"المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي" بمسقط يسلط الضوء على أهمية الوثيقة الشفوية بالمجتمعات العربية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تبدأ أعمال المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي "المفهوم والتجربة عربيًّا"، الإثنين المقبل، بفندق جراند ميلينيوم – الخوير، والذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتعاون مع مؤسسة وثيقة وطن بالجمهورية العربية السورية؛ إذ تستمر الفعاليات حتى 25 سبتمبر الجاري.
ويرعى افتتاح المؤتمر معالي السيد سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي محافظ مسقط، بمشاركة مؤسسات وهيئات ومراكز وثائقية عربية وعالمية.
ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالتأريخ الشفوي عبر ثلاثة محاور رئيسية: المحور النظري ويناقش مفهوم التأريخ الشفوي عربيًّا، والمحور العلمي ويناقش التجارب العربية الإقليمية والعالمية (المنهج والمنتج)، والمحور المستقبلي ويناقش آفاق التجربة العربية في التأريخ الشفوي.
ويهدف المؤتمر إلى دراسة تحديات التأريخ الشفوي ضمن خصوصية المجتمعات العربية، وتعميق الوعي بأهمية الوثيقة الشفوية في الكتابة التاريخية العربية المعاصرة، إلى جانب الاطلاع على تجارب التاريخ الشفوي في العالم العربي، وبحث سبل التعاون وتفعيل العمل المشترك في المشاريع والدراسات المتخصصة، إضافة إلى إمكانيات استثمار منهجية التأريخ الشفوي ضمن المناهج الدراسية، وبحث سبل تطوير التجربة العربية في التأريخ الشفوي.
وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إن المؤتمر يتضمن العديد من أوراق العمل والعروض المرئية والجلسات النقاشية المتخصصة التي تناقش التحديات والآفاق المستقبلية للتأريخ الشفوي، بمشاركة وحضور مؤسسات وهيئات ومراكز وثائقية عربية وعالمية.
وأضاف أن المؤتمر سيحظى بمشاركة أكثر من ٢٥ متحدثًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، لافتاً إلى أن انعقاد المؤتمر يعد تذكيرًا للمؤسسات والهيئات والمراكز الوثائقية بأهمية تسليط الضوء على ضرورة تطوير وتعزيز الرواية الشفوية.
وبين سعادته: "التأريخ الشفوي لايزال في مراحله الأولى من التطور والاعتماد في العالم العربي، حيث لم يدخل بعد ضمن عناصر الثقافة التاريخية والاجتماعية للمجتمعات العربية، كما لم تحظ الشهادة الشفوية، في الكتابة التاريخية، بمكانتها التي تستحقها ضمن الأوساط العلمية الجامعية في تلك المجتمعات، ولا يتجاوز الاهتمام بالتأريخ الشفوي عدداً محدوداً من التجارب والمحاولات لدى بعض الدول العربية، وهي محاولات متفردة وجريئة دون شك، لكنها لا تزال في بداياتها ويعوزها الكثير فيما يخص تمكين ثقافة التأريخ الشفوي وتفعيل المشاركة المجتمعية في كتابة التأريخ الموازي للتأريخ الرسمي، فضلاً عن توطين هذه المقاربة المعرفية في التأريخ ونشر مفهومها وتأصيل منهجيتها وتبيئتها في الفضاءات المجتمعية والعلمية الجامعية العربية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية : اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية
المناطق_واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، أن احتفالية اليوم العالمي للغة العربية التي أقيمت في باريس بدعم وتنظيم المؤسسة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” والمندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية يوم الأربعاء الماضي كانت منصة بارزة لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية ودورها المحوري في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية للأمة العربية والإسلامية.
وأوضح أنها كانت فرصة متميزة لمناقشة التحديات التي تواجه اللغة في العصر الرقمي، وسبل تعزيز حضورها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار”.
أخبار قد تهمك “جامعة القصيم” تحتفي باليوم العالمي للغة العربية 19 ديسمبر 2024 - 2:04 مساءً تعليم عسير يحتفي باليوم العالمي للغة العربية 21 ديسمبر 2023 - 3:29 مساءًوأشاد سموه بدور منظمة اليونسكو، واهتمامها الكبير باللغة العربية، وجهودها المتواصلة في دعم فعاليات تُبرز مكانة اللغة العربية كتراث إنساني عالمي، منوهًا بجهود المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو على دورها الفاعل والمتميز في دعم هذه الاحتفالية، وعلى جهودها الحثيثة في إبراز مكانة المملكة كحاضنة للغة العربية وراعية لمبادراتها على المستويين الإقليمي والدولي.
وأبان سموه أن دعم مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لهذه الاحتفالية ينطلق من رؤية المملكة 2030 التي أولت اللغة العربية اهتمامًا خاصًا باعتبارها أداة للتواصل مع العالم، ومصدرًا للإبداع والابتكار، ويعكس حرص المؤسسة على بناء جسور للتعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية لتعزيز حضور اللغة العربية، سواء من خلال الأبحاث العلمية، أو المبادرات التقنية، أو الأنشطة الثقافية والتعليمية.