيادة والسيطرة التابعة للحزب، لا سيما وأنه تزامن مع تحضيرات يجريها نتنياهو للتصعيد في لبنان.
وعن طبيعة الأجهزة التي طالها التفجير، قال الفلاحي إنها تنقسم إلى نوعين، أحدهما هو "إتش إف" (HF) ويستخدم للتواصل بين القادة والفرق ولمسافات تصل إلى 250 كيلومترًا ويتم تحريكه على سيارات خاصة، والآخر هو جهاز "بي إتش إف" (BHF) الذي يتسخدم في الاتصالات بين الوحدات لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات.
وتعمل هذه الأجهزة ببطاريات تعتمد على الليثيوم، أي إنها قد تنفجر إذا تعرضت لسخونة زائدة، مما يثير تساؤلات بشأن اختراق هذه الأجهزة قبل تسليمها لحزب الله، كما يقول الفلاحي.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الأجهزة يتم تجريبها لفترات طويلة للتأكد من سلامتها قبل التعاقد عليها أساسا، وبالتالي فإن تعرض هذا الكم منها للانفجار بشكل متزامن يعني أن أجهزة قد زرعت بداخلها لرفع حرارتها عن طريق مؤثر خارجي.
كما أوضح أن هذا الاختراق المحتمل ربما يكون سببًا في الوصول إلى عدد من القادة المهمين وتصفيتهم خلال هذه الحرب لأنها ربما كانت مطلعة على اتصالات الحزب. وأشار الفلاحي إلى أن أجهزة الاتصال اللاسلكي تحديدا معروفة بأنها أكثر عرضة للاختراق من الأجهزة السلكية.
ويتفق حنا مع رأي الفلاحي تقريبا، لكنه يرجح زرع برمجية خبيثة داخل البطاريات وليس أجهزة، مستندا في ذلك إلى أن بطاريات الليثيوم المعروفة بأنها أطول عمرا لكنها أكثر هشاشة وتحدث أضرارا كبيرة في حال تفجرها.
ولفت حنا إلى أن هذه البرمجيات يمكنها التنصت على الأجهزة أو تخريبها أو تفجيرها كما حدث سابقا في مفاعلات إيران النووية، وقال إن التحكم فيها قد يكون من خلال طائرة مسيرة أو أقمار صناعية من خلال طائرات إسرائيلية مسؤولة عن عمليات التنصت والمراقبة والسيطرة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
3 شهداء بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة يحمر في جنوب لبنان
استشهد 3 أشخاص، اليوم الخميس 27 مارس 2025، بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة يحمر في جنوب لبنان، التي تعرضت أيضا لقصف مدفعي كثيف، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قياد في "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، بغارة على جنوب لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن "3 أشخاص استشهدوا في غارة من مسيرة إسرائيلية على مركبة في بلدة يحمر جنوبي لبنان".
وشنت مسيرة إسرائيلية، غارة بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة في منطقة الدبش في بلدة يحمر الشقيف.
وتعرضت منطقة الدبش عند الأطراف الشرقية لبلدة يحمر الشقيف لأكثر من عشر قذائف مدفعية، وذلك بالتزامن مع إجراء الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية عند الحدود الشمالية.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "الجيش هاجم في وقت سابق اليوم عدد من عناصر حزب الله الإرهابي تم رصدهم ينقلون وسائل قتالية في منطقة يحمر في جنوب لبنان"، على ما جاء في البيان.
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه نفذ غارة جوية استهدفت جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل أحمد عدنان بجيجة، الذي يعرّفه الجيش على أنه "قائد كتيبة في قوة الرضوان التابعة لحزب الله".
وزعم أن بجيجة "شارك في تخطيط وتنفيذ عدد من العمليات ضد المدنيين في إسرائيل وقوات الجيش"، وأنه "واصل في الأشهر الأخيرة العمل على تنفيذ مخططات تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وشكل تهديدًا على الدولة ومواطنيها"، على حد تعبير البيان.
وسجل منذ ساعات الصباح تحليق للطيران الإسرائيلي المسير في أجواء الناقورة وفوق عدد من قرى القطاع الغربي في جنوب لبنان.
واستشهد شخص وأُصيب آخر، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية، استهدفت مركبة، جنوبي لبنان، ليل الأربعاء - الخميس.
وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية "سقوط شهيد وجرح آخر في استهداف المسيرة الإسرائيلية بصاروخ موجه لسيارة في بلدة معروب"، وذلك بعد يوم من إعلان الاحتلال اغتيال قائد المنظومة المضادة للمدرعات بمنطقة جنوب لبنان في حزب الله في النبطية، الإثنين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية 3 شهداء في قصف مسيرة للاحتلال مركبة في النبطية جنوب لبنان الحوثي يتعهد باستمرار عملياته لنصرة فلسطين الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بطائرات مُسيّرة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة صحة غزة تعلن أحدث حصيلة لعدد الشهداء والإصابات منذ فجر اليوم الأوقاف تصدر تنويها بشأن الحالات الخاصة لموسم الحج هذا العام لازاريني: مقتل 5 من موظفي الأونروا في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025