تحذير جديد بشأن حالة الطقس أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال الأيام الماضية بشأن ظاهرة اللانينا، والتي يتوقع أن تحدث بنسبة 60% نهاية هذا العام خاصة في الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2024، ويرتفع هذا الاحتمال في الفترة من أكتوبر 2024 إلى فبراير 2025، مع وجود احتمال ضئيل أن تحدث ظاهرة النينيو مرة أخرى خلال هذه الفترة.

ما هي ظاهرة اللانينا؟

وللحديث عن ظاهرة اللانينا، فإنّه بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تعتمد مراقبة وتوقعات ظروف النينيو في المقام الأول على شذوذ درجات حرارة سطح البحر (المحسوبة بالنسبة لفترة أساسية مدتها 30 عامًا) التي تتجاوز العتبات المحددة مسبقًا في أربع مناطق جغرافية من المحيط الهادئ الاستوائي.

وتشير شذوذات درجات حرارة سطح البحر الإيجابية، فوق عتبة معينة، عادةً إلى المرحلة الدافئة من النينيو التي تؤدي إلى إضعاف الرياح الشرقية، في حين ترتبط الشذوذات السلبية بالمرحلة الباردة من النينيو، وتصبح الرياح الشرقية أقوى، وخلال المرحلة المحايدة تكون درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ الاستوائي قريبة من المتوسط ​​عمومًا. 

وتتطور ظاهرة النينيو والنينيا عادة في فصل الربيع والصيف في نصف الكرة الشمالي وتبلغ ذروتها في الشتاء، ويحدث التذبذب بين مرحلة النينيو الدافئة (النينيو) والظروف المحايدة أو الباردة (النينيا) في المتوسط ​​كل ثلاث إلى خمس سنوات، بينما تتراوح أيضًا من عامين إلى سبعة أعوام، ويمكن أن تستمر ظاهرة النينيو لمدة تصل إلى 18 شهرًا بينما تستمر ظاهرة النينيا لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وقد بدأت آخر ظاهرة نينيا متعددة السنوات في سبتمبر 2020 واستمرت حتى أوائل عام 2023 - وهي أول ظاهرة نينيا ثلاثية الانخفاض في القرن الحادي والعشرين.

    

تأثير ظاهرة اللانينا على الطقس 

وتشير ظاهرة النينيا أو ظاهرة اللانينا، إلى انخفاض واسع النطاق في درجات حرارة سطح المحيطات في وسط وشرق المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ، وهذا الانخفاض يصاحبه تغيرات ملحوظة في دوران الغلاف الجوي المداري متمثلة في شدة الرياح والضغط وهطول الأمطار، وهذه التغيرات تختلف وفقًا لشدة الظاهرة ومدتها ووقت حدوثها خلال العام وتفاعلها مع العوامل المناخية الأخرى، وتكون ظاهرة النينيا بشكل عامة لها تأثيرات مناخية معاكسة لتلك التي تُحدِثها ظاهرة النينيو، خاصة في المناطق المدارية.

وهذه التغيرات المناخية المُصاحبة لظاهرة اللانينا، قد تنذر بشتاء قارس البرودة في بعض المناطق خاصة مع تأثير التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، فضلًا عن انخفاض درجة حرارة المحيط الهادئ عن درجات الحرارة المتوسطة.

وظاهرة النينيو قد يكون لها تأثير عام يتمثل في زيادة متوسط ​​درجات الحرارة السطحية العالمية، في حين أن ظاهرة النينا تميل إلى التبريد، وقد أعقبت ظاهرة النينيو القوية في عامي 1997/1998 مرحلة طويلة من ظاهرة النينيا امتدت من منتصف عام 1998 إلى أوائل عام 2001، وكان لها تأثير واضح على درجات الحرارة العالمية. وفي ذلك الوقت، كان عام 1998 ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ظاهرة اللانينا ظاهرة النينيا النينيا النينو ظاهرة النينو الأرصاد درجات حرارة سطح ظاهرة اللانینا ظاهرة النینیو المحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»

حالة الطقس.. مع تغيرات الطقس وتقلباته في الشتاء، تزداد الأسئلة عن سبب ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ رغم أننا لا زلنا في فصل الشتاء.

لذا، يجيب الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، أن التغير المناخي وحالة الطقس المتغيرة أصبح واقعًا ملموسًا وله تأثيرات واضحة على العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك اختلال الفصول.

وأوضح أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا نتيجة تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة منذ منتصف القرن الماضي، مما أسهم في تعديل أنماط الطقس المعتادة.

وأوضح خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تغيرات كبيرة في التيارات النفاثة، وهي التيارات الهوائية الفاصلة بين الهواء البارد والدافئ، لافتًا، إلى أن هذه التيارات أصبحت أقل استقرارًا، ما يسمح للهواء الدافئ بالوصول إلى مناطق كانت باردة تقليديًا، مما يؤثر على الطقس في الشتاء، وكذلك في الخريف والربيع.

وعن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء هذا العام، قال «بن يوسف» أن بعض المناطق تشهد ظاهرة تُسمى «القبة الحرارية»، حيث يُحتجز الهواء الدافئ في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة حتى في فصل الشتاء.

وتناول تأثير ظاهرة النينيو، التي تتسبب في تسخين المياه في المحيط الهادئ. وأوضح أنه رغم أن تأثيرها هذا العام كان أقل من السنوات الماضية، إلا أن النينيو ما زالت تخلق اضطرابات مناخية كبيرة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن موجات الحرارة غير المعتادة ستزداد تكرارًا في السنوات القادمة بسبب الاحتباس الحراري المستمر، وارتفاع نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

وأشار إلى أن نقص تساقط الثلوج وذوبان الجليد القطبي يؤديان إلى اضطرابات في التيارات المحيطية، ما يسبب تقلبات جوية شديدة، مثل موجات حر في بعض المناطق وموجات برد في مناطق أخرى، كما شهدنا هذا العام في أمريكا، كندا، وأوروبا.

واختتم حديثه مؤكدًا أن فصل الصيف أصبح الآن أطول بمعدل 90 يومًا على حساب الفصول الأخرى، لا سيما الشتاء، الذي أصبح أقصر وأكثر دفئًا.

اقرأ أيضاًالأرصاد تكشف لـ «الأسبوع»: هل يكون فصل الشتاء هذا العام هو الأكثر برودة على الإطلاق؟

أجواء خريفية.. الأرصاد تكشف عن توقعات طقس اليوم

متى تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها؟.. بيان الأرصاد بشأن طقس الأيام المقبلة

مقالات مشابهة

  • استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا
  • حرارة إستثنائية غدا.. وإضطراب جوي قوي بداية من الجمعة
  • الحصيني: درجات الحرارة توالي ارتفاعها التدريجي
  • الأرصاد تكشف تفاصيل الحالة الجوية حتى الخميس وتحذر
  • تسجيل درجات حرارة قياسية في اليونان
  • ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
  • السودان: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة واستقرار الطقس ليلاً
  • الأرصاد الجوية: استمرار الموجة الحارة وارتفاع درجات الحرارة حتى منتصف الأسبوع
  • المركز الوطني للأرصاد: حرارة تصل إلى 40°C اليوم وانخفاض متوقع بالشمال الغربي غدًا
  • الثلوج تعود إلى إسطنبول! الأرصاد الجوية تحذر، والسلطات تحدد الموعد