العمانيون ينعشون موسم صرم الأحساء
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الأحساء "عمان": شكل العمانيون حضورا بارز في موسم "صرم الأحساء 2024" ومزاد التمور الذي تستضيفه مدينة الملك عبدالله للتمور. ويأتي موسم هذا العام وسط أجواء تراثية وثقافية فريدة، تقدم تجارب وفعاليات مختلفة لكافة أفراد الأسرة تحتفي بحصاد التمور.
ويهدف الموسم الذي زاره الكثير من العمانيين والمستثمرين إلى إبراز وتوسيع نطاق سوق التمور، وجذب المستثمرين الخليجين وتوفير الفرص الاستثمارية لهم، وتنظيم آلية البيع بصورة أفضل، وأيضًا تشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور على القيام بدوره في تعزيز تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور الخليجيين.
ويعتمد الموسم على تنظيم المزاد من خلال تنفيذ الآليات المتبعة في استقبال المزارعين وكميات التمور الواردة إلى مدينة الملك عبد الله للتمور، كما جرى تنظيم تفويج المركبات ودخولها إلى ساحة المزاد، وتعبئة التمور في العبوات الكرتونية المطابقة لمعايير صحة البيئة، إضافة إلى أخذ عينات عشوائية من التمور إلى مختبر الجودة، وتكليف لجنة متخصصة بفحص التمور وتحديد مستواها.
ويرتكز الموسم الذي نجح في استقطاب مكتشفي السياحة الزراعية والمستثمرين الخليجيين في "اقتصاديات التمور" من دول الخليج، انطلاقًا من كون الأحساء تشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمور منذ آلاف السنين، وتُعد أكبر واحات النخيل في العالم، بـما يقارب 2,5 مليون نخلة، وتنتج سنويًا ما يتجاوز 200 ألف طن من أجود أنواع التمور تشمل 127 صنفاً، فيما تشير الدراسات إلى أن متوسط إنتاج النخلة الواحدة يتفاوت حسب الصنف بين 80 إلى 100 كيلوجرام، إضافةً لامتلاك الأحساء فرصًا استثمارية واعدة خاصة في قطاع التمور، وتقدم تسهيلات مختلفة للمستثمرين والمهتمين من دول الخليج العربي.
ويُسهم مزاد التمور في تحويل التمر من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي، فضلًا عن كونه من أهم الركائز الأساسية لإبراز أبعاد إنتاج التمور في أهم وأكبر المحافظات السعودية المنتجة للتمور على المستويين المحلي والإقليمي، فيما يُعد موقع الأحساء الإستراتيجي داعماً قوياً للتسويق والتجارة لسهولة إمكانية وصول التمور ومنتجاتها إلى مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
يذكر أن الأحساء تُعتبر موطن تمور "الخلاص"، وهو من أجود أنواع التمور في السعودية، ويتميز بمذاقه الحلو ونكهته الفريدة، ويليه نوع يُسمى "الشيشي" المميز بشكله وطعمه، فيما تتفرد تمور "الرزيز" عن غيرها من حيث الشكل والطعم، وهي الأشهر في الأحساء قديماً، ومن أفضل أنواع التمور وأغناها غذائياً.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التمور فی
إقرأ أيضاً:
ما هي ”الشّنة“ وكيف تُستخدم لحفظ التمور في العلا؟
رصدت "اليوم" إحدى طرق أهل العلا في حفظ التمور قديمًا، وهي "الشَّنَّة"، والتي تعتبر قِربة قديمة تُصنع من جلد الحيوان، وغالبًا ما تكون مصنوعة من جلد الماعز أو الضأن، وفي الموروث الشعبي، يُقال "وافق شنٌّ طبقة"، للإشارة إلى توافق شخصين أو أمرين بشكل تام.
وأشار عضو الجمعية السعودية لمحافظة التراث الدكتور حامد الشويكان إلى طريقة أهل العلا في حفظ هذا الكنز الغذائي قديمًا، في وقت لم تكن فيه أدوات للحفظ أو الكهرباء، وأن الشّنّة تؤخذ من جلد الماعز بعد أن يدبغ وينظف ومن ثم تحشى فيه تمرة الحُلوة الحمراء ويبقى صالحًا لعدة سنوات.حامد احمد الشويكانالشويكان
أخبار متعلقة تراث وترفيه.. "ليالي المحافظات" تنطلق في شتاء جازان 2025Black Myth: Wukong.. مفاجئات تنتظر اللاعبين نهاية العاموأضاف: عُرف أهل العلا باهتمامهم بمواعيد زراعة النخيل في أوقات محددة، وبثقافتهم العالية وعلمهم الكبير بزراعة النخيل وتجويد الإنتاج.
وأوضح الشويكان أن "الحُلوة" هي فخر تمور العلا مميزة، حمراء، عالية الجودة، تحمل السكريات بكثرة، لذلك تعتبر الصنف رقم واحد، ثم يأتي بعد ذلك "البرني" بأنواعه، فالحلوة تُعتبر غذاءً ودواءً، وكانت تستخدم كذلك لعلاج المغص.
"الشَّنَّة".. المنقذ من الجوع
وتابع: أنقذت "الشَّنَّة" الجزيرة العربية في سنين الجوع والقحط بين عامي 1328 و1338، عندما أجدبت الأرض، فلم يكن هناك زاد خاصة في البادية، إلا بواسطة الشنان والمجاليد، فلذلك هي زاد الراكب والمسافر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حفظ التمور في "الشَّنَّة"
وبيّن الشويكان أن الشنة إذا حفظت بطريقة جيدة ووضعت في مكان حفظ جيد يبقى فيها التمر لأكثر من خمس سنوات بدون أن يتغير طعمه وجودته، لكن لابد في طريقة حفظها أن تبقى في الشمس ثم تقلب ويسيل منها الدبس، فيقفل بعض التشققات في الشّنّة وبالتالي فهي وسيلة حفظ آمنة.
واختتم: مواعيد الزراعة كما يذكر الأباء والأجداد ثلاثة أوقات، زرعة نظرة، زرعة ثمرة، وزرعة ثمرة ونظرة، وأفضلها في الصيف وتسمى فترة الزهوة، أما بالنسبة للنواة إذا زرعت ونقلت النواة فغالبًا تكون نفس النخل الأم، أو نخل يسمى النبوت ويكون ذكرًا.