عقدت اللجنة المختصة بتطوير منظومة ورعاية «المشردين» اجتماعها، برئاسة وزارة التضامن الاجتماعي، وبحضور ممثلي وزارات الصحة والسكان والداخلية والمالية، كما شارك في الاجتماع الدكتورة منن عبد المقصود، أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، والدكتورة منال العطار، رئيس الإدارة المركزية للأمانة الفنية للمجلس القومي للصحة النفسية، بالإضافة إلى عدد من الجهات المعنية والمؤسسات الأهلية العاملة في القطاع، وقد هدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون من أجل السيطرة على ظاهرة التشرد.

التشرد ظاهرة اجتماعية تتسم بالتغير والتنقل

وأكدت وزارة التضامن الاجتماعي أن التشرد ظاهرة اجتماعية تتسم بالتغير والتنقل، لها العديد من التبعات الاجتماعية والأمنية والإنسانية، بالإضافة إلى الاختلاف بشأن تعريف التشرد فمن هؤلاء المواطنين الذين يقطنون الشارع من لهم مأوى، ومنهم من يعمل خارج نطاق محافظته واتخذ الشارع مأوى له، وهناك من لديه خلاف مع أسرته ويقطن الشارع بشكل مؤقت، أو من لديه إعاقة ذهنية أو عقلية، أو من يتخذ التسول وسيلة لكسب العيش.

وأضافت الوزارة أنها لديها مؤسسات رعاية عديدة على مستوى الجمهورية ولكافة الأعمار، تشمل 168 دار مسنين، و21 دار كبار بلا مأوى، و51 دارًا للدفاع الاجتماعي للأطفال، بالإضافة إلى 435 مؤسسة رعاية للأيتام، و43 حضانة ايوائية.

وقد أسهبت الوزارة قيامها بغلق ما يقرب من 62% من إجمالي السعة، ولذلك قامت الوزارة منذ العام الماضي بغلق حوالي 60 دارًا، ودمج بعض المؤسسات، وبالتالي فإن هناك أماكن للمشردين في دور الرعاية المتنوعة، وذلك يتم وفق ضوابط ومحددات يتم استيفاؤها قبل إلحاق المشردين بهذه الدور، والتي تتلخص في التأكد من عدم وجود أمراض خطرة أو معدية، أو إثبات عدم تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من خلو الوافد من الشارع من الجريمة أو المخالفات القانونية.

ضرورة التأكد من خلو الوافد من الشارع من الجريمة أو المخالفات

وقد ثبت وجود بعض الاختلالات النفسية والسيكولوجية التي تستدعي وجود رعاية طبية متخصصة وليس فقط رعاية اجتماعية، ولذلك كان هناك تنسيق بين كل من وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة والسكان في هذا الشأن.

وتطرق النقاش إلى أن آلية التدخل السريع لدى وزارة التضامن الاجتماعي قد ثبت فعاليتها في التدخل الفوري وسرعة الاستجابة لأي بلاغ أو شكوى بنسبة 100% من البلاغات، فجاء متوسط عدد الحالات التي يتم التدخل بشأنها حوالي 270 حالة شهرياً، وذلك بالتنسيق مع لجنة الضبطية القضائية بالوزارة والسادة مأموري الضبط القضائي على مستوى الجمهورية في حالات تعرض أي من المواطنين للخطر.

وتمت الإفادة أن الوزارة بصدد التوسع في آليات التدخل السريع، بطرح سبل جديدة للتدخل الوقائي والرصد المبكر، مع انتشار سيارات التدخل في الشوارع المعروف عنها أن تضم أعدادًا كبيرة من المشردين، وذلك بدلاً من الانتظار لحين الإبلاغ أو تلقي الشكاوى من المواطنين سواء من خلال الخط الساخن أو من خلال اعلام الاجتماعي.

وأعرب كل من المجلس القومي للصحة النفسية، والأمانة العامة للصحة النفسية، تحت مظلة وزارة الصحة والسكان، أن هناك استعدادًا كبيرًا للتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في ملف الرعاية النفسية، وبصفة خاصة للحالات التي تستدعي عقاقير علاجية، إلا أن وزارة الصحة والسكان لديها عدد محدود من الأسرة للعلاج النفسي، ومن المفضل أن يتم تقديم الخدمة في مؤسسات رعاية اجتماعية وإن خضع ذلك لزيارات متكررة من الأطباء النفسيين، وعلى أن تتحمل وزارة التضامن الاجتماعي توفير تكلفة الأطباء النفسيين المقترح الاستعانة بهم.

وقد وافقت وزارة التضامن الاجتماعي، بشكل مبدئي، على رصد التكلفة المتوقع تحملها وبحث سبل توفيرها سواء من موازنة الوزارة مباشرة أو من خلال آليات تمويل أخرى من موازنة الدولة أو من مصادر أخرى، حيث إن العائد من حماية المواطنين أكبر بكثير من التكلفة التي يمكن تحملها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الصحة وزارة التضامن الاجتماعي الأطباء وزارة التضامن الاجتماعی للصحة النفسیة الصحة والسکان بالإضافة إلى وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

استجابة سريعة من «التضامن» لتوفير رعاية كاملة لسيدة بلا مأوى.. وفرت لها سكنا آمنا

وجهت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بتوفير جميع سبل الرعاية للسيدة دنيا، ضمن حرص الوزارة على دعم الأسر بلا مأوى، من خلال دور الرعاية المجهزة لها.

توفير الرعاية الاجتماعية والطبية لـ«دنيا»

وفرت وزارة التضامن الاجتماعي، كل سبل الراحة بشأن السيدة دنيا وهي سيدة بلا مأوى، إذ أودعتها في دار عقيلة السماع بالتنسيق مع النيابة العامة، استجابة لما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن السيدة، إذ وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بالتنسيق الفوري بين الوزارة والنيابة العامة لضمان توفير الرعاية اللازمة للحالة.

«دنيا» حظيت في الدار على جميع الخدمات المتكاملة

حظيت «دنيا» منذ أول يوم لها في الدار على جميع الخدمات المتكاملة سواء رعاية طبية أو نفسية أو غذائية أو اجتماعية، إذ حصلت «الوطن» على مجموعة صور لها أثناء جلوسها مع السيدات بالدار وتناولها الطعام، ومشاهدة التليفزيون.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين التضامن الاجتماعي وشركة العاصمة الإدارية لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة
  • التضامن الاجتماعي وشركة العاصمة الإدارية يبحثان تأسيس أول مركز تعليمي شامل للأطفال ذوي الإعاقة
  • تفاصيل وظائف وزارة التضامن الاجتماعي وشروط التقديم 2024
  • وظائف وزارة التضامن الاجتماعي 2024.. الشروط وآخر موعد للتقديم
  • وظائف وزارة التضامن الاجتماعي.. الشروط ورابط التقديم
  • تفاصيل وظائف وزارة التضامن الاجتماعي 2024.. التقديم متاح حتى 17 نوفمبر
  • «التضامن»: نفذنا أكثر من 33 ألف حالة تدخل سريع منذ 2014 
  • استجابة سريعة من «التضامن» لتوفير رعاية كاملة لسيدة بلا مأوى.. وفرت لها سكنا آمنا
  • محافظ قنا: تعامل فوري مع أي بلاغات واردة إلى مكاتب حماية الطفل
  • التضامن الاجتماعي تدشن مبادرة " أنا موهوب" بالتنسيق والشراكة مع وزارة الثقافة واليونيسف