احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التســليم، أقيمت مساء أمس قراءة السيرة النبوية الشريفة بجامع السلطان قابوس بصلالة، بحضور صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار.

كما أحيت ولايات محافظة ظفار ذكرى المولد الشريف على خير الأنام، من خلال قراءة السيرة النبوية الشريفة وإقامة المحاضرات الدينية لتدارس السيرة النبوية في الجوامع والمساجد بالولايات.

وأقيمت بهذه المناسبة العطرة فعالية جماهيرية في مجمع جراند مول صلالة نظمتها المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار، وكانت المديرية قد أعلنت عن مسابقة بعنوان "عبّر عن حبك للنبي صلى الله عليه وسلم بأبيات شعرية" بمناسبة المولد النبوي الشريف، وتم تقييم المشاركات وإعلان الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى.

كما تضمّنت الفعالية كلمة ألقاها الواعظ الديني سعيد بن سهيل المعشني تجلت من خلالها القيم والأخلاق العالية التي تزخر بها السنة النبوية الشريفة بالإضافة إلى فقرة الأناشيد الدينية التي تناولت مدح النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفقرة المسابقات الترفيهية الهادفة التي أضفت جوا من المنافسة والتفاعل بين الحضور،

وفي الختام كرمت المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار الفائزين في مسابقة "عبّر عن حبك للنبي صلى الله عليه وسلم بأبيات شعرية".

كما صاحبت الفعالية تنفيذ العديد من المحاضرات الدينية بمختلف ولايات محافظة ظفار وعدد من المنشورات التي سلطت الضوء على فضائل مولده بانتشار نور الإيمان والتوحيد والخروج من ظلمات الكفر وعبادة الأصنام والخلاص من حياة الذل والشقاء للعيش في حياة العز والبناء.

يأتي الاحتفاء بهذه الذكرى المحمدية العطرة ضمن حرص وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الدائم لغرس قيمة الذكرى المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام في المجتمع والنشء؛ ليتعلموا من سيرته العطرة الأخلاق والشمائل التي أرسل بها رحمة للعالمين ليخرجهم من الظلمات إلى النور.

حضر المناسبة إلى جانب سمو المحافظ سعادة الدكتور أحمد بن محسن محمد الغساني رئيس بلدية ظفار، وعدد من أعضاء مجلسي الدولة والشورى وسعادة الشيخ والي ولاية صلالة، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين بمحافظة ظفار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أهلاً وسهلًا نوفمبر المجيد

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

في تاريخ الأمم والشعوب هناك قصص وحكايات، وبطولات وتحديات وأزمات ومعوقات، وصعوبات وتضحيات، وتأتي في سياق عهودها وأزمنتها وتاريخها، أيام سامقات عظام كبار، سطرت ملاحم وبطولات وإنجازات، فأزهرت حاضرًا مشرقًا، وبنت مستقبلًا يانعًا هانئًا باسمًا، حقق الخير على كل الصعد هنا وهناك، وأتى بالرخاء والتطور من الشمال إلى الجنوب، فكان الاستقرار والتقدم شمل الفيافي والسهول والوديان، وعمَّ الحضر والبادية سيان.

فمن تعليم تحت الشجر إلى وجود مؤسسات تعليمية راقية وجامعات عريقة حكومية وخاصة، ومدارس كبيرة مرتبة ومُجهزة، بها مرافق دراسية مختلفة، وتخصصات متعددة ومجالات علمية متنوعة، وخدمات وأغراض دراسية متقنة؛ وصولًا إلى بناء منظومة مكتملة ومؤسسات صحية كبيرة وشاملة، ومستشفيات ضخمة على مدار الساعة عاملة، ومراكز صحية ممتازة، تؤدي عملها ودورها الريادي والعناية بصحة الإنسان العُماني أينما وجد وليست منحازة، فكل هذا يحدث لدينا في السلطنة الحبيبة، هذا البلد الذي قال عنه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم "لو أنَّ أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك".

منذ أيام هل علينا شهر نوفمبر المجيد، هذا الشهر الذي كان ولا زال له ذكريات خالدة في ذاكرة العُمانيين، فكانت عُمان على موعد معه بقدرة وتوفيق من الخالق جل في علاه، نعم كانت على موعد مع خيراته ومسراته وبركاته، فكتب للعُمانيين فيه تحولًا كبيرًا في مسار التنمية البشرية الشاملة، وفي حقول وميادين حياتهم. العامة والخاصة، محدثًا- بإرادة سلمية وعزيمة لم تلن- نقلة نوعية وتاريخيّة عظيمة، وأمطر علينا خيرًا سارًا، أبهجنا وأسعدنا، وجعلنا نفخر ونُفاخر به على الدوام.

