تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالب عدد من المعلمين والمعلمات، ممن يعملون بنظام الحصة، جميع الجهات الرسمية بالدولة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لانصافهم، خاصة أن منهم من عمل سنوات بهذا النظام.. وتعرضوا لظلم في المسابقتين الماضيتين “36 الف معلم”، و"الـ 120 الف معلم"، وغالبيتهم وصل عمره الآن فوق الأربعين، ولا يستطيعون التقدم للمسابقات الحالية.

كما استاء معلمو الحصة، مما يحدث ببعض المدارس، حيث كتب المعلمون على جروبات مواقع التواصل الاجتماعي: «أنه  تزامنا مع قرارات الوزير الأخيرة برفع قيمة الحصة من 20 إلى 50 جنيها، هناك بعض المدارس قد استغنت عن زملائهم، بعد عمل استمر اكثر من 3 سنوات لسد العجز في أعداد المعلمين وخاصة بعد أن أقر وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف إتاحة العمل بالحصة للمعلمين على راس العمل لمن يرغب في العمل فوق نصابه القانوني، والاستعانة بالمعاشات من المعلمين مما أثر على تواجدهم بالمدارس والاستغناء عنهم وهو ما اثار غضب الكثيرين من معلمي الحصة واحساسهم بعدم الاستحقاق».

 وقال معلمو الحصة، إن العمل بالحصة كان الأمل الأخير لهم بعد تجاوز الكثير منهم سن الاربعين مما لا يمكنهم من الالتحاق بمسابقات اخرى بعد خوضهم الكثير من المسابقات وبعضها لم يكتمل ويتساءلون: هل هذا جزاء وقوفنا مع بلدنا وسد العجز بالمدارس بأجور زهيدة على أمل أن نحظى ببعض المكتسبات في أي وقت.. تكون النتيجة عدم الاعتراف بغالبيتنا؟

وهل أصبحنا تحت تحكم مديري المدارس والمدرسين الأوائل وموجهي الإدارات التعليمية؟.

في السياق نفسه، أكد الكثيرون من العاملين بالحصة ببعض الإدارات التعليمية، أنهم حتى الآن لم يحصلوا على مستحقاتهم نظير عملهم الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الماضي 2024/2023 ومع ذلك كانوا على استعداد للنزول للعمل في العام الدراسي الجديد، رغم ما يتعرضونه من ظلم من بعض مرؤسيهم.

وناشد معلمو الحصة رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم، ومديرو الادارات بالنظر في شكواهم وصرف مستحقاتهم وضرورة إعلان خطة لتوقيع عقود دائمة تضمن لهم استقرارا في ظل اتجاه الدولة لسد العجز والارتقاء بالعملية التعليمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العمل بالحصة العجز في أعداد المعلمين رئيس مجلس الوزراء العاملين بالحصة التربية والتعليم والتعليم الفني العام الدراسي الجديد صرف مستحقات مواقع التواصل الاجتماعي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المسابقات المدرسين

إقرأ أيضاً:

التطبيع مع العجز: حين تصبح المجازر أرقاما وتموت الإنسانية على الشاشة

في خضم المجازر اليومية التي يتعرض لها أهل غزة، يمرّ مشهد الدم والدمار كأنه خبر طقس عابر، لا يثير الغضب ولا يستفز الضمير. لقد دخلنا، شئنا أم أبينا، مرحلة خطيرة من التطبيع مع العجز، حيث لم تعد مشاهد الأطفال تحت الركام تهز القلوب، ولا صرخات الأمهات الثكالى تكفي لقطع بث البرامج الترفيهية أو تغيير سياسات الدول.

أصبحت الشهادة رقما، والجريمة نسبة مئوية، وصوت الانفجار مجرد مؤثر صوتي في نشرة الأخبار. على الشاشات، تظهر أرقام الشهداء بجانب أسعار العملات والبورصة، وكأن الفقدان الجماعي لحياة البشر أصبح جزءا من دورة اقتصادية باردة.

