هيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لتنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 .. تواصل هيئة الأدب والنشر والترجمة، استعداداتها لتنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، خلال المدة من 26 سبتمبر الجاري إلى 5 أكتوبر المقبل، في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، بمشاركة أكثر من 2000 دار نشر ووكالة محلية وعربية وعالمية، من أكثر من 30 دولة تتوزع على امتداد 800 جناح، بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من داخل المملكة وخارجها، مما يرسخ مكانته في كونه أحد أهم المنصات الثقافية الدولية في الوطن العربي.
وتحل دولة قطر كضيف شرف المعرض هذا العام، بمشاركة أهم رواد الثقافة والأدب والفن وأبرز الجهات المعنية بالعمل الثقافي في قطر، كما تتيح للجمهور التعرف على الموروث الثقافي والفكري لدولة قطر، عبر جناح خاص في المعرض يتضمن مجموعة من المخطوطات النادرة وعدداً من إصدارات وزارة الثقافة القطرية.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان، أنَّ استمرار معرض الرياض الدولي للكتاب منذ خمسة عقود وما يمثله من أهمية كبيرة على صعيد أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة، هو تجسيد لرؤية القيادة الرشيدة في المملكة واهتمامها المستمر ودعمها غير المحدود للثقافة والعمل الثقافي، وترسيخ مكانة المملكة المهمة في صياغة المشهد الثقافي العربي.
قطر ضيف شرف المعرض
وأوضح أن اختيار قطر ضيف شرف للنسخة الحالية يتيح استعراض الروابط الثقافية والتاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وتمكين زوار المعرض من الاطلاع على المنجزات القطرية المتعددة في شتى مجالات الثقافة، وأن استقطاب النسخة الجديدة من المعرض مشاركة واسعة من الناشرين يعكس أهميته في دعم قطاع النشر المحلي والعربي، وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، ويؤكد مكانته الفكرية والأدبية والثقافية المرموقة إقليميًّا ودوليًّا، وإسهاماته المستمرة في تعزيز الإنتاج المعرفي للمملكة وتعزيز مكانتها الثقافية الرائدة في المنطقة بما يتماشى مع مرتكزات الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة 2030.
رحلة معرفية وثقافية مبتكرة
وقال الدكتور علوان: "يقدم المعرض لزواره من عشاق الثقافة والكتاب رحلة معرفية وثقافية مبتكرة تواكب وتوظف أحدث التقنيات الحديثة والحلول الرقمية، وتمكّنهم من التعرف على الآلاف من الإصدارات الجديدة والعناوين في مختلف المجالات، وتتيح لهم الاستمتاع بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي يتضمنها البرنامج الثقافي المتنوع والثري للمعرض بمشاركة كوكبة من أهم رواد الثقافة والفن والأدب في السعودية والمنطقة والعالم، ما يجعل زيارة نسخة 2024 من المعرض تجربة معرفية وثقافية مميزة وملهمة تتكامل مع نجاحات النسخ السابقة من المعرض".
ويُعد المعرض أحد أبرز وأكبر معارض الكتاب في الوطن العربي، ويحظى بتقدير واهتمام كبيرين من المجتمع الثقافي المحلي والعربي. ويقدم المعرض برنامجًا ثقافيًّا أكثر تنوعًا وتميزًا يعكس الإرث الثقافي الغني للمملكة ويتضمن أكثر من 200 فعالية تناسب جميع الفئات العمرية، والعديد من الأنشطة المعرفية والفكرية التي تعزز ثقافة القراءة وتشجع الإبداع الثقافي.
وتشهد نسخة هذا العام تطورات ملحوظة، من بينها إنشاء منطقة الأعمال بمشاركة الوكالات الأدبية التي تدير أعمال المؤلفين وعقودهم، والمطابع المحلية كأول مشاركة لها في المعارض لتقدم خدماتها للناشرين، بالإضافة الى أجنحة الجهات الحكومية والتمويلية ذات العلاقة بقطاع الأعمال في النشر. كما تنظم منطقة الأعمال برنامجاً خاصاً يشمل جلسات حوارية وورش عمل في نطاق الأعمال التجارية وريادة الأعمال والتراخيص وحقوق النشر وغيرها.
ويعد المعرض أيضاً فرصة مميزة وتجربة معرفية متكاملة تشجع على القراءة والمشاركة الثقافية، والتفاعل مع مجتمع الثقافة والمثقفين، والإسهام في تعزيز المكتسبات الفكرية والعلمية.
وكعادته يولي المعرض أهمية خاصة بالطفل، حيث يخصص منطقة واسعة تقدم عشرات الأنشطة الأدبية والثقافية والترفيهية والمسابقات التي تُعزز القدرات الإبداعية لدى الأطفال والناشئة، وتهدف إلى إلهامهم وتنمية حب القراءة والاستطلاع لديهم، واكتشاف مواهبهم وتنميتها.
