تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت شركة "ميتا"، المالكة لتطبيقات "فيسبوك وإنستجرام وواتس آب" للتواصل الاجتماعي، عن خطط لإدخال قيود على حسابات مستخدمي "إنستجرام" من المراهقين، في ظل تفكير الحكومات في فرض حدود على الفئة العمرية لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية - في سياق تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء - أن شركة "ميتا" أعلنت تطبيق هذه القيود على المستخدمين الجدد من المراهقين ممن دون الـ16 عاما، كما سيتم توسيع هذه القيود في وقت لاحق لتشمل حساباتهم الحالية التي يستخدمونها.

وأشار التقرير إلى أن الهدف من هذه القيود هو منح الآباء مزيدا من التحكم في أنشطة أبنائهم، بما في ذلك القدرة على منع الأطفال من استخدام التطبيق أثناء ساعات الليل.

وتشمل الإجراءات، التي سيتم تطبيقها على إعدادات حساب المراهقين، تمكين الآباء من وضع حدود زمنية يومية لاستخدام التطبيق ومنع المراهقين من استخدام تطبيق إنستجرام في أوقات معينة، إلى جانب متابعة الحسابات التي يتواصل معها الأطفال، بالإضافة إلى الإطلاع على نوعية المحتوى الذي يشاهده الطفل، كما تشمل منع البالغين من إرسال رسائل خاصة إلى المراهقين الذين لا يتابعونهم وإغلاق الإشعارات أثناء الليل.

وسيحتاج مستخدمو تطبيق "إنستجرام" الجدد الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما إلى الحصول على إذن الوالدين لتغيير هذه الإعدادات، بينما سيتمكن المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما من تعديلها بشكل مستقل.

يأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من اقتراح الحكومة الأسترالية تقييد وصول الأطفال إلى مثل تلك المنصات، كما قدمت خططا لتقديم تشريع إلى البرلمان بحلول نهاية العام الجاري لرفع سن وصول الأطفال إلى وسائل التواصل الاجتماعي إلى ما بين 14 و16 عاما.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ميتا فيسبوك انستجرام

إقرأ أيضاً:

الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون

 

