إبراهيم شعبان يكتب: لماذا الحوار الوطني مهم - نظرة موضوعية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
على مدى أسابيع طويلة، قبل انطلاق الحوار الوطني وفور الدعوة له في العام الماضي من جانب الرئيس السيسي، كان الهجوم من جانب المنصات الخارجية والإخوانية على الحوار الوطني الذي لم يكن قد ظهر بعد، ضاريًا. وكان ذلك شيئا غريبًا لأننا لم نكن آنذاك قد رأينا شيئا لنهاجمه أو لنعترض عليه.
واليوم وبعد انطلاق الحوار الوطني وانتظامه، على مدى الشهور الماضية، فإن الهجوم من جانب هؤلاء الأشرار أصبح أشد ضراوة.
والحقيقة أن الدعوة للحوار الوطني، جاءت في وقتها تمامًا من جانب الرئيس السيسي. فبعد 9 سنوات في الحكم، ووسط أزمات داخلية وخارجية وعواصف لا تخفي على أحد تطالنا وتطال الآخرين، حان للوطن أن يجتمع في حوارشامل عما يشغله اليوم في حاضره، وما يجهز له في المستقبل. وهذه حالة وطنية وفكرية ناضجة، ليس عليها أي غبار سوى من منصات الخبثاء والمأجورين والمرضى.
وإذا كان علينا أن نتوقف أمام بعض ما يناقشه الحوار الوطني، فلنحكم بتجرد على مجريات جلساته ومناقشاتها ويمكن تلخيص ذلك في نقاط معدودة:-
-الحوار الوطني يناقش 113 قضية مختلفة بحضور كامل القوى الوطنية السياسية والحزبية المصرية، في ثلاثة محاور رئيسية هى المحور السياسي والاقتصادي والمجتمعي.
-الحوار الوطني يقترب من قضايا خطيرة وساخنة مثل الوضع الاقتصادي والديون وبيئة الاستثمار بصراحة واضحة، ولايمكن أن أنسى ما تكشف خلال الأسبوع الماضي من نقاشات في منتهى القوة والجرأة في المحور الاقتصادي، عما يواجه مصر، وطريقة تعامل الوطن في قضية الديون، وتم نشر ذلك علانية، وسترفع توصية بخصوصه الفترة المقبلة. كما لا يمكن أن نتجاهل نقاشات أكثر سخونة وجدية حول النظام الانتخابي والقائمة النسبية والمغلقة والأفضل للوطن في الفترة المقبلة وانتخابات المحليات، والحديث عن فتح قانون الأحوال الشخصية للنقاش العام وغيرها من القضايا الخطيرة.
-بصراحة الحوار الوطني محطة شديدة الأهمية كان ولا يزال يحتاجها الوطن، وللذين يثيرون الغبار حول جدية جلساته أو يشككون فيها "عمال على بطّال"، كما يقولون، لايعلمون كأغبياء أو يتعامون، عن أن توصيات هذا الحوار الوطني ترفع للقيادة السياسية مباشرة، أى ترفع لصانع القرار، أي أن ما تتفق عليه هذه القوى السياسية والوطنية والحزبية والأكاديمية، التي لا تعجبهم أو يعترضون عليها أو يشككون فيها، بنظرتهم الخببيثة ورؤاهم المريضة والتأمرية، وحربهم المستعرّة، ستتحول إلى قرارات وسياسات تصيغ المستقبل.
-فالحوار الوطني ليس ثرثرة كما يتوهمون ويكذبون، ولكنه نقاش وطني رفيع على أعلى مستوى وستدخل توصياته إلى دائرة صنع القرار.
- وفي هذا أسجل إعجابي بكثير من تصريحات المنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان ومنها قوله، إنه ليس هناك خطوط حمراء، وهذا تبين صدقه تماما وكل القضايا والانتقادات توجه للحكومة وسياساتها بكل جرأة، كما توجه للعديد من قراراتها الإشادة والتحية.
-الحوار الوطني ليس منصة للمعارضة، كما يتوهم المتأمرون، ولكنه دائرة واسعة للتوافق الوطني ومن مئات المشاركين فيه حول أزمات الوطن ومشاكله وأحلامه. ولا يمكن لمغرض أو متأمر أو لحاقد أن ينسى أو ينكر، ما يراه الكثيرون تحقق بالفعل على أرض الواقع من مشاريع وخطوات بناء وإنجازات. فالبلد لم تقف مكانها السنوات الماضية، ولكنها تحركت في اتجاهات عدة للبناء ومواجهة التحديات. كما أن الحوار الوطني سيظل حوارا شاملا ومهما ومحطة سياسية ليس لها بديل في المجال العام، ولها كثير من التقدير. ولا يعيب الحوار الوطني أبدا، أنه لا يتواجد فيه "إخوان إرهابيون"، لأنه لم يعرف أبدا عن بلد أن دعا أعداؤه لحضور نقاشات ورؤى حول حاضره ومستقبله على مائدته.