وما تحقق في عقود مضت، جعل عُمان يضيء بريقها ويظهر اسمها للعلن، لتكون محط أنظار العالم أجمع، فشاع اسمها وذاع صيتها في كل أرجاء المعمورة وهي تمضي في طريق آمن، وفي خط سير سليم ثابت، أكسبها احترام العالم أجمع، ككيان مستقل وإمبراطورية عظمى، وبلد شامخ متجذر متحد متعاضد مُستقر متحاب، لا يتدخل في شؤون الغير، ولا يحبذ أن يتدخل الغير في شؤونه.

فعُمان بلد له تاريخ طويل حافل بالإنجازات والنضال والرجال، فيه وجد السلام له مكانا، والوئام والتعايش السلمي والالتفاف خلف القيادة الحكيمة منذ عهد السلطان الراحل- طيب الله ثراه- ضمانًا وسمة غالبة سائدة، حتى إلى وقتنا الحالي والعهد الجديد المتجدد بقيادة السلطان هيثم حفظه الله ورعاه.

إن عُمان من أقصاها إلى أقصاها وهي تستشرف اليوم آفاق هذا الشهر النوفمبري الجديد، وتستلهم منه الدروس والعبر والعضات، لتستذكر بكل فخر واعتزاز أيامها السعيدة الماجدة طوال الـ ٥٤ عامًا من مسيرتها المباركة، ونهضتها المتجددة، التي جاءت في فتراتها المتلاحقة بالخير العميم، وبالرفاه واليسر بعد الشدة والعناء وكل فكر ذميم؛ فتاريخها وهي عُمان كان ولا زال براقا بأحرف من نور بكل ما تحقق من أحداث جسام، مليئاً بأفعال ومنجزات حضارية وتنموية، شاهدة على جهود القيادة الحكيمة، وإنجازات العهد الميمون الحالي، ما جعل عُمان دولة حديثة مُكتملة البنيان، راسخة الأركان.

ومع الإشراقة المباركة للذكرى الرابعة والخمسين للعيد الوطني المجيد، فإنه نتوجه إلى المولى العلي القدير، بأن  يديم على هذا الوطن العزيز الأبيّ نعمه ظاهرة وباطنة، وأن ينعم على جلالته بدوام العافية، محفوفًا بالرعاية الإلهية ومؤيدًا بنصره، محفوفًا بتوفيقه الدائم، لتحقيق المزيد من التقدم والنماء والازدهار.

إننا اليوم في عُمان نسعد بما يتحقق على أرضنا من مكاسب اقتصادية واجتماعية، وقد استبشر الشعب منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم بعطايا وهبات ومكارم شتى، هدفت إلى التخفيف من وطأة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتحسين الأحوال المعيشية والأوصاع الحياتية.

إن شهر نوفمبر تعودنا أن يكون شهر المكرمات، ونتطلع فيه إلى كل ما من شأنه، دوام الخير والتقدم، والبشرى بكل ما يُحقق استقرار البلد ومجتمعاته.

حفظ الله عُمان وأهلها وسلطانها من كل سوء وشر ومكروه، وكل عام والجميع بخير وصحة وعافية وسلامة، ولنكن قلبًا واحدًا لعُمان.

مقالات مشابهة

  • دعاء أذان الفجر من الأحاديث النبوية
  • بحث سبل تعزيز التعاون بين سلطنة عُمان والجزائر في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية
  • مفتي عام المملكة يستقبل وكيلي الشؤون الدينية بالمسجد النبوي والمسجد الحرام
  • حكم إباحة التداوي بالكي والنهي عنه بالسنة النبوية
  • جهاز الضرائب ينظّم ورشا تثقيفية لطلبة جامعة السلطان قابوس
  • جامعة أسيوط تُكرم الفائزين في المسابقة الدينية الكبرى بمناسبة «المولد النبوي»
  • أهلاً وسهلًا نوفمبر المجيد
  • بنك مسقط يساهم في إنجاح حفل "يوم الخريج الثامن" بجامعة السلطان قابوس
  • حلقة عمل تثقيفية حول النظام الضريبي
  • أفضل الأدعية النبوية عند السفر