عائشة بنت سالم المزينية
هناك أشخاص حين تلتقي بهم، تشعر أنك لم تلتقِ بشخص، بل بدعاء سكن قلبك يوما، ولبّاه الله لك دون أن تدري. أولئك الذين يشبهون الدعاء لا يمرّون مرور الكرام في حياتنا، بل يزرعون شيئا ناعمًا في الروح، شيئًا لا يُرى بالعين، ولا يُقاس بالكلمات، لكنه يبقى. يبقى كأثر المطر على الأرض، وكطمأنينة السجود بعد ضيق.
ولأنهم يشبهون الدعاء، فإن حضورهم لا يكون صاخبا، بل هادئا يشبه نسيم الفجر، يدخل القلب دون استئذان، ويُضيء العتمة دون أن يُشعل ضوءًا. هم أولئك الذين يكفون عن الكلام حين يحين وقت الإصغاء، ويُحسنون الظن بك حين تعجز عن تبرير صمتك. وجودهم لا يعتمد على قرب المسافة، بل على نقاء النية، وصدق الشعور، وسخاء القلب.
وفي كل مرحلة من مراحل العمر، لا بد أن تصادف شخصًا واحدا على الأقل، يُعيد ترتيبك من الداخل. لا يطلب شيئا، لا ينتظر رد الجميل، لا يسعى لفرض حضوره، فقط يكون هناك حين تحتاج، كأن قلبه يرنّ مع ألمك، وكأن نفسه لا تهدأ حتى يطمئن عليك. هؤلاء لا يُنسَون، لأنهم ببساطة يشبهون تلك اللحظات التي بُثّت فيها أمنياتنا إلى السماء.
ولذلك، حين تتقاطع دروبنا مع أشخاص بهذه الروعة، فإننا نكسب شيئا أكبر من مجرد علاقة، نحن نكسب امتدادا روحيا لا يشيخ، لا يتغير بتقلبات المزاج، ولا يتبدد مع الزمن. وفي الحقيقة، ليست الصداقات التي تدوم هي الأطول عمرا، بل هي الأصدق أثرا. هؤلاء، هم أولئك الذين تجد آثارهم في كل لحظة فرح أو حزن، في كل إنجاز أو سقطة، كأنهم يرافقونك سرا حتى حين لا يكونون بجانبك.
ومن اللافت أن هؤلاء الأشخاص لا يبحثون عن أن يكونوا مميزين، هم فقط يعيشون ببساطة، ولكنهم يحملون قلوبا أكبر من العالم. تراهم في كلماتهم، في طريقة إنصاتهم، في تلك التفاصيل الصغيرة التي لا ينتبه لها أحد سواهم. هم يصغون أكثر مما يتحدثون، ويمنحون أكثر مما يأخذون، ويبتسمون رغم ما يخبئونه من أثقال.
ومع مرور الزمن، تكتشف أن أجمل العلاقات هي التي لا تحتاج إلى إثبات دائم. الذين يشبهون الدعاء لا يجعلونك تشك في محبتهم، لا يُربكونك بتقلّباتهم، لا يجعلونك تُرهق نفسك بتأويل كلماتهم. هم ببساطة نعمة، ومن رحمة الله بالقلوب أن يرزقها بأمثالهم في الوقت الذي يكون فيه الإنسان بأمسّ الحاجة ليد خفيفة على كتفه، أو لصوت صادق يقول له: "أنا هنا".
وعلى الرغم من أن الحياة تمضي، والوجوه تتغير، والأيام تأخذنا في دوّاماتها، إلا أن أولئك الذين يتركون فيك هذا الأثر الطيب، يبقون في القلب كأنهم تعويذة راحة، كأنهم غيمة طيبة تظلل عليك كلما اشتد الحر، كأنهم سكينة أُهديت لك في لحظة حيرة.
ومن المهم أن نعي، أنه كما نُرزق بهؤلاء الأشخاص، فإن علينا أيضا أن نسعى لنكون نحن من يشبهون الدعاء للآخرين. أن نُخفّف، لا أن نُثقل. أن نستمع، لا أن نحكم. أن نترك أثرا طيبا، حتى لو لم نعد موجودين. فالحياة لا تُقاس بعدد الأصدقاء، بل بجودة القلوب التي مرّت بنا.
وهنا، لا بُد أن نتأمل: من الأشخاص الذين يأتون إلى ذاكرتنا حين نكون في قاع الحزن؟ من أولئك الذين نشعر بوجودهم حتى وهم بعيدون؟ من الذين نُرسل لهم في سرّنا دعاءً خالصا لأننا لا نملك إلا أن نحبهم دون مصلحة؟ هم بلا شك الذين يشبهون الدعاء، أولئك الذين نحتفظ بهم في دعائنا لأنهم نادرا ما طالبوا بشيء، لكنهم أعطونا كل شيء.
ولعلّ أجمل ما في هذا النوع من البشر، أنهم لا يتبدلون حين تتبدل الظروف، ولا يخذلون حين يشتد التعب. هم الثابتون حين يتغيّر كل شيء. تراهم في رسائل بسيطة، في مكالمة مفاجئة، في دعاء صامت، في نصيحة غير متكلّفة، في وقفة لا يُرجى منها مقابل.
وما أجمل أن نكون مثلهم، أن نمرّ في حياة الآخرين كنسمة طيبة، لا تُؤذي، لا تُثقل، لا تُحاكم، بل تُساند، وتبتسم، وتدعُو في ظهر الغيب. إن الذين يشبهون الدعاء لا يحتاجون إلى مقدمات طويلة، ولا إلى تبريرات عند الغياب، لأن حضورهم يكفي ليملأ القلب رضا، وذكراهم تكفي لتسند الروح حين تتعب.
وهنا، تأكد أن الحياة لا تحتفظ بكل من مرّ بك، لكنها لا تنسى أبدا من شابه الدعاء في حضوره، وأثره، ونقائه. فلا تكن من أولئك الذين يعبرون الحياة بأصواتهم المرتفعة، بل كن من الذين يعبرونها بأثرٍ لا يُمحى، ومن أولئك الذين إذا ذُكروا، سبقتهم دعوة صادقة من قلب أحبهم بصدق.
فالذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون، لأن الله وحده هو من وضعهم في دروبنا، في اللحظة التي كنّا فيها بأمسّ الحاجة لهم.
 

مقالات مشابهة

  • الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة أقل استعدادا لدخول المدرسة
  • البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجاة من حريق والداخلية تكشف تفاصيل
  • تطبيق إلكتروني جديد للهيئة الوطنية للانتخابات لتعزيز الوعي والمشاركة السياسية
  • إطلاق تطبيق «اصنع مع أدنوك» لتعزيز التصنيع المحلي
  • الصحافة الكوردية في 127 عاماً.. ذكرى كلمة عبرت الحدود وتحدت القيود
  • وكالة الفضاء الأوروبية تفرض قيود على الصور الفضائية لليمن  
  • الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون
  • إنستقرام يوظف الذكاء الاصطناعي لتحديد أعمار المراهقين
  • "التضامن": لا غرامة جديدة على الأسر التي تعيد الأطفال المكفولين.. والقرار معمول به منذ أكثر من 4 سنوات
  • قيود تصدير الرقائق الأمريكية قد ترتد سلبًا.. خبراء يحذرون