انطلقت مبادرة قطاع شؤون التعليم والطلاب في جامعة عين شمس، اليوم الثلاثاء، لتوعية أولياء أمور الطلاب من ذوي الهمم بكيفية التعامل مع أبنائهم تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس. 

وينظم  قطاع شؤون التعليم والطلاب في جامعة عين شمس سلسلة حملات توعوية موجهة لأولياء أمور الطلاب من ذوي الهمم في كيفية التعامل مع أبنائهم لمواجهة كافة السلوكيات النفسية أثناء المرحلة الجامعية من خلال مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة وبالتعاون مع لجنة الدعم النفسي والمعنوي.

جاء ذلك في إطار الرؤية الجديدة للجامعة التي تهدف إلى دعم فرسان الارادة و تعزيز الاهتمام بالطلاب ذوي الهمم والأصحاء على حد سواء، وتزامنا مع استقبال العام الجامعي 2025/2024

جهود جامعة عين شمس لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة 

ورحبت الدكتورة رنا الهلالي مدير مركز دعم الطلاب ذوي الإعاقة في جامعة عين شمس، بأولياء أمور الطلاب مؤكدة التزام جامعة عين شمس المستمر تجاه دعم فرسان الإرادة من ذوي الإعاقة وأسرهم. 

ونوهت مدير مركز دعم الطلاب ذوي الإعاقة في جامعة عين شمس، بأن تنظيم جلسات التوعية لأسر الطلاب ذوي الإعاقات المختلفة بالتعاون مع وحدة الدعم النفسي يُعد خطوة رائدة ضمن جهود جامعة عين شمس ومركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة لرفع الوعي وتقديم الدعم اللازم للطلاب إذ أن هذا الدعم هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية الجامعة. 

وأشارت إلى إن الهدف من هذه الجلسات ليس فقط توفير المعلومات، بل بناء جسر من التواصل الفعّال بين الأسر والجامعة لضمان نجاح الطلاب وتمكينهم من تحقيق كامل إمكاناتهم.

وثمنت الدعم الذي يقدمه الدكتور رئيس جامعة عين شمس لمركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة من خلال قطاع التعليم والطلاب الذي نظم هذه الفعالية الهامة التي من خلالها نستطيع أن نخلق بيئة جامعية أكثر شمولية وتفهمًا.

واستمع الدكتور هشام رامي أستاذ الطب النفسي ورئيس لجنة الدعم النفسي والمعنوي بقطاع التعليم والطلاب لأولياء أمور الطلاب من ذوي الهمم وتناول في رده علي تساؤلاتهم كيفية التعامل السليم مع الطلاب وردود افعالهم  مؤكدا ان الانتقال من مرحله التعليم ما قبل الجامعي الي التعليم الجامعي له تأثير علي سلوك الطلاب الأسوياء ايضاً وليس فقط الطلاب من ذوي الإعاقة وعلي الساده أولياء الأمور استيعاب هذه التغيرات والتعامل معها بتفهم وعن علم وهذا ما ستوفره حملات التوعية.

وأشارت الدكتورة دعاء محمود المدرس بقسم التربية الخاصة كلية التربية جامعة عين شمس إلى أهم الإحتياجات التعليمية لطلاب الجامعة  ذوى  الإعاقة و المشكلات العاطفية والسلوكية التي تواجههم وكيفية احتواء أولياء الأمور مع  أبناؤهم واستيعاب قدراتهم  كما تناولت متطلبات تطبيق الدمج من تجهيز الهيكل الإدارى  واستقبال الطلاب داخل الكليات المختلفة بالجامعة. 

وتتناول الجلسات التي تستمر  على مدار ثلاثة أسابيع  موضوعات متنوعة وشاملة، تشمل كيفية التعامل مع الاضطرابات العاطفية والسلوكية، وتقديم الدعم التعليمي لطلاب طيف التوحد، و كيفية التعامل مع الطلاب الذين يعانون من إعاقات ذهنية وبطء في التعلم.

بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية مخصصة للمشرفين والأخصائيين النفسيين وأخصائيي وحدة البحوث الاجتماعية بقطاع المدن الجامعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس التعليم أولياء أمور الطلاب ذوى الهمم محمد ضياء الطلاب ذوی الإعاقة کیفیة التعامل مع فی جامعة عین شمس التعلیم والطلاب الطلاب من ذوی أمور الطلاب ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في جناحها بمعرض الكتاب

عقدت دار الإفتاء المصرية، ضمن فعاليات جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة علمية تحت عنوان «الفتوى ودعم حقوق ذوي الهمم: رؤية شرعية شاملة»، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين.

تحدَّث في الندوة الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والمهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، وقدم الندوة الدكتور محمود عبدالرحمن، عضو المركز الإعلامي بالأزهر الشريف.

تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم

افتتح «الجندي» كلمته بتقديم الشكر لدار الإفتاء المصرية على تنظيم هذه الندوة المهمة، مشيدًا بحرصها على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم من منظور شرعي وإنساني. وأكَّد أن الإسلام كرَّم الإنسان دون تمييز، مستشهدًا بقول الله تعالى: «ولقد كرمنا بني آدم»، موضحًا أن هذا التكريم يشمل جميع البشر دون استثناء.