المرحلة الثانية من العدوان على غزة تجاوزت كل الخطوط، الإبادة لم تعد مجرد مجازٍ لغوي، بل حقيقة تُبثّ مباشرة على الهواء. المدارس لم تعد ملاجئ، والمستشفيات أصبحت أهدافا عسكرية. الأطفال، وهم الضحايا الأبرياء، يُدفنون جماعيا، ولا يجد الإعلام الغربي من كلمات يصف بها المشهد سوى "نزاع"، وكأن الحرب تدور بين جيشين متكافئين، لا بين محتلٍّ وشعبٍ أعزل.

ما يريده العالم المتواطئ، الغربي منه والعربي، هو أن نعتاد، أن نكفّ عن الصراخ، أن نتأقلم، أن نصل إلى اللحظة التي لا نحرك فيها ساكنا أمام جريمة جماعية متلفزة. وهذا هو أخطر أشكال التطبيع: القبول الصامت بالوحشية، والتحول إلى شهود زور، أو إلى ضحايا خدرٍ إنساني
التطبيع الأخطر: قبول الجريمة كواقع

ما يريده العالم المتواطئ، الغربي منه والعربي، هو أن نعتاد، أن نكفّ عن الصراخ، أن نتأقلم، أن نصل إلى اللحظة التي لا نحرك فيها ساكنا أمام جريمة جماعية متلفزة. وهذا هو أخطر أشكال التطبيع: القبول الصامت بالوحشية، والتحول إلى شهود زور، أو إلى ضحايا خدرٍ إنساني.

خطر هذا القبول أكبر من مجرد صمت، فهو تمهيد لطغيان جديد، فحين تُقتل غزة في العلن، ولا يتحرك العالم، يصبح قتل الحقيقة، والحرية، والكرامة مجرد مسألة وقت.

ما هو دور الشعوب؟

قد تكون الأنظمة شريكة، صامتة أو متواطئة، لكن الشعوب تملك ما لا تملكه السياسات: الضمير والقدرة على الضغط. الصمت الشعبي يمنح الضوء الأخضر لاستمرار المجازر، أما الوعي، والاحتجاج، والمقاطعة، وتوثيق الجرائم، فهي أشكال مقاومة لا تقل أهمية عن أي سلاح.

على الشعوب العربية أن ترفض الاستسلام لهذا الواقع المصنوع إعلاميا، وأن تواصل الضغط، وتنظّم المسيرات، وتدعم كل صوت حرّ يكسر الحصار الإعلامي المضروب حول غزة. وعلى الشعوب الحرة في العالم أن تسأل حكوماتها: إلى متى تتواطأون مع الإبادة؟ أين إنسانيتكم التي ترفعون شعارها حين يكون الجاني غيركم؟

لا يجب أن نعتاد

لا يجب أن نعتاد، فكل مرة نُسكت فيها الألم، نمهد لمجزرة جديدة، وكل مرة نعتبر فيها قتل ألف شخص "أقل من الأسبوع الماضي"، فإننا نشارك، بشكلٍ غير مباشر، في الجريمة.

غزة لا تطلب الشفقة، بل تطلب العدالة، والتضامن، والإرادة التي لا تنكسر.

وغزة، رغم الدمار، لا تزال تقاوم، أما نحن، فعلينا أن نقاوم التطبيع مع العجز، كي لا نُدفن معنويا قبل أن يُدفن الضحايا جسديا.

مقالات مشابهة

  • أعياد متواصلة ومسرّات دائمة
  • جولة تفقدية لقيادات المستشفيات التعليمية لمتابعة سير العمل خلال العيد
  • التطبيع مع العجز: حين تصبح المجازر أرقاما وتموت الإنسانية على الشاشة
  • جولة تفقدية لقيادات المستشفيات التعليمية لعدد من المنشآت لمتابعة سير العمل في العيد
  • توضيح من التربية بخصوص دوام المدارس الخميس
  • عقود سنوية قابلة للتجديد.. فرص عمل متاحة في المحافظات
  • غزيون يناشدون فتح المعابر بعد توقف المخابز
  • رصاصة طائشة تنهي حياة مدرس بورسعيد.. ونقابة المعلمين تنعاه: مشهود له بالكفاءة
  • تعديل دوام المدارس بعد عطلة العيد / تفاصيل
  • من أول يوليو المقبل.. رفع الحد الأدنى للأجور 1100 جنيه زيادة دائمة شهرية