ولي العهد يلقي غداً الخطاب الملكي السنوي لافتتاح الدورة التاسعة لمجلس الشورى
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الرياض : واس
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، يلقي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وليّ العهد، رئيس مجلس الوزراء، يوم غد الأربعاء، الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى.
وسيتشرف معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وأعضاء المجلس الذين صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينهم في المجلس في دورته التاسعة بأداء القسم أمام سمو ولي العهد – حفظه الله -.
وأعرب معاليه في تصريح صحفي، عن تشرف المجلس بالاستماع إلى الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، الذي سيلقيه نيابة عنه سمو ولي العهد – حفظه الله -، ويتضمن سياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية، ومواقفها تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية بحسب ما تقضي به المادة الرابعة عشرة من نظام المجلس.
كما أعرب رئيس مجلس الشورى، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على صدور الأمر الملكي الكريم بتكوين مجلس الشورى في دورته التاسعة، متطلعاً إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله – بالمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة للوطن والمواطن في هذه البلاد المباركة، وذلك في ظلِّ ما يلقاه مجلس الشورى من دعم واهتمام ومتابعة لأعماله من القيادة الحكيمة – رعاها الله -.
ونوه معاليه بما تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، – حفظهما الله – من نجاحات وإنجازات على المستويات كافة، ونهضة تنموية مستدامة وفق إطار رؤية المملكة 2030.
وأكد رئيس مجلس الشورى، أنَّ المجلس يستنير بمضامين الخطاب الكريم كل عام في أعماله خلال مناقشة ودراسة جميع الموضوعات التي تندرج تحت صلاحياته واختصاصاته وما يصدر عنه من قرارات، حيث بلغت قرارات المجلس خلال سنوات الدورة الثامنة الأربع الماضية (1510) قرارات على مدار (191) جلسة عادية، فيما عقد المجلس خلال السنة الرابعة منها (44) جلسة أثمرت عن (493) قراراً.
وسجل معاليه تقديره لأصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة أعضاء المجلس في دورته الثامنة على ما تميز به أداؤهم من عمل منسجم جاد في الطرح وموضوعية في المعالجة والتزامٍ بالحوار المتميز قاد المجلس إلى هذه النتائج المثمرة والتي ستؤدي – بإذن الله – إلى مزيد من تحقيق الطموح والآمال المرجوة والأهداف المنشودة، كما رحب معاليه بأعضاء المجلس الذين حظوا بالثقة الملكية الكريمة بتعيينهم أعضاء في مجلس الشورى، متمنياً لهم التوفيق والسداد في أداء عملهم وفق تطلعات القيادة الحكيمة.
وفي ختام تصريحه، سأل رئيس مجلس الشورى المولى ـ عز وجل ـ أن يوفق قيادة هذه البلاد إلى ما فيه الخير والصلاح وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان وأن يحفظها من كل مكروه.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الخطاب الملكي مجلس الشورى ولي العهد الحرمین الشریفین رئیس مجلس الشورى حفظه الله ولی العهد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح بالجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن المؤمن كيس فطن ومن الكياسة أن يحسن التعامل مع الظروف والأحداث، وأن يأخذ منها العبر حتى يعود عليه النفع لنفسه وأهله ودينه ووطنه، ومن بين هذه الأحداث التي ينبغي أن نتوقف أمامها "غزوة بدر"، هذا الحدث الفريد، ولما لا والمتأمل فيها يقف على مجموعة من الدروس والعبر لو تم الانتباه إليها لعدنا إلى المكانة اللائقة التي كنا عليها.
وأوضح مفتي الجمهورية خلال درس التراويح، الاثنين، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "غزوة بدر دروس وعبر" أن غزوة بدر هي نموذج يعبر عن المثالية وصدق العهد، وتجلى فيها الإيمان الصادق، فمنذ اللحظة الأولى حينما طلب النبي صلى الله عليه وسلم الخروج إلى الجهاد؛ استجاب له صحابته -رضي الله عنهم وأرضاهم-، وأن هذا الفعل هو من العبر التي نستلهمها من غزوة بدر؛ وهو الإيمان الصادق، فالإيمان كلمة راقية لا تتوافر إلا فيمن جمع بين النظرية والتطبيق، بين القول والعمل، بين نقاء الظاهر والباطن، وفي هذا قال الله -عز وجل- "إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَٰلِحًا فَأُوْلَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَٰتٍۢ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".
وأضاف مفتي الجمهورية أن هذه الغزوة جاءت لتكشف عن حقيقة هذا الدين، وأنه ليس بالدين الذي يوصف بالاستبدادية أو أنه بعيد عن الواقع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أُمِر بالخروج لم يستقل بالرأي، أو يستبد بالفكرة، ولكنه أعلنها كما أراد الله تبارك وتعالى "وأمرهم شورى بينهم" فدعى الصحابة ثم حدثهم وناقشهم ثم كان الأمر بالخروج تلبية واستجابة لنداء الله، كما ضربت الغزوة أعظم الأمثلة في حسن الإعداد وجميل القراءة للواقع وحسن التعامل مع الظرف والحدث، فها هو النبي يدرك تماما الفوارق بين الفئتين فيما يتعلق بالعدد والعدة، فاختار النبي المكان عندما نزل على رأي أحد أصحابه.
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.