هل تعاني من الأفكار السلبية؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
مدرين المكتومية
في بعض الأحيان وقبل أن أشرع في كتابة مقالي الأسبوعي، ينتابني شعور غامض بأنني أخوض معارك ذاتية في أعماق نفسي، شيء ما يُشبه الحرب، لكنها حرب أفكار، تتصارع في ذهني، هل أكتب عن ذلك الموقف الذي وقع أمامي واستخلصتُ منه العِبر والحِكَم؟ أم أتطرق لقضية تلك المرأة التي تُعاني في حياتها الزوجية من شريكها الذي لا يكف عن إيذائها نفسيًا؟ أم أُناقش قضية تفجّرت على منصات التواصل الاجتماعي وأصبحت حديث الرأي العام والنَّاس في كل منزل، رغم أنها لو حدثت في العصر الذهبي للصحافة الورقية لنُشِرَت على عمودين في صفحة داخلية دون أن ينتبه إليها أحدٌ!!
في الحقيقة ما وددت قوله في هذه المقدمة هو أننا نعيش كل يوم بمزاج مختلف، وتقلب في الطاقات، أننا نعيش وفق الأفكار التي تسكننا والتي تتشبث بمخيلتنا، فتجدنا مرة من السعادة المفرطة نود لو أن نهدي العالم بأكمله لمن نحبهم، وفي أحيان أخرى نتمنى أن نعيش الحياة بأنفسنا دون أن نتشاركه مع أحد، وفي بعض اللحظات من فرط الفرح نود لو أن لدينا أجنحة تأخذنا للبعيد، وفي بعض اللحظات الأخرى نتمنى لو أنَّ الحياة تقف عند هذا الحد.
كل هذه التناقضات التي يعيشها العقل البشري هي حصاد ما يسكنه من أفكار وهواجس تراكمت مع الوقت وأصبحت تشكل لديه تشويشاً بين الحين والآخر، لذلك الإنسان فينا يعيش بمزاجات متقلبة وفق ما ينهي به يومه أو يبدأ به يوميه، لذلك علينا دائماً أن نكون حريصين في كل ما نفكر به قبل النوم وما نستيقظ عليه.
والأفكار السلبية تحبط الشخص وتصنع منه شخصًا متقاعسًا غير قادر على العطاء، أو استكمال يومه بطريقه صحيحة، فتجده يتهرب من أداء عمله بشكل متكامل تحت عذر أنه بمزاج سيئ، ولكن كل هذا لا يأتي إلّا بما يُمليه الشخص على نفسه من شعور، فكل ما أرسلت لعقلك رسائل سلبية فإنه يرسلها بطريقة تحولك لشخص يعيش حالة سيئة، فالجسم يعمل بنظام " الرد " أي كما نقول نحن لكل فعل رد فعل، ولكل نوع من المشاعر تأثيره المباشر على تقلب المزاج.
إننا بحاجة لأن نصنع لأنفسنا حاجزَ أمانٍ من الأفكار السلبية، وبلغة حروب العقل "منطقة منزوعة السلاح"، بالطبع سلاح الفكر. علينا ألا نُعطي الأفكار السلبية أي فرصة لتتحكم بمشاعرنا وتخلق منّا أشخاصًا سيئين أو على الأقل أشخاصاً لا يملكون القدرة على اكتشاف جماليات الأشياء في داخلهم، والامتنان لكل اللحظات الجميلة، ولكل الأشخاص المحيطين، ولكل ما بين أيدينا من نعم، دون أن نفكر بطريقة سلبية أو عكسية اتجاه المواقف والأحداث.
علينا ألا نعطي تحليلات لكل شيء خاصة وأن العقل يكبر الأشياء أكثر من حجمها إذا ما أخذ فرصته، بل علينا أن نرى الأشياء بحجمها الطبيعي حتى نكون سعداء كفاية، علينا أن نهتم بصحتنا النفسية، وحياتنا العملية، وواجباتنا الاجتماعية دون أن يطغى أحدها على الآخر حتى نعيش السعادة بكل ما نستطيع.
وأخيرًا.. إنَّ كل فكرة تلمع في عقولنا يجب أن نتعاطى معها بصورة إيجابية، وأن نكف عن تصدير السلبية وتضخيم الأمور والمبالغة في طرح الرؤية ووجهة النظر، علينا أن نشعر بالامتنان إلى هذا الوطن المعطاء مهما ضغطت علينا الظروف، ومهما ضاق بالبعض الحال، وعلينا أن نمارس الود والمحبة وكرم الأخلاق مع جميع من حولنا، وخاصة أولئك الذين نلتقي بهم يوميًا من الأهل وزملاء العمل.. الحياة فرصة للسعادة أو التعاسة، فاخترْ أيهما تريد!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عدنان موحجة الزوج البخيل في "مبروك علينا"
يستعد الممثل المغربي عدنان اوحجة ليطل على جمهورها عبر الشاشة الرمضانية من خلال السلسلة الكوميدية « مبروك علينا » من اخراج صفاء بركة، و التي سيتم بثها على القناة الثانية في وقت الافطار.
وكشف موحجة في تصريح لـ »اليوم24″ أن الدور الذي يجسده في السلسلة الكوميدي « مبروك علينا » هو دور جديد عن تجاربه الفنية، حيث سيراه الجمهور في شخصية « البخيل »، ما وصفه بالمرض الذي يعاني منه العديد، إلا أن المحيط يجهل أن « البخل » هو مرض نفسي وليس اختيار ذاتي.
ويلعب عدنان شخصية »مهدي » صديق « عادل » بطل السلسلة وزوج أخت زوجته « نجوى »، حيث وصف شخصيته بالمزعجة، بسبب معاناته مع « التزقريم »حيث قال: « التزقريم ليس خطة اقتصادية وإنما هي حالة مرضية تدفع الشخص لإجراء حسابات لجميع الأشياء المادية، إلا أن حساباته تؤدي إلى طرائف مع أصدقاءه وزوجته على وجه الخصوص، يستم إيصالها إلى الجمهور بطريقة كوميدية « .
وعلق عدنان موحجة في تصريحه و بطريقة ساخرة أن شخصية « المهدي » جعلته يفكر في أن يعيد حساباته ويصبح إنسان « شحيح »، حيث قال: « الشخصية أعطتني بعض القواعد لتوفير المال وأن أحسب أشيائي المادي، لأنني أنا في العادة عكس ذلك »، ليشير في الأخير أنه يمزح فقط، وأنه ضد البخل ويعتبره فيروس خطير يقتل صاحبه، وفي نفس الوقت لا بحب التبدير.
يشار إلى أن »مبروك علينا » هي سلسلة كوميدية تنقل يوميات الزوجين « عادل » و »نجوى » اللذان رزقا بمولودهما الأول « الغالي »، حيث يواجهان باستمرار تدخلات العائلة الكبيرة لكل منهما في تربية طفلهما، ليتفاجآ باستقرار والديهما بمنزلهما، الشيء الذي يحدث توترا وشجارات مستمرة.
ويعرف « السيتكوم » مشاركة عدد من نجوم الكوميديا المغاربة بينهم عزيز الحطاب، ابتسام العروسي، عدنان موحجة، سعيدة باعدي، سلوى زهران، مهدي فولان، حسناء مومني، رفيق بوبكر، بثينة اليعقوبي، سعاد حسن، محمود بلحسن.
كلمات دلالية رمضان سيتكوم عدنان موحجة فن مبروك علينا مشاهير