"أسوشيتد برس": الرعاية الصحية من أكثر المجالات عنفا في أمريكا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
انتشر خبر في أحد مستشفيات ولاية أوريجون الأمريكية الشهر الماضي يفيد بأن أحد الزوار تسبب في مشاكل في جناح الولادة، وتم تحذير الممرضات من خطورة هذا الرجل. وبعد ساعات، فتح الزائر النار، مما أسفر عن مقتل حارس أمن ودفع عدد من المرضى والممرضات والأطباء إلي الاختباء خوفا منه.
كان إطلاق النار في مركز"Legacy Good Samaritan"الطبي في مدينة بورتلاند بأوريجون جزءا من موجة من العنف المسلح تجتاح المستشفيات والمراكز الطبية الأمريكية، التي كافحت للتكيف مع التهديدات المتزايدة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأدت مثل هذه الهجمات في جعل الرعاية الصحية واحدة من أكثر المجالات عنفا في الولايات المتحدة، وأظهرت البيانات أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يعانون الآن من إصابات غير مميتة بسبب العنف في مكان العمل أكثر من العمال في أي مهنة أخرى، بما في ذلك سلطات إنفاذ القانون.
وقال مايكل دانجيلو، ضابط شرطة سابق ويعمل كمستشار أمني في ولاية فلوريدا الأمريكية ويركز على الرعاية الصحية والعنف في مكان العمل، في تصريحات نشرتها الوكالة: "لا يفكر العاملون في مجال الرعاية الصحية في ذلك (العنف في مكان العمل) حتى عندما يقررون أنهم يريدون أن يكونوا أطباء أو ممرضين. ولكن فيما يتعلق بالعنف الفعلي، من الناحية الإحصائية، فإن الرعاية الصحية أخطر بأربع أو خمس مرات من أي مهنة أخرى".
وأشارت الوكالة إلي وقوع حوادث إطلاق نار مماثلة في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
وفي العام الماضي، قتل رجل عاملين في مستشفى في مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية أثناء وجوده هناك لمشاهدة ولادة طفله. وفي مايو، فتح رجل النار في غرفة انتظار بمركز طبي في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة أربعة آخرين. وفي أواخر الشهر الماضي، أطلق رجل النار على طبيب وأصابه في مركز صحي في دالاس. وفي يونيو 2022، قتل مسلح طبيبه الجراح وثلاثة أشخاص آخرين في مكتب طبي في مدينة تلسا بولاية أوكلاهوما الأمريكية، لأنه ألقى باللوم على الطبيب في استمرار ألمه بعد إجراء عملية جراحية.
ولفتت الوكالة إلي أن العاملون في مجال الرعاية الصحية يشكلون 73٪ من جميع إصابات العنف في مكان العمل غير المميتة في عام 2018، وهو آخر عام تتوفر عنه بيانات، وفقا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي.
ونوهت الوكالة إلي أن حوالي 40 ولاية أصدرت قوانين تخلق أو تزيد العقوبات على العنف ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية، وفقا لجمعية الممرضات الأمريكية. ولدى المستشفيات ضباط أمن مسلحون بالبنادق الصاعقة أو المسدسات، بينما تسمح بعض الولايات، بما في ذلك إنديانا وأوهايو وجورجيا، للمستشفيات بإنشاء قوات شرطة خاصة بها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إطلاق نار الرعاية الصحية الولايات المتحدة فی مدینة
إقرأ أيضاً:
عاجل - كوريا الجنوبية تعدل سياسات الرعاية الصحية لمواجهة أزمة الإضراب الطبي
أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية استبعاد أطباء الصحة العامة العاملين في المناطق ذات الخدمات الطبية المحدودة، مثل الجزر، من التعيينات الخاصة بنظام الرعاية الطبية الطارئة. يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة للتعامل مع أزمة نقص القوى العاملة الطبية الناتجة عن الإضراب الجماعي للأطباء المتدربين.
خطة حكومية لتحسين نظام إرسال الأطباءصرّح باك مين سو، النائب الثاني لوزير الصحة والرعاية الاجتماعية، خلال اجتماع عُقد اليوم، بأن الحكومة وضعت خطة لتحسين نظام إرسال أطباء الصحة العامة والأطباء العسكريين. وتهدف الخطة إلى سد الفجوة في المؤسسات الطبية التي تعاني نقصًا في الكوادر، خصوصًا في ظل الإضرابات الجماعية التي تركت تأثيرًا كبيرًا على نظام الرعاية الصحية الطارئة.
دعوة للحوار مع المجتمع الطبيدعا باك المجتمع الطبي، بما في ذلك الجمعية الطبية الكورية وجمعية الأطباء المتدربين، إلى المشاركة في هيئة استشارية تضم الأحزاب السياسية، الحكومة، والقطاع الطبي. وأكد أن الحكومة ستواصل الحوار المفتوح مع جميع الأطراف المعنية لتطبيع خدمات الرعاية الصحية.
وشدد باك على أهمية الحوار في إيجاد حلول للأزمة الحالية، مؤكدًا التزام الحكومة بالتواصل المستمر لضمان عودة الاستقرار لنظام الرعاية الطبية.
الإضراب وتأثيره على الرعاية الطبيةأدى الإضراب الجماعي للأطباء المتدربين إلى نقص حاد في الكوادر الطبية، مما دفع وزارة الصحة إلى اتخاذ تدابير استثنائية مثل إرسال أطباء الصحة العامة والأطباء العسكريين إلى المؤسسات الطبية المتأثرة. ومع ذلك، قررت الحكومة استبعاد العاملين في المناطق ذات الأولوية الطبية من هذه المهام لضمان عدم تأثر هذه المناطق بشكل إضافي.
مشاركة المنظمات الطبيةجدد النائب الثاني لوزير الصحة دعوته للمنظمات الطبية، مثل الجمعيات الطبية والأطباء المتدربين، للمشاركة في الجهود المشتركة لحل الأزمة. وأكد على ضرورة تكاتف الجهود بين جميع الجهات المعنية لتحقيق استقرار في نظام الرعاية الصحية وضمان استمرارية الخدمات الطبية للمواطنين.