تفجيرات البيجر… ما الذي جرى في لبنان؟ 8 نقاط تشرح الحدث
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أصيب أكثر من ألف من عناصر حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي يستخدمونها، في عملية يرجح أن إسرائيل تقف وراءها.
ورغم تضارب النظريات حول كيفية تنفيذ مثل هذا الهجوم، نقدم لكم تاليا ما نعرفه حتى الآن عن هذا الأمر:
1- ما أجهزة البيجر؟البيجر هو جهاز اتصال لاسلكي صغير تم تطويره في الستينيات للاستخدام في حالات الطوارئ.
وقبل انتشار الهواتف المحمولة، كان البيجر وسيلة شائعة للتواصل، وخاصة بين الأطباء العاملين في المناوبات الليلية، وموظفي خدمات الطوارئ. كما استخدم أيضا في المجالات العسكرية والأمنية.
2- لماذا يحملها عناصر حزب الله؟يعتبر جهاز البيجر من التقنيات القديمة نسبيا والتي لا يمكنها الاتصال بالإنترنت، ولذلك تعتبر آمنة نوعا ما من الاختراقات السيبرانية ومحاولات التجسس والتتبع الشائعة عند استخدام الهواتف المحمولة أو الذكية، ولهذا فهي لا تزال تستخدم في المجالات العسكرية والأمنية، وهذا على الأرجح السبب الذي يدفع عناصر حزب الله لامتلاك هذه الأجهزة.
3- كيف انفجرت الأجهزة؟لا يزال من المبكر معرفة كيف انفجرت هذه الأجهزة بالتحديد حيث إن التفسيرات حول أسباب هذا الأمر لا تزال تتوالى، وأبرزها أن شريحة ما تم زرعها في كافة أجهزة البيجر قبل استيرادها واستخدامها من قبل عناصر حزب الله.
وفُعّلت هذه الشريحة من خلال موجات الراديو المرسلة عبر طائرات مسيّرة تم إطلاقها في مختلف أرجاء لبنان من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بحيث تعمل تلك الموجهات على تفجير الشريحة أو رفع سخونة بطارية الجهاز بما يؤدي إلى انفجارها.
ومما يعزز النظرية السابقة ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر لبنانية تأكيدها أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي "أحدث طراز" جلبه حزب الله خلال الأشهر القليلة الماضية. كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر قريبة من حزب الله أن الأجهزة المستهدفة كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها حزب الله مؤخرا.
ومن التفسيرات الأخرى، أن اختراقا تم لتلك الأجهزة بنوع من الفيروسات التي تعمل على رفع درجة حرارة البطارية بما يؤدي إلى انفجارها.
4- ما أكثر المناطق المستهدفة؟
تركزت الإصابات في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، لكن في الواقع فإنه لا توجد مناطق محددة مستهدفة، حيث إن المصابين كانوا جميع الذين يحملون أجهزة البيجر بغض النظر عن أماكن وجودهم.
ومما يدلل على ذلك إصابة 4 أشخاص في سوريا جراء انفجار في سيارتهم في طريق نفق بالعاصمة دمشق، حيث رجحت وسائل إعلام سورية أن المصابين عناصر من حزب الله انفجرت أجهزة اتصال كانوا يحملونها.
5- كم عدد المصابين حتى الآن؟بعد لحظات من بدء تسلسل عمليات الانفجار ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 1200 شخص في لبنان وحده وجميعهم من عناصر في حزب الله الذين كانوا يحملون تلك الأجهزة المستهدَفة.
كما كان السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أحد المصابين جراء انفجار جهاز اتصال كان يحمله، وفقا لوكالة مهر الإيرانية.
6- ماذا قال المسؤولون في لبنان عن الحادث؟نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول لبناني قوله إن هناك اعتقادا بأن استهداف أجهزة الاتصال هو نتيجة لهجوم إسرائيلي.
كما نقلت عن مصادر قريبة من حزب الله أن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت ضمن شحنة جديدة ومزودة ببطاريات ليثيوم ويبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد.
لاحقا، قال الحزب في بيان إن الانفجارات الغامضة أدت حتى الآن إلى مقتل طفلة وشخصين، مضيفا أن الأجهزة المختصة في الحزب تجري تحقيقا واسع النطاق وعلميا لمعرفة سبب الانفجارات المتزامنة.
7- هل صدرت أي تصريحات أو تلميحات عن أو من إسرائيل؟وقد أكد مسؤول كبير سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) أن تفجير أجهزة الاتصال الخاصة بمئات العناصر من حزب الله هو اختراق أمني استخباري غير مسبوق.
كما أشار مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية إسرائيل عن هذه الهجمات، وذلك قبل أن يتراجع عن تغريدته بعد دقائق من نشرها.
وطلب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الوزراء عدم إجراء مقابلات أو التعليق على انفجار أجهزة الاتصال في لبنان، كما حظر حزب الليكود الحاكم على أعضائه الإدلاء بتصريحات وإجراء مقابلات بشأن الأحداث في لبنان.
8- تصريحات دوليةعلق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قائلا إن "هناك دائما خطرا لحدوث تداعيات للتصعيد في لبنان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عناصر حزب الله أجهزة الاتصال من حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الدفاع السورية تتهم حزب الله بقصف نقاط عسكرية انطلاقا من الأراضي اللبنانية
اتهمت وزارة الدفاع السورية، مساء الخميس، حزب الله بإطلاق عدد من القذائف المدفعية باتجاه الأراضي السورية انطلاقا من لبنان، مشيرة إلى أنها ردت على مصادر النيران.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر بوزارة الدفاع قوله "أطلقت مليشيات حزب الله اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص".
وأضاف المصدر السوري، أن "قواتنا قامت على الفور باستهداف مصادر النيران، بعد رصد المواقع التي خرجت منها القذائف الصاروخية والتي بلغ عددها 5 قذائف".
وأشار إلى أن الجيش السوري على تواصل مع الجيش اللبناني من أجل تقييم الحدث، لافتا إلى أن وزارة الدفاع السورية "أوقفت استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني".
وبحسب المصدر السوري بوزارة الدفاع، فإن الجيش اللبناني "تكفل بتمشيط وملاحقة المجموعات الإرهابية المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية".
ويعد هذا التصعيد أحدث توتر يقع على الحدود السورية اللبناني، التي شهدت سلسلة من الاشتباكات والتوترات الأمنية بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وفي آذار /مارس الماضي، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله اللبناني بقتل 3 من عناصرها وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة على الحدود، رغم نفي الحزب ذلك.
وانتهى التوتر بعد إعلان وزارة الدفاع السورية عن التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني يقضي بسحب قوات الجانبين من قرية "حوش السيد علي" على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
كما وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسى، اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، عقب محادثات استضافتها مدينة جدة بالسعودية.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.