مقتل 4 جنود بكمين وعملية نوعية للمقاومة في رفح
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
قتل 4 جنود إسرائيليين في كمين نصبته لهم المقاومة جنوب قطاع غزة، كما نفذت المقاومة عملية نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب القطاع أيضا وقصفت بلدات في غلافه.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 4 جنود إسرائيليين في كمين نصبته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح جنوب قطاع غزة عصر اليوم الثلاثاء.
من جهتها، قالت كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها "دمرت دبابة ميركافا صهيونية شرق رفح بتفجير عبوة ثاقب برميلية شديدة الانفجار"، كما نشرت مشاهد من قصفها لمدينتي عسقلان وسديروت شمال غلاف غزة برشقة صاروخية.
في غضون ذلك، قالت حركة حماس إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة "بتنفيذه قصفا وحشيا مكثَّفا شمل مربعا سكنيا مكتظّا بالأهالي شرق مخيم البريج، مما أدى لتدمير عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها، وإيقاع العشرات من الشهداء والمصابين".
كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت، في الساعات الـ24 الماضية، 3 مجازر في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 26 شهيدا و84 مصابا، ليرتفع عدد الضحايا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 41 ألفا و252 شهيدا، و95 ألفا و497 مصابا.
بدوره، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد الصحفي محمد أبو شوقة في قصف استهدف منزله بمخيم البريج، وبانتشال جثمان شهيد من منطقة وادي غزة شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع أيضا.
وفي بيان لها، أكدت حماس أن "هذه الجرائم البشعة والمتكررة إمعان من جيش الاحتلال في حرب الإبادة والاستهداف المباشر والمتعمّد للمدنيين العزّل، وسط صمت دولي مُستهجَن، وحالة شلل كامل للمنظومة الدولية".
وشددت على أن "هذه المجازر المتواصلة بحق أهالي غزة، والتي تُرتَكَب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأميركية وعواصم غربية، لن توهِن من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني أو تُفلِح في إخضاع مقاومته، أو تُقَرِّب الطغمة الفاشية الصهيونية من تحقيق أهداف عدوانها الوحشي".
وبدعم أميركي كبير، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
مخطط إسرائيلي جديد لعزل شمال قطاع غزة ومنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يخطط بناءً على قرار من المستوى السياسي، لمنع عودة سكان مخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في شمال قطاع غزة إلى منازلهم، بهدف عزل هذه المنطقة عن باقي القطاع وتقليص عدد سكانها بشكل كبير.
وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيمنع السكان المهجرين من العودة إلى شمال القطاع، كما سبق ومنع نحو مليون فلسطيني من العودة إلى مناطقهم في وسط القطاع بعد أن هجرهم في بداية الاجتياح البري قبل عام، عبر ممر "نيتساريم" الذي يفصل بين مدينة غزة وشمال القطاع والجنوب.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد هجر 65 ألفاً من سكان جباليا، الذين يبلغ عددهم 70 ألفاً، نحو مدينة غزة، بينما يقيم السكان المتبقون في مراكز إيواء مثل المدارس والعيادات.
وفي غضون ذلك، قال وزير الجيش الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس، في بيان مقتضب اليوم إلى أنه بعد هزيمة حماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في القطاع مع حرية عمل مماثلة لما هو الحال في الضفة الغربية، ولن نسمح بأي تنظيمات مسلحة تنطلق من غزة ضد المستوطنين الإسرائيليين، كما لن نسمح بالعودة إلى الوضع الذي كان قبل 7 أكتوبر.
وحسب خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيتم الحفاظ على محور "نيتساريم"، الممتد من كيبوتس "كفار عزة" في منطقة "غلاف غزة" إلى شاطئ البحر، لمنع عودة سكان غزة إلى بيوتهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
ووفقا لتقارير مختلفة يعتبر هذا المخطط جزءا من "خطة الجنرالات" التي وضعها الجنرال المتقاعد جيورا آيلاند، بهدف منع حماس من إعادة بناء قواتها. ويقدر جيش الاحتلل الإسرائيلي أن هناك نحو 100 مقاوم من حماس لا يزالون في شمال القطاع.
ويشترط جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود عاملين لاستمرار وجود مقاتلي حماس في المنطقة: الأول هو وجود سكان غزيين بالقرب منهم، والثاني هو غياب حكم بديل لحماس في القطاع.
ويصر جيش الاحتلال على رفض إقامة حكم بديل لحماس، مما يعني أن حماس ستظل موجودة كجسم ضعيف يتعرض للهجمات، لكنها ستظل في المنطقة لسنوات.
كما أفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام قاعدة عسكرية لوجستية متقدمة في غرب جباليا، مشيرة إلى أنها تمثل "دليلاً آخر على مستقبل جباليا".
ورغم استمرار العملية العسكرية في جباليا لأكثر من ثلاثة أشهر، أشار الضباط إلى ظاهرة "جزر وقطارات"، وهي مناطق معزولة تحتوي على مبان لم يدمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد، حيث يختبئ مقاتلو حماس ويتنقلون من مبنى إلى آخر، كما لو كانوا ينتقلون بين عربات قطار. ويتم رصد هذه التحركات من قبل الجنود الإسرائيليين عبر تحليل المنطقة.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن قوات لواء "جفعاتي" قامت بتوسيع استخدام الآليات العسكرية المستقلة مثل الروبوتات والمدرعات والجرافات الموجهة عن بعد.