ويعزز المعرض جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة بتوفير البيئة الحاضنة والمشجعة للإبداع الثقافي، ودعم صناعة النشر المحلية، وتمكين الأدباء السعوديين وتوفير المنصة التي تتيح لهم مشاركة إنتاجهم الأدبي مع شريحة واسعة من الجمهور، وذلك عبر تخصيص ركن للمؤلف السعودي من ذوي النشر الذاتي تعرض الكثير من العناوين في مجالات معرفية وأدبية وثقافية مختلفة.
وتتيح منصات توقيع الكتب لعشّاق الكتاب لقاء كُتابهم المفضلين، والحصول على إهداءات خاصة، واقتناء أحدث الإصدارات المميزة. كما تستعرض أجنحة الهيئات الثقافية والفكرية الحكومية والخاصة المشاركة، والمؤسسات المجتمعية المهتمة بالثقافة والجامعات أحدث إصداراتها، وتعرض مختلف مبادراتها الثقافية.
يذكر أن الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية المتنوعة التي يقدمها المعرض طيلة عشرة أيام ضمن برنامجه الثقافي المتنوع، تأتي في هذه النسخة بشراكة مع قناة الثقافية، وأن ما تتضمنه من جلسات وندوات حوارية، وورش عمل، وأمسيات شعرية، وحفلات وعروض فنية، تهدف إلى إثراء قطاع الثقافة والإنتاج المعرفي، وترسيخ ثقافة القراءة، ورفع الوعي بأهميتها لتصبح نمط حياة، وتعزيز استدامة النهضة الثقافية والمعرفية التي يشهدها المجتمع السعودي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 الرياض معرض الرياض جامعة الملك سعود معرض الریاض الدولی للکتاب الأدب والنشر والترجمة
إقرأ أيضاً:
الحسني: الحضور العُماني في "معرض القاهرة للكتاب" يُعزز جهود التعريف بإرثنا الثقافي
القاهرة- الرؤية
أكد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني، وزير الإعلام السابق وأستاذ الإعلام بجامعة السلطان قابوس، أن رؤية سلطنة عُمان الثقافية تستند إلى التمسك بالتراث العريق، مع الانفتاح على الآخر، بما يشكل مواءمة بين الماضي والمعاصرة.
وأوضح الحسني- في تصريحات صحفية- أن "الهوية العمانية تظل حاضرة وراسخة في الرؤية الثقافية لنا، وهي متأصلة في كل جانب من جوانب الحياة، مع الاطلاع في الوقت نفسه علي الجديد في المشهد العالمي، ومواكبته بما يتفق مع تراثنا وعراقتنا". وأعرب الحسني عن الشعور بالفخر والاعتزاز لمشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، حيث شارك في أروقة المعرض عدد كبير من المثقفين والعلماء البارزين في مختلف نواحي الحياة، والذين قدموا خلاصة أفكارهم وعلمهم عبر منصات المعرض.
وتابع قائلا: "المشاركة العمانية كضيف شرف يعد فرصة مهمة لتعريف جمهور معرض الكتاب بسلطنة عُمان، وعمقها الحضاري والإنساني، وهناك علاقة وثيقة بين الثقافتين العمانية والمصرية، وتواصل حضاري مستمر بينهما، كما أن عددا كبيرا من الأشقاء المصريين الذين حضروا إلى عمان ساهموا في نهضتها الدينية والعلمية والثقافية والفكرية والإنسانية، سواء في الجامعات والمدارس تعايشوا مع المجتمع العماني، ومن ثم يمكن أن نقول ان المزاج الشعبي في البلدين متشابه".
وتحدث الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني عن مشاركته في الندوة الافتتاحية لبرنامج سلطنة عُمان في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تناولت العلاقات العمانية المصرية، معربا عن سعادته بهذه المشاركة بجانب الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب المصري الأسبق، والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري الأسبق، والسفير على العيسائي سقير سلطنة عُمان السابق في مصر.
وأوضح أن الندوة رصدت العلاقات بين البلدين الشقيقين في جانبها المشرق، لافتا إلى أنه أكد في الندوة أن العلاقات بين البلدين تتميز بالتفاهم على مختلف الأصعدة، وأنها ستتعزز في الفترة المقبلة من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة.
وحول التطور الذي شهده معرض مسقط للكتاب، لفت الحسني إلى أن المعرض يتطور باستمرار؛ سواء على صعيد العدد المتزايد لدور النشر والمؤسسات المشاركة، أو على صعيد مكانته الإقليمية والدولية، حيث يصنف من قبل اتحاد الناشرين العرب على أنه واحد من المعارض الدولية المهمة.