معان- بمشاركة جماهيرية حاشدة شيع آلاف الأردنيين الشهيد ماهر الجازي الحويطات منفذ عملية معبر اللنبي (جسر الملك حسين كما يسمى في الأردن) من مسجد الحسينية في محافظة معان جنوبي الأردن إلى مقبرة العوادات بالمدينة، وسط حضور شعبي كبير من الشخصيات الوطنية والحزبية والعشائرية من كافة محافظات المملكة.

وحمل المشيعون جثمان الشهيد الجازي على الأكتاف وساروا به في أرجاء المحافظة التي ولد وترعرع فيها، وذلك بعد أن أدوا صلاة الجنازة على الشهيد مرددين هتافات وشعارات تبارك الهجوم المسلح الذي نفذه وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين الأسبوع الماضي.

ورغم محاولات عرقلة الجانب الإسرائيلي تسليم جثمان الشهيد للسلطات الأردنية طوال الفترة الماضية بتعليمات من الجانب السياسي فإنهم قاموا بتسليمه صباح اليوم الثلاثاء نتيجة الضغوطات الكبيرة التي مارسها الجانب الأردني، في حين لا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز المواطنيْن الأردنييْن مصلح العودات وحسين النعيمات منذ حادثة إطلاق النار إلى اليوم، وترفض الإفراج عنهما.

لحظة موارة الشهيد الجازي الثرى  (الجزيرة) اعتزاز وفخر

بدوره، شكر الشيخ يسري الجازي -وهو أحد شيوخ عشيرة الحويطات- السلطات الأردنية على جهودها بإعادة جثمان الشهيد الجازي، ليصار إلى دفنه في مسقط رأسه بمحافظة معان.

وأكد الشيخ الجازي في حديثه للجزيرة نت أن عشيرته وكافة العشائر الأردنية تفتخر بما قام به ابنها الشهيد.

وأشار إلى أن الشهيد ماهر الجازي "انتقم للنساء والأطفال والشيوخ في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في لحظة ظن فيها الصهاينة أن بمقدورهم الاستفراد بأبناء الشعب الفلسطيني وقتلهم دون عقاب".

كما شدد الشيخ حابس الجازي -وهو ابن عم الشهيد- في حديثه للجزيرة نت على أن عائلة الشهيد ماهر تشعر اليوم بالارتياح بعد تسلمها جثمانه ودفنه بعد جنازة مهيبة شارك فيها آلاف الأردنيين من أقصى شمالي الأردن إلى جنوبه.

وأضاف "هذا يؤكد على أن الأردن بمجموعه يقف إلى جانب ما قام به الشهيد ماهر الجازي من عمل بطولي تفتخر به كل عشيرة أردنية وكل مواطن أردني".

وأعرب الأردنيون عن اعتزازهم بعشيرة الحويطات وعائلة الشهيد ماهر الجازي لما قدمته من مئات الشهداء على ثرى الأردن وفلسطين، وعبروا عن ذلك بمشاركة الآلاف منهم في جنازة مهيبة للشهيد.

آلاف الأردنيين شاركوا في الجنازة والصلاة على الشهيد الجازي (الجزيرة) علاقة فريدة

من جهته، أكد الدكتور سالم العمرو -وهو أحد وجهاء العشائر الأردنية- في حديثه للجزيرة نت أن "الأردن لطالما وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني".

وأضاف العمرو أن عملية الشهيد ماهر الجازي ما هي إلا "دليل جديد على طبيعة العلاقة الفريدة التي تجمع الشعبين الأردني والفلسطيني حين اختلط دم الشعبين على ثرى فلسطين".

وشهد الأردن فعاليات عدة للمطالبة بجثمان الشهيد ماهر الجازي الذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي على جسر الملك حسين الحدودي بعد تنفيذه عملية إطلاق نار، منها مشاركة آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان مساء يوم الجمعة الماضي.

المشيعون رددوا شعارات تبارك الهجوم المسلح الذي نفذه الجازي وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين (الجزيرة)

وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أكدت أنها وبالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة تواصل جهودها للإفراج عن المواطنيْن الأردنييْن مصلح العودات وحسين النعيمات المحتجزين جراء حادثة إطلاق النار التي وقعت في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه إسرائيل، وذلك بعد نجاحها في استرداد جثمان الشهيد ماهر الجازي.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن قرار إعادة الجثمان إلى المملكة جاء بعد ضغوط كبيرة من الأردنيين ومن أجل "الحفاظ على جودة العلاقات الأمنية" بين الجانبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشهید ماهر الجازی آلاف الأردنیین الشهید الجازی جثمان الشهید

إقرأ أيضاً:

هذا ما كُشف عن جنازة الأرشمندريت كوجانيان

 نعى كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الاول نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، على ان تعلن الكاثوليكوسية لاحقا تفاصيل الجنازة.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يشيعون ستة من قياداتهم العسكرية بالعاصمة صنعاء
  • هذا ما كُشف عن جنازة الأرشمندريت كوجانيان
  • 750 مستثمراً يقدمون طلبات لاستئجار مقاطع بالمنطقة الحرة السورية الأردنية
  • أكثر من نصف مليون مراجعا للمستشفيات الميدانية الأردنية في غزة والضفة خلال الحرب
  • أكثر من نصف مليون إصابة حرب تعاملت معها المستشفيات الأردنية في غزة
  • الأونروا: استلمنا ثلثي المساعدات من الشاحنات التي دخلت القطاع منذ اتفاق غزة
  • حزب الدعوة: نشيد بالجهود التي أسفرت عن اعتقال قاتل الشهيد محمد باقر الصدر
  • لأول مرة .. عائلة الشهيد محمد الضيف تكشف هويتها وتفاصيل اختبائها خلال الحرب .. فيديو
  • العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن
  • رابطة الكُتاب الأردنيين في يوبيلها الذهبي.. ذاكرة موشومة بالصبر وجمر الكلمات