الوصل يُدشن مشوار «النخبة الآسيوية» بـ«نقاط تاريخية»
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
حقق الوصل فوزاً مهماً 1-0 على حساب مضيفه باختاكور الأوزبكي في المباراة التي جمعت بينهما في العاصمة الأوزبكية طشقند، ضمن مواجهات الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا للنخبة، ليحصد «الإمبراطور» أول 3 نقاط في مشواره بالبطولة، ويعود حامل لقب الدوري، بفوز ثمين هو الثاني له خارج ملعبه، مع مشاركته الرابعة تاريخياً بالبطولة القارية، بعد الفوز على القوة الجوية العراقي 2-1 في الكويت عام 2008.
سجل هدف الوصل المغربي سفيان بوفتيني من رأسية في الدقيقة 64.
وتعود أهمية المكسب الوصلاوي إلى كونه الأول في تاريخ مشاركاته الآسيوية خارج أرضه، والأول على حساب باختاكور في طشقند كونه اللقاء الأول الذي يجمع الفريقين أيضاً في تاريخ البطولة، بينما سبق للوصل والتقى فريقاً آخر من أوزبكستان وهو ناساف الأوزبكي لمرتين، وخسر في المباراتين.
وإجمالاً يعد هذا هو الفوز الخامس لفريق إماراتي على باختاكور في آخر 9 مواجهات جمعت أصحاب الأرض بفرق دورينا في المحفل القاري، مقابل 3 مرات تعادل وفوز وحيد للفريق الأوزبكي.
وبالعودة للمباراة، فقط شهدت أفضلية للوصل، الذي أضاع خط هجومه أكثر من 3 أهداف محققة، من فرصة خطيرة، أبرزها انفراد أداما ديالو الذي سدد قوية ارتطمت في القائم الأيسر لحارس باختاكور وعادت إلى داخل الملعب في الدقيقة الثالثة.
ولعب الوصل بطريقة الضغط العالي أمام فريق باختاكور، الذي تراجع للدفاع، ولجأ إلى اللعب على المرتدات ولكن استبسل دفاع الوصل، كما شكلت تحركات الخط الأمامي بقيادة علي صالح وكايو كانيدو وأداما وسياكا سيدي به، خطورة كبيرة على مرمى الفريق الأوزبكي طوال الشوطين، لينجح «الفهود» في العودة بـ3 نقاط مستحقة في بداية مشوار الفريق بدوري أبطال النخبة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوصل باختاكور الأوزبكي دوري أبطال آسيا طشقند
إقرأ أيضاً:
إغلاق أكبر مركز إسلامي في إيرلندا بضغط إماراتي.. والمصلون غاضبون
أعلنت إدارة المركز الثقافي الإسلامي في دبلن إغلاق أبواب المسجد والمدرسة التابعة له "حتى إشعار آخر"، بعد تصاعد أزمة داخلية قادتها جهات محسوبة على دولة الإمارات، وسط صدمة وقلق واسع بين المسلمين في أيرلندا.
وجاء قرار الإغلاق، الذي أعلنت عنه إدارة المركز في بيان مقتضب وُضع على بواباته، جاء بعد أيام من اشتباكات كلامية حادة ومشادات داخل المسجد، وأمام المصلين، فيما اعتبر كثيرون أن ما جرى ليس مجرد "خلاف إداري" كما قيل، بل نتيجة مباشرة لمحاولات الهيمنة الإماراتية على مؤسسات الجاليات المسلمة في أوروبا، ومحاولة استخدامها كأدوات أمنية واستخباراتية ناعمة.
وبدأت الأزمة عندما طالبت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الإماراتية – التي تمول المركز – بالحصول على بيانات شخصية تفصيلية لأكثر من ألف طالب وعائلاتهم في المدرسة الإسلامية التابعة للمسجد، في خطوة قوبلت برفض قاطع من القائمين على المدرسة، الذين اعتبروا أن الطلب انتهاك صارخ للخصوصية، وغير قانوني بحسب القوانين الأيرلندية.
ومن جانبها قررت الإدارة التصعيد؛ فمنعت دخول أعضاء مجلس إدارة المدرسة إلى المبنى، وأوقفت بريدهم الإلكتروني، ورفضت التعاون معهم.
ووصل التوتر ذروته مساء الجمعة حين دعي محامٍ باكستاني يُدعى زاهد جميل – يعمل مع الحكومة الإماراتية – للحديث داخل المسجد، ما فجّر حالة من الغضب بين الحضور، الذين اعتبروا الحدث محاولة "تصفية حسابات" داخل بيت من المفترض أن يكون مكانًا للعبادة والتربية، لا ساحة نفوذ سياسي.
????Dublin
Muslims block the footpath to pray.
Ireland has been Christian for longer than Islam has existed.
This behaviour has no place in our country. pic.twitter.com/E87WU1cRWb — MichaeloKeeffe (@Mick_O_Keeffe) January 3, 2025
وفي بيان حمل نبرة حزن وتحذير، قال الشيخ حسين حلاوة، إمام المسجد والشخصية الأبرز في الجالية الإسلامية الأيرلندية: "لقد حز في نفسي ما آل إليه حال مركزنا المبارك، كنا منارة للعلم والدعوة، فإذا بنا اليوم نغلق الأبواب أمام الأطفال والرواد والقلوب الباحثة عن السكينة."
وأضاف من خلال البيان "لقد سعيت - طوال أكثر من ثلاثين عامًا - في خدمة هذا المركز المبارك، ومسلمي أيرلندا دون كلل أو ملل، وكنت دومًا أحنّ إلى منبره، وإلى أبنائي وبناتي من طلاب العلم وحفّاظ كتاب الله، الذين نفتخر جميعًا بتخرجهم من مدرسة هذا المسجد، وبتوليهم إمامة المساجد في العاصمة دبلن، بل وخارجها".
وطالب حلاوة الجميع بتحري في نقل الأخبار قائلا "ولا تنجروا خلف الشائعات، كما أهيب بنفسي وبكم أن نتقي الله في وحدتنا، وأن نتجنب الفرقة والخلاف، فقد علمنا القرآن الكريم أن نقول كلمتنا موحدة، ونقف صفًا واحدًا"
وقال الشيخ الدكتور عمر القادري، إمام مسجد غرب دبلن، إنه يعتقد أن هناك إشكالياتٍ تتعلق بتشغيل المركز، ومع ذلك، قال إن رسالته للجالية هي أنه "لا داعي للقلق" وأن ما يحدث هو "فترة انتقالية".
وعرفت الجالية المسلمة في أيرلندا، باستقلاليتها وانخراطها السلمي في المجتمع، وتعيش اليوم حالة من القلق، وشكاوى قدمت بالفعل إلى مفوض حماية البيانات، ولجنة علاقات العمل الأيرلندية، وسط مطالبات بالكشف عن مصادر التمويل، وضمان عدم تسريب أي معلومات إلى جهات أجنبية.
وفي عام 2023 نشرت مجلة "نيويوركر" الأمريكية، تحقيقا تناول الجهود الإماراتية لاستهداف المؤسسات الإسلامية في أوروبا، عبر شركة "ألب سيرفيسيز"، للاستخبارات والتأثير المثيرة للجدل بأساليبها.