وأشار إلى أن الأحكام الشرعية راعت خصوصية ذوي الهمم ووضعت التيسيرات التي تضمن لهم حياة كريمة، حيث قال: "عندما قال الله سبحانه وتعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، كان ذلك تأكيدًا على رفع المشقة عن هؤلاء، وإثباتًا لمكانتهم المتكافئة مع بقية أفراد المجتمع".

شخصيات إسلامية بارزة

كما استعرض نماذج من الشخصيات الإسلامية البارزة التي كانت من ذوي الهمم، لكنها بلغت أعلى مراتب العلم والقيادة، مثل الصحابي عمرو بن الجموح الذي أصر على الجهاد رغم عرجته، والصحابي عبد الله بن أم مكتوم الذي تولى ولاية المدينة في غياب النبي، والإمام البخاري الذي فقد بصره في نهاية حياته، لكنه قدم للأمة أعظم كتب الحديث.

وأضاف: «على قدر أهل الهمم تبلغ القمم، وما يظنه البعض إعاقة هو في الحقيقة باب لتميز وعطاء لا محدود"، مشددًا على ضرورة نشر الفتاوى والتوجيهات الدينية التي تدعم حقوق ذوي الهمم، ومنها تخصيص ممرات خاصة بهم داخل المساجد، وهو ما أجازه العلماء لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء العبادات دون مشقة»، مشيدًا بالكتاب الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية عن فتاوى ذوي الهمم، وأوصى بأن تصنف دار الإفتاء موسوعة كبيرة تضم فتاوى لكل ما يتعلق بذوي الهمم.

واجب شرعي وأخلاقي

من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن دعم ذوي الهمم ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بقدراتهم وحقوقهم.وأشارت إلى أن الإسلام كان سبَّاقًا إلى دمج أصحاب الإعاقات داخل المجتمع، مستشهدة بموقف النبي مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، حيث كان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: "أهلًا بمن عاتبني فيه ربي"، في إشارة إلى نزول سورة "عبس وتولى".

وأكدت «الصعيدي» أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تستهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع، مع التركيز على دَور المؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الاحترام والمساواة.

أما المهندسة أمل مبدى، فقد أعربت عن فخرها بالمشاركة في ندوة علمية داخل جناح دار الإفتاء، مؤكدة أن قضية ذوي الإعاقة شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التوعية والتطبيق الفعلي للحقوق المنصوص عليها في القوانين.

تحديات أمام ذوي الهمم

وأوضحت أن هناك تحدياتٍ تواجه ذوي الهمم في سوق العمل، حيث قالت: "رغم وجود نسبة 5% المخصصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وَفْقًا للقانون، إلَّا أن بعض الجهات لا تزال غير مقتنعة بقدرتهم على العمل، رغم أنَّ الدراسات أثبتت أن إنتاجيتهم قد تفوق غيرهم في بعض المجالات.

وأضافت أنَّ التجربة العملية أثبتت نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المهن، مستشهدة بتجربة أحد المصانع التي أثبتت أن العاملين من ذوي الإعاقة الذهنية كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 35% مقارنة بغيرهم، نظرًا لالتزامهم وانضباطهم في أداء المهام الموكلة إليهم.وفي ختام حديثها، دعت المهندسة أمل مبدى إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه ذوي الهمم، والعمل على دمجهم بشكل حقيقي، مؤكدة أن «الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق الإنجازات إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة».

واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات، كان أبرزها ضرورة تعزيز الوعي الديني بحقوق ذوي الهمم، من خلال الفتاوى والمبادرات الشرعية التي تضمن لهم حياة كريمة.كما أوصى الحضور بضرورة تفعيل التشريعات التي تكفل لهم حقوقهم، خاصة في مجالات العمل والتعليم والرعاية الصحية، وإشراك المؤسسات الدينية لتقديم مزيد من الدعم لقضايا ذوي الهمم، وتعزيز جهود التوعية المجتمعية لمكافحة التمييز والتنمُّر ضدهم، وأيضًا تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والدينية والمجتمع المدني، لضمان تطبيق القوانين والإجراءات التي تكفل اندماجهم في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • جامعة المنصورة تنظم زيارة لذوي الهمم لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • جامعة المنصورة تنظّم زيارة لأبنائها من ذوي الهمم لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في بمعرض الكتاب
  • وزير التعليم الأسبق: لابد من تدريب المعلمين والطلاب على منهجية التفكير الإبداعي
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في جناحها بمعرض الكتاب
  • ضمن مبادرة إعرف بلدك.. طلاب جامعة الزقازيق يشاركون فى رحلة قطار الشباب
  • بلدية دبي تُفعّل نظام إخلاء الطوارئ لأصحاب الهمم في شواطئ الممزر
  • دعم طلاب جامعة بنها غير القادرين بـ120 ألف جنيه من «التحالف الوطني»
  • شريف العطار نائبًا لرئيس جامعة الفيوم لشؤون التعليم والطلاب
  • الدكتور شريف العطار نائبًا لرئيس جامعة الفيوم لشئون التعليم والطلاب