-والسؤال الموضوعي.. هل كان يتصور هؤلاء الموهومون أن تتم دعوة أعداء لم يتراجعوا ولم يراجعوا أنفسهم ولم تخرج منهم أي دعوة للصفح والغفران والاعتذار للمصريين أو لتصحيح مسارهم!!،هم للأسف على مرضهم وحقدهم وعداءهم، ولم يتغيروا طيلة هذه السنوات.
-الحوار الوطني خطوة ضخمة في المجال العام، شاء من شاء وأبى من أبى لأنه واقع وليس خيال. توصيات ستترجم لسياسات، وليس سفالات وبذاءات للهدم والإساءة.
وأخيرا.. ليكن الحفاظ على استقرار الوطن أسمى الغايات، ولنتذكر جميعا وبحيادية تامة ما حدث لأوطان عربية دمرها ما سمى بالربيع العربي، وآخرى عصف بها الخريف في أوقات لاحقة، ولم تكن في الدفعة الأولى عام 2011، ولكنها جاءت بعد ذلك وهى أمامنا جميعا مثل لبنان والسودان.
دامت مصر وطنا آمنا لأهله... والسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوار الوطنی من جانب
إقرأ أيضاً:
مع بداية عام 2025| مصطفى شعبان يعلن خبر زواجه.. تعرف على العروس
مع أول أيام العام الجديد 2025 فاجأ النجم مصطفى شعبان جمهوره بإعلان زواجه رسميًا وذلك خلال لقاءه التلفزيوني مع الإعلامي عمرو الليثي، مقدم برنامج واحد من الناس، على قناة الحياة.
وكشف مصطفى شعبان عن تفاصيل وظروف زواجه وسبب تأخير الإعلان وذلك خلال السهرة الخاصة للبرنامج بمناسبة العام الميلادي الجديد.
مصطفي شعبان: ظروف تعب والدي سبب في تأجيل الزواجوأشار الفنان مصطفى شعبان إلى أنه حينما أراد إعلان الزواج تعرض والده لتعب شديد ودخل على إثره المستشفى فتم تأجيل قرار الزواج، وحينما تحسنت صحة الوالد طلب مني أن يكتب الكتاب فتم دعوة الأسرة والأصدقاء فقط لإتمام الزواج.
وأوضح مصطفى شعبان أيضًا أن تأجيل الزواج أثار حالة من الجدل وكثرة التساؤلات ولكن الزواج تم في النهاية بعد تحسن حالة والدي الصحية.
صفات مشتركة بين مصطفى شعبان وزوجتهوقال مصطفى شعبان إن أساس الزواج هو الحب والتقارب الفكري وهناك عدد من الصفات التي تجمعه مع زوجته منها حب الجلوس في المنزل وحب الخيل والقراءة، كما يوجد العديد من الأفكار المتقاربة والاهتمامات المشتركة كنوع الأفلام في السينما.
وأشار إلى أنه تعرف على زوجته عام 2009 ولديهما أحلام مشتركة كثيرة، مضيفا أنه من أعترف بحبه لها في بداية علاقتهما معًا.
رسالة مصطفى شعبان لزوجته في العام الجديدوبمناسبة العام الجديد 2025، وجه مصطفى شعبان رسالة لزوجته، قائلًا إنه فخور بزوجته وأن الحياة أحلى بعد الزواج، متمنيًا أن تكون سنة سعيدة عليهم.
وأوضح (شعبان) أن زوجته هي هدى الناظر وهي خريجة الجامعة الأمريكية كما أن نصفها صعيدي والنصف الآخر إنجليزي.
من هي هدى الناظرولدت هدى الناظر عام 1982م، وكانت بدايتها نافذة الإعلانات قبل أن تلتقي بالفنان عمرو دياب في إحدى الحفلات ويعجب بثقتها بنفسها وحماستها الشديدة ويختارها لتكون مديرة لأعماله حيث عملت مع الهضبة في الفترة من عام 2007 إلى عام 2016 وأطلق عليها الجمهور لقب الجندي المجهول، ودخلت هدى مجال الإعلانات وعملت لدى شركة انتاج إعلامي، كما أنها حصلت على شهادة بكالوريوس إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية عام 2016.