الثورة نت|

أقرت اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات الدينية والوطنية في اجتماعها اليوم، برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، مشروع خطة حكومة التغيير والبناء للاحتفال بالعيد العاشر لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة.

وتوجهت اللجنة في مستهل اجتماعها بتحية إجلال وإكبار وتقدير لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي استطاع بكل حنكة واقتدار وحكمة أن يقود هذه الثورة الشعبية وأن يمضي بها ومعه كافة الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن لتحقيق الحرية والاستقلال للوطن، وأن يواصل مسيرتها المباركة لتؤتي ثمارها عزة كرامة وقوة.

وأكدت أن الأيام تثبت أن القيادة المخلصة وإرادتها الصادقة ونهجها الوفي لشعبها وأمتها والتفاف أبناء الشعب حولها هي من تحقق الإنجاز وتفي بالوعود كما أنها صمام الأمان لحماية الوطن وسيادته واستقلاله.

وأقر الاجتماع الذي ضم النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان ووزراء التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، والخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، والصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، والثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، والشئون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، والإعلام هاشم شرف الدين، والشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، الموجهات العامة للمناسبة.

وتضمنت الموجهات إبراز المكاسب الوطنية الكبيرة التي تمكنت ثورة الـ 21 من سبتمبر من تحقيقها وبوجه خاص استقلال القرار الوطني وصنع الحرية وصون السيادة الوطنية وإنهاء الهيمنة والوصاية الخارجية على الشعب اليمني إضافة إلى بناء جيش وطني قوي قادر على الدفاع عن الوطن ومكتسباته الاستراتيجية وفاعل في الانتصار لقضايا الأمة وفي المقدمة قضية ومظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق.

واشتمل مشروع الخطة المقر على المهام العامة والفعاليات الخطابية الرسمية والشعبية التي ستقام في عموم وحدات الخدمة العامة المركزية والمحلية بأمانة العاصمة والمحافظات والمديريات والعروض الشعبية والكشفية، إلى جانب المهام الاعتيادية كالتعبئة والحشد ورفع الأعلام على المباني الحكومية وفي الميادين العامة وتنظيم الورش والندوات حول مختلف الأبعاد الوطنية والإنسانية والدينية للثورة المباركة ومبادئها القائمة على الحرية والاستقلال، فضلا عما حققته من إنجازات نوعية بما في ذلك إسنادها الفاعل لمعركة طوفان الأقصى نصرة للأشقاء في غزة.

كما اشتملت الخطة على المهام الفرعية الموكلة لعدد من الوزارات والمعززة لمسار المهام العامة لما فيه الاحتفال اللائق بالثورة الفتية وبالتضحيات الكبيرة التي قدمتها خلال عقدها الأول في مواجهة تحالف العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي والمتواصلة حتى اللحظة وهي تواجه بكل ندية العدوان الأمريكي البريطاني الذي فشل في التأثير على مسارها المؤثر في نصرة أبناء غزة ومواجهة العدو الإسرائيلي بصورة مباشرة.

وفي الاجتماع الذي شارك فيه مساعد وزير الدفاع اللواء الركن علي الكحلاني ونواب وزراء الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، والمالية ناصر الهمداني، والنقل والأشغال العامة يحيى السياني، والإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية فهد العزي ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، ومساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني ومسئول التعبئة العامة ناصر اللكومي، أكدت اللجنة العليا على كافة الوزارات والجهات الحكومية تنفيذ الخطة كل فيما يخصه وكذا السلطة المحلية في أمانة العاصمة والمحافظات والعمل على إبراز مظاهر الابتهاج بالمناسبة بما ينسجم ومكانتها الشعبية وإنجازاتها النوعية في المسارات العسكرية والأمنية والحرية والاستقلال والتنمية خاصة في المجال الزراعي على طريق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.

وأقرت اللجنة العليا استمرار احتفالات شعبنا بهذه المناسبة حتى الـ 28 من سبتمبر الجاري.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: اللجنة العلیا من سبتمبر

إقرأ أيضاً:

أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر: استسلام الأمة لأقوال المنافقين بداية لانهيارها

قال الدكتور حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، لقد حذرنا الحق سبحانه وتعالى من اليأس، لأنه أشد ما يصاب به الأفراد والجماعات والأمم، لأن اليأس يحبط العزيمة، وتفتر معه الهمم، وكثير من الأمم عجل بزوالها لما تملكها اليأس، لذلك شهدت الصراعات قديمًا وحديثًا، محاولات لبس اليأس، حتى يكون لكل حصن الغلبة على الأخر، بهذا السلاح الذي يعد أخطر من الدبابات والصواريخ،  وعلينا أن نعيد حسابتنا، وأن نرتب أولوياتنا، وأن نتدارك أخطاءنا، وألا نستجدي النفع من أمم لا ترقب فينا إلًّا ولا ذمة، ولن يتحقق ذلك إلا بالرجوع إلى ربنا معنى وحسًّا، روحًا وجسدًا، نفسًا ومالًا، فقد وعدنا فقال "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، وتعلمنا من التاريخ أنَّه من رحم الألم يولد الأمل، ومن المحنة تولد المنحة، ومن رائحة الموت تولد الحياة، فلا تيأسوا من روح الله.

