بيروت - الوكالات

حمل حزب الله اللبناني "العدو الإسرائيلي" مسؤولية انفجار أجهزة الاتصالات في أنحاء لبنان ويقول إن "المجرم" سينال بالتأكيد قصاصه العادل.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن ثمانية قتلوا وأصيب نحو 2750، منهم 200 في حالة حرجة، في سلسلة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال محمولة (بيجرز) في أنحاء لبنان.

وقال مسؤول من حزب الله طالبا عدم ذكره بالاسم إن انفجار الأجهزة هو "أكبر اختراق أمني" تعرضت له الجماعة خلال حرب ضد إسرائيل مستمرة منذ قرابة عام.

ووقعت الانفجارات وسط احتدام العنف بين إسرائيل وحزب الله اللذين يخوضان أعمالا قتالية عبر الحدود في أسوأ تصعيد في سنوات، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على استفسارات من رويترز عن الانفجارات.

وأكد حزب الله في بيان مقتل ثلاثة على الأقل، منهم مقاتلان في صفوفه. وذكرت الجماعة اللبنانية أن القتيل الثالث فتاة، مضيفة أن هناك تحقيقا جاريا في أسباب الانفجارات.

وقال مصدران أمنيان لرويترز إن أحد المقاتلين القتيلين نجل عضو من حزب الله في البرلمان اللبناني.

وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن مجتبى أماني السفير الإيراني لدى لبنان أصيب إصابة طفيفة في أحد انفجارات الأجهزة.

ونقلت فارس عن مصدر قوله "أصيب أماني بإصابة سطحية وهو تحت الملاحظة الآن في أحد المستشفيات".

ولم يتسن لرويترز تأكيد التقرير.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية أن الأجهزة التي انفجرت كانت أحدث طراز يشتريه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية.

ورأى صحفي من رويترز سيارات إسعاف تسير بسرعة في شوارع الضاحية الجنوبية وسط انتشار حالة من الهلع. وقال المصدر الأمني إن هناك أجهزة انفجرت أيضا في جنوب لبنان.

* صراخ من الألم

رأى أحد صحفيي رويترز في مستشفى جبل لبنان دراجات نارية مسرعة إلى غرفة الطوارئ التي كان فيها أشخاص ينزفون من أيديهم ويصرخون متألمين.

وقالت حسن وزني مدير مستشفى النبطية الحكومي لرويترز إن نحو 40 مصابا يتلقون الرعاية في المستشفى. وتتضمن الإصابات جروحا في الوجه والأعين والأطراف.

واستمرت موجة الانفجارات نحو ساعة عقب الانفجارات الأولى التي وقعت في نحو الساعة 3:45 بالتوقيت المحلي (1345 بتوقيت جرينتش). ولم تتضح بعد كيفية انفجار الأجهزة.

وقالت قوى الأمن الداخلي في لبنان إن عددا من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في أنحاء لبنان، ولا سيما في الضاحية الجنوبية في بيروت، ما أدى إلى حدوث إصابات.

وتحدث صحفي رويترز عن تجمع أعداد من الأشخاص عند مداخل المباني لتفقد معارفهم الذين ربما أصيبوا.

وبثت قنوات إقليمية مقطع فيديو صورته كاميرا مراقبة وأظهر ما بدا أنه انفجار جهاز صغير محمول موضوع بجوار موظفة التعاملات المالية مع الزبائن في متجر بقالة خلال تلقيها النقود من أحد الأشخاص. وفي مقطع فيديو آخر، بدا أن انفجارا أطاح بشخص يقف عند عربة لبيع الفواكه في سوق.

وطلب مركز عمليات الأزمات في لبنان، وتديره وزارة الصحة، من جميع العاملين في القطاع الطبي التوجه إلى أماكن عملهم للمساعدة في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين القادمين لتلقي الرعاية العاجلة. وذكر المركز أن العاملين في الرعاية الصحية يجب ألا يستخدموا أجهزة الاتصال المحمولة (بيجرز).

وقال الصليب الأحمر اللبناني إنه نشر ما يزيد على 50 سيارة إسعاف و300 عامل في مجال الطوارئ الطبية للمساعدة في إجلاء الضحايا.

وأطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل على الفور بعد هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل وأدت إلى اندلاع حرب غزة. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ اندلاع الحرب، إلا أنهما يتفاديان حدوث تصعيد كبير.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يعلنون مهاجمة إسرائيل بصاروخ فرط صوتي ومسيّرة

قال المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) يحيى سريع إن الجماعة نفذت عمليتين عسكريتين ضد هدفين إسرائيليين في يافا، وسط غضب إسرائيلي داخلي بسبب عدم التمكن من وقف هجمات الحوثيين.

وقال سريع إن العملية الأولى نُفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، أصاب هدفه بدقة، بينما أصابت العملية الثانية هدفا عسكريا إسرائيليا في يافا بطائرة مسيّرة.

وأشار إلى أن العمليتين تأتيان انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وفي إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن.

وأكد أن عمليات الحوثيين مستمرة دعما وإسنادا للمقاتلين في قطاع غزة، وأنها لن تتوقف إلا بوقف العدوان على القطاع الفلسطيني ورفع الحصار عنه.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد اختراقه الأجواء الإسرائيلية، وقال إنه لا يزال يحقق في نتائج الاعتراض التي نفذها ضد الصاروخ.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة أطلقت من اليمن قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية.

وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بانطلاق صفارات الإنذار في أكثر من 150 مدينة وبلدة في إسرائيل بعد رصد الصاروخ، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإصابة 12 شخصا خلال محاولتهم الهروب إلى الملاجئ، وأصيب 9 مستوطنين جراء الهلع.

إعلان غضب إسرائيلي

وتشير وسائل إعلام عبرية إلى تخبط وغضب لدى المؤسستين السياسية والأمنية في تل أبيب بشأن كيفية وقف هجمات الحوثيين، خاصة أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد المواقع الحيوية في اليمن لم تردع الجماعة عن مواصلة إسناد غزة.

وتضامنا مع قطاع غزة بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.

وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع عام 2024 شن غارات على مواقع للحوثيين باليمن، خلّفت قتلى وجرحى ودمارا في منشآت بنى تحتية، فردت الجماعة باعتبار السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وقررت توسيع هجماتها على السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

كما يشن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها يستهدف مدينة تل أبيب (وسط)، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 154 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أنباء عن وقوع قتلى.. الانفجارات تدوّي في إسرائيل جرّاء الصواريخ اليمنية
  • حزب الله: مستعدون للرد على "خروقات" إسرائيل
  • خبير عسكري: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • إسرائيل تسابق مهلة الـ60 يوما لفرض أمر واقع على الأرض اللبنانية
  • مخالفةً الاتفاق.. إسرائيل قد تبلغ واشنطن ببقائها في لبنان
  • إسرائيل تتحدث عن نيتها البقاء بجنوب لبنان عقب نهاية مهلة الاتفاق
  • إسرائيل تعتزم بناء 12 نقطة عسكرية جديدة على طول الشريط الحدودي مع لبنان
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة إسرائيل بصاروخ فرط صوتي ومسيّرة
  • أكبر جائزة لوتو في تاريخ لبنان... إليكم بالفيديو من فاز بها
  • الجبل الأسود في حالة صدمة بعد 12 شخص في حادثة أطلاق نار