رئيس حكومة بنجلاديش: جامعة الأزهر مرتكز علمي جوهري في الشرق رئيس جامعة الأزهر يلقي كلمة ترحيبية برئيس حكومة بنجلاديش المؤقتة

وأكد أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر خلال خطبته بمسجد مدينة البعوث الإسلامية، إن ما تمر به الأمة اليوم ما هو إلا تمحيص وتهديب ستخرج منه الأمة بإذن الله أشد قوة، وأمضى عزمًا، وأكثر منعة، وأوفر حظًّا بين الأمم، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وخبر القرآن يقول: { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ َ)، ولكن علي الأمة أن لا تستسلم لنكباتها، وألَّا تسلم أذنها لأعدائها، يضخمون لها الفظائع، ويهولون لها الأحداث، ويقطعون منها الأمل، فهذا يأس يخدم أعداء الأمة، ولن يكون علاجًا لاستكمال نقص، ولا داعيًا لمضاعفة جهد، وإنما هو دعوة للإذعان والتسليم، دعوة لتثبيط الهمم، وإرجاف في المدينة يراد به محو وجودها، ونهب مقدراتها، واستلاب هويتها؛ لذلك لابد أن نصيح في أعدائنا: نحن قوم لا نيأس من روح الله.

وأضاف أمين اللجنة العليا للدعوة، إن استسلام الأمة لأقوال المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين في المدينة، الذين يحاولون زعزعة استقرارها، ويهوِّلون من قوة العدو، ويحقِّرون من قوة المؤمنين، هو بداية لانهيارها، وقد عرَّفنا القرآن الكريم مسلكهم وطبيعتهم ووضع أيدينا على أوصافهم فأصبحت لا تخطئهم أعين المؤمنين، قال تعالى"وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً"، وفي مواجهة هذا الخطاب الانهزامي اليائس من المنافقين نجد خطاب المؤمنين الصادقين "وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً".

وأوضح الدكتور حسن يحي خلال خطبة الجمعة بمسجد مدن البعوث الإسلامية، إن قول الحق الذي جاء على لسان سيدنا يعقوب لأبنائه "ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ"، تحذير من اليأس، لأنه يصل بالأمة إلى كونها أمة جاحدة لذاتها، منكرة لكل مقوماتها، وفي هذه الحالة يسهل على أعدائها أن ينالوا منها، لأنَّه بمجرد أن تفقد الأمة الثقة بنفسها، وتيأس من استقامة أحوالها، وقدرتها على معالجة أمراضها تدخل مباشرة في سكرات الموت، وهو غاية ما يتنماه أعداؤها، وذروة ما تصبو إليه نفوسهم، وقد عالج القرآن الكريم هذه الحالة الشعوريَّة اليائسة بمحفزات الإيمان الداعة للهمم، والمقوية للعزيمة، فقال تعالى "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ".

وبين أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إننا إذا تتبعنا عوامل اليأس وجدناها تتسرب للأمة من كثرة عدد أعدائها، وتجمعهم عليها، وقد جعل القرآن الكريم هذه الحالة من أمارات قوة الأمة، وعدالة قضيتها، وجعل تجمع الأعداء وسيلة دعم معنويَّة ترفض اليأس والخنوع، فقال تعالى "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ"، فكل تجمع ضدنا إنما هو وسيلة لزيادة إيماننا، ومن الخطأ أن نتعامل معه على أنه دعوة لليأس، بل هو دعوة للإيمان بالله والعود الرشيد لكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وانظروا إلى النتيجة التي هي سنة من سنن الله في الخلق "فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ"، مبينًا أن من عوامل اليأس امتلاء النفوس بالخوف، والقرآن الكريم عالج ذلك في نفوس الأمة ليجتث منها اليأس فقال: "إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين"، وقال تعالى: "ِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".

مقالات مشابهة

  • اجتماع برئاسة الرهوي يناقش الخطة البديلة لوزارة الكهرباء والطاقة والمياه
  • من القمع إلى الحرية.. تحولات الإعلام السوري بعد سقوط النظام
  • رئيس الرعاية الصحية يتابع أعمال اللجنة العليا لتحديث استراتيجية الهيئة
  • شروط عضوية اللجنة العليا للمسؤولية الطبية
  • سوريا بين الثورة والظلام، هل تنتصر الحرية على التطرف؟
  • أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر: استسلام الأمة لأقوال المنافقين بداية لانهيارها
  • ذكرى 19 ديسمبر: عهد يتجدد مع الحرية والسلام والعدالة.
  • مدبولي يوجه ببدء إطلاق الخطة العاجلة لاستراتيجية السكان بداية من أول يناير
  • وزير الرياضة يناقش مستجدات أعمال اللجنة العليا لماراثون زايد
  • ممثل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان: ملتزمون بتقديم التقارير الدولية